محطماً الأرقام القياسية.. حفل تنصيب ترامب يحصد تبرعات بقيمة 240 مليون دولار
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكثر من 239 مليون دولار لحفل تنصيبه الثاني، وهو رقم قياسي غير مسبوق، مع سعي بعض أقوى الرؤساء التنفيذيين في الولايات المتحدة إلى كسب ودّ الرئيس الجديد.
وبيّنت الوثائق أنّ معظم الشركات الأميركية الكبرى قدمت تبرعات، لا سيّما تلك العاملة في قطاع التكنولوجيا.
وقدّمت منصة التداول "روبنهود" تبرعاً بقيمة 2 مليون دولار، فيما ساهمت شركات العملات المشفّرة مثل "كوينبيس" و"سولانا" بمليون دولار لكلٍّ منهما. أمّا "IBM" و"مايكروسوفت" فقدّمتا 750 ألف دولار لكلٍّ منهما، بحسب صحيفة فاينانشال تايمز.
وشهد الحفل حضور عدد من أبرز الرؤساء التنفيذيين والمليارديرات في أميركا، من بينهم تيم كوك، والرئيس التنفيذي لشركة "ميتا" مارك زوكربيرغ، ورئيس "غوغل" سوندار بيتشاي، ومؤسس "أمازون" جيف بيزوس.
وتجاوزت حصيلة التبرعات لحفل تنصيب ترامب الثاني ضعف ما جُمع في حفل تنصيبه الأول عام 2017، حين بلغت التبرعات 107 ملايين دولار، وشملت المساهمات الأخيرة مختلف القطاعات الصناعية الكبرى في الولايات المتحدة.
وشملت قائمة المتبرعين أيضاً مؤسسات مالية كبرى مثل "جيه بي مورغان تشيس"، و"بلاك روك"، و"بلاكستون"، و"غولدمان ساكس"، حيث قدّمت كلٌّ منها مليون دولار للجنة التنصيب، إلى جانب شركات الاتصالات "AT&T"، و"كومكاست"، و"فيرايزون".
كما ساهمت شركات الطيران "يونايتد إيرلاينز" و"دلتا إيرلاينز"، ومجموعات الطاقة "كونوكو فيليبس"، و"إكسون موبيل"، و"أوكسيدنتال بتروليوم"، وشركات الأدوية "ميرك" و"فايزر"، وكذلك شركات صناعة السيارات "ستيلانتيس"، و"هيونداي"، و"جنرال موتورز"، و"تويوتا" بمليون دولار لكلٍّ منها، في حين تبرّعت "شيفرون" بمبلغ بلغ 2 مليون دولار.
وانضمّت علامات تجارية أميركية شهيرة مثل "ماكدونالدز"، و"فيدإكس"، و"تارجت"، و"بوينغ" إلى قائمة المتبرعين بمليون دولار أو أكثر، إلى جانب شركات أقل شهرة مثل "Bank OZK" و"Breeze Smoke".
كذلك، جمع ترامب ملايين الدولارات من النخبة الثرية في الولايات المتحدة، من بينها مليون دولار من ميَريام أدِلسون، أرملة قطب الكازينوهات الراحل شيلدون أدِلسون، ومارلين ريكتس، زوجة مؤسس شركة "TD Ameritrade" جو ريكتس، الذي تبرّع هو الآخر بمبلغ 100 ألف دولار.
وقدّم أيضاً كلٌّ من كين غريفين (مؤسس صندوق "سيتادل")، وبول سينغر (مؤسس "إليوت مانجمنت")، ووريث "إستي لودر" رون لودر، والموظفين التنفيذيين السابقين في "باي بال" كين هاوري (الذي شغل سابقاً منصب سفير ترامب في السويد)، وكيث رابويس، تبرعات بقيمة مليون دولار لكلٍّ منهم.
ومن بين أبرز المتبرعين أيضاً، جاء جاريد إيزاكمان، مرشّح الرئيس لقيادة وكالة "ناسا"، الذي قدّم تبرعاً سخياً بلغ 2 مليون دولار. كما تبرّعت وزيرة التعليم والمروّجة السابقة لمصارعة المحترفين، ليندا ماكماهون، بمليون دولار، في حين ساهم وزير الخزانة، سكوت بيسنت، بمبلغ 250 ألف دولار. وبلغت تبرعات شركة "كانتور فيتزجيرالد" التي يرأسها وزير التجارة، هوارد لوتنيك، 1,047,000 دولار، في إشارة رمزية إلى كون ترامب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة.
وتلقّت اللجنة أيضاً 4 ملايين دولار من المستثمر وارن ستيفنز، و2 مليون دولار من ميليسا أرجيروس، ومليون دولار من رجل الأعمال تيلمان فرتيتا والمحامي دان نيولين، بالإضافة إلى 250 ألف دولار من نيكول ماكغرو، وهم المرشحون من قبل الرئيس لتولي مناصب سفراء الولايات المتحدة لدى كل من المملكة المتحدة، ولاتفيا، وإيطاليا، وكولومبيا، وكرواتيا على التوالي.
أما التبرع الأكبر، فقد جاء من شركة "بيلغريمز برايد كورب" المتخصصة في إنتاج الدواجن، والتي قدمت مبلغاً قدره 5 ملايين دولار، متصدّرة بذلك قائمة المانحين.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الولایات المتحدة ملیون دولار لکل بملیون دولار ألف دولار دولار من
إقرأ أيضاً:
كيف علّق الأفارقة على قرار حظر السفر الذي فرضه الرئيس ترامب؟
بالتزامن مع معاناة بعض الدول الأفريقية بسبب فرض الرسوم الجمركية من قبل إدارة ترامب، وجد العديد من الأفارقة أنفسهم في أزمة جديدة تتمثّل في حظر السفر إلى الولايات المتحدة بالإضافة إلى مقترح بضريبة مالية على تحويلات المغتربين.
وعندما سمعت المهندسة المعمارية إيسي فريدة جيرالدو المقيمة في لومي عن القيود الجزئية التي فرضها الرئيس ترامب على السفر من توغو إلى الولايات المتّحدة، أعربت عن أسفها وحزنها لفقدان ما اعتبره كثير من الشباب "أرض الفرص".
وقالت جيرالدو إن الولايات المتّحدة كانت حلما بالنسبة للتوغوليين، حيث يذهبون إليها للعمل، وتوفير المال، ودعم أسرهم، وإقامة مشاريع في أفريقيا.
المرسوم الذي وقّعه ترامب ويدخل حيز التنفيذ اليوم الاثنين يقضي بمنع مواطني دول أفريقية، هي تشاد، والكونغو الديمقراطية، وغينيا الاستوائية، إريتريا والسودان وهايتي والصومال.
كما فرض المرسوم قيودا جزئية على جمهورية توغو، وبوروندي، وسيراليون، مما يعني أن مواطنيها لن يتمكنوا من السفر إلى الولايات المتّحدة عبر جميع التأشيرات.
مفاقمة الأضراروبالنسبة للمهندسة المعمارية جيرالدو، التي تخرّجت سابقا من برنامج "زمالة مانديلا لقادة أفريقيا الشباب" الذي أطلقه الرئيس أوباما، فإن هذه القيود قد تفاقم الأضرار الناجمة عن خفض المساعدات.
إعلانوقال المحلل السياسي ميخائيل نيامويا، إن حظر السفر والقيود الجديدة، سيؤدي إلى نمط من الإقصاء، ويضفي الطابع المؤسسي على تصوير الأفارقة على أنهم غرباء في النظام العالمي.
وأضاف ميخائيل بأن هذه الشروط على المدى القصير ستقيّد الوصول إلى التعليم والابتكار، أما على المدى الطويل، فإنها قد تبعد الأفارقة من الشراكات مع الولايات المتحدة.
من جانبها، قالت نائبة المتحدّث باسم البيت الأبيض أبيغل جاكسون إن الدول المدرجة في القائمة "تفتقر إلى آليات تحقق مناسبة، وتُظهر معدلات عالية لتجاوز مدة الإقامة، أو تمتنع عن مشاركة معلومات الهوية".
وأضافت المتحدثة عبر منصة "إكس" أن هذا القرار يمثل التزاما بوعود ترامب بحماية الأميركيين من جهات أجنبية خطيرة تريد إلحاق الأذى بالبلاد.
تعميق الانقساموترفض مديرة منظمة أوكسفام أميركا آبي ما كسمن جميع التبريرات المقدمة من قبل البيت الأبيض، بشأن حظر دخول مواطني بعض الدول إلى الولايات المتّحدة، قائلة إن ذلك يُعمّق عدم المساواة، ويُكرّس الصور النمطية الضارة، والعنصرية، وعدم التسامح الديني.
وقالت ماكسمن إن هذه السياسة لا تتعلق بالأمن القومي، بل تهدف إلى زرع الانقسام وتشويه صورة المجتمعات الباحثة عن الفرص والأمان في أميركا.
ويخشى كثير من الأفارقة من إقرار مشروع قانون اقترحه ترامب يفرض ضريبة بنسبة 3.5% على تحويلات المغتربين القيمين في الولايات المتحدة الأميركية.
وعندما يتم تمرير القانون فإنه سيلحق أضرارا بالناتج المحلي في العديد من البلدان الأفريقية التي تعتمد بشكل كبير على تحويلات المغتربين في الخارج.
ويقول جيفري غيتشوه الممرض الكيني البالغ من العمر 34 عاما إنه يرسل بانتظام مبالغ مالية لعائلته في كينيا، وإذا تم فرض رسوم جديدة على التحويلات فإن ذلك سيعقّد الأمور، ويزيد من الأعباء.
وقد ندّد ناشطون في حقوق الإنسان بهذه القيود، والضريبة المقترحة، قائلين إنها تستهدف مواطني الجنوب العالمي بشكل غير منصف.
ويرى بعض الخبراء إن هذه القرارات من شأنها أن تضعف علاقات الولايات المتحدة الأميركية مع دول أفريقيا، خاصة في هذه المرحلة التي تشهد خطابا أفريقيا مناهضا للغرب.
إعلانورغم ما يمثله قرار حظر الدخول من نظرة دونية وإقصائية، فإنه ليس سلبيا بالنسبة لمواطني بعض الدول التي شملها، كما هو الحال بالنسبة إلى ليبيا.
وقال الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة جليل حرشاوي إن كثيرين لن يتأثروا بالحظر الجديد لأن الولايات المتحدة ليست وجهة سفر رئيسية لهم.