نشرت العديد من حسابات وسائل التواصل الإجتماعي الروسية، تقارير غير مؤكدة حتي الأن عن تولي، فيكتور بوت، قيادة مجموعة فاجنر، شبه العسكرية الروسية. 

فيكتور بوت، المعروف بـ "تاجر الموت"، تاجر أسلحة كان يزود أمراء الحرب في ليبيريا بالأسلحة، والذي عاد مؤخرًا إلى روسيا من سجن أمريكي مقابل إطلاق سراح لاعبة كرة السلة الأمريكية بريتني جرينر من روسيا.

 

قال عنه زعيم فاجنر السابق يفيجني بريجوزين: فيكتور بوت ليس بإنسان عادي، إنه مثال على الحزم والثبات والموت. 

منذ إنتشار أنباء اغتيال قائد فاجنر يفيجني بريجوزين، وتتزايد التكهنات حول من الشخصية التي ستخلفه ومستقبل المجموعة وعملياتها سواء في الحرب الأوكرانية الجارية أو حول العالم وخاصة في أفريقيا. 

تتكهن الشائعات الآن باحتمال تولي تاجر الأسلحة الدولي فيكتور بوت (الذي يعتبر الشخصية الحقيقية التي ألهمت صناع فيلم "سيد الحرب" للنجم الأمريكي نيكولاس كيدج) قيادة مجموعة فاجنر.كان بريجوزين قد التقى به قبل عشرة أسابيع فقط.

منذ الإفراج عن تاجر الأسلحة سيئ السمعة، أجرى مقابلات مع وسائل الإعلام الرسمية، وظهر على خشبة المسرح في حدث سياسي عندما انضم إلى حزب قومي متطرف. وقال محللون إنه على الرغم من أنه ليس اسما مألوفا لدى الجمهور، إلا أن تأمين عودته يحمل قيمة رمزية للزعيم الروسي وحلفائه.

قالت تاتيانا ستانوفايا، الباحثة غير المقيمة في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، إن بوتين يعتبر بوت "شخصاً خدم الوطن الأم".  وأضافت ستانوفايا: "بالنسبة لبوتين، فهو بطل شخصيًا. لذا يجب أن يتم الترحيب به في روسيا كبطل ويجب أن تتاح له كل الفرص".

بوت، وهو ضابط عسكري سوفياتي سابق أصبح ثريًا من خلال تجارة الأسلحة، رغم أصرره الدائم على براءته. اكتسب شهرة من خلال توفير الأسلحة للحروب الأهلية في أمريكا الجنوبية والشرق الأوسط وأفريقيا. وقيل إن من بين موكليه الرئيس الليبيري تشارلز تايلور، والزعيم الليبي معمر القذافي، وكلا طرفي الحرب الأهلية في أنغولا، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس.

بوت يدعم "العملية العسكرية الخاصة" التي يقوم بها بوتين في أوكرانيا. وقال بوت في مقابلته تلفزيونية في وقت سابق: "لو أتيحت لي الفرصة والمهارات اللازمة، كنت سأتطوع بالطبع".

وعندما سئل عما إذا كان قد علق صورة لبوتين في زنزانته في السجن، أجاب: "نعم، دائما. ولم لا؟ أنا فخور بأنني روسي وأن رئيسنا هو بوتين".

نقلت وكالة تاس للأنباء عن ليونيد سلوتسكي، رئيس الحزب اليميني الروسي والمؤيد للكرملين، قوله بينما كان على خشبة المسرح بجانب بوت، أنا متأكد من أن فيكتور بوت - الرجل القوي والشجاع - سيحتل مكانًا جديرًا به. مرحبًا بك في صفوفنا".

ونقلت تاس في وقت لاحق عن بوت قوله إنه لم يقرر بعد الترشح في أي انتخابات.

حكم على بوت بالسجن 25 عاما في عام 2012 وأدين ببيع أسلحة للمتمردين الكولومبيين قال ممثلو الادعاء إنها كانت تهدف إلى قتل أميركيين. وأصر على براءته، وطالبت الحكومة الروسية بالإفراج عنه منذ ذلك الحين.

قال الرئيس السابق دونالد ترامب إنه رفض صفقة تبادل بوت أثناء وجوده في منصبه، وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال: "لم أكن لأعقد الصفقة لمائة شخص مقابل شخص قتل أعدادا لا حصر لها من الناس بصفقات الأسلحة الخاصة به". 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فاجنر تحطم طائرة قائد فاجنر

إقرأ أيضاً:

تاجر المخدرات في القفص.. اعتقال وسيم الأسد يفجر جدلا حول العدالة والانتقام

ورغم أنه لم يكن الأكثر إجراما أو فسادا في العائلة التي جثمت على قلوب السوريين لأكثر من 50 عاما، إلا أنه كان الأكثر ظهورا وإثارة للجدل، بحسب مراقبين.

وتربط وسيم بعائلة الأسد علاقة قرابة تتمثل في أنه ابن بديع الأسد أحد أبناء عمومة حافظ الأسد، وتطورت مسيرته "الإجرامية" من مجرد تاجر مخدرات بسيط إلى شخصية بارزة ازدهرت أعمالها وبرزت مواهبها مع اندلاع الثورة السورية.

ووفقا للاتهامات الموجهة إليه، فإن وسيم متهم بالضلوع في شبكات تهريب المخدرات، وخاصة الكبتاغون، انطلاقا من الساحل السوري، ولم يكن هذا النشاط مجرد تجارة فردية، بل جزء من شبكة معقدة تستغل الموقع الجغرافي والنفوذ السياسي.

وتتسع دائرة الاتهامات لتشمل إشرافه على معتقلات سرية في ريف اللاذقية ضمن مقار مليشيا "الدفاع الوطني"، مما يكشف كيف تداخلت الأنشطة الأمنية مع "الشبكات الإجرامية".

كما اتهمه ناشطون بإدارة مجموعات مسلحة تتحرك كعصابات، تنفذ عمليات قتل واختطاف وابتزاز لتجار ومعارضين.

وتعتبر رغبته في الحضور الدائم على وسائل التواصل الاجتماعي واستفزازه المستمر للسوريين أبرز ما جعله مختلفا عن باقي أفراد عائلته.

فقد اشتهر بقيادة مسيرات لدعم المخلوع بشار الأسد خلال الثورة، ودعواته المتكررة لسحب الجنسية من المعارضين، وتهديده لهم عبر فيديوهات منشورة.

وساهم هذا السلوك الاستفزازي في جعله وجها مكروها لدى شريحة واسعة من الشعب السوري، مما فسر حجم التفاعل الكبير بين السوريين مع اعتقاله.

وبحسب البيان الرسمي، فقد أُلقي القبض على وسيم بعد عملية أمنية محكمة نفذتها الاستخبارات العامة بالتعاون مع وزارة الداخلية. وقد وصفت الجهات الأمنية العملية بأنها "استدراج" تم فيه جذب وسيم إلى كمين ثم اعتقاله.

تحقيق العدالة

وبعد انتشار صورة وسيم في السجن، أجمع مغردون على أهمية تحقيق العدالة وضرورة محاسبة المجرمين، لكنهم اختلفوا حول الطرق والأساليب المتبعة.

إعلان

وأبرزت حلقة (2025/6/22) من برنامج "شبكات" ترحيب كثيرين بهذه الخطوة باعتبارها بداية حقيقية للعدالة الانتقالية، بينما حذر آخرون من خطورة تجاوز القانون أو خيانة العهود، مؤكدين على أن تطبيق العدالة يجب أن يتم وفق المعايير القانونية الصحيحة لتجنب الانزلاق نحو الفوضى أو الانتقام.

وفي هذا السياق، رحبت المغردة ريا بالخطوة وغردت تقول: "العدالة بدأت تتحقق، ونأمل أن تكون هذه بداية لتطهير المشهد السياسي والأمني من رموز الاستغلال والفساد".

وتماشيا مع هذا التوجه، أكد الناشط محمد على أهمية الالتزام بسيادة القانون وكتب يقول: "يجب أن نتذكر أن القانون هو الحصن الوحيد لاستقرار المجتمع، لا يجب أن نجعل العاطفة تدفعنا للانتقام خارج إطار العدالة، فالتفعيل المنصف للقانون وحده يحمي المجتمع من الفوضى".

وفي المقابل، عبرت المغردة رند عن تحفظات جدية حول الطريقة المتبعة، مؤكدة على نقطتين مهمتين. أولا، حذرت من عدم الاكتفاء بملاحقة كبار المجرمين فقط، قائلة: "ملاحقة عتاة المجرمين فقط لا تكفي، غياب المحاسبة للمجرمين ممن ثبت إجرامهم ولو كان جرمهم قتل شخص واحد، يفتح الباب للانتقام الذاتي والفوضى".

وثانيا، شككت في شرعية أسلوب الاستدراج المستخدم، متسائلة: "هذا ليس استدراجا، هذا خيانة للعهد الذي أعطيتموه للرجل بغض النظر عن سلوكه. أعطيتموه الأمان ثم غدرتموه؟ الاستدراج هو أن يتم دون علمه بالمصير".

ومن الموقع الرسمي، جاء تأكيد وزير الداخلية السوري أنس خطاب عبر منصة إكس قائلا: "لن نتهاون في ملاحقة كبار رموز الانتهاكات ضد الشعب السوري، وإخضاعهم لمحاكمات عادلة تضمن تطبيق العدالة الانتقالية".

الصادق البديري22/6/2025

مقالات مشابهة

  • مسؤولون أميركيون: الجيش الإسرائيلي يعاني نقصا في الأسلحة
  • ضبط تاجر مخدرات بحوزته كمية من الكوكايين بطرابلس
  • خالد الغندور: جنش أولى صفقات الاتحاد السكندري بعد تولي أحمد سامي المهمة
  • قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية تلقي القبض على اللواء المجرم موفق نظير حيدر، قائد الفرقة الثالثة دبابات في جيش النظام البائد، والمسؤول عن حاجز القطيفة المعروف لجميع السوريين بـ”حاجز الموت”، بالإضافة إلى تورطه في ارتكاب جرائم حرب وانتهاك
  • كوفنتري تتسلّم رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية خلفاً لباخ
  • ضبط المتهم بقتل تاجر خردة فى السلام
  • أرسنال يستعد لتقديم عرض جديد لضم فيكتور جيوكيريس
  • براءة تاجر من قتل شخص بسبب خلافات سابقة فى كفر شكر بالقليوبية
  • جارسيا يعلّق على أنباء ضم كاريراس
  • تاجر المخدرات في القفص.. اعتقال وسيم الأسد يفجر جدلا حول العدالة والانتقام