أحيانا أتناول الطعام أو أشرب الشاي أثناء قراءة القرآن.. فهل هذا جائز؟
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، إن قراءة القرآن الكريم تُعد من أعظم القربات وأهم الأعمال التي تُكسب الإنسان الحسنات وتُقرّبه من الله عز وجل، لذلك من المهم أن يتحلى القارئ بآداب خاصة عند التلاوة تعظيمًا لهذا الكتاب العظيم.
وأوضح عاشور، خلال حديثه في برنامجه "دقيقة فقهية"، أن من بين هذه الآداب أن يكون القارئ على طهارة، أي متوضئًا، ويستقبل القبلة أثناء التلاوة، ويقرأ وهو في حالة خشوع وإنصات وتدبّر لكلمات الله، وليس مجرد ترديد دون حضور قلب.
كما أكد أن من مظاهر احترام القرآن أن يُجتنَب أثناء التلاوة الانشغال بالكلام أو تناول الطعام والشراب.
وعن حكم الأكل أو الشرب أثناء قراءة القرآن، أشار عاشور إلى أنه من الناحية الشرعية لا يوجد مانع من ذلك، أي أن الأكل أو الشرب أثناء التلاوة ليس مُحرّمًا، ولكنه في الوقت نفسه يُعد أمرًا مكروهًا، ويتعارض مع توقير كلام الله عز وجل، لافتًا إلى قوله تعالى: "ذٰلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب"، مما يعني أن من تعظيم الشعائر عدم مزاحمة التلاوة بما ينقص من وقارها.
وأضاف أنه إن احتاج القارئ إلى الكلام أو تناول شيء من الطعام أو الشراب، فمن الأفضل أن يغلق المصحف، ويقوم بما يحتاج إليه، ثم يعود لمواصلة القراءة بعد ذلك، حفاظًا على هيبة القرآن واحترامًا لمقامه العالي.
آداب قراءة القرآن
وفي سياق آخر متعلق بآداب التلاوة، ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف سؤال من أحد الأشخاص يقول فيه إنه يحرص على ختم القرآن شهريًا، ولكن أحيانًا يرغب في قراءة سور معينة في بداية الختمة، فهل يجب الالتزام بترتيب السور كما ورد في المصحف؟
فأجابت اللجنة بأن ترتيب السور في القراءة ليس أمرًا واجبًا، بل يجوز أن يقرأ الإنسان السور التي تميل إليها نفسه في البداية، لا سيما إذا كان ذلك يساعده على الاستمرار في ختم القرآن والمداومة على التلاوة، أما من لا يُؤثر معه هذا الاختيار، فالأولى أن يتبع ترتيب السور كما هي في المصحف الشريف.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أتناول الطعام أشرب الشاي قراءة القرآن آداب قراءة القرآن المزيد قراءة القرآن
إقرأ أيضاً:
أضرار صادمة لشرب الشاي بالحليب يوميا.. القلق وزيادة الوزن أخطرها
رغم أنه أصبح جزءًا لا يتجزأ من روتين الصباح لكثيرين حول العالم، إلا أن كوب شاي الحليب الذي يجمع بين دفء الشاي ونكهة الحليب الكريمية، قد يحمل في طياته مخاطر صحية غير متوقعة.
أضرار الإفراط في شرب الشاي بالحليبويؤكد خبراء التغذية أن الاستهلاك المفرط لشرب الشاي بالحليب، خاصة عندما يُضاف إليه السكر والكريمة، وفقا لما نشر في موقع “healthshot"، قد يؤدي إلى عدد من الآثار الجانبية التي تؤثر على الصحة العامة على المدى الطويل، ومن أبرز أضرار شاي الحليب ما يلي:
ـ اضطرابات النوم:
يحتوي شاي الحليب على نسبة من الكافيين، ما يجعله محفزًا للجهاز العصبي.
وتشير دراسة نُشرت في دورية Advances in Nutrition إلى أن الكافيين يمكن أن يسبب صعوبة في النوم أو يؤدي إلى نوم متقطع، خاصة عند تناوله قبل النوم مباشرة.
ـ زيادة الوزن:
أغلب أنواع شاي الحليب تحتوي على كميات كبيرة من السكر والحليب كامل الدسم أو الكريمة، ما يزيد من السعرات الحرارية.
وتؤكد دراسة في Food Science and Nutrition أن هذه التركيبة يمكن أن تسبب ارتفاعًا سريعًا في سكر الدم، يليه هبوط مفاجئ يؤدي إلى الرغبة في تناول مزيد من السكريات، وهو ما يُعد عاملًا مساعدًا لزيادة الوزن والسمنة.
ـ مشاكل في الهضم:
تشير دراسة نُشرت في BMC Public Health إلى أن الكافيين قد يسبب الإمساك بسبب تأثيره المدرّ للبول، ما يؤدي إلى الجفاف ويؤثر سلبًا على حركة الأمعاء.
بالإضافة إلى أن الحليب المستخدم في تحضير الشاي قد يُسبب مشاكل هضمية لدى من يعانون من عدم تحمل اللاكتوز، مثل الانتفاخ أو الغازات أو الإسهال.
ـ القلق والتوتر:
يرتبط تناول الكافيين بكميات كبيرة بزيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، ما يؤدي إلى ظهور أعراض تشبه نوبات القلق مثل: التوتر، التهيج، والشعور بعدم الراحة.
وكشفت دراسة منشورة في Frontiers in Psychology، أنه يُنصح الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق بتقليل تناول الكافيين.
ـ نقص العناصر الغذائية:
الاعتماد المفرط على شاي الحليب يقلل من تناول المياه والمشروبات المفيدة الأخرى، كما أن السكر العالي في هذه المشروبات قد يُضعف الشهية تجاه الأطعمة الصحية، ما يسبب نقص في بعض الفيتامينات والمعادن الأساسية.
لتجنب هذه الأضرار، ينصح الخبراء بتناول شاي الحليب باعتدال، وعدم الإفراط في إضافة السكر أو الكريمة، إلى جانب الحفاظ على نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضروات والبروتينات.