هآرتس: التعليم العالي الأميركي يدمر باسم اليهود
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
أشارت صحيفة هآرتس في مقالٍ جديد إلى أن الوقت قد حان لتدمير العقول في المؤسسات التعليمية، بعد أن تم تدمير المباني وقتل البشر في الصراع المستمر. ودعت الصحيفة الجامعات الأمريكية إلى قبول ما وصفته بـ "قانون الجرافة والصواريخ القاتلة"، أو المخاطرة بفقدان التمويل.
وفي مقال للكاتب عودة بشارات، أكدت الصحيفة أن الكارثة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة "من قتل لأكثر من 50 ألف شخص وتدمير أكثر من 70% من قطاع غزة" لم تكن كافية.
وأضافت الصحيفة أنه من الآن فصاعدًا، سيسجل التاريخ أيضًا تدمير المؤسسات التعليمية الأمريكية كجزء من هذا الانتهاك المستمر، إذ دُمرت الجامعات الأميركية في سياق الحرب على معاداة السامية ومبادرات التنوع والمساواة والشمول.
وتناولت الصحيفة حالة جامعة هارفارد التي تعاني من تجميد التمويل الفدرالي نتيجة العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
فقد ألغت وزارة الأمن الداخلي منحًا للجامعة تزيد عن 2.7 مليون دولار، كما طلب ترامب من مصلحة الضرائب إلغاء إعفاءاتها الضريبية. وأضاف رئيس جامعة هارفارد السابق، لاري سامرز، أن ما يحدث اليوم هو أسوأ بكثير من محاولات جو مكارثي في الماضي.
بعد تجميد 2.2 مليار دولار من التمويل الفدرالي، أصبحت هارفارد تواجه تهديدات وجودية، ولكن الجامعة لا تزال تصر على رفض الضغوط والمساومة على استقلاليتها الفكرية.
من ناحية أخرى، أشار المقال إلى أن الجامعات الإسرائيلية أصبحت جزءًا من المؤسسة الحاكمة التي تراقب وتقيّم آراء الطلاب.
كما أن الجامعات التي تتمتع بحيوية فكرية مثل هارفارد ترفض الانصياع لهذه الضغوط، وقد يؤدي هذا الرفض إلى نتائج وخيمة، لكن الكاتب يرى أن بذور الإبداع قد تنمو من هذا التدمير.
وفي هذا السياق، وقع أكثر من 200 أكاديمي إسرائيلي، داخل إسرائيل وخارجها، على رسالة مفتوحة تدين ما وصفوه بـ "الاستخدام المعيب لمكافحة معاداة السامية" من قبل إدارة ترامب. وذكر الأكاديميون في رسالتهم أن هذه الإجراءات لا توفر حماية للشعب اليهودي، بل تزيد من تعميق مشاعر الكراهية تجاه اليهود.
كما أكد الموقعون في رسالتهم أن الجرائم الفظيعة المرتكبة في غزة لا تُرتكب "باسمنا"، مشيرين إلى أن هناك ترابطًا بين الجريمة الفكرية في الجامعات الأميركية والجرائم المادية التي تُرتكب في غزة. وطالبوا بأن لا يتم تدمير التعليم العالي "باسمنا".
الكاتب شدد في مقالته على أن أميركا ترامب، في مسعاها لمكافحة معاداة السامية، لا تساهم في حماية اليهود، بل تحول الجامعات إلى مراكز خنق فكري وتؤدي إلى تراجع التعددية الثقافية والسياسية. وأضاف أنه من خلال سحق النقاش الفكري في الجامعات، سيكون العالم في خطر على الصعيدين الفكري والسياسي.
وفي ختام المقال، أشار الكاتب إلى جامعة كولومبيا التي استسلمت للضغوط ولإيمانها بالخبز، معتبرًا أن هذه الجامعات ستفتقر إلى الإبداع الفكري، وسيسود فيها الجمود الفكري العميق.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: جامعة هارفارد ترامب معاداة السامية تدمير التعليم غزة تدمير العقول حرية الفكر الجامعات الأمريكية
إقرأ أيضاً:
هآرتس: نتنياهو يعرض خطة لضم غزة وافق عليها ترامب
نقلت صحيفة هآرتس اليوم الإثنين عن مسؤولين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعرض على المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) خطة لضم مناطق بقطاع غزة في مسعى لإبقاء وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش في الحكومة، وذلك في أعقاب إعلان تل أبيب هدنا إنسانية في غزة أثارت حفيظة سموتريتش.
وذكرت الصحيفة أن خطة الضم ستبدأ بالمنطقة العازلة ثم مناطق في شمال قطاع غزة ثم تتوسع لتشمل كل القطاع، مشيرة إلى أنها حصلت على ضوء أخضر من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وذكرت أن الخطة تأتي بعد قرار نتنياهو توسيع المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية في وقت سابق اليوم إن جيش الاحتلال سيعرض على الكابينت خطة للسيطرة على ما بين 90% و100% من مساحة القطاع.
وكانت تسريبات قد كشفت مطلع مايو/أيار الماضي بأن الحكومة الإسرائيلية صدقت على بالفعل خطة لاحتلال غزة بالكامل.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصدر بديوان نتنياهو قوله إن "الخطة التي صدقت عليها الحكومة تشمل احتلال قطاع غزة بالكامل".
وأفادت بأن الخطة التي صادق عليها الكابينت تتضمن احتلال قطاع غزة ونقل الفلسطينيين من الشمال إلى الجنوب.
كما نقلت آنذاك وكالة رويترز عن مسؤول إسرائيلي قوله إن توسيع العملية على غزة قد يصل إلى حد السيطرة على القطاع بأكمله.