في يوم ميلادها، تعود الأضواء لتسلط من جديد على واحدة من أبرز النجمات المختلفات في تاريخ السينما المصرية، الفنانة سماح أنور، التي لم تكتفِ بالظهور في أدوار معتادة، بل كسرت كل القواعد، واخترقت عالم "الأكشن" في وقت لم يكن من المعتاد أن تتصدره امرأة. 

 

وبين مسيرة حافلة بالنجاحات والجرأة الفنية، وسيل من التصريحات الصادمة التي تكشف عن شخصية مستقلة وصريحة حتى النخاع، تبقى سماح أنور رمزًا للتمرد والاختلاف في عالم الفن والحياة.

بداية فنية صنعت الفارق

 

انطلقت مسيرة سماح أنور عام 1980، لتشق طريقها في عالم السينما والتلفزيون والمسرح بثقة وجرأة، لم تكن مجرد ممثلة تؤدي أدوارًا تقليدية، بل اختارت الأصعب: أفلام الحركة والأكشن، وهو نمط نادرًا ما اقتحمته نجمات جيلها. 

 

ومع مرور السنوات، استطاعت أن تترك بصمتها في أفلام مثل حالة تلبس وبنت مشاغبة جدًا، لتصبح علامة مميزة في السينما المصرية.

من المسرح إلى الشاشة الصغيرة

 

لم تتوقف موهبة سماح أنور عند حدود السينما، بل امتدت إلى خشبة المسرح حيث قدمت أعمالًا مثل راقصة قطاع عام وأولاد الشوارع، وعلى الشاشة الصغيرة، تألقت في مسلسلات جماهيرية مثل ذئاب الجبل، الحساب، وونيس وأيامه، أدوارها دائمًا ما حملت طابعًا خاصًا، وكانت دومًا تحرص على تقديم شخصيات غير نمطية تترك أثرًا لدى الجمهور.

تصريحات صادمة.. وسرد مختلف للحياة

 

بعيدًا عن الفن، لطالما أثارت سماح أنور الجدل بتصريحاتها التي تعكس شخصية صريحة لا تخشى كسر التابوهات فمثلًا، صرّحت بأن عائلتها لم تفرّق بينها وبين شقيقها حين كانت طفلة، إذ اشتروا لهما موتوسيكلًا ليذهبا به للمدرسة سويًا، وكأنها كانت تُمهد منذ الصغر لطريق مختلف لا يعترف بالفروق النمطية.

عن الحب: "مش أولويتي.. ووقعت في مرة زي الحادثة"

 

ربما من أكثر التصريحات التي تفاعل معها الجمهور، كانت حول نظرتها للعلاقات العاطفية، حيث قالت:
"أنا مش في سن حب، ومش مستعدة ألبس كعب وأسهر علشان واحد، وعمري ما قلت عايزة أتجوز، والحب في حياتي جه مرة واحدة وكان زي الحادثة، وكنت أنا السبب".

 

وأضافت أنها تكره لعب الأدوار أو التحكم في مشاعرها، مؤكدة أنها "لا تصلح للعلاقات العاطفية" بسبب عفويتها وصدقها الزائد، الذي عادةً ما يُخيف الرجال.

 

أحد أكثر التصريحات غرابة جاء عندما تساءلت بسخرية عن وصف "مسترجلة" قائلة: "يعني بحلق دقني الصبح؟! أنا مش فاهمة الكلمة دي أصلًا، ومفيش دور عملته يمثلني"، مؤكدة أنها تحب الاختلاف وتبحث دائمًا عن أدوار خارج الصندوق، رغم أنها تصف نفسها بالكسولة، لكنها تؤمن بأحلامها وأفكارها.

نظرة مختلفة للحياة اليومية

 

في الجانب الصحي، كشفت عن عادات غير مألوفة، مثل عدم شرب المياه منذ 17 سنة، مفضّلة المشروبات الغازية "زيرو سكر"، والخضراوات والفواكه المحتوية على الماء، أما عن التدخين فقالت إنها لا تدخن السجائر المصرية، لكنها لا تمانع التدخين "إذا لم يكن ضارًا"، مضيفة: "المجتمع منغلق جدًا ومش بيتقبل الحاجات المختلفة بسهولة".

سماح أنور.. صورة المرأة التي اختارت ألا تشبه أحدًا


بكل وضوح، تمثل سماح أنور نموذجًا مختلفًا للمرأة المصرية في الفن والحياة. لا تسعى للقبول، بل تفرض حضورها وشخصيتها كما هي، دون تزييف أو مجاملة. 

 

هي الفنانة التي صنعت لنفسها طريقًا منفردًا، وظلت حتى اليوم تثير الجدل وتعبر عن نفسها بطريقتها الخاصة، لتبقى إحدى أكثر الشخصيات إثارة للانتباه في الوسط الفني المصري.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفنانة سماح أنور سماح أنور سماح أنور

إقرأ أيضاً:

التيك توكر أم إبراهيم تعترف: نشرتُ فيديوهات خادشة لتحقيق ربح وزيادة مشاهدات

اعترفت صانعة المحتوى المعروفة باسم "أم إبراهيم"، المقيمة بمركز إدكو بمحافظة البحيرة، بنشرها مقاطع فيديو تتضمن ألفاظًا خادشة للحياء بهدف جذب مزيد من المشاهدات وتحقيق أرباح مادية من منصات التواصل الاجتماعي.

وأكدت وزارة الداخلية، في بيان رسمي، أن المتهمة أقرت خلال التحقيقات بأنها كانت تستهدف رفع نسب المشاهدة على حساباتها الإلكترونية، بما ينعكس على العوائد المالية التي تحققها من هذه المنصات. وقد ضُبطت بحوزتها الأدوات المستخدمة في تصوير وبث المحتوى، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها.

يأتي ذلك بعد تلقي الأجهزة الأمنية عدة بلاغات من مواطنين، تضرروا من مقاطع الفيديو التي تبثها المذكورة عبر الإنترنت، والتي تتضمن محتوى مسيئًا يتنافى مع القيم الأخلاقية للمجتمع، ويُعد إساءة واضحة لاستخدام مواقع التواصل.

وتشهد مصر في الآونة الأخيرة تصاعدًا في الإجراءات الأمنية لمواجهة تجاوزات بعض صناع المحتوى عبر الإنترنت، لا سيما ممن يستخدمون التطبيقات الشهيرة لنشر فيديوهات تتضمن إيحاءات جنسية أو ألفاظًا تخدش الحياء العام، وهو ما تجرمه القوانين.

وتنص المادة 25 من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018 على أن "كل من اعتدى على أي من المبادئ أو القيم الأسرية في المجتمع المصري، أو انتهك حرمة الحياة الخاصة، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر، وغرامة لا تقل عن خمسين ألف جنيه ولا تجاوز مائة ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين".

كما تسمح المواد ذات الصلة من القانون ذاته لجهات التحقيق باتخاذ التدابير اللازمة، بما في ذلك الضبط والإحضار والتحفظ على الأدوات الإلكترونية المستخدمة في ارتكاب المخالفات.

وتواصل وزارة الداخلية جهودها لضبط المخالفين من صناع المحتوى المسيء، في إطار الحفاظ على الأخلاق العامة والتصدي لممارسات تسيء إلى المجتمع وتستهدف الربح عبر الإثارة والانحدار بالمحتوى.

 



مقالات مشابهة

  • إيرادات السينما المصرية أمس| صراع الشاطر وروكي الغلابة على القمة
  • ما هي العادات التي تسبب فقدان الذاكرة؟
  • القبض على المتهم الذي أنهى حياة زوجته خنـقـ ــاً في مركز دمنهور
  • شاعر فلسطيني يستغرب التناقض بين التصريحات العربية والأفعال بشأن غزة (شاهد)
  • تصريح جريء من حكيمي: الكرة الذهبية ليست للمهاجمين فقط
  • تكريم مؤسسة «مشوار» في ورشة عمل لزيادة الوعي الأثري بالحضارة المصرية القديمة
  • خطة شاملة لترميم أرشيف السينما المصرية وإتاحته للجمهور
  • سامح حسين يهنئ ابنته بعيد ميلادها: «حبيبة القلب»
  • أحمد فؤاد أنور: خطة نتنياهو لاحتلال غزة أفكار فاشلة.. والدول العربية تحبط مخطط التهجير
  • التيك توكر أم إبراهيم تعترف: نشرتُ فيديوهات خادشة لتحقيق ربح وزيادة مشاهدات