موقع النيلين:
2025-06-13@13:39:32 GMT

إسحق أحمد فضل الله يكتب: خلق آخر

تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT

كل شىء فى السودان إنهدم تحت الحرب هذه وتبدل
الناس … المجتمع … رؤيتنا لكل شيء … الساسة …. المقاييس. ال … ال ….
ونقرأ أفكار السنوات الخمسين الأخيرة .. وأرباب السفير دون قصد … يؤجز ….
وفي فقرة عابرة يشير إلى نجوم سماء السودان الدبلوماسي في نصف القرن .. وحول حادثة يسرد الأسماء
…. ومرتضى أحمد إبراهيم والعجباني والريح والطيب عبد الرازق وبخيت مكي ومامون بحيري وعلي التوم ويحى عبد المجيد وعبد الله محمد إبراهيم و … عشرة عشرون اسماً
كان مايجمعهم يومها هو أنهم كانوا كلمات في كتاب السودان الدبلوماسي
وسبدرات يحشد مئات الاسماء… وزراء ورؤساء و…
وما يجمع الجميع هو أنهم كلهم الآن ….

تحت التراب
والصورة تحت الثراب … والأمجاد تحت التراب
وزمانهم صورته الآن هي صورة بيوت النازحين التى أحتلها الجنجويد زماناً
(( بعد حين يبدل الحب دارا
والعصافير تهجر الاوكارا
وديارا كانت زمانا ديارا
سترانا..كما نراها قفارا))
………
سودان ما بين يناير 1956
وحتى 15 أبريل بداية الحرب الحالية …. ينهدم كله …. ويكنس الآن ….
……..
وسودان ما بعد الحرب سوف تكون بدايته هى
… رواية البوسطجي ليوسف إدريس تتحول إلى فيلم
وفيه مشهد .. هو
البوسطجى الذى كان يقوم بتوزيع الخطابات إلى البيوت …. يسام … ويرقد فى حجرته
والخطابات المكتوبة تتحول كلماتها كلها إلى أصوات … وتنطلق فى سماء الغرفة .. … عاصفة من كل الأصوات واللهجات والموضوعات و…
الأحداث القادمة فى السودان سوف يكون لها المشهد ذاته فى غرفة السودان المغلقة
…….
واحدهم … فى بلد هناك يقول
الولد لدغ بثعبان … نعرف أنه يقتل بعد ربع ساعة ان لم نصل به الى المستشفى
لكن المستشفى كان يبعد نصف ساعة
وهكذا جعلنا الثعبان يلدغه مرة أخرى…
أصوات كثيرة فى صناعة السودان القادم سوف تعالج السودان بالأسلوب هذا…

إسحق أحمد فضل الله
الوان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

أحمد الأشعل يكتب: العرب وتحدي البقاء

في هذه اللحظة التاريخية العصيبة التي تمر بها أمتنا العربية، تتجدد الحاجة الماسة إلى التمسك بوحدة الصف العربي كدرع واقٍ، وكحائط صد في وجه العواصف التي تهب على المنطقة من كل اتجاه. 

فالعالم من حولنا يتغير، والرياح تتبدل، والتهديدات تتربص بنا عند كل منعطف، لكن دروس التاريخ واضحة: وحده الصف العربي المتماسك هو من يحمي الأمة ويصون كرامتها.

إن ما يجمع العرب ليس مجرد روابط جغرافية أو مصالح اقتصادية آنية، بل يجمعهم تاريخ عميق، صاغته حضارات متعاقبة وتراث ثقافي وروحي مشترك، ودماء امتزجت على مر العصور دفاعًا عن الأرض والكرامة. من هنا، تبرز العلاقة بين مصر والسعودية كنموذج حي على قدرة العرب على الاتحاد والتكامل. علاقة لم تكن يومًا قائمة على المجاملة أو البروتوكول، بل على أسس صلبة من المصالح المشتركة والمصير الواحد.

حينما نرى أكثر من 2.5 مليون مصري يعملون في السعودية، ونرى أكثر من مليون سعودي يعيشون على أرض مصر، ندرك أن هذه العلاقة ليست مجرد تلاقي مصالح، بل هي نسيج حي من الأخوة والتكامل. هذه العلاقة تقدم للعالم درسًا مهمًا: أن ما يجمع العرب أكبر من أي خلاف عابر، وأن ما يربطهم يعلو فوق أي اختلاف في السياسات أو الآراء.

لكن في هذا العصر، تحوّلت “السوشيال ميديا” إلى ساحة معارك وهمية، تُبث فيها الشائعات وتُنفخ فيها نيران الفرقة. أصوات مأجورة، تمتهن إثارة الفتن، تزرع بذور الشك في قلوب البسطاء، في محاولة يائسة لكسر الصف العربي. وهنا يجب أن نكون على وعي كامل: ما يُقال على منصات التواصل لا يمثل حقيقة المشاعر الشعبية، ولا يعكس جوهر العلاقات العربية الأصيلة. الحقيقة التي لا تتبدل هي أن مصر والسعودية، ومعهما كل قلب عربي صادق، يعرفون أن مصير الأمة واحد، وأن قوتنا الحقيقية في وحدتنا لا في انقساماتنا.

وكما قال عمرو موسى يومًا: “هناك من يريد كسر العمود العربي.” هذا العمود، الذي يمثله تحالف القاهرة والرياض ومن حولهما، هو ضمان بقاء الأمة في وجه مخططات الهيمنة ومشاريع التقسيم. إن وحدة الصف العربي لم تكن يومًا ترفًا سياسيًا، بل هي شرط البقاء: بقاء أمة أو زوالها.

من هنا، تأتي رسالتي إلى كل عربي شريف: الأمة التي أسسها تاريخ مجيد، وصاغها تراث حضاري عريق، لا يمكن أن تنكسر ما دامت مصر والسعودية واقفتين كتفًا بكتف، قلبًا واحدًا في مواجهة المؤامرات. هذه الأمة التي أنجبت العلماء والمفكرين، وواجهت الغزاة على مر العصور، لن يُكتب لها الاندثار ما دام فيها رجال ونساء يذودون عن شرفها ووحدتها.

أما أولئك الذين يظنون أن خلاصهم خارج الصف العربي – في أحضان قوى أجنبية أو مشاريع دخيلة – فليعلموا أن من احتمى بغير أهله وتخلى عن عروبته، سينتهي به المطاف إلى مصير الدويلات الصغيرة التي لا تقوى على مواجهة العواصف بمفردها. فالتاريخ لا يرحم الضعفاء، ولا يحمي من اختاروا التبعية على حساب الكرامة.

في هذا المنعطف التاريخي، نحن جميعًا – حكومات، وشعوبًا، ومثقفين، وإعلاميين – أمام مسؤولية كبرى: أن نعيد بعث مشروع عربي موحد، مشروع ينقذ الأمة من شتاتها ويعيدها إلى مكانها الطبيعي بين الأمم. مشروع يقوم على الشراكة والصدق والوعي بالمصير المشترك، بعيدًا عن الطائفية والأصوات النشاز التي لم تجلب لنا سوى الخراب.

مصر والسعودية تقدمان لنا اليوم القدوة والنموذج: تعاون اقتصادي وثقافي وأمني، يدًا بيد في مواجهة التحديات، وصوتًا واحدًا يعلن للعالم أن العرب باقون، مهما حاولت قوى الخارج النيل من عزيمتهم. من هذه العلاقة الصلبة، يمكن لكل العرب أن يستلهموا دروسًا ثمينة: أن وحدتنا هي قوتنا، وأن تماسكنا هو جسرنا لعبور كل الأزمات.

وإذ نطوى هذه الصفحات التي كتبها التاريخ العربي منذ آلاف السنين، نوقن أن هذه الأمة التي واجهت غزاة الأمس وصانعي الفتن اليوم، ستظل حية نابضة بقيمها وأصالتها. لقد قاوم العرب على مدى العصور كل محاولات التفرقة والاستلاب، بدءًا من الغزوات الصليبية والمغولية، مرورًا بالاستعمار الذي ظن أنه أطفأ جذوة العروبة، وصولًا إلى المؤامرات الحديثة التي تُدار من خلف البحار.

واليوم، في خضم هذه الرياح العاتية التي تتلاطم فيها أمواج الفتن والأطماع، يقف الصف العربي كجدار التاريخ الأخير، جدارٌ بناه الأجداد بدمائهم، وزيّنه الأبناء بوفائهم، وسنحميه نحن بوعيٍ لا يعرف التخاذل. فالصف العربي ليس مجرد خيار، بل هو ميراث الأجيال الذي حفظ لنا الوجود والكرامة.

وليعلم كل من يراهن على انهيار هذه الأمة أن العروبة عصية على الموت. لقد مرت على أرض العرب دول زالت، وإمبراطوريات اندثرت، وبقيت راية العروبة خفاقة في سماءٍ لن تنكسر. ستظل العروبة مشعلاً ينير دروب أبنائها، حتى وإن حاولت قوى الظلام طمس نورها.

فهذه الأرض التي أنجبت الأهرام وبنت مدائن العرب الشامخة، ستظل دائمًا تصدح بلسان عربي واحد: “نحن أمةٌ واحدة، يجمعنا التاريخ والمصير، ولا مكان للفرقة بيننا. فمن احتمى بغير الصف العربي، اختار طريق الزوال.”

وليبقَ الصف العربي درعًا للأمة، وصوتًا للحق، وصدىً لتاريخٍ لا يعرف إلا المجد. ولتبقَ مصر والسعودية وكل شقيق عربي واقفين كتفًا بكتف، لتظل أمتنا العربية — من المحيط إلى الخليج — أمةً لا تنكسر.

طباعة شارك الصف العربي القاهرة الرياض

مقالات مشابهة

  • إبراهيم شقلاوي يكتب: كهرباء السودان .. من قري إلى كلاناييب
  • رأي.. عمر حرقوص يكتب عن الضربات الإسرائيلية ضد إيران: الحرب طويلة والمحور ليس بخير
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (قال …. من يفتحون عيونهم الآن)
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: الحزب الجديد!
  • إبراهيم النجار يكتب: وجع في قلب أمريكا
  • سوسن بدر تتعاقد على بطولة فيلم حين يكتب الحب
  • عادل الباز يكتب: لماذا نتفاوض مع الإمارات؟ وعلى ماذا يدور هذا التفاوض؟ (1/2)
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (القادم …. يا ساتر)
  • مؤرخ في جحيم غزة.. خبير فرنسي يكتب عن القطاع الذي اختفى
  • أحمد الأشعل يكتب: العرب وتحدي البقاء