هناك من يعمل ومن حوله ضوضاء، وسواء كان عمله ذا فائدة أو من دونها، فقد خلق لنفسه ضوضاء وسلط على نشاطه الأضواء بغض النظر عن حجم هذا النشاط وفائدته ومصداقيته، وفي المقابل نجد من يعمل بصمت ودون ضجيج أو جري وراء الفلاشات والعناوين الإعلامية، وعند النظر إلى ما يقدمه من نشاط، نجده المصدر الرئيس للساعين وراء الضوضاء والضجيج والفلاشات الضوئية ومن أصحاب الأنشطة الوهمية، وكثير هم من تنطبق عليهم عبارة الجنود المجهولين في ساحة العمل الشبابي والرياضي، فهم رجال العمل صانعو المستقبل الشبابي والرياضي وهم أساس التنمية الحضارية والبناء والتطور الرياضي المستدام.
في عالمنا الشبابي والرياضي، هناك الكثير من الشخصيات التي تعمل بصمت وإخلاص ليمن الإيمان والحكمة الإيمانية، ولصالح الأنشطة الشبابية والرياضية، ولأن حقهم من المعرفة والتعريف بهم مهضوم وبعيد عن الأضواء، لأنهم يفضلون العمل بدون ضوضاء أو ضجيج، ولأننا وكعادة لا أعلم كيف ولماذا؟ أصبحت مسيطرة على أسلوب الكثير منا وخصوصاً أصحاب السلطة والقرار، لا نذكر ونذكر بمن لهم فضل بعد الله في تأسيس وتأطير الرياضة اليمنية إلا بعد رحيلهم، ولا نمنحهم حقهم في التعريف والتعرف على ما يقدمونه من أعمال وخدمات جليلة للعمل الشبابي والرياضي، إلا بعد أن نفقدهم ونفتقد لخبراتهم وإرشادهم، لقد رحل عن عالمنا الرياضي الكثير من الرواد الأوائل المؤسسين للمجلس الأعلى للشباب والرياضة سابقا، كالمرحوم الأستاذ محمد عبدالوالي، والأستاذ علي الصباحي والأستاذ أحمد الكبسي، والكحلاني، وغيرهم ممن أجهل معرفتي بهم، نتيجة عدم وجود سجل تاريخي للرياضة اليمنية أو مرجع علمي يحدثنا ويعرفنا عن العمل الشبابي والرياضي، وعن رواده الأوائل وعن مؤسسات الرياضية، التي لها تاريخ عريق كنادي التلال في الجنوب ونادي أهلي صنعاء ووحدة صنعاء في الشمال، ونادي الأحمدي في البيضاء، والكثير من الأندية التي يعود تاريخها إلى بدايات أو منتصف القرن الماضي.
لقد رحل خلال السنوات العشر من العدوان، الكثير من الشخصيات الشبابية والرياضية والكشفية، التي كان لها دور كبير في تنمية وتطوير العمل الشبابي والرياضي والكشفي خلال التسعينيات وما بعد ذلك مثل محمد الفقيه وعبدالله الدهبلي وخالد صالح وحسين هجوان، وطه علي، وأسماء كثيرة شبابية ورياضية وإعلامية، يعرفها القارئ ويصعب ذكرها في هذه المساحة الصغيرة، التي استغلها للإشارة إلى من فقدناه في منتصف هذا الأسبوع «يوم الاثنين الماضي»، وهو الأستاذ عبدالله المطاع الذي عرفته من خلال عمله في الإدارة العامة للتأهيل والتدريب، وأكملت الدراسات العليا بترشح ضمن بعثة إلى الجزائر عبر الإدارة العامة التي كان على رأسها كمدير عام، وهو من خريجي الجزائر في السبعينيات، ثم تولى منصب مدير عام مدينة الثورة الرياضية، وعمل على تسهيل مهام معسكرات المنتخبات الوطنية التي كانت تمارس تدريباتها بملعب المريسي، ودعناه بعد حياة حافلة بالعطاء والإخلاص للرياضة اليمنية، كما ودعنا الكثير من رواد العمل الشبابي والرياضة والكشفي والإعلامي، الذين رحلوا عنا خلال سنوات الحصار والعدوان، نتيجة عدم القدرة على خروجهم لتلقي العلاج في الخارج، بسبب إغلاق مطار صنعاء ومنع الرحلات الجوية.. الرحمة والمغفرة لهم جميعاً والصبر والسلوان لنا جميعاً.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ساكنة المرجة وأولاد مطاع في مواجهة العطش :نداءات للسيد العامل لوقف تلاعب “ال*غري”حافر الآبار بلا قانون :
في مشهد أثار قلق سكان دواوير أولاد مطاع خصوصا المرجة والعوينة وأيت عبد النور والاد حسون …، تستمر أعمال الحفر النهارية التي يقوم بها مقاول آبار يُعرف باسم “ال*غري”، مستخدماً آلات حفر تعمل فوق أراضٍ سلالية، في تجاوز واضح للقوانين والضوابط المتعلقة بحماية الموارد المائية والملكية الأرضية.
ويشتكي السكان المحليون من أن هذه الحفر المتواصلة لم تنقطع منذ أسابيع، مما أدى إلى إنهاك الفرشة المائية في المنطقة، وتهديد مياه الشرب التي تعتمد عليها الدواوير في معيشتها. وتخشى ساكنة هذه المناطق من تفاقم الوضع وتدهور الموارد المائية التي تمثل مصدر حياة أساسي للجميع.
وفي تصريحات خاصة لمراسل جريدة مملكة بريس أشار عدد من الأهالي إلى أن “ال*غري” لا يكتفي بالحفر فقط دون تصريح أو مراقبة ،بل يقوم بذلك على أراضٍ سلالية يملكها السكان الأصليون يستغلها غرباء من المدن مما يزيد من حدة الأزمة ويخلق توتراً اجتماعياً قد يتطور في المستقبل القريب.
كما أكد حبراء أن الحفر العشوائي وبكثافة في مثل هذه المناطق قد يؤدي إلى فقدان المياه الجوفية، وانخفاض منسوب المياه في الآبار المجاورة، وهو ما سيترك آثاراً كارثية على الحياة .
تدعو ساكنة دواوير أولاد مطاع السيد العامل المحترم إلى التدخل العاجل لوضع حد لهذا المقاول وإلزام السلطات بفرض التعليمات المولوية وضمان حقوق الساكنة في هذا المورد الذي سيصبح مأساة تهدد مستقبلهم،وصون ثرواتهم المائية لاستدامة الموارد الطبيعية التي لا يمكن تعويضها مستقبلا
0 شارك FacebookTwitterWhatsAppالبريد الإلكترونيLinkedinTelegramطباعة
السابق بوست
جمعية السواعد الصحراوية بفنلندا تُدخل الفرح على قلوب الأسر المعوزة بدوار أولاد أعبادي بإقليم سطات
قد يعجبك ايضا المزيد عن المؤلف اخر الاخبارجمعية السواعد الصحراوية بفنلندا تُدخل الفرح على قلوب الأسر المعوزة بدوار أولاد أعبادي…
اخر الاخباربالصور : تفكيك شبكة لترويج المخدرات والمشروبات الكحولية بشاطئ السواني بإقليم الحسيمة…
اخر الاخبارالاحتلال الإسرائيلي يفرج عن الصحافي المغربي محمد البقالي ويقرر ترحيله إلى فرنسا
اخر الاخبارنهضة بركان يودّع قائده يوسف دايو بعد عقدٍ من التألق والعطاء
السابق التالي اترك رد إلغاء الردلن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
احفظ اسمي والبريد الإلكتروني وموقع الويب في هذا المتصفح للمرة الأولى التي أعلق فيها.
مملكة tv
بالفيديوا : اصحاب محالات سوق ربيع يستبشرون خير بعد الاجتماع مع السيد ولي جهة مراكش…
رسالة الى السيد الوالي فضيحة نادي المسنين بسيدي يوسف بن علي مراكش
رسالة الى السيد الوالي تبين حقائق و معطيات تخص المركب التجاري سوق…
حملة امنية شرسة للمنطقة الامنية الخامسة ضد الدراجات المخالفة للقانون
افتتاح معرض الصناعة التقليدية، المنظم من طرف غرفة الصناعة التقليدية…
السابق التالي 1 من 455حوادث
اخر الاخبارشاب يفقد حياته غرقًا بعد ساعة من إنقاذه من نفس المكان
مملكة بريس /س يوليو 27, 2025 0 في حادثة مأساوية شهدتها ضفاف نهر الفرات بالعراق، توفي الشاب زيد بسيم غرقًا بعد أن أعاد السباحة في نفس الموقع الذي…الأمن يوقف لصاً خطيراً بالمهدية بعد ظهوره في فيديو يوثق سرقة ملابس من…
يوليو 26, 2025سلا..شاحن هاتف يتسبب في اندلاع حريق مهول بمنزل بحي الانبعاث
يوليو 25, 2025الدار البيضاء.. توقيف افريقيين على خلفية الضرب والجرح المقرون بالسرقة
يوليو 25, 2025 السابق التالي 1 من 1٬319أخبار ملكية
اخر الاخبارالملك يعزي أفراد أسرة المرحوم أحمد فرس
مملكة بريس /س يوليو 16, 2025 0الملك محمد السادس يرسل برقية الى الرئيس الفرنسي
يوليو 14, 2025الملك محمد السادس يعزي الرئيس الأمريكي ترامب في ضحايا فيضانات تكساس
يوليو 8, 2025الملك محمد السادس يرسل برقية إلى الرئيس الأمريكي
يوليو 4, 2025 السابق التالي 1 من 460 Pollsهل أنت مع إلغاء معاشات البرلمانيين؟
نعم لاعرض النتائج
مملكة بريس من نحن هيئة التحرير سياسة الخصوصية اتفاقية الاستخدام أرسل مقال إتصل بنا تصنيفات سياسة مجتمع الدولية قضايا عامة حوادث ثقافة جميع الحقوق محفوظة لجريدة مملكة بريس 2025