الانتخابات البلدية بين حزب الله وأمل: الأولوية للتزكية
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
كتبت" الاخبار": لا أجواء انتخابية في الجنوب قبل نحو شهر على موعد الاستحقاق البلدي والاختياري. استمرار العدوان والاحتلال الإسرائيليين وتجميد العودة والإعمار أولويات وجودية تعلو على الاستحقاق. إلا أن حزب الله وحركة أمل والأحزاب الأخرى والهيئات المحلية والفعاليات أداروا محركاتهم لبث الحماسة للمشاركة ترشيحاً واقتراعاً، لأسباب عدة، أبرزها واقع المجالس البلدية المترهّلة بعد تمديد متكرر منذ عام 2016.
أضف إلى ذلك أن عموم الفئات المستهدفة من العدوان، من البقاع إلى الضاحية وبيروت والجنوب، تجد في الاستحقاق حافزاً لتحويله إلى رسالة تحدٍّ للمحرضين في الداخل والخارج، خصوصاً بعدما تحفّظت جهات رسمية في الدولة على تحديد 25 أيار المقبل موعداً للاقتراع الجنوبي لتزامنه مع ذكرى تحرير الجنوب، «ما قد يستثمره الثنائي في صناديق الاقتراع!».
ميدانياً، الحراك الأبرز في المناطق الشيعية لحزب الله وحركة أمل بطبيعة الحال. إذ شكّل الثنائي لجاناً انتخابية مشتركة ووزع مهمات تنسيق الترشيحات وتعبئة القواعد بحسب نفوذ كل منهما في كل بلدة، واعتمدا تقسيمة المجالس البلدية منذ دورة عام 2010. وعليه، فإن البلدية المحسوبة على أمل، تتولى فيها الحركة التواصل مع العائلات والأحزاب والفعاليات لاختيار الأعضاء من حصتها في اللائحة البلدية والاختيارية، فيما يختار الحزب ممثليه من ضمن حصته. والأمر نفسه ينسحب على المجالس المحسوبة على الحزب.
التواصل الذي تكثّف أخيراً، بعد حسم عقد الانتخابات في موعدها، اعتمد معايير مختلفة عن الدورتين السابقتين. إذ توافقت قيادتا الثنائي على أن تكون الأولوية لإرضاء العائلات والفعاليات ولو كان على حساب التمثيل الحزبي لكليهما، لاعتبارات عدة، أبرزها مراعاة المزاج الشعبي في المناطق المنكوبة من البقاع إلى الضاحية والجنوب إثر العدوان، وهو مزاج لا يحتمل فرض مرشحين، كما لا يحتمل معارك عائلية، وهو ما يشكل فرصة للفئات الأخرى والمستقلين بخوض التجربة كما كانت الحال في دورة 2004 وما قبلها.
وقال النائب علي حسن خليل:جدّدنا اتفاقنا البلدي على مستوى كل لبنان والقائم على توزيع الحصص في كل بلدة. لكن القاعدة المستجدّة في هذه الدورة إعطاء أوسع مساحة ممكنة للعائلات والفعاليات المحلية لتسمية المرشحين. هدفنا تشكيل لوائح ائتلافية، والأولوية خصوصاً في البلدات الحدودية هي الوصول إلى التزكية. وعليه، نحن نتجه إلى استيعاب الجميع بغض النظر عن الاختلافات السياسية لخفض مستوى التوتر في البلدات حتى لو على حساب التمثيل المحسوب على أمل وحزب الله. سندعم خيارات مختلفة إيجابية هذه المرة، حتى لو على حساب حصتنا. وعندها، نعتبر بأن انتصارنا هو انتصار التوافق.
مواضيع ذات صلة الانتخابات البلدية: مبارزة مسيحية ومساع للتزكية في الشوف وبيروت أمام"حماية المناصفة" Lebanon 24 الانتخابات البلدية: مبارزة مسيحية ومساع للتزكية في الشوف وبيروت أمام"حماية المناصفة"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الانتخابات البلدیة فی الجنوب إلیکم ما
إقرأ أيضاً:
الداخلية تؤمّن نقل آخر شحنات بطاقات الناخب استعداداً لـ«انتخابات المجالس البلدية»
أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية عن استكمال عملية تأمين نقل آخر شحنات بطاقات الناخب إلى مكاتب الإدارات الانتخابية في منطقتي الزاوية والساحل الغربي، وذلك عبر إدارة تأمين وحماية الانتخابات بالإدارة العامة للعمليات الأمنية، وبالتنسيق مع الغرفة الرئيسية لتأمين العمليات الانتخابية والغرف الفرعية في مديريات الأمن.
وتأتي هذه الخطوة في إطار التحضيرات الجارية من قبل المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لتنظيم انتخابات المجالس البلدية ضمن المجموعة الثانية، حيث تشكل عملية توزيع البطاقات مرحلة حيوية لضمان جاهزية العملية الانتخابية على المستويين اللوجستي والأمني.
وأكدت وزارة الداخلية التزامها الكامل بدعم العملية الانتخابية وتأمين مختلف مراحلها، بما يضمن سلامة المشاركين ويعزز المسار الديمقراطي في البلاد، مشددة على استمرار التنسيق مع الجهات المعنية لضمان سير الانتخابات في أجواء من الانضباط والشفافية.
هذا وتستعد ليبيا لتنظيم انتخابات المجالس البلدية في عدد من البلديات ضمن المجموعة الثانية، في إطار جهود المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لإعادة تفعيل المجالس المحلية وتعزيز اللامركزية والحكم المحلي، وتُعد هذه الانتخابات جزءاً من مسار التحول الديمقراطي، الذي تحاول السلطات الليبية الدفع به قُدماً رغم التحديات الأمنية والسياسية.
وتلعب وزارة الداخلية، من جهتها، دوراً محورياً في تأمين العملية الانتخابية، من خلال تشكيل غرف أمنية مركزية وفرعية وتخصيص إدارة مختصة لتأمين وحماية الانتخابات، تعمل على تنسيق الجهود بين مختلف مديريات الأمن لضمان سلامة الإجراءات وتهيئة بيئة آمنة للناخبين والعاملين في مراكز الاقتراع.