وصل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة، اليوم الجمعة، إلى مدينة مأرب عاصمة المحافظة، عائدًا من المملكة العربية السعودية، بعد عدة أشهر من الزيارات الخارجية واللقاءات الدولة ذات الصلة بالملف اليمني.

وفور وصوله مأرب، ترأس اللواء العرادة لقاءً موسعاً ضم رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، ووكلاء المحافظة ورؤساء السلطة القضائية والقيادات الأكاديمية والعسكرية والأمنية ورؤساء فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية بالمحافظة .

وقال عضو مجلس القيادة اللواء العرادة، بلهجة تحد للمليشيات الحوثية والعراقيل الدولية: " أؤكد لكم باسم القيادة السياسية أننا سنقف رغم الظروف والعراقيل على المستوى الداخلي والخارجي ، وسنستعيد دولتنا ونفرض السلام بوجه أو بآخر، وإن كان بالسلام عبر الأمم المتحدة فهو المطلوب مالم فبأبطال القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية".

واضاف "أن الشعب اليمني يمتلك أكثر ما يمتلكه الحوثي من القوة والإرادة والحق"..محذراً من نفاذ الصبر إزاء تمادي مليشيا الحوثي الإرهابية ضمن استغلالها لدعوات السلام التي فتحت الحديدة ومطار صنعاء على مصراعيها ، حيث لا يمكن أن تظل مليشيا الحوثي الإرهابية تحت مظلة السلام الكاذب تستورد ما تريد، وتحاصر الشعب اليمني وموانئه وطرقاته وتمنع صادراته التي يتغذى منها المواطن اليمني.

اقرأ أيضاً المشاط يرد على خطوة اتخذتها الشركة اليمنية للغاز بمأرب العرادة يعود إلى مأرب بعد عام من الغياب في السعودية متحدث المقاومة الوطنية يزور جبهات مأرب وغرفة عمليات واحدة لإدارة المعركة توجيهات حوثية إعلامية لناشطيهم باستهداف سلطات مأرب بعد رفعها إعلام المؤتمر الرئيس العليمي يوجه بالإفراج الفوري عن كاتب صحفي معتقل في مأرب تعزيزات حوثية كبيرة إلى محافظة مأرب وقصف عنيف على منازل المواطنين في حريب ”صور” رصاصة قناص تابع للمليشيا تغتال روح شاعر شعبي يمني في مأرب الشركة اليمنية للغاز بمأرب تبدأ استبدال الصمامات التالفة لـ 100 الف اسطوانة قيادي في الانتقالي يخاطب ”عبدالملك الحوثي”: خلصونا من تعز ومأرب وسنتوصل معا إلى حل الرجال الشجعان النائب سلطان العرادة يلتقي نخبة من صناع الرأي السعوديين ويطلعهم على أخر التطورات في اليمن طلاب كلية الطيران والدفاع الجوي في مأرب يخضعون للاختبارات التحريرية ”صور” بعد وصول تعزيزات أمريكية للبحر الأحمر: جماعة ”الموت لأمريكا” تتعهد لواشنطن بـ”مكافحة الإرهاب” وتقصف مأرب بصاروخ باليستي

وخلال اللقاء، نقل العرادة للحاضرين تحيات رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي و أعضاء مجلس القيادة، وتهانيهم بالالتفاف الوطني والأعمال والانجازات التي يقومون بها لمصلحة مشروع الدولة واستعادتها..مشدداً على ضرورة الاصطفاف الفعلي حول مشروع الدولة ومبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر ، وعدم الالتفات للصراعات والمناكفات والمشاريع الصغيرة .

ونوه العرادة ،إلى أن مشروع مليشيات الحوثي الإرهابية يتآكل من الداخل، ويعاني من مشاكل داخلية كبيرة جداً ، وأبرزها عدم قبول الشعب أن يكون تابع لولاية الفقيه في قم ورفضه لرؤية الميليشيات وأفكارها المنحرفة..لافتاً إلى أن الحوثي لايمكن أن يخضع للسلام الحقيقي لأنه يعني نهايته، وإنما يريد أن يكسب الوقت ويلعب على الأطراف الأخرى.

وخاطب الحاضرين في اللقاء بالقول "أنتم تمثلون الجمهورية اليمنية وأمل الناس فيكم ، ويجب أن تحملوا هذه المهمة بكفاءة وجدارة ، وأن تكونوا أقدر الناس على جلب الناس لاستعادة الدولة، بعيداً عن المناطقية و القبلية و الحزبية و المذهبية".

وكان الإعلام الأمني لمحافظة مأرب، كشف الشهر الماضي، تفاصيل مخطط إيراني إرهابي، لاغتيال اللواء سلطان العرادة، صبيحة عيد الأضحى بمحافظة مأرب، بمواد شديدة الانفجار، يتم التحكم بها عن بُعد.

واعترفت الخلية - في فيلم استقصائي عُرض على قناة اليمن الرسمية بعنوان "مأرب.. النوم بعين واحدة 2 -، بتلقيها تدريبات على أيدي خبراء إيرانيين في صنعاء.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: سلطان العرادة مجلس القیادة

إقرأ أيضاً:

هل وصل المجلس الرئاسي اليمني إلى مرحلة التفكك؟

يقف مجلس القيادة الرئاسي في اليمن أمام منعطف بالغ الخطورة منذ تأسيسه قبل أكثر من عامين، وسط تصاعد الانقسامات التي تعصف بمكوناته وتضارب الأجندات السياسية والعسكرية بينها، بالتزامن مع محاولات المجلس الانتقالي الجنوبي المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شماله، في فرض مشروعه بالقوة.

وأمام مساعي المجلس الانتقالي المدعوم من دولة الإمارات في فرض مشروعه الانفصالي بالقوة، لاسيما بعد تمكن من التوسع نحو محافظتي حضرموت والمهرة، شرقي اليمن، وسيطرت قواته على جميع المعسكرات والمواقع في تلك المحافظتين الاستراتيجيتين دون قتال في وقت سابق من الشهر الجاري، رفض من رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، تثار أسئلة عدة من قبيل : هل ينفرط عقد مجلس القيادة الرئاسي اليمني؟ وبعبارة أخرى هل اقترب المجلس الرئاسي  من مرحلة التفكك؟

ومنذ تأسيس المجلس الرئاسي في نيسان/ أبريل 2022، والتباينات بين أعضائه في اتساع، وسط تنامي النزعة الانفصالي للمجلس الانتقالي أحد أبرز أعضائه، والأكثر نفوذا في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا.


أمر وارد
وفي السياق، يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء، عادل الشجاع أنه منذ تأسيس مجلس القيادة الرئاسي في أبريل 2022 قام على تركيبة غير متفقة على أبسط القضايا الوطنية بعضها انفصالي التوجه وأخرى متمسكة بمرجعية "اليمن الموحد".

وقال الشجاع في حديث خاص لـ"عربي21" إن هذا الثنائي "وحدة الدولة" من جهة، و "مطالب الانفصال " من جهة أخرى أوجد تناقضا بنيويا في مشروع المجلس منذ البداية. 

وأضاف الأكاديمي اليمني أن التطورات الأخيرة وسيطرة المجلس الانتقالي على محافظتي حضرموت والمهرة، وبسط نفوذه على مناطق استراتيجية ضاربا بالمجلس الرئاسي عرض الحائط مثلت اختبارا وجوديا للمجلس.

وردا على سؤال :هل ينفرط عقد المجلس أو اقترب من مرحلة التفكك؟ قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء في معرض رده، إنه ليس بالضرورة أن يحدث ذلك…لكنه أمر وارد جدا، وليس في اللحظة الراهنة.

وتابع بأن فالسعودية مازالت بحاجة للمجلس كي تبقى الشرعية رسميا كي تستند عليها وهذا لا ينفي قرب تفكك المجلس.

وفيما يخص سعي المجلس الانتقالي لفرض مشروع الانفصال، فأكد الأكاديمي والسياسي اليمني على أنه لا يوجد مدخل قانوني وشروط الانفصال غير متوفّرة حتى الآن.

وقال إنه من الناحية القانونية والسياسية لا يوجد إعلان رسمي من قبل المجلس الانتقالي وإذا وجد فلن يقبل من قبل الرئاسي، مشيرا إلى أنه حتى الآن ما جرى هو سيطرة ميدانية (أرض، مؤسسات، موارد) وليس قرارا قانونيا دستوريا بانفصال. 

وأردف قائلا : الانفصال يعني تغييرات جوهرية: دستور جديد، اعتراف داخلي وخارجي، مؤسسات مشرعة، حدود معلنة، اتفاقات دولية، لافتا إلى أن هذه ليست متوفّرة على الأقل ولم تعلن بعد.

وأوضح الأكاديمي الشجاع أن ما سنشهده خلال الأشهر أو السنوات القادمة هو "فوضى هيكلية وسياسية" تتمثل في سلطات موازية ومؤسسات منافسة، وتراجع لفعالية الدولة المركزية، وربما تقسيم درامي فعلي على أن يبقى الوضع معقدا دون انفصال رسمي وهذا ما تحبذه السعودية.

التحالفات تتبدل
من جانبه، قال الكاتب والصحفي اليمني فؤاد العلوي إن هناك تبدلات في تحالفات مجلس القيادة الرئاسي، وما كان مختلفاً أصبح متفقا وما كان متفقا أصبحا متبايناً.

وأضاف العلوي في حديث خاص لـ"عربي21 " أن التحالفات في مجلس القيادة الرئاسي تذهب حتى الآن لصالح الانتقالي الجنوبي، حيث نجد أن ثلاثة من أعضاء المجلس القيادة يتبنون مشروع الانفصال برغم كونهم شركاء، ومؤخراً انضم إليهم طارق صالح بشكل علني، ليصبح لدينا 4 من أعضاء مجلس القيادة الرئاسي يساندون تحركات الانتقالي في حضرموت والمهرة.

وأشار "في كفة النصف الآخر من ضمنهم الرئيس العليمي ثمة ضبابية تحكم موقف عضوي الرئاسي اليمني عبدالله العليمي وعثمان مجلي، حيث لم يصدر حتى الآن أي موقف صريح تجاه ما يجري، وربما ينتظرون لمن تؤول الكفة فيعلنون موقفا تجاه ما يجري".

وبحسب الصحفي العلوي فإن هناك موقفان معلنان هما موقف رشاد العليمي الذي وجه أصابع الاتهام مباشرة للانتقالي الجنوبي وحمله المسؤولية المباشرة، خاصة بعد أن اتضح له الموقف السعودي، وموقف سلطان العرادة ( محافظ مأرب) الذي بادر للخروج من السعودية. لكنه برغم رفضه، أي العرادة لما يجري لم يعلن موقفا صريحا وهذا يخضع لقراءة سياسية، خاصة وأن مأرب هي المتضرر الأكثر من تحركات الانتقالي الجنوبي.

الكاتب والصحفي اليمني قال إن خارطة التحالفات التي كانت قبل 2014 هي التي أيضا تحكم تحالفات المرحلة (هادي ومعه الإصلاح والسعودية وبعض القيادات الوطنية) واليوم رشاد العليمي ومعه الإصلاح والسعودية وبعض القيادات الوطنية، يتصدرون رفض تصرفات الانتقالي الجنوبي.

ولفت إلى أن السعودية انتقلت من موقف الوسيط إلى موقف المناهض لتصرفات الانتقالي الجنوبي بشكل علني، وكل ذلك يشير إلى أن تحالف مجلس القيادة الرئاسي لن يعود كما سبق، وربما نجد أنفسنا أمام عاصفة حزم جديدة.

وأوضح العلوي أن عيدروس الزبيدي ( رئيس المجلس الانتقالي الانفصالي) يعيش مرحلة النشوة بما جرى، مؤكدا أن هذه النشوة، ستقوده لتصرفات أكثر تمسكاً بموقفه الرافض للخروج، وهذا ما يدفعنا للتوقع أن الوضع قد يتجه إلى التصعيد العسكري في حضرموت.



تهديد لوحدة المجلس والدولة
بموازاة ذلك، قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني، ياسين التميمي إن التوسع العسكري للمجلس الانتقالي وانتشاره في حضرموت والمهرة وفرض سيطرته شبه الكاملة على المحافظتين، لا يمثل "تهديداً لوحدة مجلس القيادة الرئاسي فقط، بل تهديداً للدولة اليمنية التي يقف المجلس في هرم سلطتها ويقودها".

وتابع التميمي حديثه لـ"عربي21" بأن "هذا ليس تطوراً مفاجئاً بالنسبة للمجلس فلطالما شكلت الهيمنة العسكرية والأمنية للمجلس الانتقالي على محافظة عدن حيث العاصمة السياسية المؤقتة سبباً في توغل الانتقالي ورئيسه وتحجيماً للدور السيادي الدستوري لمجلس القيادة الرئاسي وتحييدا للصلاحيات الحصرية لرئيسه بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي لم يكن له نفوذ على التشكيلات العسكرية المهيمنة في عدن والمناطق الجنوبية، في الوقت الذي لم يبدي أية اهتمام بوحدات الجيش الوطني التي تخضع للرئيس فعلياً".

وأشار التميمي إلى أن القرارات بالتعيينات التي أصدرها عيدروس الزبيدي (في الأسابيع الماضية) دون صلاحيات دستورية وفي تجاوز واضح لمرجعيات المرحلة الانتقالية وللدستور، وفرضها على الرئيس، "تمثل أخطر من التحرك العسكري الأخير، لأن فرض السيطرة على محافظتي حضرموت والمهرة بني على استعدادات وتجهيزات ودعم كبير من الإمارات ولم يكن هذا الهدف مخفياً أو موارباً بل كان معلناً".

وأوضح الكاتب والسياسي اليمني أن ثمة فرصة ثمينة أنتجتها التحركات العسكرية الأخيرة للمجلس الانتقالي مفادها أن "ما جرى لن يكون المسمار الأخير في نعش المجلس الانتقالي بل المسمار الذي سيعيد للمجلس الرئاسي تماسكه، وسيعيد الشرعية إلى الطريق الصحيح".

وقال إن ذلك مرهونا بما ستبذله السعودية من جهود لتقليص حجم الانتشار العسكري للانتقالي، وجرفت نفوذه من كل من حضرموت والمهرة كما أكدت وتؤكد على لسان مسؤوليها.

والأربعاء، دان مجلس النواب  اليمني، الأربعاء، ما قام به المجلس الانتقالي الجنوبي، من إجراءات أحادية وتحركات عسكرية نحو محافظات شرق البلاد.

وأكد المجلس في بيان له، "رفضه القاطع لأي إجراءات أحادية أو تحركات عسكرية خارج إطار التوافق الوطني والاتفاقيات المنظمة للعملية السياسية"، معتبرا أن التطورات الأخيرة في المحافظات الشرقية، "مخالفة صريحة للشرعية الدستورية، وصلاحيات مجلس القيادة الرئاسي".

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسعى لانفصال جنوب اليمن عن شماله، قد تمكن في الأيام الماضية، من  السيطرة على محافظتي حضرموت والمهرة دون قتال، في خطوة رفضتها السعودية قائدة التحالف العربي ورئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي.

وقال العليمي في بيان الاثنين الماضي إن أفعال المجلس الانتقالي الجنوبي في أنحاء الجنوب تقوض شرعية الحكومة المعترف بها دوليا وتنتهك اتفاقيات تقاسم السلطة.

فيما أعلن رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، يوم الثلاثاء إن "الجنوب اليوم يقف أمام مرحلة مصيرية ووجودية فرضتها معادلات الواقع السياسي والعسكري، وشعب الجنوب قدم تضحيات جسيمة للوصول إلى هذه اللحظة الحاسمة".

ولفت إلى أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة بناء مؤسسات ما أسماها "دولة الجنوب العربي القادمة".

مقالات مشابهة

  • هل وصل المجلس الرئاسي اليمني إلى مرحلة التفكك؟
  • سماء السعودية على موعد غدًا مع شهب التوأميات.. وهذا أفضل وقت للمراقبة
  • إعلامي سعودي: السعودية ترفض استنساخ نموذج الحوثي في شرق اليمن والانتقالي يتحمل المسؤولية
  • سلطان بن أحمد القاسمي يترأّس اجتماع مجلس القضاء
  • العليمي يدعو لتركيز الجهود ضد الحوثي
  • اللواء سلطان العرادة يشهد حفل تخرج 1139 طالباً وطالبة من جامعة إقليم سبأ
  • (صور) العرادة يشهد تخرج أكثر من ألف طالب وطالبة من جامعة أقليم سبأ
  • العرادة: الدولة لا تستعيد عافيتها إلا بجهاز أمني وطني قوي
  • اللواء العرادة يوجه في اجتماع أمني موسع بمأرب بالإستعداد لمواجهة أي طارئ أو مخططات تستهدف استقرار البلد
  • هل ينفرط عقد مجلس القيادة الرئاسي اليمني أمام تعقيدات المحاصصة؟