مباحثات عراقية فرنسية في بغداد بشأن استقرار سوريا ومفاوضات واشنطن وطهران
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
بحث وزير الخارجية، فؤاد حسين، اليوم الأربعاء، مع نظيره الفرنسي جان-نويل بارو" دعم استقرار سوريا والمفاوضات الإيرانية الأميركية".
وقال حسين في مؤتمر صحفي مع بارو في بغداد اليوم، إن "علاقتنا بفرنسا قوية، إذ لعبت فرنسا دوراً مهما في التحالف الدولي أثناء حربنا على داعش الإرهابي".
وأضاف "تطرقنا إلى القضايا الدفاعية وشراء الأسلحة من فرنسا، وتحدثنا أيضا عن نمو الإرهاب في سوريا وكيفية محاربته".
كما أكد "ندعم استقرار سوريا لبناء عملية سياسية شاملة، وندعم أيضا مفاوضات إيران وأميركا، حيث تحدثت إلى نظيري الفرنسي عن مفاوضات إيران وأميركا وضرورة إبعاد المنطقة عن الحرب"، لافتا إلى أن "المفاوضات بين إيران وأميركا حلٌ وحيد للوصول إلى نتائج وتفاهمات بصورة سلمية".
وقال حسين "ناقشنا مؤتمر بغداد، وقدمنا أفكاراً عنه، ومستمرون في النقاش مع الجانب الفرنسي عن توقيت عقد مؤتمر بغداد".
والتقى الوزير العراقي نظيره الفرنسي الذي استهل من بغداد جولة إقليمية تشمل أيضا الكويت، والسعودية. جاء ذلك وفق ما أورده وزير خارجية العراق فؤاد حسين، على حسابه بمنصة "إكس".
وكتب حسين على منصة "إكس" إن مناقشاته الوزير الفرنسي "تشمل سبل تعزيز التعاون الثنائي بين بلدينا الصديقين، لا سيما على الصعيد الاقتصادي والأمن والدفاع وتطورات الوضع في المنطقة لتجنب الصراعات والعمل على احتوائها".
إعلانوفي بيان سابق للخارجية الفرنسية، فإن زيارة نويل بارو بغداد، تأكيد لدور العراق في التوازن الإقليمي.
وتأتي جولة الوزير الفرنسي في إطار تحرك باريس بشأن مؤتمر دولي عن حل الدولتين في يونيو/حزيران المقبل، وسبق أن أعلن عنه الرئيس إيمانويل ماكرون في 9 أبريل/ نيسان الجاري. وحينها، قال ماكرون، إن بلاده قد تعترف بدولة فلسطين خلال الأشهر المقبلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إسرائيل ترفض المقترح الأمريكي بشأن تخصيب اليورانيوم الإيراني وتلوّح بالخيار العسكري
فضت إسرائيل بشكل قاطع أي مقترح أمريكي يسمح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم، حتى عند مستويات منخفضة، مؤكدة تمسكها برفض شامل لهذا المسار، في موقف يتزامن مع حالة ترقب واسعة للرد الإيراني الرسمي على المقترح الأمريكي المطروح بشأن الملف النووي.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أمنية أن "تل أبيب لا يمكنها القبول بتخصيب اليورانيوم داخل إيران، تحت أي ظرف أو مستوى"، فيما شدد مسؤولون بالحكومة الإسرائيلية على أن الموقف الرافض ثابت ولا يحتمل التنازل، مؤكدين أن بقاء قدرات التخصيب الإيرانية يمثل تهديدًا استراتيجيًا لا يمكن التهاون معه.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد أعلن أن طهران سترد رسميًا خلال الأيام المقبلة على المقترح الأمريكي، مؤكدًا أن الرد سيكون منسجمًا مع "مصالح الشعب الإيراني ومبادئه الأساسية"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الموقف المرتقب.
ويأتي ذلك بعد خطاب شديد اللهجة من المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، هاجم خلاله المقترح الأمريكي، قائلاً: "لن نتخلى عن تخصيب اليورانيوم، ولن تنجح الولايات المتحدة في إضعاف البرنامج النووي الإيراني"، ما يشير إلى موقف متشدد قد يدفع نحو تصعيد جديد في المواجهة الدبلوماسية القائمة.
غروسي: المواقع النووية الإيرانية محصنة جدًاوفي خضم هذه التطورات، حذّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي من تداعيات انهيار المحادثات النووية الجارية، مشيرًا إلى أن بعض المنشآت الإيرانية تقع على عمق يصل إلى نصف ميل تحت سطح الأرض، مما يجعل أي ضربة عسكرية ضدها معقدة وغير مضمونة النتائج.
وأوضح غروسي في حديث لصحيفة "فاينانشال تايمز" الأمريكية، أنه زار هذه المنشآت مرارًا، وأنها محصنة بشكل يجعل تدميرها في غارة واحدة أمرًا مستحيلًا، في تلميح إلى خطورة أي خيار عسكري يلوح في الأفق.
وفي سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة باستعدادها للتحرك عسكريًا ضد إيران إذا فشلت المحادثات، وطالبت بالحصول على دعم أمريكي كامل في حال اتخاذها قرار المواجهة، ما يعكس تصاعد التوتر الإقليمي وتزايد احتمالات التصعيد.
من جهتها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤول في الإدارة الأمريكية قوله إن واشنطن تتوقع رفضًا إيرانيًا للمقترح الحالي، وهو ما قد يدفع البيت الأبيض لإعادة تقييم استراتيجيته والتفكير في خطوات بديلة خلال المرحلة المقبلة.
ويشير هذا المشهد المعقد إلى أن الملف النووي الإيراني بات على حافة التصعيد مجددًا، في ظل تشدد إيراني، وتهديدات إسرائيلية، وتردد أمريكي في التوصل إلى حل