موقع النيلين:
2025-07-30@16:10:34 GMT

من لوّح بالحرب وأشعلها: تحليل لغوي منطقي

تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT

▪️ عبد الرحيم دقلو: ( سلموا السلطة للشعب بلا لف ودوران )
▪️ محمد حمدان دقلو: ( يا أخوانا هوي أمشوا لينا في الاتفاق الإطاري دا، كان ما دايرين البلد دي تتفرتق وتجوط وتحصل فيها مشاكل. )

▪️ ياسر عرمان: ( العملية السياسية هي العملية الوحيدة التي تتسم بالسمو والسماحة، وتخريبها يدخل السودان في معادلة صفرية )

▪️ مريم الصادق: (العملية السياسية تظل خياراً مفضلاً لنا ولكن إذا تعثرت بالعراقيل المختلفة التي يضعها الفلول أمامها، فإننا بالمقابل سنطور خيارات بديلة ولكل حادث حديث )
▪️بابكر فيصل: ( إذا تم إلغاء الاتفاق الإطاري ولم يوقع الاتفاق النهائي البديل بالطبع سيكون هو الاتجاه نحو الحرب )

▪️ شوقي عبد العظيم: ( مافي بديل، البديل للاتفاق الإطاري هو الحرب، الناس يمشو للحرب، الناس البفتكرو إنو الاتفاق الإطاري دا يقيف ونبدأ حاجة جديدة، الآن الصراع ما بقى بين مدنيين ومدنيين، الآن الصراع بقى بين عسكريين وعسكريين )
▪️كمال عمر عبد السلام: ( نحن بالنا طويل لأنو عارفين البديل للاتفاق الإطاري دا للعملية السياسية البديل ليها الحرب الأهلية.

)

*بعد اندلاع الحرب قال بابكر فيصل وآخرون إن هذه التصريحات كانت تحذيراً من حرب يشعلها خصومهم وليست تلويحاً ولا تهديداً بها، وقالوا إن تصريحات خصومهم ضد الاتفاق الإطاري هي التي شكلت تهديداً بالحرب، وقالوا إن الدعم السريع لم يشعل الحرب*:
١/ *تحول الخطاب نتيجة تحول التحالفات*:
* إلى ما قبل ابتعاد الدعم السريع من الجيش وتحالفه مع قحت لم يكن هو ولا قادة قحت يتحدثون عن الحرب ( كبديل )، وجاء هذا بعد التحالف، هذا التزامن لا يمكن تفسيره إلا باعتباره نتيجة للتحول في التموضع داخل معادلة القوة، شوقي عبد العظيم أشار لهذا بصورة واضحة.

٢/ *التحشيد العسكري “كفعل تهديدي” مُسبق:*
* التصريحات ( تزامنت ) مع حشد الميليشيا لقواتها في العاصمة، وهذا تهديد مادي ملموس ولا يُمكن فصله عن التصريحات اللفظية.
٣/ *الخطاب الاستباقي: التمهيد لتبرير الحرب، لا التنبؤ بها*:
* خطابهم كان استباقيًّا يربط الحرب بشروطها هي(“إما أن تُسلِّموا السلطة أو…”):
* البناء السببي في مخاطبة الجيش بخصوص القضية الوحيدة المتبقية: الدمج : *(رفضكم = حربنا)، وليس ( رفضكم = حربكم)*، أي رفضكم لرؤية الدعم السريع للدمج.
‏٤/ *العبارات لا تُفسَّر بالنوايا، بل بصيغها ومعانيها:* حين يقول سياسي: “لا بديل للاتفاق الإطاري إلا الحرب” فإن هذه العبارة لا تُصنَّف منطقياً “كتحذير” من فعل قد يقوم به طرف آخر، معادٍ له، لأنها:

* تربط الحرب بشرط سياسي ( رفض الاتفاق على رؤية الدعم السريع للدمج)، لا بفعل عدواني من الطرف الآخر.
* وتُحدد الفاعل الضمني للحرب: الطرف الذي لا يُقبل شرطه السياسي وقام بربط عدم قبول شرطه بالحرب.
٥/ *التأويل الرجعي*: وفق قاعدة التفسير الزمني المعنى يُحدد لحظة النطق، لا بعد الوقائع.
* لو كانت التصريحات تحذيرات، لَظهرت في سياقها الأولي كمحاولة لـمنع الحرب، لا كتحديد للمسار الذي يؤدي إليها.
* محاولة إعادة تفسيرها بعد الحرب مغالطةٌ زمنية، لأنها تتعارض مع البناء المنطقي الأولي. .
٦/ *النتائج تُدين الخطاب السابق لا تُبرِّئه*:
* مبدأ السببية العكسية: إذا كانت الحرب اندلعت بعد صعوبات في الاتفاق تتعلق بدمج الميليشيا، وكانت التصريحات تربط بينهما، فإن التصريحات السابقة أصبحت جزءًا من السببية، لأنها حددت السيناريو ( الرفض لمقترح الميليشيا لكيفية الدمج وجدوله = الحرب ).
٧/ ‏*التفسير الأقل تعقيدًا هو الأرجح ـ مبدأ أوكام*:
* الاحتمال الأول (التهديد): يريدون السلطة ويهددون بالحرب للحصول عليها.
* الاحتمال الثاني (التحذير): الجيش يريد الحرب رغم سلطته.
* النتيجة: الاحتمال الأول يتطلب افتراضات أقل، فيكون هو الصحيح.
‏٨/ *مغالطات بخصوص الجيش وردود*:
* الحرب لا يمكن أن تكون رد فعل من الجيش على رفضه هو للاتفاق، بل هي فعل احتجاج على رفض رؤية الدعم السريع للدمج.

* افتراض نوايا الحرب لدى الجيش، أو أي من داعميه، دون دليل يُعتبر افتراءً تكتيكيًّا لتبرير التهديدات.
* ( الخيار الصفري ) تسمية بديلة للحرب. وكذلك ( تتفرتق/ تجوط/ تحصل فيها مشاكل )
* لا يُعقل أن الجيش يقوم بـ ( الجوطة والفرتقة والمشاكل )، أو يلجأ لخيار صفري، فهذه ردود أفعال يقوم بها المتضرر. ه‍
* الإشارة إلى السمو والسماحة ( المتمثلة في الإطاري! ) تستبطن التهديد ببديل لا سمو فيه ولا سماحة.
* لو كانت قيادة الجيش لا تريد الإطاري لما وقعته أصلاً ولو كانت تريد التراجع عنه كان يكفيها إعلان التراجع ولا تحتاج إلى حرب لإلغائه،
‏٩/ *صيغة الأمر والإلزام: دليل النية لا القلق*: ‏تصريح “سلموا السلطة بلا لفٍّ ودوران” يُحمل دلالة الإلزام:
* الإلزام: قول “بلا لف ودوران” يُلغي أي مساحة للتفاوض، وهو جوهر التهديد.
* * التحذير: يستخدم أفعالًا احتمالية ( قد تندلع الحرب).
* التهديد: يستخدم أفعالًا حتمية “البديل هو الحرب”، “هو” هنا تفيد الحتمية.

١٠/ *التلازم بين التهديد والشرط الأحادي: غياب السيناريوهات البديلة*
* التحذير الحقيقي يعترف باحتمالات متعددة، بينما التهديد يربط النتيجة بشرطٍ وحيد.
* التركيز على شرطٍ أحادي (قبول/رفض الاتفاق) يُلغي أي نية للتحذير، ويُثبت أن الهدف فرض الاتفاق, عبر التهديد بالحرب.
* من يريد تجنب الحرب يطرح مساراتٍ تفاوضية متعددة. وفرض الشروط الأحادية يعني “التهديد”.

* ادعاء “التحذير” ينهار أمام: الشرط الأحادي.، ولغة الإلزام الحتمية، والرفض المطلق للحلول البديلة.
* رفض التنازلات يُؤكد أن التصريحات تهديدات
* رفض الحلول البديلة + الحديث عن الحرب = اعتراف بأن الهدف الهيمنة.
‏١١/ *الأكاذيب*:
* التحرك نحو مطار مروي كان جزءًا من خطة عدوانية ولم يكن ( بالتنسيق التام مع الجيش ) ولغرض ( مكافحة الجرائم والمخدرات) كما زعم الدعم السريع.
* لو كان الجيش، أو أي طرف ثالث، ينوي الحرب ففرصته كانت في مروي حيث العمل العدواني المباشر وحيث حق الرد المكفول، لكنه لم يرد إلا بعد أن هاجمته الميليشيا بعد أيام من محاصرة المطار.
١٢/ *دعوى الميليشيا لا تنهض كدليل*:
* الميليشيا لم تقدم دليلاً ( على انطلاق رصاصة أولى من الجيش ناحيتها) سوى زعمها.
* الجيش يملك أدلة كثيرة محسوسة في العاصمة: ( حشد الميليشيا لقواتها وعتادها في العاصمة بدون التنسيق معه، مهاجمتها لقائده وهو في المنزل، اختطاف عدد من كبار الضباط وهم في وضع غير قتالي، احتلال الميليشيا للمواقع السيادية … إلخ وكلها تشير لامتلاكها زمام المبادأة )

* الميليشيا التي كذبت في قضية واضحة يعلم الجميع تفاصيلها، كغزوة مطار مروي، لا يمكن أن تُصدَّق في العاصمة، وهي لا تملك دليلاً سوى دعواها عن انطلاق رصاصة أولى ضدها.
* حلفاؤها الذين يتمسكون بروايتها، ويكررونها أكثر منها، لم يقدموا دليلاً سوى دعواها.
١٣/ *الإسقاط*: في ١٢ ابريل ٢٠٢٣ وتزامناً مع غزوة الميليشيا لمطار مروي نشر خالد عمر يوسف على صفحته بالفيسبوك مقالاً جاء فيه ( يزين من يتحدثون باسم الجبهة الإسلامية هذه الأيام لخيارات الحرب كبديل للحل السياسي ).
* لم يقدم دليلاً واحداً على استخدام كلمة الحرب من خصومه وطرحها كبديل، وفعلاً لم يكن هناك أي تصريح واحد يحمل ما ذكره دعك من حديث كثير من متحدثين كثر يحمل ( تزييناً للحرب ).
* استخدام كلمات الحرب والبديل كان نمطاً في تلك الأيام عند رفاقه هو.
* وفعل الحرب كانت الميليشيا قد شرعت فيه في مروي، وحديثه عبارة عن محاولة صرف الأنظار بعيداً عنها.
* لاحقاً عاد بحديث يحاول فيه أن يجعل الجيش هو المدان في مروي ( برد فعله الذي لم يزد عن بيان التكذيب وحراسة المطار)، وهذا يعضد فكرة الإسقاط وقلب الحقيقة.
١٤/ *التوقعات*:
* لا يوجد سوداني كان يستبعد نشوب الحرب، أو لم يكن يعلم أن الميليشيا تحشد لها لرفضها الدمج ورغبتها في الاستيلاء على السلطة،
* ولا يستطيع سوداني واحد أن يقول صادقاً بأنه كان عندما يفكر في احتمال نشوب الحرب يفكر في باديء بها غير الدعم السريع.
١٥/ *لا يوجد مشترين*:
رغم التكرار اليومي تقريباً بلا انقطاع لعامين متتالين لدعوى أن الجيش هو الذي أشعل الحرب، اعتماداً فقط على زعم قادة الميليشيا.
* لم يشتريها غالبية الشعب،
* ولم تشتريها دولة، ولا منظمة دولية، ولا منظمة إقليمية.

إبراهيم عثمان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الاتفاق الإطاری الدعم السریع فی العاصمة لو کان لم یکن

إقرأ أيضاً:

الحكومة: تحليل مخدرات لـ 55.5 ألف سائق خلال شهر.. وهذه عقوبة التعاطي

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ، الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، لمتابعة ملفات عمل الوزارة.

وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن محاور عمل الوزارة تتمثل في الحماية والرعاية الاجتماعية، وكذا التنمية والتمكين الاقتصادي، بالإضافة إلى الإصلاح التشريعي والمؤسسي، لافتة إلى تكليف رئيس مجلس الوزراء بإعداد إطار عام للحماية الاجتماعية في مصر موضحة أن للحماية الاجتماعية 22 برنامجًا تقدمه الجهات والوزارات المعنية، وتمثل نسبة الوزارة حوالي 60% من اجمالي برامج الحماية الاجتماعية.

وأضافت: منصة الحماية الاجتماعية تم الإعلان عنها في مايو 2025، وتم إعداد تصور مبدئي لإطلاق المنصة الدولية للحماية الاجتماعية، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال الحماية الاجتماعية، ومن المخطط أن يتم إطلاقها بشكل رسمي خلال العام المقبل.

وتناولت وزيرة التضامن الاجتماعي آخر موقف لبرنامج "تكافل وكرامة" ، مؤكدة عدم وجود قوائم انتظار لإصدار البطاقات حتى الآن، مشيرة إلى أن الفترة من يوليو 2024 حتى يوليو الحالي شهدت انضمام 800 ألف حالة جديدة إلى البرنامج، في مقابل تخارج وتخرج 600 ألف حالة. كما تم تطبيق زيادة بنسبة 25% في قيمة المساعدات النقدية المقدمة للمستفيدين، ليصل إجمالي الأسر المستفيدة من "تكافل وكرامة" خلال العقد الحالي إلى 7.7 مليون أسرة، وفي المقابل، تم تخارج وتخرج نحو 3 ملايين أسرة.

واستعرضت الدكتورة مايا مرسي، مشروع وحدات التضامن في الجامعات، الذي يهدف إلى دعم شباب برنامج تكافل وكرامة، حيث يشمل المشروع حتى الآن 31 جامعة على مستوى الجمهورية، مع خطط للتوسع بإضافة 12 وحدة جديدة في الجامعات التكنولوجية، حيث يسعى المشروع لتعزيز دور الوزارة في خدمة طلاب الجامعات، وزيادة الوعي الاجتماعي بينهم، إلى جانب تقديم خدمات متكاملة للمجتمع الجامعي. 

كما يركز المشروع على دعم العملية التعليمية وتحقيق تكافؤ الفرص، بالإضافة إلى تأهيل ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال توفير أجهزة مخصصة مثل اللاب توب الناطق للمكفوفين، سماعات الأذن، والأجهزة التعويضية، مشيرة إلى توقيع العديد من بروتوكولات التعاون مع الشركات والبنوك الرائدة في مصر لتدريب الطلاب على مهارات العمل في البنوك والتسويق الإلكتروني.

رئيس الوزراء للتجار والمصنعين: حان وقت خفض الأسعار بعد توفر الدولاررئيس الوزراء يستعرض الخطوات التنفيذية لإنشاء وحدة مركزية لحصر الشركات المملوكة للدولةرئيس الوزراء: السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية خارطة طريق للعمل خلال السنوات المقبلة

وأضافت: تم انتهاء المرحلة الأولي وجارِ الانتهاء من المرحلة الثانية من أعمال ربط البيانات بين قواعد بيانات برنامج "تكافل وكرامة" وقواعد بيانات التأمين الصحي الشامل، على أن يتم ارسال رسالة نصية قصيرة للأسر المستفيدة من الدعم النقدي لبرنامج تكافل وكرامة المقيمة في المحافظات المُطبق بها نظام التأمين الصحي الشامل.

وخلال اللقاء تطرقت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى المنظومة المالية الاستراتيجية للتمكين الاقتصادي، حيث تم تطوير وتشغيل المنظومة منذ مارس 2025، بهدف دعم الأسر الأولى بالرعاية وربطها بخدمات مالية تمويلية وتأمينية شاملة، والحرص على التوسع الجغرافي والتنوع في آليات تقديم الخدمات حيث تم حصر أكثر من 20 ألف نقطة خدمة، بالإضافة إلى المنصات الرقمية "تحويشة، وتمكين، وأيادي مصر".

وأشارت إلى أن المنظومة تعمل على فتح قنوات للتواصل مع المواطنين بالاستفادة من البنية التحتية القائمة مثل فروع بنك ناصر الاجتماعي ومكاتب الإدارة الاجتماعية ومكاتب البريد والجمعيات الأهلية الشريكة، مُضيفة أن قنوات التواصل تشمل تخصيص خط ساخن، واستخدام الرسائل النصية القصيرة والرسائل الصوتية التفاعلية ووسائل الإعلام والمحتوي الرقمي.

ولفت مايا مرسي، إلى الموقف التنفيذي لمبادرة "ازرع" في مرحلتها الرابعة للموسم الزراعي 2025/ 2026، لافتةً إلى أن المبادرة تهدف إلى المساهمة في توفير المحاصيل الاستراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي، وزيادة قدرة صغار المزارعين على التكيف مع التغيرات المناخية، فضلاً عن تقليل الفاتورة الاستيرادية من المحاصيل الاستراتيجية، وكذا المساهمة في تحسين الدخل لخمسمائة ألف مزارع من صغار المزارعين من خلال تشجيعهم على زراعة محصول القمح، مُستعرضة في هذا الصدد، حزم الخدمات التي تقدمها المبادرة للمزارعين.

وحول جهود معرض "ديارنا"، أشارت الوزيرة إلى أنه تم زيادة عدد المعارض إلى 36 معرضاً يضم 1876 عارضاً وبعدد 167 ألف أسرة مستفيدة خلال عام 2024/ 2025، مُقارنة بعدد 22 معرضاً يضم 800 عارض وعدد 105 آلاف أسرة مستفيدة في 2023/ 2024م.

وفي محور تنمية الطفولة، استعرضت مرسي الأهداف الاستراتيجية للبرنامج المتكامل لتنمية الطفولة المبكرة، التي تشمل توسيع تغطية الحضانات ورياض الأطفال ضمن إطار قانوني ورقابي يضمن جودة الرعاية والتعليم للأطفال، وكذا العمل على تمكين منظمات المجتمع المدني للمساهمة في تشغيل حضانات عالية الجودة، وتمكين المرأة من دخول سوق العمل عبر توفير حضانات آمنة تساعد في تربية الأطفال وتأهيلهم قبل التعليم الرسمي، مُشيرةً في هذا الصدد إلى الموقف التنفيذي للحصر الوطني للحضانات، وإجراءات تطوير منظومة الحضانات، ومبادرة "حضانتي".

وفيما يخص البرنامج القومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية "مودة.. تربية.. مشاركة"، عرضت وزيرة التضامن جهود الوزارة في هذا الإطار، والتي تضمنت إعداد محتوي تدريبي خاص بالتنشئة المتوازنة، وإعداد الكتيبات التوعوية للرائدات، فضلاً عن تنفيذ تدريب لعدد 642 كادرا تدريبيا وتوعويا على مستوي الجمهورية، وتطوير محتوي رقمي معرفي متكامل للأسرة، لافتةً إلى أن الخطة المستقبلية للبرنامج تستهدف الوصول إلى 23 مليون مستفيد.

 استعرضت الوزيرة الإجراءات المتخذة لدمج وحدات التضامن الاجتماعي، وكذا مشروعات التحول الرقمي بالوزارة لإنشاء قواعد البيانات وميكنة المنظومات والخدمات والربط الشبكي مع الجهات المعنية بالدولة، فضلاً عن تطوير مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بالوزارة.

وأشارت الوزيرة إلى أنه تم البدء التجريبي في تطوير منظومة تكنولوجية متكاملة لمتابعة ومراقبة دور رعاية الأيتام، لضمان توفير سبل الرعاية اللازمة لهم، مع استمرار وقف تراخيص دور رعاية مُخالفة، وإغلاق نحو 49 دار رعاية مُخالفة.

وتطرقت الدكتورة مايا مرسي إلى ملف "صندوق قادرون باختلاف"، مشيرة إلى أنه تم تعيين مدير تنفيذي للصندوق، ويتم العمل على إصدار اللوائح التنظيمية لعمله، كما تناولت ملف "صندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية"، لافتة إلى أنه تم حوكمة إجراءات تقديم المنح التي يتيحها هذا الصندوق، وتفعيل آليات للإعلان عنها، كما يتم الاستعداد لإطلاق الصندوق في شهر سبتمبر القادم، مع دراسة إطلاق منصة رقمية تتيح لأول مرة عددا إضافيا من الخدمات الرقمية للجمعيات والمؤسسات الأهلية.

وتناولت الوزيرة محور "حملات الإطعام والتغذية المدرسية"، حيث أوضحت أنه فيما يخص حملات الإطعام، تم توزيع 2.5 مليون وجبة في يوم عرفة وأيام عيد الأضحى السابق، وتم بعد هذا التوقيت توزيع نحو 362 ألف وجبة في 25 محافظة بالإضافة إلى الـ 100 مليون وجبة التي تم توزيعها خلال الربع الأول من العام 2025، كما قامت وزارة الأوقاف بالتبرع بـ 10 ملايين جنيه لإعداد وجبات وتم تخصيصها لـ "مطابخ المحروسة"، وتم تسجيل أكثر من ألف مطبخ ومنفذ على منصة أهل الخير لتكون نواة لـ "مطابخ المحروسة" وحملات الإطعام القادمة.

وفيما يتعلق بـ "التغذية المدرسية"، أشارت الوزير إلى أنه تطبيق تجربة مبدئية في محافظة الفيوم، بلغ إجمالي المستفيدين بها نحو 10.6 ألف طالب، إضافة إلى نحو 542 من العاملين بالمدارس، بإجمالي 40.7 ألف وجبة ساخنة، تم تقديمها من خلال هذه التجربة، حيث تم إعداد الوجبات بمُكونات غذائية مُتوازنة تُلبي احتياجات التلاميذ الصحية، وعرضت الوزيرة مراحل العمل القادمة في هذا الملف.

وتطرقت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أبرز الجهود المُقدمة في مجال الاستجابة للأزمات والكوارث، بما في ذلك ما تم تنفيذه من مُساهمات فيما يتعلق بحادث وفاة فتيات قرية كفر سنابسة بمحافظة المنوفية على الطريق الدائري الإقليمي، بتنسيق الجهود بين الأذرع المحلية، بما في ذلك صرف المساعدات، وتقديم أوجه الدعم النفسي لأهالي المصابين والضحايا، وإيصال المساعدات المقدمة من مؤسسات أخرى لأسر الضحايا، بالإضافة إلى تنفيذ عددٍ من التدخلات الأخرى بالقرية من بينها قافلة تنموية شاملة لتقديم الخدمات إلى أهل القرية بالكامل، كما تم تحديد التدخلات العاجلة لأهالي القرية بإجمالي 873 حالة، بما تضمن تركيب وصلات مياه، ومساعدات دراسية، وأثاث منزلي، وتدخلات طبية عاجلة، وتمكين اقتصادي، لافتة إلى أنه يتم في هذا الصدد رفع كفاءة المنازل وتأهيلها لعدد 100 أسرة بالقرية كمرحلة أولى بعد الانتهاء من حصرهم، كما سيتم تنفيذ تدخلات ومساعدات التمكين الاقتصادي للأسر بالقرية من خلال مؤسسة حياة كريمة.    

وأضافت: تم إجراء الكشف عن تعاطي المخدرات عقب ذلك الحادث على ما يقرب من 55.5 ألف سائق، خلال الفترة من 27 يونيو حتى 27 يوليو 2025، في جميع المحافظات، بالتعاون بين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ووزارة الداخلية، مع تنفيذ حملة توعوية موسعة للسائقين استفاد منها نحو 13.700 سائق في 20 محافظة.

عقوبة تعاطي المواد المخدرة

نصت مادة قانون العقوبات رقم 39، يتم تحديد عقوبة تعاطي المواد المخدرة ، يعاقب بالحبس لمدة سنة، كما يلزمه ضعف غرامة مالية قدرها ألف جنيه مصري، ولا تزيد على ثلاثة آلاف جنيه مصري، إذا تم إلقاء القبض عليه في مكان مخصص أو تم إعداده لتناول المواد المخدرة، وتعاطيه المواد المخدرة مع معرفة التامة بذلك، كما تزيد العقوبة بالضعف لتصل لمدة عامين إذا المواد المخدرة هيروين وكوكايين.

كمية المواد المخدرة المضبوطة ونوعها والجداول المدرجة بها، تلعب دورا فى صدور العقوبة على التجار والمتعاطين لتلك المواد، بعقوبة تجار مدمن الكوكايين والهيروين، وهما من المواد التابعة لجدول أول المواد المخدرة، فهى تختلف عن تجارة و الأقراص المخدرة "الترامادول" وغيرها، التي في كثير من الأحيان لا تصل العقوبة في هذا الحالات إلى أكثر من 3 سنوات حبس.

طباعة شارك الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وزيرة التضامن الاجتماعي تعاطي المخدرات وزارة الداخلية

مقالات مشابهة

  • من هو أبو شباب؟ .. تحقيق يُعرّي الميليشيا التي تحكم بالمساعدات التي تنهبها وتُهدد مستقبل غزة
  • الحكومة: تحليل مخدرات لـ 55.5 ألف سائق خلال شهر.. وهذه عقوبة التعاطي
  • محمد صلاح: علاقة أحمد عبدالقادر بالأهلي متوترة وبيعه للزمالك غير منطقي
  • يديعوت أحرونوت: تأثير تركيا العسكري والسياسي المتزايد بات التهديد الأكبر لإسرائيل
  • الحكومة: تحليل لـ 55.5 ألف سائق للكشف عن تعاطي المخدرات خلال شهر
  • تمبور: الجديد في حكومة الميليشيا الفيسبوكية هو الكشف عن زيف مجموعات “لا للحرب”
  • أزمة نفسية داخل الجيش الإسرائيلي.. عقوبات صارمة على جنود رفضوا العودة إلى غزة!
  • بروكسل: الاتفاق الحالي مع الولايات المتحدة أفضل من الحرب التجارية
  • تجمع العلماء المسلمين: الضغوط الأميركية بلغت حد التهديد
  • الاتفاق الذي انقلب على صاحبه، كيف تحولت مبادرة الجيش لأداة ضده