من لوّح بالحرب وأشعلها: تحليل لغوي منطقي
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
▪️ عبد الرحيم دقلو: ( سلموا السلطة للشعب بلا لف ودوران )
▪️ محمد حمدان دقلو: ( يا أخوانا هوي أمشوا لينا في الاتفاق الإطاري دا، كان ما دايرين البلد دي تتفرتق وتجوط وتحصل فيها مشاكل. )
▪️ ياسر عرمان: ( العملية السياسية هي العملية الوحيدة التي تتسم بالسمو والسماحة، وتخريبها يدخل السودان في معادلة صفرية )
▪️ مريم الصادق: (العملية السياسية تظل خياراً مفضلاً لنا ولكن إذا تعثرت بالعراقيل المختلفة التي يضعها الفلول أمامها، فإننا بالمقابل سنطور خيارات بديلة ولكل حادث حديث )
▪️بابكر فيصل: ( إذا تم إلغاء الاتفاق الإطاري ولم يوقع الاتفاق النهائي البديل بالطبع سيكون هو الاتجاه نحو الحرب )
▪️ شوقي عبد العظيم: ( مافي بديل، البديل للاتفاق الإطاري هو الحرب، الناس يمشو للحرب، الناس البفتكرو إنو الاتفاق الإطاري دا يقيف ونبدأ حاجة جديدة، الآن الصراع ما بقى بين مدنيين ومدنيين، الآن الصراع بقى بين عسكريين وعسكريين )
▪️كمال عمر عبد السلام: ( نحن بالنا طويل لأنو عارفين البديل للاتفاق الإطاري دا للعملية السياسية البديل ليها الحرب الأهلية.
*بعد اندلاع الحرب قال بابكر فيصل وآخرون إن هذه التصريحات كانت تحذيراً من حرب يشعلها خصومهم وليست تلويحاً ولا تهديداً بها، وقالوا إن تصريحات خصومهم ضد الاتفاق الإطاري هي التي شكلت تهديداً بالحرب، وقالوا إن الدعم السريع لم يشعل الحرب*:
١/ *تحول الخطاب نتيجة تحول التحالفات*:
* إلى ما قبل ابتعاد الدعم السريع من الجيش وتحالفه مع قحت لم يكن هو ولا قادة قحت يتحدثون عن الحرب ( كبديل )، وجاء هذا بعد التحالف، هذا التزامن لا يمكن تفسيره إلا باعتباره نتيجة للتحول في التموضع داخل معادلة القوة، شوقي عبد العظيم أشار لهذا بصورة واضحة.
٢/ *التحشيد العسكري “كفعل تهديدي” مُسبق:*
* التصريحات ( تزامنت ) مع حشد الميليشيا لقواتها في العاصمة، وهذا تهديد مادي ملموس ولا يُمكن فصله عن التصريحات اللفظية.
٣/ *الخطاب الاستباقي: التمهيد لتبرير الحرب، لا التنبؤ بها*:
* خطابهم كان استباقيًّا يربط الحرب بشروطها هي(“إما أن تُسلِّموا السلطة أو…”):
* البناء السببي في مخاطبة الجيش بخصوص القضية الوحيدة المتبقية: الدمج : *(رفضكم = حربنا)، وليس ( رفضكم = حربكم)*، أي رفضكم لرؤية الدعم السريع للدمج.
٤/ *العبارات لا تُفسَّر بالنوايا، بل بصيغها ومعانيها:* حين يقول سياسي: “لا بديل للاتفاق الإطاري إلا الحرب” فإن هذه العبارة لا تُصنَّف منطقياً “كتحذير” من فعل قد يقوم به طرف آخر، معادٍ له، لأنها:
* تربط الحرب بشرط سياسي ( رفض الاتفاق على رؤية الدعم السريع للدمج)، لا بفعل عدواني من الطرف الآخر.
* وتُحدد الفاعل الضمني للحرب: الطرف الذي لا يُقبل شرطه السياسي وقام بربط عدم قبول شرطه بالحرب.
٥/ *التأويل الرجعي*: وفق قاعدة التفسير الزمني المعنى يُحدد لحظة النطق، لا بعد الوقائع.
* لو كانت التصريحات تحذيرات، لَظهرت في سياقها الأولي كمحاولة لـمنع الحرب، لا كتحديد للمسار الذي يؤدي إليها.
* محاولة إعادة تفسيرها بعد الحرب مغالطةٌ زمنية، لأنها تتعارض مع البناء المنطقي الأولي. .
٦/ *النتائج تُدين الخطاب السابق لا تُبرِّئه*:
* مبدأ السببية العكسية: إذا كانت الحرب اندلعت بعد صعوبات في الاتفاق تتعلق بدمج الميليشيا، وكانت التصريحات تربط بينهما، فإن التصريحات السابقة أصبحت جزءًا من السببية، لأنها حددت السيناريو ( الرفض لمقترح الميليشيا لكيفية الدمج وجدوله = الحرب ).
٧/ *التفسير الأقل تعقيدًا هو الأرجح ـ مبدأ أوكام*:
* الاحتمال الأول (التهديد): يريدون السلطة ويهددون بالحرب للحصول عليها.
* الاحتمال الثاني (التحذير): الجيش يريد الحرب رغم سلطته.
* النتيجة: الاحتمال الأول يتطلب افتراضات أقل، فيكون هو الصحيح.
٨/ *مغالطات بخصوص الجيش وردود*:
* الحرب لا يمكن أن تكون رد فعل من الجيش على رفضه هو للاتفاق، بل هي فعل احتجاج على رفض رؤية الدعم السريع للدمج.
* افتراض نوايا الحرب لدى الجيش، أو أي من داعميه، دون دليل يُعتبر افتراءً تكتيكيًّا لتبرير التهديدات.
* ( الخيار الصفري ) تسمية بديلة للحرب. وكذلك ( تتفرتق/ تجوط/ تحصل فيها مشاكل )
* لا يُعقل أن الجيش يقوم بـ ( الجوطة والفرتقة والمشاكل )، أو يلجأ لخيار صفري، فهذه ردود أفعال يقوم بها المتضرر. ه
* الإشارة إلى السمو والسماحة ( المتمثلة في الإطاري! ) تستبطن التهديد ببديل لا سمو فيه ولا سماحة.
* لو كانت قيادة الجيش لا تريد الإطاري لما وقعته أصلاً ولو كانت تريد التراجع عنه كان يكفيها إعلان التراجع ولا تحتاج إلى حرب لإلغائه،
٩/ *صيغة الأمر والإلزام: دليل النية لا القلق*: تصريح “سلموا السلطة بلا لفٍّ ودوران” يُحمل دلالة الإلزام:
* الإلزام: قول “بلا لف ودوران” يُلغي أي مساحة للتفاوض، وهو جوهر التهديد.
* * التحذير: يستخدم أفعالًا احتمالية ( قد تندلع الحرب).
* التهديد: يستخدم أفعالًا حتمية “البديل هو الحرب”، “هو” هنا تفيد الحتمية.
١٠/ *التلازم بين التهديد والشرط الأحادي: غياب السيناريوهات البديلة*
* التحذير الحقيقي يعترف باحتمالات متعددة، بينما التهديد يربط النتيجة بشرطٍ وحيد.
* التركيز على شرطٍ أحادي (قبول/رفض الاتفاق) يُلغي أي نية للتحذير، ويُثبت أن الهدف فرض الاتفاق, عبر التهديد بالحرب.
* من يريد تجنب الحرب يطرح مساراتٍ تفاوضية متعددة. وفرض الشروط الأحادية يعني “التهديد”.
* ادعاء “التحذير” ينهار أمام: الشرط الأحادي.، ولغة الإلزام الحتمية، والرفض المطلق للحلول البديلة.
* رفض التنازلات يُؤكد أن التصريحات تهديدات
* رفض الحلول البديلة + الحديث عن الحرب = اعتراف بأن الهدف الهيمنة.
١١/ *الأكاذيب*:
* التحرك نحو مطار مروي كان جزءًا من خطة عدوانية ولم يكن ( بالتنسيق التام مع الجيش ) ولغرض ( مكافحة الجرائم والمخدرات) كما زعم الدعم السريع.
* لو كان الجيش، أو أي طرف ثالث، ينوي الحرب ففرصته كانت في مروي حيث العمل العدواني المباشر وحيث حق الرد المكفول، لكنه لم يرد إلا بعد أن هاجمته الميليشيا بعد أيام من محاصرة المطار.
١٢/ *دعوى الميليشيا لا تنهض كدليل*:
* الميليشيا لم تقدم دليلاً ( على انطلاق رصاصة أولى من الجيش ناحيتها) سوى زعمها.
* الجيش يملك أدلة كثيرة محسوسة في العاصمة: ( حشد الميليشيا لقواتها وعتادها في العاصمة بدون التنسيق معه، مهاجمتها لقائده وهو في المنزل، اختطاف عدد من كبار الضباط وهم في وضع غير قتالي، احتلال الميليشيا للمواقع السيادية … إلخ وكلها تشير لامتلاكها زمام المبادأة )
* الميليشيا التي كذبت في قضية واضحة يعلم الجميع تفاصيلها، كغزوة مطار مروي، لا يمكن أن تُصدَّق في العاصمة، وهي لا تملك دليلاً سوى دعواها عن انطلاق رصاصة أولى ضدها.
* حلفاؤها الذين يتمسكون بروايتها، ويكررونها أكثر منها، لم يقدموا دليلاً سوى دعواها.
١٣/ *الإسقاط*: في ١٢ ابريل ٢٠٢٣ وتزامناً مع غزوة الميليشيا لمطار مروي نشر خالد عمر يوسف على صفحته بالفيسبوك مقالاً جاء فيه ( يزين من يتحدثون باسم الجبهة الإسلامية هذه الأيام لخيارات الحرب كبديل للحل السياسي ).
* لم يقدم دليلاً واحداً على استخدام كلمة الحرب من خصومه وطرحها كبديل، وفعلاً لم يكن هناك أي تصريح واحد يحمل ما ذكره دعك من حديث كثير من متحدثين كثر يحمل ( تزييناً للحرب ).
* استخدام كلمات الحرب والبديل كان نمطاً في تلك الأيام عند رفاقه هو.
* وفعل الحرب كانت الميليشيا قد شرعت فيه في مروي، وحديثه عبارة عن محاولة صرف الأنظار بعيداً عنها.
* لاحقاً عاد بحديث يحاول فيه أن يجعل الجيش هو المدان في مروي ( برد فعله الذي لم يزد عن بيان التكذيب وحراسة المطار)، وهذا يعضد فكرة الإسقاط وقلب الحقيقة.
١٤/ *التوقعات*:
* لا يوجد سوداني كان يستبعد نشوب الحرب، أو لم يكن يعلم أن الميليشيا تحشد لها لرفضها الدمج ورغبتها في الاستيلاء على السلطة،
* ولا يستطيع سوداني واحد أن يقول صادقاً بأنه كان عندما يفكر في احتمال نشوب الحرب يفكر في باديء بها غير الدعم السريع.
١٥/ *لا يوجد مشترين*:
رغم التكرار اليومي تقريباً بلا انقطاع لعامين متتالين لدعوى أن الجيش هو الذي أشعل الحرب، اعتماداً فقط على زعم قادة الميليشيا.
* لم يشتريها غالبية الشعب،
* ولم تشتريها دولة، ولا منظمة دولية، ولا منظمة إقليمية.
إبراهيم عثمان
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الاتفاق الإطاری الدعم السریع فی العاصمة لو کان لم یکن
إقرأ أيضاً:
بين التهديد والتفاوض.. تفاصيل موقف واشنطن من النووي الإيراني
واشنطن- بعد 5 جولات من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، تستعد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للجولة السادسة وسط تصاعد التوترات وتحوّل في الخطاب السياسي الأميركي.
وفي حين بدا ترامب منذ استئناف المفاوضات مطلع العام الجاري واثقا من أن سياسة "الضغط الأقصى" ستدفع إيران سريعا لتقديم تنازلات، إذ بدأت نبرة تصريحاته تتغير مع تعثّر الجولات وتباطؤ التقدم.
ومع تسارع وتيرة تخصيب اليورانيوم في طهران، وتذبذب لهجة واشنطن بين التهديد والتلميح إلى اتفاق مؤقت، تحاول الجزيرة نت عبر 4 أسئلة محورية تفكيك تطورات الموقف الأميركي، وتحولات الخطاب السياسي، وموقف إيران، ودور الحلفاء الإقليميين في هذه المعادلة المعقدة.
ما هي خلفية المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران؟بدأت المفاوضات في أعقاب انسحاب أميركا من اتفاق خطة العمل الشاملة المشتركة عام 2018، وهو الاتفاق الذي فرض قيودا صارمة على البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع تدريجي للعقوبات.
وبعد الانسحاب، أعادت واشنطن فرض حزمة واسعة من العقوبات الاقتصادية، استهدفت قطاعات حيوية مثل النفط والبنوك والصناعات الثقيلة، كما استبعدت إيران من نظام التحويلات المالية العالمي "سويفت"، مما أدى إلى شلل اقتصادي كبير وتدهور قيمة عملتها الوطنية.
إعلانوردا على ذلك، تراجعت إيران تدريجيا عن التزاماتها النووية، مما دفع إدارة ترامب للسعي نحو اتفاق جديد يكون أكثر صرامة، ويدمج قضايا أخرى مثل برنامج الصواريخ والنفوذ الإقليمي لإيران، وتُعتبر المفاوضات الجارية بمثابة محاولة لإعادة صياغة قواعد اللعبة، بعد فشل الاتفاق الأصلي وتصاعد سياسة "الضغط الأقصى" التي تبنّتها واشنطن.
كيف تغيّر الموقف والخطاب الأميركي تجاه إيران خلال الجولات التفاوضية؟منذ انطلاق الجولة الأولى، تمسّكت إدارة ترامب بسياسة "الضغط الأقصى"، مطالبة بعودة إيران الكاملة إلى التزاماتها النووية قبل أي تخفيف للعقوبات، وكان الخطاب في هذه المرحلة صارما، يصوّر إيران كجهة غير جديرة بالثقة، ويروّج للعقوبات كأداة ردع رئيسية.
لكن مع تقدم الجولات، بدأ الموقف الأميركي يتغيّر، ففي الجولة الثالثة، أشار دبلوماسيون أوروبيون إلى انفتاح واشنطن على تقديم حوافز محدودة، مثل تخفيف جزئي للعقوبات غير النووية، في مجالات مثل التمويل والطاقة، مقابل التزام إيران بتجميد التخصيب عند مستويات منخفضة. ورغم أن هذه الخطوة لم تُعلن رسميا، فإنها مثّلت تحوّلا في مقاربة واشنطن، من الصدام المطلق إلى اختبار مسار مرحلي.
وأصبح هذا التحوّل أكثر وضوحا في الجولة الخامسة، فقد صرّح ترامب بأنه "أقل ثقة" في إمكانية التوصل إلى اتفاق، ولمّح إلى أن بلاده "لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي بأي ثمن". كما لوّح لبدائل أخرى بينها الخيار العسكري إذا لم تُبد إيران تجاوبا، لكن واشنطن استمرت في الحديث عن "اتفاق مؤقت" كإطار محتمل لتفادي التصعيد.
وعلى صعيد مواز، اتّهمت الإدارة الأميركية طهران باتباع "تكتيكات مماطلة وتأجيل"، خاصة بعد الجولة 5، حيث تأخرت الردود الإيرانية على المقترحات الأميركية، وهو ما فُسِّر في واشنطن كمحاولة لإطالة أمد المفاوضات دون تقديم تنازلات.
إعلانوتعزّز هذا التصعيد في الخطاب خلال جلسة استماع في الكونغرس، أمس الثلاثاء، حين أعلن قائد القيادة المركزية الأميركية المنتهية ولايته، الجنرال مايكل كوريلا، أن الجيش الأميركي قدّم للبيت الأبيض "سلسلة من الخيارات" للتعامل مع التهديد النووي الإيراني، مشدّدا على أن واشنطن مستعدة "لاستخدام قوة ساحقة إذا لزم الأمر"، لحماية مصالحها وحلفائها في المنطقة.
ويرى خبراء أن هذا التزاوج بين الخطاب الدبلوماسي المرن والتهديدات العسكرية يعكس ما تحاول إدارة ترامب الحفاظ عليه، إبقاء باب التفاوض مفتوحا دون إسقاط خيار القوة.
ماذا تقول إيران عن حجم مخزونها من اليورانيوم المخصّب وبرنامجها النووي؟
تشير أحدث تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن إيران تمتلك حاليا 408 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي نسبة قريبة جدا من العتبة التقنية اللازمة لإنتاج سلاح نووي.
كما بلغ إجمالي مخزونها من اليورانيوم المخصب بجميع درجاته نحو 9247.6 كيلوغراما، ما يعكس تسارعا لافتا في تجاوز الحدود التي نص عليها اتفاق 2015 بشأن البرنامج النووي.
ومع القلق الدولي المتصاعد من هذا التوسع، تؤكد طهران أن برنامجها النووي يظل سلميا وخاضعا لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتصرّ على تقديمه كورقة تفاوضية لا كورقة تهديد، معتبرة أن أي اتفاق جديد يجب أن يعترف بحقّها في التخصيب.
وحول هذا، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الأربعاء، إن "التوصل إلى اتفاق نووي جديد بات في متناول اليد"، لكنه اشترط لتحقيق ذلك رفع العقوبات بشكل فعلي وضمان اعتراف دولي بـ"حق إيران السيادي في التخصيب تحت الإشراف الدولي".
تصريحات عراقجي جاءت في وقت تحذّر فيه واشنطن من مماطلة إيرانية، وتبقي على الطاولة خيار التلويح بالقوة، مما يبرز التباعد بين الموقفين رغم استمرار المساعي الدبلوماسية.
رغم التحالف الوثيق بين أميركا وإسرائيل، تكشف مقاربة البلدين للملف النووي الإيراني عن تباين واضح في الأولويات والوسائل. فبينما تسعى واشنطن -ولو بتحفظ- إلى تسوية دبلوماسية عبر مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة، ترفض إسرائيل بشكل قاطع أي اتفاق يبقي لإيران قدرة على التخصيب تحت رقابة دولية.
وتعتبر إسرائيل البرنامج النووي الإيراني تهديدا وجوديا، وتتبنى نهجا أكثر تشددا، إذ لا تستبعد شنّ عمل عسكري منفرد إذا رأت أن طهران تقترب من العتبة النووية. وقد كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة- مؤخرا أن إسرائيل "لن تنتظر المجتمع الدولي" إذا شعرت بأن أمنها مهدد.
وعلى مستوى الخليج، تلعب دول مثل سلطنة عمان وقطر دور الوسيط النشط، مؤيدة لحوار مباشر بين واشنطن وطهران، في حين تبدي السعودية والإمارات دعما مشروطا للتفاوض، شرط ألّا يؤدي أي اتفاق إلى تعزيز النفوذ الإيراني في المنطقة.