قال فولكر بوفير، عضو مجلس إدارة الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية، إن المستشار المحتمل في ألمانيا فريدرش ميرتس، وعد بدعم الهيئة الأولمبية الألمانية في حال تقدمها بعرض لاستضافة الألعاب الأولمبية في ألمانيا.

ميرتس يتعهد بدعم الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية

ووفقا لبوفير، في مقابلة نشرتها صحيفة "شبورت بيلد" اليوم الأربعاء، قال ميرتس: "فولكر، اعتمد علي!"

ومهدت الحكومة الألمانية السابقة، تحت قيادة أولاف شولتس، الطريق للتقدم بطلب للاستضافة، حيث يفضل أن يكون الترشح لاستضافة دورة الألعاب الصيفية 2040.

وبعد أن أقيمت النسخة الأخيرة في باريس، تقام نسخة 2028 في لوس أنجلوس، ونسخة 2032 في بريسبين.

وأبدت برلين، إلى جانب مدينة لايبزيج، في الشرق، ومنطقة الراين-رور، وهامبورج، وميونخ، اهتمامها باستضافة الألعاب الأولمبية.

وكانت آخر مرة استضافت فيها برلين الأولمبياد عام 1972 في ميونخ، وبعدها فشلت طلبات الترشح من برلين لاستضافة نسخة 2000، ولايبزيج لاستضافة نسخة 2012، بينما أوقف الاستفتاء الشعبي التقدم بطلبات لاستضافة دورة الألعاب الشتوية 2022 في ميونخ و2024 في هامبورج.

وقال ميرتس عقب أولمبياد باريس إن ألمانيا ليست بحاجة فقط لمنشآت مقنعة لاستضافة الأولمبياد.  

وأضاف أن أي عرض لاستضافة الألعاب يجب أن يكون مصحوبا بمفهوم يعزز الرياضة الشعبية والرياضة المدرسية.

 

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

هل يُعيد لقاء ميرتس وترامب تشكيل العلاقات الألمانية الأمريكية؟

ناقش ميرتس وترامب قضايا الدفاع والتجارة وأوكرانيا، وتناول اللقاء ملفات الهجرة و"نورد ستريم 2" والعلاقات مع الصين، في ظل تهديدات جمركية أمريكية لأوروبا. فهل يُعد هذا اللقاء بداية لمرحلة جديدة من التعاون؟ اعلان

التقى المستشار الألماني فريدريش ميرتس بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ظهر يوم الخميس، في مكتب الأبيض، حيث تركزت المباحثات بين الجانبين على ثلاثة موضوعات رئيسية هي الإنفاق الدفاعي والتعريفات الجمركية والأزمة في أوكرانيا.

وبحسب بيان صحفي أصدره مكتب المستشار الألماني قبل الاجتماع بفترة وجيزة، فإن الوفد الألماني كان مستعدًا بشكل جيد للقاء. كما قدّم ميرتس للرئيس ترامب هدية رمزية عبارة عن شهادة ميلاد جد ترامب الذي وُلد في جنوب غرب ألمانيا عام 1869.

وأجرى الزعيمان المحادثة باللغة الإنجليزية، وبغياب مترجم عن الجانب الألماني.

وصفت كبيرة الباحثين في المجلس الألماني للعلاقات الخارجية، راشيل تاوسينفرويند، اللقاء بأنه "كان من الصعب أن يكون أفضل مما كان عليه بالنسبة لميرتس"، مشيرة إلى أن إجاباته كانت "مُصاغة بشكل جيد"، وأنه تم تجنب الدخول في التفاصيل المتعلقة بالمفاوضات التجارية المعقدة.

من جانبه، قال ترامب إن البيت الأبيض كان في حالة جيدة بعد الإدارة الجديدة، وأضاف أن الأمر نفسه ينطبق على ألمانيا. وأكد ترامب احترامه لميرتس، مشيرًا إلى أنهما كانا على تواصل هاتفي سابق.

كما أبدى ترامب تعاطفه مع الوضع في أوكرانيا، واصفًا إياه بأنه "محزن للغاية"، ولفت إلى أن ما بين 5000 و6000 جندي يلقون حتفهم أسبوعيًا في النزاع.

بدوره، أشار ميرتس إلى المحادثة الهاتفية التي دامت 75 دقيقة بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتي جرت في اليوم السابق، حيث أفاد بأن بوتين وعد بالرد على العملية العسكرية الأوكرانية التي نُفذت يوم الأحد وأدت إلى تدمير ثلث القاذفات الروسية.

Relatedفي يوم دخول الرسوم الجديدة حيز التنفيذ.. ترامب يطالب الفدرالي بخفض الفائدة بعد بيانات وظائف مخيبةما مصير تعريفات ترامب الجمركية الشاملة بعد أن أبطلها القضاء الأمريكي؟اتصال هاتفي بين ترامب وشي بحثاً عن مخرجات للحرب التجاريةتطورات الأزمة الأوكرانية

وأكد ترامب أنه لا يعتقد أن بوتين "يتلاعب"، وأرجع سبب اندلاع الغزو الشامل لأوكرانيا إلى سياسات الرئيس السابق جو بايدن. كما أوضح ترامب أن بوتين يطمح إلى السيطرة على "كل شيء"، في إشارة إلى رغبته في ضم أوكرانيا بأكملها.

من جانبه، أكد ميرتس أن ألمانيا والولايات المتحدة يجب أن تلعبا معًا دورًا محوريًا في السعي لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مشددًا على أهمية التعاون بين البلدين في هذا الملف الحساس.

بدوره، شدد ترامب على أنه "ليس صديقًا لبوتين"، وأضاف أن علاقاته الدولية تقوم على المصالح وليس الصداقات، قائلاً إنه "ليس صديقًا لأحد".

كما أكد ميرتس قوة العلاقة التاريخية بين ألمانيا والولايات المتحدة، وعبّر عن تطلعه إلى "تعاون جيد" بين البلدين في المرحلة المقبلة.

تميزت الأجواء العامة للمؤتمر الصحفي بابتسامة الزعيمين طوال الوقت، وهو ما شكّل تباينًا ملحوظًا مع الأجواء التي سادت اللقاء السابق بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

تطوير الجيش الألماني

وأكد ميرتس التزام بلاده بحلف الناتو، وذلك بعد أن خصصت الحكومة الألمانية مليارات الدولارات لتعزيز قدراتها الدفاعية.

وجاء ذلك في ظل تحسن تدريجي في العلاقات بين ألمانيا والولايات المتحدة، التي شهدت فتورًا في الماضي، خاصة أن إدارة ترامب، انتقدت مرارًا ما وصفته باستغلال أوروبا لحماية الولايات المتحدة دون تقديم مساهمات دفاعية كافية. كما أعربت الإدارة الأمريكية عن إحباطها من المستوى المتدني للاستثمارات الدفاعية من قبل بعض دول الحلف.

وقال ميرتس في بيان صحفي صدر قبل المؤتمر الصحفي المشترك: "نريد أن يكون لدينا أقوى جيش تقليدي في أوروبا".

ترامب وميرز في البيت الأبيضAP Photo

بدوره، رحب ترامب بالزيادة الملحوظة في الإنفاق الدفاعي الألماني، رغم تأكيده نه في نهاية المطاف سيكون هو من "يضع حدًا" لجهود برلين لإعادة التسلح.

كما شدد ميرتس على أن أوروبا لا تزال بحاجة إلى دعم الولايات المتحدة وصداقتها، وهو أمر اعتبره ضروريًا بمناسبة الذكرى السنوية ليوم الجمعة.

من ناحية أخرى، زعم ترامب أن أرقام التجنيد في الجيش الأمريكي كانت عند أدنى مستوياتها خلال إدارة بايدن، لكنها الآن عادت لتتجاوز الأرقام القياسية. وعند سؤاله من ميرتس حول كيفية تحقيق ذلك في ظل المعاناة الألمانية مع ملء الاحتياطيات العسكرية، أجاب ترامب: "إنها الروح. إنهم يحبون بلدنا مرة أخرى، وأنت ستفعل الشيء نفسه".

ووصف ترامب ميرتس بأنه "رجل صعب المراس ولكنه جيد"، وأكد أنه يتوقع استمرار وجود القوات الأمريكية في ألمانيا.

من جانبه، قال الباحث في الشؤون الدولية ميلدنر إن العلاقات بين البلدين، رغم التحديات التي تشمل التهديدات الجمركية واحتمال سحب القوات، "تتطلب إدارة أكثر نشاطًا من أي وقت مضى". وأضاف أن "زيارة ميرتس إلى واشنطن تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الحوار بين الشركاء التقليديين".

الخلافات بين الدول

أشارت تقارير إلى أن جهودًا مبكرة بُذلت لإبلاغ ترامب بأن ميرتس يتخذ مواقف مختلفة عن سلفته أنغيلا ميركل، خاصة فيما يتعلق بملفات مثل الهجرة ومشروع "نورد ستريم 2"، وهي قضايا حساسة لدى ترامب. ومن الواضح أن ترامب أظهر رغبته في تقديم نفسه كصديق شخصي لميرتس خلال لقائهما.

وفيما يتعلق بقضية الهجرة، قال ترامب: "حتى أنني أكره أن أقول هذا أمام المستشار، ولكن لديك مشكلة صغيرة أيضًا مع بعض الأشخاص الذين سمحت لهم بالدخول. إنه ليس خطأك"، في إشارة إلى دخول بعض المهاجرين غير المرغوب فيهم إلى ألمانيا. كما ذكّر ميرتس بأنه كان قد حذر ميركل سابقًا من فتح الحدود بشكل واسع في عام 2015، مما سمح بدخول أكثر من مليون لاجئ سوري.

على صعيد التوترات التجارية، تواجه أوروبا احتمالات تصاعدية في مجال التعريفات الجمركية. فقد رفع ترامب الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم إلى 50%. بالإضافة إلى ذلك، يواجه الاتحاد الأوروبي تعريفة بنسبة 25% على السيارات، وضريبة بنسبة 10% على باقي الواردات.

كما أطلقت الولايات المتحدة تحقيقات متعددة في مجالات الأدوية وأشباه الموصلات والطائرات، والتي قد تقود إلى فرض رسوم إضافية. وهدد ترامب بفرض تعريفة جمركية شاملة بنسبة 50% على جميع السلع القادمة من الاتحاد الأوروبي بدءًا من 9 يوليو إذا لم تتوافق نتائج المفاوضات مع مطالبه.

وأكدت الدكتورة ستورمي-أنيكا ميلدنر، مديرة معهد أسبن، في تصريح لـيورنيوز، أن العلاقة مع الولايات المتحدة تظل "محورية بالنسبة لألمانيا، اقتصاديًا وسياسيًا على حد سواء".

وفيما يتعلق بالعلاقات مع الصين، أشار ترامب إلى مكالمته الهاتفية الأخيرة مع الزعيم الصيني شي جين بينغ، قائلاً إن الطرفين أبرما اتفاقًا، لكنه شدد على ضرورة التأكد من "فهم الجميع لما هو الاتفاق". وقال ترامب إن شي جين بينغ سيزور الولايات المتحدة، وأنه بدوره سيقوم بزيارة للصين مع السيدة الأولى ميلانيا ترامب.

ومن ناحية أخرى، زعم ترامب أنه كان هو من أنهى مشروع خط أنابيب "نورد ستريم 2"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تمتلك "ضعف" كمية النفط والغاز الموجودة في أي مكان آخر في العالم، وأشار إلى أن الجانبين ناقشا إبرام صفقة في مجال الطاقة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • بطلتا الأولمبياد تحصدان «زوجي السيدات» في «رولان جاروس»
  • أمام قمّة «القيم الأولمبية 365».. هند بنت حمد: استضافة قطر للأولمبياد نقطة تحوّل تاريخية
  • برلين تتجهز تحت الأرض لمواجهة قد تندلع في 4 سنوات.. هل اقتربت الحرب من أوروبا؟
  • وزير دفاع الاحتلال يتعهد بمنع سفينة المساعدات من الوصول لـ غزة
  • الشرطة الألمانية تكشف تفاصيل جديدة بعد حادثة الطعن في برلين
  • بالفيديو والصور .. المستشار فريدريش ميرتس يهدي ترمب شهادة ميلاد جده الألماني
  • هل حظر ترامب للسفر الجديد سيؤثر على كأس العالم والألعاب الأولمبية؟
  • ميرتس: ألمانيا ستظل تعول على أميركا لفترة طويلة
  • وزير الصناعة والتجارة يتعهد بتحديث قوانين حماية المستهلك
  • هل يُعيد لقاء ميرتس وترامب تشكيل العلاقات الألمانية الأمريكية؟