رأي.. تيم سباستيان ورنا الصباغ يكتبان: السوفيتية تتمدد في أمريكا
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
هذا المقال بقلم تيم سباستيان، صحفي بريطاني ومحاور تلفزيوني ومؤلف كتب، ورنا الصباع صحفية ومحررة استقصائية عربية. يتشارك الاثنان في منصة مستقلة على وسائل التواصل الاجتماعي تسلط الضوء على قضايا الساعة الإشكالية.
ليس من الصعب فهم سبب الانسجام بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين. كلاهما لا يكنّ أي احترام لمبدأ فصل السلطات – الركيزة الأساسية لأي دولة ديمقراطية.
كلاهما لا يتورع عن ملاحقة أعدائه السياسيين، ويجد متعة في الانتقام منهم. في الداخل، يسعيان للسيطرة على الإعلام، والجامعات، وجهاز الدولة بأكمله لكن قبل كل شيء: على القضاء، والقضاة، وأجهزة الأمن.
الرئيس بوتين أخضع بلاده منذ سنوات. فالقضاة الروس يتلقون تعليماتهم مباشرة من الكرملين. نادراً ما يُبرَّأ شخص يمثل أمام محكمة روسية. إصبع بوتين يتحكم بكل ما هو مهم في شأن الدولة.
أما الرئيس ترامب، وبعد ثلاثة أشهر فقط في منصبه، فيبدو مصمماً على انتزاع سلطات مماثلة – غير أن معاركه الكبرى مع القضاء لا تزال بانتظاره.
بعد فوزه بالرئاسة من خلال انتخابات حرة، يزعم ترامب أن أوامره هي الوحيدة التي يجب أن تُنفذ. يقول: "لقد انتُخبت من قبل ملايين الأمريكيين، أما القضاة فلم يُنتخبوا. أنا من يملك القرار".
ومن بين العديد من الخبراء القانونيين الذين رفضوا هذا التفسير، كان القاضي هارفي ويلكينسون من محكمة الاستئناف الأمريكية للدائرة الرابعة، والذي أدان عمليات الاعتقال والترحيل التي ينفذها ترامب حالياً بحق المهاجرين غير الشرعيين، دون منحهم أي فرصة للطعن بقراراته لحماية مصيرهم.
قال ويلكينسون: "يجب أن يكون هذا صادماً ليس فقط للقضاة، بل أيضاً للحدس الفطري المتعلق بالحرية الذي لايزال الأمريكيون البعيدون عن المحاكم يعتزون به".
وسرعان ما سيتضح ما إذا كان هذا فعلاً صادماً للأمريكيين كما يظن القاضي.
ترامب يتجاهل بالفعل أوامر المحاكم، ويوسّع سلطاته، ويتحدى النظام القضائي لمواجهته. أمريكا تتجه بسرعة إلى مياه دستورية مجهولة.
الكثير يتوقف على رد فعل القضاة، وعلى مدى استعدادهم لكبح جماح رئيس بات يدعي امتلاك سلطة شبه مطلقة ويتصرف على أساسها.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: دونالد ترامب فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
بعد تهديدات ترامب.. أمريكا تعلن التوصل لاتفاقات تجارية مع كمبوديا وتايلاند
(CNN)-- قال وزير التجارة الأمريكي، هوارد لوتنيك، مساء الأربعاء، إن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاقيات تجارية مع كمبوديا وتايلاند.
وقال خلال مقابلة مع شون هانيتي، مذيع قناة "فوكس نيوز": "لقد أبرمنا اتفاقيات تجارية مع كمبوديا وتايلاند"، دون أن يقدم أي تفاصيل إضافية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، وجّه ترامب رسالتين إلى تايلاند وكمبوديا يهدد فيها بفرض رسوم جمركية بنسبة 36% على معظم صادراتهما إلى الولايات المتحدة، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاقيات قبل الأول من أغسطس /آب.
وسبق أن هدد ترامب كلا البلدين بأنه لن يكون هناك أي اتفاق تجاري حتى يتوقفا عن القتال.
ودخلت الدولتان الواقعتان في جنوب شرق آسيا في اشتباكات دامية استمرت لأيام الأسبوع الماضي على حدودهما المتنازع عليها. واتفق مسؤولون من الجانبين على وقف إطلاق النار عقب محادثات عُقدت، الاثنين الماضي، في ماليزيا.
وقال لوتنيك: " دونالد ترامب حل الحرب بين تايلاند وكمبوديا".
ومن جانبها، أعلنت تايلاند، الخميس، أنها لا تعرف بعد نتائج اتفاقية التجارة مع الولايات المتحدة، وذلك بعد أن زعم وزير التجارة هوارد لوتنيك التوصل إلى اتفاق مع البلاد.
وقال وزير المالية التايلاندي ونائب رئيس الوزراء، بيتشاي تشونهافاجيرا، في منشور على فيسبوك، الخميس: "نود توضيح أن النتائج الرسمية لم تُعلن بعد، ولكننا نتوقع إخطارنا خلال 24 ساعة".
ورغم عدم الإعلان عن أي تفاصيل للاتفاق حتى الآن، أكد بيتشاي أن فريق التفاوض في البلاد قد عمل بأقصى طاقته، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة شريك تفاوضي "صعب" و"معقد".
وقال في بيان منفصل: "لقد اقترحنا شروطًا تجدها تايلاند مقبولة، بهدف الحفاظ على المصالح العليا للبلاد".
وأعرب رئيس الوزراء التايلاندي بالإنابة فومتام ويتشاي، الخميس، عن تفاؤله بشأن مكالمته الأخيرة مع ترامب، وقال إن المناقشات الثنائية كانت "جيدة".
وأضاف: "أعتقد أن النتيجة ستكون جيدة".
ولم يُدلِ الكمبوديون بأي تعليقات علنية حتى الآن.