مهرجان المسرح المدرسي العاشر يختتم فعالياته غدًا
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
"عمان": تُختتم غدًا فعاليات مهرجان المسرح المدرسي العاشر الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم، تحت رعاية المكرم الدكتور يحيى بن منصور الوهيبي عضو مجلس الدولة، ليشهد حفل الختام الإعلان عن أسماء الفائزين بالمراكز الأولى على مستوى مديريات المحافظات التعليمية المشاركة.
حيث يُكرَّم خلال الحفل الفائزون في مسابقة العزف الفردي، وتُكرَّم المحافظات التعليمية التي أحرزت المراكز الأولى في مسابقة العرض المسرحي، وتشمل الجوائز المراكز الأولى في العروض المسرحية، والنصوص، والإخراج، والديكور، والإضاءة، والموسيقى، والمؤثرات الصوتية، والأزياء، والإكسسوارات، والمكياج، وكذلك جائزة أفضل ممثل دور أول وثانٍ، وأفضل ممثلة دور أول وثانٍ، إلى جانب ست جوائز تشجيعية للإجادة في التمثيل، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، كما تُكرَّم المؤسسات الداعمة للمهرجان.
وشهد المهرجان عددًا من العروض المتنافسة التي بلغ عددها خمس مسرحيات، حملت في مضامينها أفكارًا متنوعة، ورسائل علمية وتربوية، شكّلت في مجملها إبداعًا طلابيًّا في المشاركة الفنية الفاعلة، وأثمرت نتاجًا لمواهب متميزة في مستويات التمثيل والأداء المسرحي الطلابي.
اللعبة الممنوعة..
وقدّمت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة صباح أمس مسرحية "اللعبة الممنوعة"، وذلك ضمن التنافس المسرحي للمهرجان، عرضت واقعًا مهمًّا من خلال فكرة المسرحية التي تفاعل مع أداء ممثليها الجمهور، حيث ناقش العرض مشكلة لعبة يلعبها الكثير من الطلبة في كل بيت عماني وعربي، تحتاج إلى التوجيه السديد والدائم للخروج من هذه اللعبة الخطيرة دون أضرار ومشاكل للأسنان بشكل خاص وللوقت والمذاكرة بشكل عام.
المسرحية من تأليف المعلمة أمل السابعية، وإخراج عبدالوهاب السلماني، وقدّم في ختام العرض ورقة تعقيبية المسرحي طاهر الحراصي، الذي أشاد بالنص المسرحي، مؤكدًا أن اختيار العنوان كان في غاية الذكاء، حيث يثير الفضول لمعرفة ماهية اللعبة الممنوعة، كما أشاد أيضًا بالتواصيف التي اختارتها الكاتبة في الأسماء المختارة للأسنان.
وقال الحراصي حول النص: إنه مكتوب بلغة بسيطة، وبأسلوب درامي متصاعد، وهو نص موجَّه وتربوي يحمل قيمًا جميلة جدًّا تتعلّق بالثقة بالنفس، والتعاون، والتسامح، واتخاذ القرار، كما أن الشخصيات مكتوبة بطريقة مدروسة تمثل أي مجتمع أو حتى في داخل الطفل نفسه.
وأشاد الحراصي بالبُعد التربوي للنص، وما حمله من رسائل قيّمة تتناغم مع عالم الطفل، وتخاطب وجدانه بلغة مبسطة ومعبرة، تُسهم في ترسيخ مفاهيم سلوكية إيجابية بأسلوب فني مبتكر.
وتحدّث معقّب المسرحية عن توظيف المخرج لأدواته الجمالية وتبسيطها وتوجيهها للجمهور المستهدف، واعتماده على التشكيل الجمالي، ومثنيًا على فكرة الصراع التي تحدث في فم الطفل، وقال الحراصي: "بالحديث عن الإضاءة فقد كانت موفقة إلى حد كبير ولكن الارتفاع هو الذي حدَّ من توظيف الإضاءة".
كما وجّه شكرًا وإشادة بتوظيف الموسيقى الحية، وإشادة بأداء الموسيقيين المميز، كما أن اختيار الغناء والموسيقى كان في جوانب قوية تجذب الجمهور المستهدف، حيث تنوّعت الموسيقى المقدمة بين المقطوعات الطربية ذات التقاسيم الحزينة، إضافة إلى حضور النغمات الموسيقية المليئة بالجو الطفولي المعبر عن المتعة واللعب.
وأشار الحراصي إلى أن العرض المسرحي قد تفاوت بين النص المكتوب، والمعالجة الإخراجية التي شاهدها الجمهور على المسرح، حيث كان النص يشير إلى أن الصراع بين الحلويات (شخصيات شرسة في النص)، ولكنها في العرض شخصيات لطيفة، والأسنان هي من تحاصرها.
هاشتاق حياة واقعية
وقدّم طلبة المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار عرضًا مسرحيًّا بعنوان: "هاشتاق حياة واقعية"، تناول خطورة استخدام الشبكة العنكبوتية والذكاء الصناعي، لا سيما من قبل الأطفال، وما يتسبّب به من مشاكل لا تُحمد عقباها، حيث يشاهد "حيان" في منامه مواجهته لهذا الخطر، ويحلم بأن الذكاء الصناعي قد أغراه وخدعه بالتبادل؛ ليجد نفسه في مأزق وأمام رفض قوي من الذكاء الصناعي للتراجع عن فكرة التبادل هذه، فيبدأ هو ومريم بإرسال استغاثة من العالم الافتراضي، ليساعدهما الخال غسان، وهو موظف في قسم مكافحة الجريمة الإلكترونية، في التخلّص من سيطرة الذكاء الصناعي.
حملت المسرحية عددًا من الرسائل التربوية والتعليمية المختلفة، وضرورة الانتباه من قبل أولياء الأمور إلى خطورة الحرية المطلقة في استخدام الأبناء للشبكة المعلوماتية أو وسائل التقنية المتطورة، وعلّق على المسرحية الدكتور سعيد السيابي، الذي أشاد بالأداء المسرحي.
وقدّم صباح اليوم العرض المسرحي لطالبات مدرسة هيماء للتعليم الأساسي بعنوان: "أنا أستطيع"، وهو من تأليف رشدة بنت سالم الراشدية، وإخراج سكينة بنت محسن اللواتية، وركّز العرض على رسالة ملهمة مفادها أن النجاح طريق يصنعه الإنسان بنفسه، وأن الإيمان بالقدرات الشخصية هو المفتاح لتحقيق الطموحات، بشعار: "سُلّم نجاحك أنت من ترسمه، أطلق العنان لعقلك، نعم تستطيع، فقط ابدأ، فلا حدود للنجاح".
كما قدّم العرض الختامي العرض المسرحي "نافذة الغربة" لطلبة مديرية الداخلية التعليمية، تأليف وإخراج: مرهون بن علي بن مرهون الشريقي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الذکاء الصناعی العرض المسرحی
إقرأ أيضاً:
مازن الغرباوي ضيف شرف مهرجان الدوحة المسرحي في دورته الـ37
اختارت إدارة مهرجان الدوحة المسرحي، في دورته السابعة والثلاثين، الفنان والمخرج مازن الغرباوي رئيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، ليكون ضيف شرف الدورة التي تنطلق فعالياتها في الفترة من 21 حتى 31 مايو الجاري، على خشبة مسرح يوفينيو في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة 10 عروض مسرحية محلية.
ويأتي هذا الاختيار لدورة الريادي في تعزيز الحركة المسرحية العربية، وخاصة عبر مبادرته في تأسيس مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي الذي أصبح منصة مهمة لاكتشاف المواهب وتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب ضمن منظومة الدبلوماسية الثقافية التي يتبناها الغرباوي بشدة في إطار مبادراته الثقافية البناءة.
تصريحات المخرج مازن الغرباوي
وقد أعرب المخرج مازن الغرباوي عن بالغ سعادته وامتنانه لاختياره ضيف شرف هذه الدورة قائلًا: "تشرفت بدعوتي من قبل إدارة مهرجان الدوحة المسرحي برئاسة الأستاذ عبد الرحيم الصديقي رئيس المهرجان، كضيف شرف للمهرجان في دورته الـ37، وهذا يعني لي الكثير لأنه يأتي من أحد أهم المحافل المسرحية في المنطقة وتحديدًا بقطر الشقيقة. تواجدي في هذا المحفل الثقافي العربي هو مسؤولية وفرصة لتبادل الرؤى مع صناع المسرح، والمساهمة في مد جسور التواصل بين التجارب المسرحية المختلفة".
وأضاف الغرباوي: “الدبلوماسية الثقافية هي المفتاح الحقيقي لتعزيز التفاهم بين الشعوب. المسرح، بصفته فنًا إنسانيًا جامعًا، يلعب دورًا محوريًا في نقل القيم والتجارب والتفاعل بين الثقافات المختلفة. نحن بحاجة دائمة إلى توسيع هذه المساحات من الحوار والتعاون الثقافي، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها منطقتنا”.
وبالتأكيد ستكون هناك فرص لشباب وفناني قطر للتواجد في الدورات القادمة لمهرجانات Sitfy بمصر وحول العالم،
وتتضمن فعاليات المهرجان 10 عروضًا مسرحية متنوعة منها "كون سىء السمعة "لشركة الموال للإنتاج الفني، عرض "غرق" لفرقة الوطن المسرحية، "الساعة التاسعة"، "انتم مدعون إلى حفلة" لشركة تذكار للإنتاج الفني، "الغريب " لشركة إشهار للإنتاج الفني، عرض " الربان " لشركة جسور للإنتاج الفني، " نخل" لشركة فضائية للإنتاج الفني، " ريحة الهيل " لفرقة الدوحة المسرحية، "مطلوب مهرجين" لشركة السعيد للإنتاج الفني، "البهلول" لشركة مشيرب للإنتاج الفني، بالاضافة لندوات فكرية وورش عمل، تسعى إلى خلق تفاعل خلاق بين الفنانين والنقاد والجمهور، تأكيدًا على مكانة الدوحة كوجهة ثقافية رائدة في العالم العربي.
جدير بالذكر أن مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي أقيمت دورته التاسعة في الفترة من 15 إلى 20 نوفمبر الماضي وكانت دورته تحمل اسم المخرج الكبير الراحل جلال الشرقاوي، وتدير المهرجان الدكتورة إنجي البستاوي، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان المنتج هشام سليمان، ويرأس المهرجان شرفيا سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، ويقام تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وسيادة اللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء وبدعم من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة.