انطلقت فعاليات قمة أمن الطيران المدنى الدولى والتي استمرت على مدار يومين، وذلك بفندق ميريديان المطار ، تحت رعاية وبحضور الدكتور سامح الحفنى وزير الطيران المدنى وبمشاركة الطيار أحمد عادل رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، والطيار عمرو الشرقاوي رئيس سلطة الطيران المدني، ومحمد أبو بكر فارع المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO)  بمنطقة الشرق الأوسط، والطيار محمد عليان رئيس شركة مصر للطيران للخطوط الجوية، والطيار وائل النشار رئيس الشركة المصرية للمطارات، وبيتر ناجى المدير التنفيذي لشركة MedAire في أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، وهاني بكر نائب الرئيس الأول للأمن في مجالي الطيران والملاحة الجوية بالشركة، هذا إلى جانب ممثلين عن كبرى شركات الطيران العالمية، والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية بأمن وسلامة الطيران.

هذا وتناولت القمة، التي تنظمها شركة MedAire العالمية، عددًا من المحاور الحيوية، من بينها رصد وتحليل التغيرات والتحديات الحالية والمتوقعة خلال عام 2025، واستعراض الحلول التقنية المبتكرة في مجالات التأمين الجوي، وتقييم المخاطر، وسبل تعزيز التنسيق بين سلطات وهيئات الطيران المدنى المختلفة.

وفي كلمته التى ألقاها خلال الجلسة الأفتتاحية لأعمال القمة، رحّب الدكتور سامح الحفني بالسادة الضيوف والمشاركين، مُعربًا عن اعتزازه بإستضافة القاهرة لهذا الحدث الدولي رفيع المستوى، ومؤكدًا على أن هذه الفاعلية تأتي في توقيت بالغ الأهمية خاصة  في ظل التحديات المتتالية التي تواجهما صناعة النقل الجوى على مستوى العالم.

وأشار وزير الطيران المدني إلى أن الموقع الجغرافي لمصر وتعدد المسارات الجوية العابرة لأجوائها يعززان من مسؤوليتها في حماية وتأمين حركة الملاحة الجوية الإقليمية والدولية، كما أوضح أن وزارة الطيران المدني، بالتعاون مع الجهات الأمنية المعنية؛ قد عملت على تطوير الإطار الوطني لأمن الطيران بما يتماشى مع معايير منظمة الإيكاو وأفضل الممارسات العالمية، حيث أصبحت المطارات المصرية نموذجًا يُحتذى به في تطبيق أنظمة أمنية متطورة قائمة على مبدأ تقييم المخاطر وتوظيف التكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات الدولية.

وأضاف الحفنى إلى أن شركات الطيران المصرية لعبت دورًا بارزًا في توسيع نطاق التعاون الإقليمي، وتسيير رحلات إلى وجهات ديناميكية في مناطق متنوعة، وذلك من خلال التنسيق الوثيق مع سلطة الطيران المدني، والجهات التنظيمية في الدول المجاورة، بما يعكس قدرة مصر على قيادة جهود التكامل الإقليمي في قطاع الطيران.

مؤكداً على أن هذه القمة تُمثل فرصة مثالية لتبادل الرؤى والخبرات بين مختلف الأطراف، وتُسهم في تعزيز القدرات المشتركة لمواجهة التهديدات المستقبلية، كما تمثل محطة هامة على طريق صياغة استراتيجيات قابلة للتنفيذ لتطوير منظومة أمن الطيران العالمي.

ومن جانبه أوضح الطيار أحمد عادل، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران أن مصر للطيران استثمرت فى مجال تعزيز السلامه الأمنية، بالتعاون مع الجهات المعنية، وبإستخدام أحدث التقنيات، حيث تقوم مصر للطيران بتقييم المخاطر الأمنية باستمرار، كما يعمل فريق أمن الطيران لدينا بجد على مدار الساعة للحفاظ على السلامة والأمن.

وأضاف عادل أن مصر للطيران تلتزم بالتعاون مع الحكومات والهيئات التنظيمية وقادة الصناعة للحفاظ على أعلى معايير أمن الطيران، وأوضح رئيس شركه مصر للطيران أن شراكتنا مع شركة MedAire تؤكد على مدي التزامنا بتوظيف الخبرات والحلول الذكية لضمان أقصى درجات من الحماية.

كما أكد السيد محمد أبو بكر فارع المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) بمنطقة الشرق الأوسط  أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في صناعةالنقل الجوي، مشيرًا إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تطورًا سريعًا في شبكة الطيران، مما يتطلب استراتيجيات أمنية مرنة وقابلة للتكيف، كما  أن منطقة الشرق الأوسط تواجه تحديات أمنية معقدة، تتراوح بين التهديدات الإلكترونية واستغلال غير أمن لتكنولوجيا الطيران الحديثة. ونحن نعمل بشكل مستمر على تعزيز قدرة موظفي الأمن الجوي وتطوير الأنظمة التي تضمن استدامة وسلامة الطيران في المنطقة."


وأشار فارع أن تعزيز الشراكات بين الدول والمنظمات الدولية مثل (إلايكاو) أمر أساسي لتحقيق أمن الطيران، مشددًا على أهمية تبني ممارسات أمنية تتسم بالاستباقية والمرونة لمواكبة التحديات المتزايدة في المستقبل.

وفى ذات السياق أكد هاني بكر نائب الرئيس الأول للأمن في مجالي الطيران والملاحة الجوية بشركة MedAire خلال كلمته على أهمية تبني نهج موحد يقوم على تبادل المعلومات الأمنية الدقيقة واللحظية، لمواجهة التحديات المتزايدة التي تواجه قطاع الطيران ، مضيفا  الى ان الأمن لم يعد  يقوم على بناء الأسوار، بل على بناء الثقة والجسور، وتعزيز التعاون، واستباق المخاطر المعقدة ومتعددة الأبعاد.


مشيرًا إلى ضرورة التحول من الإجراءات الأمنية التقليدية إلى نهج استباقي وتنبؤي، يعتمد على الدمج بين التكنولوجيا الحديثة والخبرة البشرية والوعي الجيوسياسي. مؤكداً ان نتعاون الدولى في مجال أمن الطيران، أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى لضمان سلامة الركاب والطائرات العابرة للحدود.

وتُعد استضافة القاهرة لهذه القمة للمرة الأولى انعكاسًا للمكانة المتميزة التي تحظى بها مصر ووزارة الطيران المدني على الساحة الدولية، ودورها المحوري في تأمين حركة الملاحة الجوية الإقليمية والدولية. كما تبرز هذه الاستضافة ثقة المجتمع الدولي في البنية التحتية المصرية، والكوادر الوطنية المتخصصة في مجالات أمن وسلامة الطيران.

ويجدر الإشارة إلى أن MedAire، تابعة لمجموعة SOS International ، وتُعد من الشركات الرائدة عالميًا في مجال تقديم حلول الأمن والدعم الطبي لقطاعي الطيران التجاري والحكومي، لأكثر من ٢٠٠ شركة طيران تجارية، و ٧٠٠٠ من الطيران الخاص، حيث تمتلك خبرة تمتد لأكثر من ٤٠ عامًا في هذا المجال، وقد ساهمت بشكل فاعل في دعم شركات الطيران والحكومات حول العالم عبر خدماتها الاستشارية وبرامجها التدريبية وقدراتها المتخصصة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مصر تستضيف شركات الطيران الطیران المدنی الشرق الأوسط أمن الطیران مصر للطیران من الطیران الطیران ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية ولي العهد.. الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه توقع ميثاق المياه العالمي وتدشن أعمالها من الرياض بمشاركة محلية ودولية واسعة

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظه الله-، وبحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومشاركة محلية ودولية واسعة، أقيم اليوم، الحفل الدولي لتوقيع ميثاق انضمام الدول للمنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمال المنظمة من مقرها في الرياض.

وفي بداية الحفل، نقل سمو وزير الخارجية ترحيب وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بضيوف المملكة من الدول والمنظمات المشاركة في حفل التوقيع، منوهًا بأهمية المنظمة العالمية للمياه في حل قضايا المياه على مستوى العالم بشكلٍ شمولي، وضرورة العمل بشكل جماعي لدعم وتحقيق الأهداف المشتركة، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية ستعمل باستمرار مع الشركاء من أجل تحقيق المستهدفات التي وضعتها المنظمة من خلال دعم المؤسسة ماليًا ولوجستيًا لمدة خمس سنوات مقبلة.

وقال سموه في كلمته خلال الحفل، “إن إطلاق المنظمة العالمية للمياه يأتي تأكيدًا على التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز المبادرات الدولية، ومواجهة التحديات العالمية بشراكـات قائمة على التعاون المتبادل بين الدول والحكومات”، مبينًا أن المملكة تتطلع لأن تكون المنظمة منصة دولية جامعة تدفع بالحلول المستدامة، وتدعم الدول النامية في تطوير قدراتها المائية.

وأضاف “أن المملكة وانطلاقًا من التزامها بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 جعلت من إدارة الموارد المائية أولوية وطنية تتبنى نهجًا متكاملًا في تعزيز الشراكات العالمية، والمساهمة الفعالة في القضايا الدولية للمساهمة في استقرار وتنمية المجتمعات”، داعيًا جميع دول الأمم المتحدة ومؤسسات القطاع الخاص، للانضمام للمنظمة لتكون منصة عملية وشاملة لمعالجة تحديات المياه وإيجاد الحلول المبتكرة والمستدامة لقطاع المياه حول العالم.

من جانبه، أكد معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن توقيع ميثاق المنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمالها من الرياض، يعزز المسؤولية الدولية المشتركة للحفاظ على الموارد المائية، مضيفًا أن أهمية المنظمة تأتي كون المياه ليست فقط موردًا، بل مصدر للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستقرار على مستوى العالم.

وأوضح أن المنظمة ليست فقط منصة تجمع الدول، بل عقل عالمي مشترك يعمل على تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، ودعم الحلول التقنية والبحث العلمي وتيسير التمويل لتعزيز الشفافية في إدارة المياه، مؤكدًا الدور القيادي الرائد الذي تؤديه المملكة في إطلاق المبادرات العالمية الطموحة.

اقرأ أيضاًالمملكة“الغطاء النباتي” يعمل على الوقاية من حرائق الغابات في المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية

وبين الفضلي أن المنظمة العالمية للمياه تعدّ أداة لقيادة العمل الدولي لمواجهة تحديات المياه وتغيير الفكر التقليدي في إدارتها، مشيرًا إلى أن التحديات لا تقتصر على ندرة المياه بل تشمل توفيرها في الوقت والمكان المناسب، وتأثيرها على الاقتصاد العالمي وصحة الإنسان والأمن الغذائي وسلاسل الإمداد، في ظل التغيرات المناخية والكوارث المرتبطة بها، منوهًا بأهمية وجود خدمات متكاملة تشمل الإنتاج والنقل والتخزين والتوزيع والمعالجة وإعادة الاستخدام، وضرورة تبنّي اقتصاديات مبتكرة ترتكز على تحليل الكلفة والعائد، ونماذج تمويل جديدة، وتقليل الاعتماد على الدعم الحكومي، مع إشراك فاعل للقطاع الخاص.

وأشار إلى أهمية إيجاد بيئة استثمارية جاذبة عبر تقليل المخاطر، واعتماد نماذج خصخصة مضمونة، ودعم الأبحاث الهندسية والتقنيات الصديقة للبيئة من الصناديق الخضراء، وتكييف النماذج التمويلية والهندسية مع خصوصية كل دولة، لجعل المياه محرّكًا للنمو وتسريع وتيرة الحلول العالمية ضمن مفهوم الاقتصاد الدائري والاستفادة من الموارد غير التقليدية.

وشهد الحفل التوقيع على ميثاق المنظمة العالمية للمياه من قبل ممثلي الدول المؤسِّسة “المملكة العربية السعودية، الكويت، قطر، إسبانيا، الجمهورية الهيلينية “اليونان”، السنغال، باكستان، وموريتانيا”، إضافة إلى عرض مرئي تعريفي عن أهداف المنظمة وأولوياتها.

مما يذكر أن المنظمة العالمية للمياه، تعد نقطة تحول في مسار التعاون الدولي في قضايا المياه من خلال برامج بحثية وتنموية، وتعزيز تبادل الخبرات، وابتكار حلول نوعية تعزز استدامة الموارد المائية حول العالم، وتهدف إلى تعزيز جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، من خلال تبادل وتعزيز التجارب التقنية والابتكار والبحث والتطوير، وتمكين إنشاء المشاريع النوعية ذات الأولوية وتيسير تمويلها سعيًا لضمان استدامة موارد المياه وتعزيزًا لفرص وصول الجميع إليها.

مقالات مشابهة

  • أربيل تحتضن أول مؤتمر دولي لأمراض القلب بمشاركة دولية واسعة
  • الموصل.. انطلاق فعاليات ملتقى تأثير لصُنّاع المحتوى بمشاركة محلية وعربية واسعة (صور)
  • مسقط تستضيف حلقة دولية حول "الإدارة الآمنة للمواد الكيميائية الخطرة"
  • تحت رعاية ولي العهد.. الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه توقع ميثاق المياه العالمي وتدشن أعمالها من الرياض بمشاركة محلية ودولية واسعة
  • الرئيس المشير المشاط: دفاعاتنا الجوية بمقدورها التعامل مع طائرات F35 التابعة للعدو الصهيوني.. وما يمنعها هو اختباء F35 بالقرب من الطيران المدني
  • غدا.. انطلاق مؤتمر قصر العيني الطبي بمشاركة دولية واسعة لرسم مستقبل الابتكار الصحي"
  • مؤتمر مكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب بدورته الثانية ينطلق في بغداد بمشاركة عربية واسعة
  • رسامني أعلن عن بدء قبول طلبات الترشيح لتعيين الهيئة العامة للطيران المدني
  • وزير الطيران المدني يلتقي بوزير النقل والبنية التحتية الزيمبابوي
  • وزير الطيران المدني: تطوير منظومة الملاحة الجوية أولوية وطنية