سلمى وقمر وعثمان في الفاتيكان يتصدران جوائز مهرجان أفلام السعودية
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
أسدل مهرجان أفلام السعودية الستار على دورته رقم 11 التي أُقيمت في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) بمدينة الظهران، خلال الفترة من 17 إلى 23 أبريل/نيسان الجاري.
وشهد الحفل الختامي حضور عدد من صنّاع السينما والنقاد، بعد أسبوع من العروض والفعاليات انتهى بالإعلان عن منح "النخلة الذهبية" لـ7 أفلام ضمن المسابقات الرسمية.
وقدّم حفل الختام كل من عائشة كاي وخالد صقر، في حضور درامي أعاد شخصيتي "أم إبراهيم" و"أبو إبراهيم" من مسلسل "شارع الأعشى" الذي عُرض في مارس/آذار الماضي.
تكريم الحساويومن أبرز مشاهد ختام النسخة الـ11 من مهرجان أفلام السعودية تكريم الممثل والمخرج والمنتج السعودي إبراهيم الحساوي، تقديرًا لعطائه الفني الممتد في المسرح والدراما ودوره الداعم لصناعة السينما المحلية، وتتويجًا لمسيرة فنية بدأها منذ عقود وبالتحديد منذ ثمانينيات القرن الماضي، وكان خلالها حاضرًا في أعمال شكلت جزءًا من الذاكرة الفنية السعودية.
وفي كلمة ألقاها خلال الحفل، أعرب الحساوي عن امتنانه للمخرجين وصنّاع الأفلام الذين منحوه الفرصة للمشاركة في أعمالهم، وخص بالشكر زوجته التي وقفت إلى جانبه طوال سنوات العمل. وقال "شاركت في العديد من المهرجانات، لكن هذا التكريم يحمل نكهة مختلفة، فقد كنت شاهدًا على المهرجان منذ انطلاقته الأولى".
حكاية الشخصية المكرمة
في #مهرجان_أفلام_السعودية ????
الفنان إبراهيم الحساوي@FilmMOC@ibrahimalhsawi pic.twitter.com/1KggoVg4I3
— الثقافية (@thaqafeyah) April 23, 2025
إعلان الجوائزكما شهد الحفل توزيع جوائز "النخلة الذهبية" على نخبة من الأعمال المميزة، احتفاءً بإبداع صناع السينما من السعودية وخارجها.
وفي المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، فاز فيلم "سلمى وقمر" للمخرجة عهد كامل بجائزة أفضل فيلم.
"سلمى وقمر" الفيلم الفائز بالنخلة الذهبية لأفضل فيلم روائي طويل في الدورة الحادية عشرة لـ #مهرجان_أفلام_السعودية ✨ pic.twitter.com/k7ojwVuPB4
— مهرجان أفلام السعودية (@SA_FilmFestival) April 23, 2025
بينما نال مشعل المطيري جائزة النخلة الذهبية لأفضل ممثل، وذلك دوره في فيلمي "هوبال" و"ثقوب" بمهرجان أفلام السعودية. كما حصل الفيلم العراقي "أناشيد آدم" على جائزة أفضل فيلم روائي خليجي.
الممثل مشعل المطيري.. الفائز بالنخلة الذهبية لأفضل ممثل في الدورة الحادية عشرة لـ #مهرجان_أفلام_السعودية ✨ pic.twitter.com/EHpzqrnGVk
— مهرجان أفلام السعودية (@SA_FilmFestival) April 23, 2025
وقد منحت لجنة التحكيم تنويهات خاصة لعدد من الأفلام تقديراً لمقارباتها البصرية والدرامية، حيث شملت "ثقوب" للمخرج عبد المحسن الضبعان، و"هوبال" لعبد العزيز الشلاحي، و"سوار" لأسامة الخريجي.
أما في فئة الفيلم الروائي القصير، فقد فاز "ميرا ميرا ميرا" للمخرج خالد زيدان بجائزة "النخلة الذهبية" متفوقًا على منافسيه في هذه الفئة.
النخلة الذهبية لأفضل فيلم قصير، من نصيب فيلم "ميرا، ميرا، ميرا" للمخرج خالد زيدان ✨#مهرجان_أفلام_السعودية pic.twitter.com/oRalodutoV
— مهرجان أفلام السعودية (@SA_FilmFestival) April 23, 2025
أما جائزة "عبد الله المحيسن" للعمل الأول، فكانت من نصيب فيلم "شرشورة" للمخرج أحمد النصر، بينما حصد "وهم" للمخرج عيسى الصبحي جائزة أفضل فيلم روائي خليجي قصير.
كما منحت لجنة التحكيم تنويهاً خاصاً لفيلم "انصراف" تقديرًا لتميزه الفني ضمن الأعمال المشاركة.
إعلانوفي مسابقة الأفلام الوثائقية، حصل "عثمان في الفاتيكان" للمخرج ياسر بن غانم على جائزة "النخلة الذهبية" بعد منافسة قوية مع أفلام أخرى.
ياسر بن غانم.. مخرج فيلم "عثمان في الفاتيكان" الفائز بالنخلة الذهبية لأفضل فيلم وثائقي في الدورة الحادية عشرة لـ #مهرجان_أفلام_السعودية ✨ pic.twitter.com/UfCknJ1guG
— مهرجان أفلام السعودية (@SA_FilmFestival) April 23, 2025
أما جائزة "جبل طويق" لأفضل فيلم يتناول مدينة سعودية، فقد فاز بها "قرن المنازل" للمخرج مشعل الثبيتي.
وفي فئة الفيلم الوثائقي الخليجي، توج "الجانب المظلم من اليابان" للمخرج عمر فاروق بالجائزة الأولى. كما منحت لجنة التحكيم تنويهيْن خاصين لكل من فيلمي "دينمو السوق" و"عين السبعين" تقديرًا لمحتواهما المتميز.
قصص تُرى وتُروىوركزت النسخة رقم 11 من مهرجان أفلام السعودية على أفلام تتناول قضايا الذاكرة والانتماء من وجهات نظر شخصية واجتماعية، والتركيز على محوري "قصص تُرى وتُروى" و"سينما الهوية".
وقد اتسم برنامج الأفلام بتنوع يعكس تداخل الواقع والخيال وطرح أسئلة جمالية وفكرية. وفي كلمته الختامية، توجه مدير المهرجان أحمد الملا إلى الحضور بالقول "كل عام، تضيفون لمهرجاننا قصة جديدة. اليوم، نحتفل بالإبداع الذي صنعناه معًا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات سينما مهرجان أفلام السعودیة لأفضل فیلم pic twitter com لأفضل فی
إقرأ أيضاً:
مستشفى «سلمى» بأبوظبي ينجح في علاج مريض تعرض للشلل الكامل
هدى الطنيجي (أبوظبي)
أعلنت شركة صحة، التابعة لـ«بيورهيلث»، أكبر مجموعة للرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط، نجاح إعادة تأهيل مريض يبلغ من العمر 34 عاماً تم تشخيصه بمتلازمة غيلان باريه (GBS) في مستشفى سلمى لإعادة التأهيل، بعد أن كان يعاني حالة شلل كامل، ليتمكن من العودة إلى حياته الطبيعية، حيث وصل المريض ياسر إلى المستشفى، وهو يعاني شللاً كاملاً بالجسم، ويعتمد على التهوية الميكانيكية، وبعد برنامج إعادة تأهيل مكثّف ومنظم متعدد التخصصات، استعاد استقلاليته، وغادر المستشفى بحالة مستقرة.
وبدأت أعراض ياسر في أوائل مايو، بضعف في الأطراف السفلية تطور سريعاً إلى شلل كامل، وخلال أيام تم إدخاله إلى وحدة العناية المركزة بسبب ضعف التنفس. وتم تشخيصه بمتلازمة غيلان باريه، وهي حالة عصبية نادرة يهاجم فيها الجهاز المناعي الأعصاب الطرفية. ورغم خضوعه للعلاج بالأجسام المضادة والبلازما (فصل البلازما)، ظلّت حالته حرجة، حيث كان مشلولاً تماماً، غير قادر على الكلام أو البلع، ويعتمد على جهاز التنفس الصناعي عبر فتحة في القصبة الهوائية.
خطة تأهيل شاملة
وعند نقله إلى مستشفى «سلمى» لإعادة التأهيل، كان ياسر في حالة حرجة، يعاني ضعفاً شديداً في العضلات، وشللاً في الوجه. ووضع الفريق متعدد التخصصات في «سلمى» -ويضم أطباء، ومعالجين فيزيائيين، ومعالجين وظيفيين، واختصاصيي نطق ولغة، واختصاصيي نفس، وممرضين متخصصين- خطة تأهيل شاملة ومصممة خصيصاً لحالته. وركز العلاج الفيزيائي على تقوية العضلات الأساسية، وتحسين التوازن، واستعادة القدرة على الحركة. وبعد أن كان طريح الفراش، بدأ ياسر يستعيد القدرة على الوقوف تدريجياً، ثم المشي بمساعدة. وبنهاية الشهر الأول، أصبح قادراً على المشي والتنقل على السرير بشكل مستقل. وساهم العلاج الوظيفي في استعادة المهارات الأساسية للأنشطة اليومية، مثل العناية الشخصية والتواصل. وباستخدام أدوات مساعدة وتقنيات قائمة على الواقع الافتراضي، تقدم أداء ياسر تدريجياً في المهارات الحركية الدقيقة، واستعاد ثقته في أداء الروتين اليومي ولعب علاج النطق واللغة دوراً محورياً في تعافي ياسر.
التدخلات الدقيقة
قالت ريا الأشقر، اختصاصية النطق واللغة في مستشفى سلمى لإعادة التأهيل: «عند دخول ياسر، لم يكن قادراً على المضغ أو التحدث بوضوح. ولكن بفضل التدخلات الموجهة والتزامه، استعاد القدرة على الكلام الوظيفي والتحكم بعضلات الوجه. كما أن مشاركته في جلسات العلاج الجماعي كانت دليلاً على صلابته، وأصبح مصدر إلهام للمرضى الآخرين».
كما كان الدعم النفسي والعاطفي جزءاً أساسياً من رحلة التأهيل. فالانتقال من الاستقلال التام إلى الاعتماد الكلي شكّل تحديات نفسية كبيرة. وبفضل الدعم النفسي والمشاركة الاجتماعية، تغلب ياسر على القلق الأولي، وأصبح مساهماً فاعلاً في بيئة المستشفى الاجتماعية.