تشييع بابا الفاتيكان غدا ونتنياهو آخر المعزين
تاريخ النشر: 25th, April 2025 GMT
ينهي الفاتيكان، اليوم الجمعة، الاستعدادات لجنازة البابا فرانشيسكو، التي ستقام صباح غد السبت في ساحة القديس بطرس بروما، حيث يمكن للمشيّعين والسياح المرور أمام نعشه الذي سيكون مفتوحا.
ومن المقرر أن يصل إلى روما الجمعة معظم رؤساء الدول الـ50 والملوك الـ10، الذين أكدوا حتى الآن حضورهم جنازة البابا، ومن بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والأرجنتيني خافيير ميلي والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في حين قدّر الدفاع المدني الإيطالي أن عدد المشاركين سيكون "مئات الآلاف".
وبعد أن كانت ردود الفعل على رحيله باردة إلى حد كبير في إسرائيل، قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعازيه للكنيسة الكاثوليكية بوفاة البابا.
وجاء في الرسالة التي نُشرت على حساب نتنياهو على منصة إكس "تعرب دولة إسرائيل عن تعازيها الخالصة للكنيسة الكاثوليكية والمجتمع الكاثوليكي في كل أنحاء العالم بوفاة البابا فرنسيس. فليرقد بسلام".
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فحتى اليوم الذي سبق وفاته، اتخذ البابا فرنسيس مرارا مواقف انتقادية بشأن الحرب (الإسرائيلية) في غزة. وفي رسالته لعيد الفصح الأحد، تحدث البابا مجددا عن "الوضع الإنساني المأسوي" في القطاع.
وسُجي البابا في رداء أحمر وعلى رأسه تاج أسقفي أبيض وبين يديه مسبحة. ووُضع النعش على المذبح الرئيسي في البازيليك لكن من دون عرضه على منصة، نزولا عند طلب صريح من خورخي بيرغوليو -الاسم الحقيقي للبابا- الذي أوصى بطقوس جنائزية بسيطة ومتواضعة، في قطيعة مع التقاليد السائدة للباباوات.
إعلانوبعد الجنازة، سينقل نعش البابا للدفن -حسب رغبته- في كنيسة سانتا ماريا ماجوري بروما. وقال "الكرسي الرسولي" إن مجموعة من الفقراء ستكون حاضرة في تلك الكنيسة، مذكرا بأن الفقراء كانت لهم مكانة مميّزة "في قلب وتعاليم الأب الأقدس، الذي اختار اسم القديس فرانشيسكو".
وأعلن الفاتيكان -في بيان له- الحداد 9 أيام على البابا الراحل، اعتبارا من يوم غد السبت، يوم جنازته، وخلال فترة الحداد، ستقام مراسم مهيبة كل يوم في كاتدرائية القديس بطرس حتى يو الأحد الموافق 5 مايو/آيار المقبل.
وبعد الجنازة، ستتجه كل الأنظار إلى الكرادلة الناخبين البالغ عددهم 135، الذين تقل أعمارهم عن 80 عاما، والذين سيجتمعون في جلسات مغلقة لاختيار خليفة فرانشيسكو، وحسب قواعد الفاتيكان، يفترض أن يفتتح الاجتماع بين اليوم الـ15 والـ20 من وفاته.
وسيجتمع الكرادلة الذين بدؤوا التجمع في روما بكنيسة سيستينا وسيجرون 4 جلسات انتخاب يوميا، اثنتين في الصباح واثنتين بعد الظهر.
ويعد الكاردينال الإيطالي بييترو بارولين الذي كان الرجل الثاني في الفاتيكان بعد البابا فرانشيسكو، المرشح الأوفر حظا -حسب شركة المراهنات البريطانية- وليام هيل، متقدما على الفلبيني لويس أنطونيو تاغلي، رئيس أساقفة مانيلا.
ووضعت السلطات الإيطالية والفاتيكان المنطقة المحيطة بـ"بازيليك القديس بطرس" تحت إجراءات أمنية مشددة، مع نشر آلاف المتطوعين وعناصر إنفاذ القانون، ونظام مضاد للطائرات المسيرة، وقناصة على أسطح المنازل، وطائرات مقاتلة جاهزة للإقلاع.
واصطف عشرات آلاف الأشخاص لساعات طويلة لإلقاء نظرة أخيرة على جثمان البابا فرانشيسكو، الذي سيغلق نعشه يوم الجمعة الساعة الثامنة مساء، في مراسم سيحضرها الكرادلة.
إعلانوسيرأس الكاردينال كيفن فاريل الذي يدير شؤون الفاتيكان اليومية حتى انتخاب بابا جديد "طقوس إغلاق التابوت".
وقد تُوفي أول بابا للكنيسة الكاثوليكية من أميركا الجنوبية الاثنين الماضي في عيد الفصح عن 88 عاما، بعد أقل من شهر من خروجه من المستشفى في روما، حيث كان يتلقى العلاج من التهاب رئوي حاد.
وتدفقت التعزيات من كل أنحاء العالم في البابا الذي يعتبره الكثيرون "مصلحا قويا، دافع عن الأشخاص الأكثر ضعفا وتهميشا خلال 12 عاما أمضاها على رأس الكنيسة الكاثوليكية، التي تضم 1.4 مليار كاثوليكي في العالم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
عمرو أديب ينتقد جهود واشنطن لعقد قمة بين السيسي ونتنياهو
علق الإعلامي عمرو أديب على التقرير الذي نشره موقع "أكسيوس" حول رغبة واشنطن في تنظيم قمة تجمع رئيس النظام عبد الفتاح السيسي ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى جانب تحريك صفقة غاز بقيمة تقارب 35 مليار دولار.
وأوضح خلال تقديمه برنامج "الحكاية" على قناة "إم بي سي مصر" أن التقرير أشار إلى وجود "فتور" لدى السيسي تجاه عقد هذا اللقاء، مرجعا ذلك إلى ما شهدته غزة من أحداث والتطورات المرتبطة بمحور فيلادلفيا.
وشدد على أن الموقف المصري ظل ثابتا وواضحا، مستندا إلى ثوابت الأمن القومي والاعتبارات الإنسانية، متسائلا عن طبيعة العلاقة التي يمكن أن تجمع مصر بإسرائيل في ظل ما وصفه بأنها "عدو في المحصلة النهائية".
وأكد أديب احترام القاهرة لاتفاقية السلام التي استعادت بموجبها أرضها، لكنه أشار إلى أن المزاج الشعبي المصري يعتبر إسرائيل "عدوا بطبيعة الحال"، ما يجعل العلاقة محصورة في إطار الاتفاقية والحدود فقط.
وانتقد اعتماد مصر على الغاز الإسرائيلي الذي يشكل ما بين 10 و15 بالمئة من احتياجاتها، متسائلا عن جدوى هذا الارتباط، قبل أن يعلق قائلا: "طب ما تستغنى عنه يا أخي، إسرائيل تولع بالغاز بتاعها".
وتناول أديب الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين، قائلا بسخرية: "أنا عايز محمد منير يعمل أغنية اسمها مصر لن تسمح بتهجير الفلسطينيين، نغنيها نطبلها"، مضيفا: "مصر قالت من اليوم الأول للعدوان لا للتهجير، ومحدش يقولي إحنا مالنا؟ غزة مالنا، السودان مالنا، ليبيا مالنا، ده أمنك القومي، أنت الحضارة".
وانتقد أديب أي حديث عن استقبال نتنياهو دون حلول واضحة، مشيرا إلى أنه "عندما يريد السفاح أو المجرم أو القاتل نتنياهو أن يأتي لمصر، يجب أن يأتي صاغرا وبحل"، مضيفا: "مش هينفع تيجي مصر بأيد ورا وإيد قدام. أنا محبش أشوف السيسي قاعد مع نتنياهو، أنا عارف إن فيه ضروريات، بس أنت جاي بإيه؟ أنا كشعب عايز أشوف تمن العلاقة مع مصر. أنا مكنتش عايز أشوف نتنياهو في شرم الشيخ، ودي مش مشاعري وحدي، دي مشاعر المصريين كلهم".
وتحدث أديب عن الحضور المصري القوي في الملفات الإقليمية، خاصة في غزة والسودان وليبيا، معتبرا أن هذا الدور ينعكس بوضوح على التطورات الجارية، وبين خلال البرنامج أن الإدارة المصرية تدرك حجم نفوذها وحدود تحركاتها، وتتعامل وفق رؤية مدروسة تضمن حماية مصالح الدولة وتعزيز استقرارها الداخلي.
وشدد على أن أمن الحدود المصرية يأتي نتيجة قوة الدولة وقدرتها على التأثير، موضحا أن حديثه لا يتعلق بتدخل في شؤون دول أخرى، بل بنفوذ سياسي ودبلوماسي واضح تمارسه القاهرة في محيطها.