البابا فرنسيس يُحدِث تحولًا جذريًا في تقاليد دفن البابوات بالفاتيكان
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
توارثت الكنيسة الكاثوليكية لقرون طقوسًا خاصة بدفن البابوات، تعكس هيبة المنصب وتاريخه. وتشمل هذه الطقوس ثلاث مراحل:
تابوت السرو الخشبييُوضع الجسد في تابوت من خشب السرو، مع عملات تذكارية تعود لعصر البابا، وورقة تسجل أبرز محطات حياته.
التابوت الرصاصي المُحكميُغلَق التابوت الخشبي داخل آخر من الرصاص لمنع تسرب السوائل والحفاظ على الجثمان من التآكل.
التابوت الخارجي الفخم
يُنقَش على التابوت الأخير من خشب البلوط أو الجوز اسم البابا، ألقابه، وصفات تُخلِّد إرثه، مع زخارف تُجسِّد عظمة الكنيسة.
وصية غير مسبوقة: البابا فرنسيس يرفض الفخامة ويختار البساطة
في خطوة تُعارض التقاليد المتوارثة، كتب البابا فرنسيس في وصيته: ادفنوني في صندوق خشب بسيط. بدون رصاص. بدون زخارف. في قبر بسيط تحت الأرض، واكتبوا عليه كلمة واحدة فقط: (فرنسيس) بدون ألقاب".
كما طالب بتحويل الأموال المُخصصة لمراسم الدفن الفاخرة إلى كنيسة سيدة مريم الكبرى في روما، وهي واحدة من أقدم الكنائس المكرَّسة للعذراء مريم، ما يُبرز أولويته لدعم المؤسسات الدينية على المظاهر المادية.
رمزية القرار: تواضعٌ يعكس فلسفة حكمه
قرار البابا فرنسيس لا يقتصر على كونه تغييرًا شكليًا، بل يُترجم فلسفته القائمة على:
التخلي عن الامتيازات
برفضه الألقاب والزخارف، يؤكد أن "الخدمة" هي جوهر المنصب الكنسي.
العودة إلى الجذور الإنجيلية
تشبه وصيته تعاليم القديس فرنسيس الأسيزي (الذي اختار اسمه تكريمًا له)، الداعية إلى الفقر والتواضع.
استثمار الأموال في الخير العام: تحويل التكاليف إلى الكنيسة ينسجم مع دعواته المتكررة لمساعدة الفقراء وتجديد دور الكنيسة الاجتماعي.
ردود الفعل: بين التأييد والجدل حول تقاليد الفاتيكان
أثار القرار نقاشًا واسعًا:
مؤيدون
يرون فيه خطوة لتحديث الكنيسة وجذب المؤمنين عبر تجسيد القيم المسيحية الحقيقية.
محافظون
يعتبرون التقاليد جزءًا من هوية الكنيسة، ويخشون من تأثير التغيير على هيبة البابوية.
المتخصصون في الطقوس الكنسية
يشيرون إلى أن الوصية ستُطبَّق قانونيًا، لكنها قد تُعيد النظر في مراسم دفن البابوات المستقبلية.
إرثٌ من التواضع في عصر الترف الزائف
بينما تبقى تقاليد الفاتيكان رمزًا للاستمرارية التاريخية، تُظهر وصية البابا فرنسيس أن "البساطة" قد تكون أقوى رسالة في عالم يغلب عليه التباهي المادي. قد يُسجَّل هذا القرار كأولى خطوات تحوُّل جذري في مفهوم السلطة الكنسية، حيث يُصبح "العطاء" أهم من "المظهر
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إرث البابا فرنسيس مراسم جنازة البابا فرانسيس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسیس
إقرأ أيضاً:
الكنيسة الأرثوذكسية تحيي تذكار نياحة القديس يعقوب المشرقي
تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الخميس، الموافق 5 بؤونه حسب التقويم القبطي، ذكري نياحة القديس يعقوب المشرقي.
القديس يعقوب المشرقيوقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين ، إنه في مثل هذا اليوم تنيَّح القديس يعقوب المشرقي المعترف.
واضاف السنكسار : وُلِدَ هذا القديس في عصر قسطنطيوس بن قسطنطين الكبير، وعاصر يوليانوس الجاحد ويوبيانوس، الذي بعدما قُتل تملك أخوه فالنس الأريوسي. وقد أمر هذا الإمبراطور بفتح كنائس الأريوسيين، وبغلق كنائس الأرثوذكسيين. فتحرك هذا القديس بالنعمة الإلهية وأتى إلى القسطنطينية والتقى بالإمبراطور وهو خارجاً للحرب وقال له: " أسألك أن تفتح كنائس المؤمنين للصلاة عنك لينصرك الله، وإلا فإن الله سيتخلى عنك ".
وتابع السنكسار : فغضب الملك وأمر بحبسه إلى أن يعود من الحرب. فقال له القديس: " إن عدت سالماً فلا يكون الرب تكلم على فمي ".
مضى الملك إلى الحرب وانهزم فيها، ومات حرقاً، فتمت نبوة القديس. ولما عاد الجند وعلموا بخبر القديس، مضوا وأخرجوه من السجن بإكرام جزيل. وكان بعضٌ منهم من الأريوسيين فرجعوا عن ضلالهم واعترفوا بمساواة ابن الله الكلمة مع أبيه في الجوهر.
وقد قضى القديس يعقوب بقية حياته مجاهداً ناسكاً حتى تنيَّح بسلام.
ما هو كتاب السنكسار؟جدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.