تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

توارثت الكنيسة الكاثوليكية لقرون طقوسًا خاصة بدفن البابوات، تعكس هيبة المنصب وتاريخه. وتشمل هذه الطقوس ثلاث مراحل:  

تابوت السرو الخشبي

 يُوضع الجسد في تابوت من خشب السرو، مع عملات تذكارية تعود لعصر البابا، وورقة تسجل أبرز محطات حياته.  

التابوت الرصاصي المُحكم

يُغلَق التابوت الخشبي داخل آخر من الرصاص لمنع تسرب السوائل والحفاظ على الجثمان من التآكل.

 
 

التابوت الخارجي الفخم

يُنقَش على التابوت الأخير من خشب البلوط أو الجوز اسم البابا، ألقابه، وصفات تُخلِّد إرثه، مع زخارف تُجسِّد عظمة الكنيسة.  

 

وصية غير مسبوقة: البابا فرنسيس يرفض الفخامة ويختار البساطة

في خطوة تُعارض التقاليد المتوارثة، كتب البابا فرنسيس في وصيته:  ادفنوني في صندوق خشب بسيط. بدون رصاص. بدون زخارف. في قبر بسيط تحت الأرض، واكتبوا عليه كلمة واحدة فقط: (فرنسيس) بدون ألقاب".  

كما طالب بتحويل الأموال المُخصصة لمراسم الدفن الفاخرة إلى كنيسة سيدة مريم الكبرى في روما، وهي واحدة من أقدم الكنائس المكرَّسة للعذراء مريم، ما يُبرز أولويته لدعم المؤسسات الدينية على المظاهر المادية.  

 

رمزية القرار: تواضعٌ يعكس فلسفة حكمه

قرار البابا فرنسيس لا يقتصر على كونه تغييرًا شكليًا، بل يُترجم فلسفته القائمة على:  
 

التخلي عن الامتيازات

برفضه الألقاب والزخارف، يؤكد أن "الخدمة" هي جوهر المنصب الكنسي.  
 

العودة إلى الجذور الإنجيلية

 تشبه وصيته تعاليم القديس فرنسيس الأسيزي (الذي اختار اسمه تكريمًا له)، الداعية إلى الفقر والتواضع.  
 

استثمار الأموال في الخير العام: تحويل التكاليف إلى الكنيسة ينسجم مع دعواته المتكررة لمساعدة الفقراء وتجديد دور الكنيسة الاجتماعي.  

 

ردود الفعل: بين التأييد والجدل حول تقاليد الفاتيكان

أثار القرار نقاشًا واسعًا:  
مؤيدون

يرون فيه خطوة لتحديث الكنيسة وجذب المؤمنين عبر تجسيد القيم المسيحية الحقيقية.  
 

محافظون

يعتبرون التقاليد جزءًا من هوية الكنيسة، ويخشون من تأثير التغيير على هيبة البابوية.  
 

المتخصصون في الطقوس الكنسية

 يشيرون إلى أن الوصية ستُطبَّق قانونيًا، لكنها قد تُعيد النظر في مراسم دفن البابوات المستقبلية.  

إرثٌ من التواضع في عصر الترف الزائف

بينما تبقى تقاليد الفاتيكان رمزًا للاستمرارية التاريخية، تُظهر وصية البابا فرنسيس أن "البساطة" قد تكون أقوى رسالة في عالم يغلب عليه التباهي المادي. قد يُسجَّل هذا القرار كأولى خطوات تحوُّل جذري في مفهوم السلطة الكنسية، حيث يُصبح "العطاء" أهم من "المظهر 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إرث البابا فرنسيس مراسم جنازة البابا فرانسيس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسیس

إقرأ أيضاً:

نداء مادونا العاجل للبابا: أنت الوحيد القادر على دخول غزة.. أنقذ أطفالها من المجاعة

أعربت المغنية الأمريكية الشهيرة مادونا، الاثنين، عن تضامنها مع أطفال غزة، مطالبة بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر بزيارة القطاع، باعتباره "الشخص الوحيد الذي لا يمكن منعه من الدخول"، وأنها، كـ"أم لا تطيق رؤية معاناتهم" جراء التجويع الإسرائيلي المتعمد.

وفي منشور على حسابها عبر "إكس" (تويتر سابقا)، بمناسبة عيد ميلاد ابنها روكو، قالت مادونا إن أفضل هدية يمكن أن تقدمها له هي "أن تطلب من الجميع بذل أقصى الجهود لإنقاذ الأطفال الأبرياء العالقين في مرمى النيران في غزة".

Politics Cannot affect Change.
Only consciousness Can. Therefore I am Reaching out to a Man of God.

Today is my Son Rocco’s birthday.
I feel the best gift I can give to him as a Mother - is to ask everyone to do what they can to help save the innocent children caught in the… pic.twitter.com/y2B3BsXAMt — Madonna (@Madonna) August 11, 2025
ووجّهت خطابها إلى البابا قائلة: "أطفال غزة هم أطفال العالم بأسره، وأنت الوحيد الذي يمكنه الوصول إليهم. نحتاج إلى فتح أبواب المساعدات الإنسانية بالكامل لإنقاذ هؤلاء الأبرياء".

وأشارت الفنانة، التي يتابعها أكثر من 20 مليون شخص، إلى أن "السياسة قد تعجز عن إحداث التغيير، لكن الوعي قادر على ذلك"، مضيفة أن الوقت ينفد لإنقاذ الأطفال الفلسطينيين، في ظل وفاة العشرات منهم بسبب المجاعة وسوء التغذية. وأكدت: "أحاول فقط أن أبذل ما بوسعي لحمايتهم من الموت جوعاً".

ودعت مادونا جمهورها إلى التبرع لمنظمات إنسانية دولية، أبرزها "المطبخ العالمي المركزي"، وحثّت متابعيها على مشاركة رسالتها.

ويأتي موقف مادونا في وقت كان فيه البابا ليو الرابع عشر قد أعرب، في 27 تموز/ يوليو الماضي، عن "قلقه البالغ" إزاء تدهور الوضع الإنساني في غزة، محذراً من أن "الجوع يسحق المدنيين"، وداعياً إلى إنهاء "وحشية الحرب"، خاصة بعد قصف جيش الاحتلال كنيسة العائلة المقدسة(دير اللاتين) في غزة منتصف تموز/يوليو الماضي.

وكان البابا الراحل فرنسيس، في إطلالته الأخيرة بمناسبة عيد الفصح في نيسان/أبريل الماضي، قد وصف الحرب الإسرائيلية على القطاع بأنها "تولد الموت والدمار" وتسببت في "وضع إنساني مروع وشائن". 


وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية بأن "إسرائيل" أوعزت لسفرائها بعدم التوقيع على دفاتر التعازي بوفاة البابا فرنسيس في سفارات الفاتيكان، بسبب مواقفه المناهضة للإبادة في غزة.

ميدانياً، يواصل جيش الاحتلال استهداف الفلسطينيين قرب مراكز توزيع المساعدات، ما يترك المدنيين بين خيارين قاتلين: الموت جوعاً أو برصاص القناصة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وذكرت وزارة الصحة، أمس الاثنين، أن عدد الوفيات الناجمة عن المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 222، بينهم 101 طفل، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. 

وفي الفترة بين 28 تموز/يوليو الماضي٬ و11 اب/أغسطس الجاري، لم يدخل إلى غزة سوى 1334 شاحنة إغاثة من أصل 9 آلاف مطلوبة، أي ما يعادل 14% فقط من الاحتياجات الأساسية.

ومنذ 2 آذار/مارس الماضي، يغلق الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة دخول المساعدات، ما دفع القطاع إلى حافة المجاعة، رغم تكدس آلاف الشاحنات على حدوده.

وتشير الإحصاءات الرسمية في غزة إلى أن الإبادة الإسرائيلية، المستمرة بدعم أمريكي منذ 7  تشرين الأول/أكتوبر٬ خلفت 61 ألف و499 شهيدا٬ و153 ألف و575 مصاباً، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة.

مقالات مشابهة

  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية يشارك في مؤتمر «الإفتاء» لبحث صناعة المفتي الرشيد بعصر الذكاء الاصطناعي|صور
  • خطوات سداد فاتورة الكهرباء بشكل بسيط وسريع
  • قوات الاحتلال تسلم عشرات قرارات الهدم والتهجير في جبل البابا بالقدس
  • نداء مادونا العاجل للبابا: أنت الوحيد القادر على دخول غزة.. أنقذ أطفالها من المجاعة
  • أشهر 6 أماكن لها في مصر .. الكنيسة تواصل صوم العذراء مريم
  • غزة من الفاتيكان إلى مصر.. كنائس العالم تدعم القضية الفلسطينية
  • تمرين بسيط يقلل الشخير ويحسن جودة النوم
  • مادونا توجه رسالة عاجلة لبابا الفاتيكان بشأن غزة
  • «المشوار مش بسيط».. آخر تطورات الحالة الصحية لـ أنغام
  • الموضوع مش بسيط .. محمود سعد يكشف تطورات الحالة الصحية لأنغام