في ظل تزايد القلق العالمي حول الصحة النفسية، يُعد الاكتئاب من أكثر الاضطرابات شيوعًا وانتشارًا، حيث يؤثر على مئات الملايين حول العالم، ويُسبب عبئًا نفسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا كبيرًا.

ورغم فعالية بعض العلاجات والتدخلات النفسية، إلا أن التحدي لا يزال قائمًا في الوقاية والعلاج على نطاق أوسع؛ لكن، وسط هذا المشهد القاتم، ظهرت بارقة أمل من خلال عادة أسبوعية بسيطة قد تُحدث فرقًا حقيقيًا.

أداة غير متوقعة لمحاربة الاكتئاب؟

كشفت دراسة حديثة أُجريت في كلية الطب بجامعة شانتو بالصين، واستندت إلى بيانات 15،794 بالغًا أمريكيًا تتراوح أعمارهم بين 20 و59 عامًا، أن ممارسة الجنس مرة أو مرتين في الأسبوع قد يُسهم بشكل ملحوظ في خفض خطر الإصابة بالاكتئاب، خاصة بين البالغين الأصغر سنًا (20-30 عامًا) وقد اعتمدت الدراسة في تقييم أعراض الاكتئاب على مقياس "PHQ-9"، أحد أكثر أدوات الفحص استخدامًا في الأبحاث النفسية.

كيف يعمل ذلك؟

أثناء النشاط الجنسي، يُفرز الجسم مجموعة من الهرمونات التي تُعزز الشعور بالسعادة والرضا النفسي، مثل:

الإندورفين: مسكن طبيعي للألم، يُساعد على تحسين المزاج.الدوبامين: يُعرف بـ "هرمون المكافأة"، ويُعزز مشاعر الإنجاز والسعادة.الأوكسيتوسين: يُعرف بـ "هرمون الترابط"، ويُسهم في تقوية العلاقات العاطفية والاجتماعية.

تُشير النتائج إلى أن هذه العوامل الكيميائية الحيوية قد تُقلل مستويات التوتر، وتُحسن جودة النوم، وتُعزز الترابط العاطفي، وكلها عوامل تساهم في الوقاية من الاكتئاب.

هل هذا الحل مناسب للجميع؟

يُؤكد الباحثون أن هذه النتائج لا تعني بالضرورة أن النشاط الجنسي هو "علاج سحري" أو بديل عن العلاج النفسي أو الدوائي، بل هو عامل مُساعد قد يكون فعالًا في إطار نمط حياة صحي ومتوازن كما أشاروا إلى الحاجة للمزيد من الأبحاث لفهم العلاقة السببية، خاصة وأن التفاعل بين الجنس والاكتئاب قد يختلف من شخص لآخر تبعًا للعديد من العوامل مثل الخلفية الثقافية، العلاقات، الحالة الصحية، والتفضيلات الشخصية.

لمحة عن الاكتئاب

الاكتئاب هو أكثر من مجرد شعور بالحزن؛ إنه اضطراب نفسي له آثار عميقة على:

المزاج: مشاعر حزن أو فراغ مستمرة.الاهتمامات: فقدان الرغبة في الأنشطة الممتعة.الوظائف اليومية: صعوبات في العمل، الدراسة، أو العلاقات.الأعراض الجسدية: اضطرابات النوم، الشهية، الطاقة، والتركيز.

ويظهر الاكتئاب نتيجة تداخل معقد بين العوامل الوراثية، البيولوجية، النفسية، والبيئية.

بينما يظل الاكتئاب تحديًا عالميًا، تسلط هذه الدراسة الضوء على إمكانيات جديدة لدعم الصحة النفسية من خلال ممارسات بسيطة مثل النشاط الجنسي المنتظم، عند توفره ضمن علاقات صحية ومبنية على الرضا المتبادل، ومثل أي تدخل، يظل الاعتدال والوعي الذاتي مفتاحًا للاستفادة دون إفراط أو ضغوط.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

فرقعة الأصابع.. عادة شائعة قد تقودك إلى غرفة العمليات

الجديد برس| يحذر الدكتور يوري سيريبريانسكي، أخصائي الروماتيزم، من عادة فرقعة المفاصل السيئة التي قد تنذر بعواقب وخيمة، بما في ذلك الحاجة إلى إجراء عملية جراحية. يشير الدكتور إلى أن طقطقة المفاصل قد تحدث لأسباب متعددة. ووفقا للدكتورة ناتاليا ستيبانوفا، أخصائية أمراض الروماتيزم، قد تكون هذه الطقطقة ناتجة عن الغازات الموجودة في المفصل أو في السائل الزلالي، كما قد تحدث بسبب حركة الأربطة والأوتار وعودتها إلى مكانها أثناء الحركة. وتزداد الطقطقة مع التقدم في السن نتيجة تآكل الغضروف، ما يؤدي إلى هشاشة العظام وأمراض مفصلية أخرى. ويؤكد الدكتور سيريبريانسكي أن عادة فرقعة الأصابع تُعد عادة سيئة تؤثر سلبا على صحة المفاصل. ويضيف أن فرقعة الأصابع تسبب صدمات متكررة للغضروف المفصلي، وقد تؤدي إلى إصابة الجهاز الرباطي. وهي لا تعود بأي فائدة، ولا تحسن من حالة المفاصل كما يعتقد البعض. وغالبا ما ترتبط القدرة على فرقعة الأصابع بفرط حركة المفصل وحالة الغضروف. ويحاول كثيرون ممن يمارسون هذه العادة “تطوير” مفاصلهم من خلالها، إلا أن ذلك، بحسب الطبيب، أمر غير مستحب، إذ غالبا ما يُصاب هؤلاء بأمراض مثل التهاب المفاصل، والنقرس، وغيرها من المشاكل المفصلية. وتشير صور الرنين المغناطيسي إلى وجود تغيرات وتلف في المفاصل لدى البعض، قد تستدعي في نهاية المطاف التدخل الجراحي.

مقالات مشابهة

  • النفط يستقر و يتجه لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية منذ قرابة شهرين
  • فرقعة الأصابع.. عادة شائعة قد تقودك إلى غرفة العمليات
  • تمنع السرطان وتحسّن البروستاتا وتعالج الاكتئاب.. 14 فائدة لبذور اليقطين
  • كوب شاي داخل السيارة.. عادة يومية قد تدمّر صحتك
  • إلى بُرمة المهدية ودقلو التيجانية وابراهيم الختمية
  • عالم أزهري: القرآن قدم وصفة واضحة في 5 آيات لحماية الأوطان من الانهيار
  • علماء وخطباء حجة يؤكدون وجوب اتحاد المسلمين لنصرة غزة
  • خبراء يكشفون خطر الذكاء الاصطناعي على الدماغ
  • القراءة وتخفيف الصدمات النفسية
  • عمران .. لقاء للعلماء والخطباء يناقش المستجدات الراهنة في غزة