حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الإمدادات الطبية في غزة على وشك النفاد، موضحة أن 16 شاحنة تابعة للمنظمة تنتظر السماح لها بالدخول إلى القطاع المحاصر، كما حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من أن تراكم النفايات في غزة يسهم في انتشار الأمراض.

وقال مدير عام منظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبريسوس في منشور على منصة إكس مساء أمس الجمعة "وصلنا إلى لحظة عصيبة وقاتمة في غزة".

وتابع "نفدت إمدادات برنامج الأغذية العالمي الغذائية داخل القطاع، رغم وجود غذاء في ممرات الإغاثة يكفي لإطعام مليون شخص، لكنها لا تصل إلى المحتاجين".

وأمس الجمعة، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، نفاد مخزونه الغذائي "بالكامل" في غزة بسبب عدم دخول أي مساعدات منذ 7 أسابيع بسبب الإغلاق الإسرائيلي للمعابر في واقعة تمثل "أطول إغلاق يشهده قطاع غزة على الإطلاق، ما يفاقم الأوضاع في الأسواق والأنظمة الغذائية الهشة أصلا".

وقال البرنامج إن "أكثر من 116 ألف طن متري من المساعدات الغذائية -تكفي لإطعام مليون شخص لمدة 4 أشهر- جاهزة للدخول إلى غزة فور فتح المعابر".

وأوضح غيبريسوس  أن "الأمر نفسه ينطبق على الإمدادات الطبية التي تنفد، بينما تنتظر 16 شاحنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية الدخول" إلى القطاع.

إعلان

وشدد على أنه "يجب إنهاء الحصار المفروض على المساعدات التي تعتمد الأرواح عليها".

سياسة التجويع

على صعيد متصل أفادت وكالة أونروا اليوم السبت أن الحرب على غزة تؤدي إلى تراكم كبير للنفايات مما يسهم في انتشار الأمراض.

وقالت أونروا في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم إنها تواصل تقديم خدمات جمع ونقل النفايات الصلبة حيثما أمكن ذلك، مشيرة إلى أن فرقها قامت مؤخرا بتنظيف 150 فتحة صرف صحي تخدم أكثر من 23 ألف نازح، مشددة على ضرورة رفع الحصار واستئناف وقف إطلاق النار الآن.

وفي الإطار ذاته قال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، إن عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية في غزة ارتفع في شهر مارس/آذار وحده بنسبة 80%.

وأضاف في مقابلة مع الجزيرة أن إسرائيل تستخدم سياسة التجويع وتواصل تجاهل القانون الدولي باستخدام أرواح المدنيين لتحقيق مكاسب تفاوضية.

ويعتمد قطاع غزة، البالغ عدد سكانه نحو 2.2 مليون نسمة، بشكل شبه كلي على المساعدات الإنسانية، التي توقفت تماما منذ الثاني من مارس/آذر الماضي، حين أغلقت إسرائيل معابر كرم أبو سالم وزيكيم وبيت حانون، بعد استئناف عملياتها العسكرية.

وفي 18 مارس/آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بجميع بنود الاتفاق.

وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی غزة

إقرأ أيضاً:

عشرات الشهداء في غارات متفرقة بغزة.. واستهداف منتظري المساعدات

استشهد الجمعة، 34 فلسطينيا، بغارات جوية لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وإطلاق نار بمناطق متفرقة بقطاع غزة، بينهم 23 في مجزرة بحق منتظري المساعدات.

وتأتي الهجمات وسط أوضاع إنسانية كارثية يعيشها القطاع، جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ 21 شهرا.

وأفادت مصادر طبية بارتكاب الجيش  مجزرة إسرائيلية جديدة بحق فلسطينيين كانوا ينتظرون مساعدات قرب محور "نتساريم" وسط القطاع.



وقالت إن "23 شهيداً وعشرات الجرحى وصلوا مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط القطاع فجرا، جراء استهداف الجيش الإسرائيلي تجمعا لمدنيين في محيط محور نتساريم أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية".

ولفت شهود عيان لوكالة الأناضول إلى أن عددا من الشهداء والجرحى ما يزالون على الأرض، إذ تعذر انتشالهم بسبب خطورة الأوضاع واستمرار القصف في المنطقة.

وفي وقت متزامن، قتل الجيش الإسرائيلي 11 فلسطينيا وأصاب آخرون إثر قصف جوي استهدف منزلا مأهولا يعود لعائلة "عياش" في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وفق ما أفاد به مصدر طبي في "مستشفى شهداء الأقصى".

على جانب آخر، أعلنت "كتائب القسام" و"سرايا القدس"، الخميس، قنص جندي إسرائيلي وتدمير 3 دبابات وجرافة عسكرية بقطاع غزة.

وقالت "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة حماس، في بيان، إنها قنصت جنديا إسرائيليا شرق شارع المنطار في حي الشجاعية بمدينة غزة، في 6 حزيران/ يونيو الجاري.

وأضافت أن مقاتليها دمروا 3 دبابات إسرائيلية بواسطة عبوات أرضية شديدة الانفجار شرق بلدة جباليا شمالي القطاع.



وأشارت "كتائب القسام" إلى أن بقايا الدبابات تناثرت في المكان المستهدف في 15 حزيران/ يونيو الجاري.

من جهتها، أعلنت "سرايا القدس" الذراع العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، أن مقاتليها دمروا آلية عسكرية إسرائيلية بعبوة برميلية شديدة الانفجار جنوب مدينة خانيونس جنوبي القطاع.

وذكرت في بيان أن مقاتليها فجروا عبوة أرضية بآلية عسكرية إسرائيلية قرب مسجد رياض الصالحين شرق مخيم جباليا شمال القطاع، في 16 حزيران/ يونيو الجاري.

وفي عملية أخرى، أفادت "سرايا القدس" بتدمير جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع (D9) بواسطة عبوة برميلية شديدة الانفجار كانت مزروعة مسبقا، بمدينة خانيونس.

مقالات مشابهة

  • ‏وزارة الصحة الإيرانية: أكثر من 400 قتيل منذ بداية الحرب مع إسرائيل
  • بينهم 11 من منتظري المساعدات.. استشهاد 18 فلسطينيا بنيران الاحتلال الإسرائيلي بغزة
  • 6 شهداء بينهم 3 من منتظري المساعدات بغزة
  • 70 شهيدا وغارات تستهدف المجوعين بغزة والموت عطشا يترصّد أطفالها
  • عشرات الشهداء في غارات متفرقة بغزة.. واستهداف منتظري المساعدات
  • الشهوبي يبحث مع الجهات المختصة تحديات الإمدادات الطبية لـ«مراكز غسيل الكلى»
  • الجزيرة نت تكشف أهداف الاحتلال من نشر فوضى المساعدات بغزة
  • 52 شهيداً في مجازر الاحتلال بغزة
  • استشهاد 18 فسلطينيا في مخيم «الشاطئ» بغزة ومنتظري المساعدات في خان يونس
  • ارتفاع الشهداء إلى 23.. ومجازر الاحتلال مستمرة ضد منتظري المساعدات بغزة| تفاصيل