تعاون بين مصر وكولومبيا لتقديم المساعدات الطبية للفلسطينيين في غزة
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، الدكتور فيكتور لوقو، مستشار الرئيس الكولومبي لشؤون الشرق الأوسط، والوفد المرافق له، بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، لمناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي في تقديم المساعدات الطبية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.
.تفاصيل اجتماع عبدالغفار مع قيادات الوزارة
أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير رحب بالضيف الكولومبي، مشيدًا بالعلاقات الدبلوماسية المتميزة بين مصر وكولومبيا، مؤكدا حرص الجانبين على تطوير التعاون في المجالات الصحية، بما يدعم تقديم الخدمات الطبية للمرضى والمصابين الفلسطينيين من قطاع غزة، سواء عبر إرسال المساعدات الطبية أو استقبالهم للعلاج في المستشفيات المصرية.
وأوضح «عبدالغفار» أن الاجتماع تناول استعداد كولومبيا لدعم الجهود المصرية في تقديم الرعاية الصحية للمرضى والجرحى الفلسطينيين، مع الإشادة بالدور المصري المحوري في إيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع، كما شهد الاجتماع مناقشة آليات توفير الأطراف الصناعية للمصابين الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج في مصر، من خلال إعداد قوائم بأسماء المحتاجين وتلبية احتياجاتهم، مع التأكيد على جاهزية مصر لاستقبال المزيد من الحالات وتقديم الخدمات اللازمة.
دعم الأطقم الطبية المصريةوأضاف أن الاجتماع تضمن بحث دعم الأطقم الطبية المصرية في تخصصات مثل جراحة العظام، التجميل، وتركيب الأطراف الصناعية، مع التوجيه بإعداد قائمة بالاحتياجات المطلوبة لتعزيز الخدمات المقدمة، كما تم استعراض إمكانية تعزيز التعاون بين المؤسسات البحثية والصحية في البلدين، وتبادل الخبرات والفرق الطبية وفقًا لاحتياجات المنظومتين الصحيتين.
حضر الاجتماع من الجانب المصري الدكتور بيتر وجيه، مساعد وزير الصحة للطب العلاجي، والدكتور شريف وديع، مستشار الوزير للطوارئ والرعاية العاجلة، والدكتورة زينب الصدر، مساعد نائب الوزير، والدكتور حسين أحمد، مدير المكتب الفني بالإدارة العامة للعلاقات الصحية الخارجية، ومن الجانب الكولومبي، حضر السيد كارلوس كولمينارس، القائم بأعمال السفارة الكولومبية، والسيدة باربرا مورا، السكرتير الثالث للشؤون الخارجية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الصحة رئيس مجلس الوزراء مجلس الوزراء الفلسطينيين وزارة الصحة وزیر الصحة
إقرأ أيضاً:
تعاون سري.. مايكروسوفت وفرت لإسرائيل منصة لتخزين بيانات استخدمت ضد الفلسطينيين
خزنت مايكروسوفت كميات ضخمة من بيانات المراقبة لصالح إسرائيل، شملت مكالمات فلسطينيين في الضفة الغربية وغزة، واستخدمت هذه المعلومات في عمليات عسكرية واعتقالات. اعلان
كشف تحقيق مشترك أجرته مجلة "+972" وموقع "Local Call" وصحيفة "الغارديان" أن وحدة الحرب السيبرانية الإسرائيلية النخبوية "8200" التابعة للجيش الإسرائيلي تخزن كميات ضخمة من المعلومات الاستخبارية عن الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة على خوادم الحوسبة السحابية لشركة "مايكروسوفت".
وأكدت المصادر أن هذه البيانات استُخدمت في التخطيط لغارات جوية مميتة وتنفيذ عمليات عسكرية واعتقالات خلال العامين الماضيين.
وفق التحقيق، نقلت الوحدة ملفات صوتية لملايين المكالمات التي أجراها فلسطينيون إلى منصة "أزور" السحابية التابعة لمايكروسوفت، في ما وصف بأنه أحد أضخم وأعمق أنظمة المراقبة في العالم بحق مجموعة سكانية واحدة.
وأفادت المقابلات مع 11 مصدراً من مايكروسوفت والاستخبارات الإسرائيلية، إضافة إلى وثائق داخلية مسرّبة للشركة، أن المشروع بدأ بعد اجتماع أواخر 2021 في مقر مايكروسوفت في سياتل بين رئيس الوحدة حينها، يوسي سارييل، والرئيس التنفيذي للشركة ساتيا ناديلا. حصل سارييل خلاله على دعم لإنشاء منطقة مخصصة ومعزولة داخل "أزور" لاحتواء الكم الهائل من بيانات المراقبة التي لا تستطيع خوادم الجيش وحدها استيعابها.
نشأة المشروع وتوسع قدرات المراقبةقدرات مايكروسوفت الكبيرة في التخزين ومعالجة البيانات أتاحت للوحدة تنفيذ هدف وُصف بأنه "تخزين مليون مكالمة في الساعة". وشكل مهندسون من الشركة فريقاً عمل مباشرة مع الوحدة لبناء نموذج يسمح بالوصول الآمن إلى الخدمات السحابية من داخل القواعد العسكرية، وكان بعضهم من خريجي الوحدة نفسها، مما سهّل التعاون.
وتشير الوثائق إلى أنه بحلول تموز/يوليو من هذا العام كانت خوادم مايكروسوفت في هولندا تحتوي على 11,500 "تيرا بايت" من بيانات الجيش، أي ما يعادل نحو 200 مليون ساعة من الصوت، إضافة إلى أجزاء مخزنة في أيرلندا وإسرائيل. ويصعب تحديد حجم البيانات الخاص حصراً بوحدة 8200، إذ أن تحقيقات سابقة أظهرت أن عشرات الوحدات العسكرية الإسرائيلية تستخدم خدمات مايكروسوفت السحابية، وأن للشركة حضوراً في معظم البنى التحتية العسكرية.
Related متفوقًا على جميع النماذج السابقة.. برنامج ذكاء اصطناعي من مايكروسوفت ينجح بالتنبؤ بالعواصففي ظل تحولات قطاع التكنولوجيا.. مايكروسوفت تطرد آلاف الموظفينمايكروسوفت تكشف عن نظام ذكاء اصطناعي "يتفوق على الأطباء" في تشخيص الحالات المعقدةتاريخ المشروع يعود إلى العام 2015 حين كان سارييل ضابطاً في القيادة الوسطى للجيش وواجهت إسرائيل موجة من هجمات الطعن التي نفذها أفراد لم تكن أجهزتها تعرفهم. في كتاب نشره عام 2021، أشار سارييل إلى أن الحل كان "مراقبة الجميع طوال الوقت". بعدها قاد مشروعاً موسعاً دمج قواعد بيانات استخبارية متعددة، ومع الانتقال إلى "أزور" اتسع نطاق المراقبة من عشرات الآلاف من المشتبه بهم إلى ملايين الفلسطينيين.
الجدل والانتقادات وردود الأطرافوبحسب التحقيق، مصادر في الوحدة قالت إن سارييل اعتبر علاقته مع ناديلا وسيلة لإحداث "ثورات" في قدرات المراقبة، رغم تحفظ بعض الضباط على كلفة المشروع ومخاطر تخزين بيانات حساسة في الخارج. وبحلول أوائل 2022 كان التعاون اليومي بين مهندسي مايكروسوفت والوحدة قائماً لتصميم بنية سحابية تلبي احتياجاتها.
أظهرت الوثائق أن الوحدة كانت مستعدة لتخزين أنواع بيانات أوسع خارج إسرائيل، رغم تحذيرات من وزارات العدل والمالية من مخاطر قانونية في دول أوروبية تلزم الشركات بالتحقق من انتهاكات حقوق الإنسان. وبعد حرب غزة في تشرين الأول 2023، زاد اهتمام الجيش بتخزين بيانات المراقبة من القطاع، مع قناعة بأنها ستظل تحت السيطرة الإسرائيلية لفترة طويلة.
في وثائق عام 2023 قدّرت مايكروسوفت أن الشراكة مع الوحدة قد تحقق مئات ملايين الدولارات خلال خمس سنوات، مع خطط لمضاعفة حجم البيانات المخزنة عشر مرات. لكن التقارير الإعلامية عن استخدام خدمات الشركة في عمليات الجيش ضد غزة، إضافة إلى احتجاجات من موظفين ومستثمرين، زادت الضغط على الشركة.
مايكروسوفت أعلنت أنها أجرت مراجعة داخلية بعد اتهامات بالتواطؤ في جرائم حرب، وأكدت أنها لم تجد دليلاً على أن خدماتها استُخدمت لمراقبة المدنيين أو إيذائهم، وأن دعمها كان لتعزيز الأمن السيبراني ومساعدة في "إنقاذ الرهائن" بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر. الجيش الإسرائيلي بدوره قال إن تعاونه مع الشركات المدنية يتم وفق القانون الدولي، نافياً أن تكون مايكروسوفت تخزن أو تعالج بيانات لصالحه.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة