هل الشقة المؤجرة تدخل ضمن تركة المتوفى؟ .. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
تلقت دار الإفتاء سؤالًا من أحد المتابعين يستفسر فيه عن وضع شقة مؤجرة كانت تسكنها والدته، حيث أشار إلى أنه كان يقيم مع والدته وزوجته وأولاده في هذه الشقة منذ 13 عامًا قبل وفاتها، متسائلًا: هل تعتبر هذه الشقة جزءًا من التركة؟
وأوضحت دار الإفتاء في فتوى سابقة أن المسكن المؤجر لا يدخل ضمن التركة، مشيرة إلى أن الميراث يتعلق فقط بما كان يمتلكه المتوفى ملكية كاملة قبل وفاته.
وأكدت أن عقد الإيجار لا يترتب عليه تملك العين المؤجرة، وإنما يثبت للمستأجر حق الانتفاع فقط، بينما تبقى ملكية العين الأصلية لصاحبها.
وأضافت الدار أن من القواعد المعمول بها أن الحاكم يملك تقييد المباح لمصلحة الناس، ومن ذلك تنظيم الانتفاع بالعين المؤجرة، حيث نص القانون على أحقية من كان يقيم مع المستأجر مدة لا تقل عن سنة كاملة قبل وفاته في الاستمرار بالانتفاع بالعين المؤجرة.
وبناءً على ذلك، أوضحت دار الإفتاء أن الشقة موضوع السؤال لا تعتبر من تركة المتوفاة، وإنما يثبت حق الانتفاع بها لابنها الذي أقام معها لمدة تجاوزت ثلاثة عشر عامًا قبل وفاتها. وختمت دار الإفتاء بقولها: .
حكم المساواة في الميراث
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الدعوة إلى المساواة المطلقة في الميراث، تحت لافتة التطوع أو الاستفتاء الشعبي، ليست إلا ستارًا خادعًا يراد به نقض الحكم الشرعي، وإسقاط القدسية عن النص، وإلحاق الأمة بركب مفاهيم دخيلة لم تُنتج إلا اضطرابًا وانهيارًا في مجتمعاتها.
وأضافت دار الإفتاء في بيان لها عن دعوات المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة، أن الثوابت ليست محل تصويت وهي ليست قاصرة على العبادات أو أركان الإسلام؛ بل كل قطعيات الدين -أي: التي ثبتت بنص قطعي الثبوت وقطعي الدلالة- سواء في كل مجالات التشريع الإسلامي كما لا يخفى ذلك على العامة فضلًا عمن ينتسب للعلم.
وأشارت إلى أن النص القطعي ليس مادة لإعادة التشكيل؛ بل هو نور يُهتدى به، وحدٌّ لا يُتجاوز، فثوابت الشريعة وفرائض المواريث منها ليست مجالًا للتبديل، وواجب المسلمين حماية تطبيقها وتنفيذها وليس تعطيلها واستبدالها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء شقة مؤجرة التركة الميراث دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
جريمة تهزّ بوردور التركية: مقتل امرأة وسط اتهامات بعلاقة غرامية سابقة
شهدت ولاية بوردور التركية جريمة قتل مروّعة راحت ضحيتها سيدة تُدعى أوزغه بيدير، وهي أم لطفلين أحدهما يبلغ من العمر 36 يومًا فقط، حيث تم طعنها حتى الموت داخل منزلها على يد امرأتين، في حادثة أثارت غضبًا واسعًا.
وقعت الجريمة في حي “باغلار” بمدينة بوردور، حينما توجهت الشابتان سيراي (25 عامًا) وتولاي (22 عامًا) إلى منزل عدنان ب. الذي كانت له خلافات سابقة معهما، وهناك اندلع شجار دموي مع زوجته أوزغه بيدير (35 عامًا) أدى إلى مقتلها.
وبحسب التحقيقات، دخلت تولاي إلى الشقة بينما بقيت سيراي تنتظر في الخارج. نشب شجار بين تولاي وأوزغه داخل المنزل، سرعان ما تحوّل إلى عراك، انتهى بقيام تولاي بطعن الضحية في رقبتها وبطنها.
“أبلغتا الطوارئ بعد الفرار”
بعد تنفيذ الجريمة، فرت المشتبهتان من مكان الحادث، قبل أن تقوم سيراي لاحقًا بالاتصال بمركز الطوارئ 112 للإبلاغ. وعند وصول فرق الإسعاف والشرطة والإطفاء، تم العثور على الضحية ملقاة وسط بركة دماء في ممر الشقة، حيث تأكدت وفاتها.
ألقت الشرطة القبض على المتهمتين بعد وقت قصير في حي “يني محلة”، ونُقلت تولاي إلى المستشفى إثر إصابة في يدها خلال العراك، قبل أن تُحال مع سيراي إلى مركز الشرطة للتحقيق.
اقرأ أيضاأزمة لدفن المسلمين في أوروبا
الخميس 12 يونيو 2025كما تم استدعاء زوج الضحية، عدنان ب.، وشخص يدعى فيدات أ. لأخذ إفاداتهما.