أعلنت جماعة الحوثي، اليوم السبت، قصف أهداف داخل إسرائيل وتنفيذ عملية ضد حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر، في إطار إسناد قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة إسرائيلية بدعم مطلق من واشنطن.

وقال المتحدث العسكري باسم أنصار الله العميد يحيى سريع "نفذنا عمليتين بمسيّرتين على هدفين في يافا وعسقلان المحتلتين".

وأوضح "نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية استهدفت قاعدة نيفاتيم الجوية في منطقة النقب جنوبي فلسطين المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين2".

???? بيان القوات المسلحة اليمنية بشأن استهداف هدفين حيويين للعدو الإسرائيلي في يافا وعسقلان المحتلتين واستهداف القطع الحربية المعادية وعلى رأسها حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان" شمال البحر الأحمر 28-10-1446هـ 26-04-2025م#ثابتون_مع_غزة#رغم_انف_الامريكي_وجرائمه… pic.twitter.com/0PFH3N70cN

— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) April 26, 2025

وأضاف أن الصاروخ وصل إلى هدفه بنجاح وفشلت المنظومات الاعتراضية في إسقاطه.

وتعهد يحيى سريع باستمرار العمليات ضد إسرائيل حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.

وقد أعلن الجيش الإسرائيلي السبت أنه اعترض صاروخا ومسيّرة أطلقا من اليمن.

إعلان الصاروخ رقم 22

وقال الجيش، في بيان، "إثر انطلاق صفارات الإنذار قبل قليل في مناطق عدة في إسرائيل، اعتُرض صاروخ أطلق من اليمن قبل دخوله الأراضي الإسرائيلية".

بعيد ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان منفصل اعتراض "مسيّرة متّجهة نحو الأراضي الإسرائيلية من الجهة الشرقية".

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ الذي تم اعتراضه خلال الليل هو الصاروخ الثاني والعشرون الذي يطلقه الحوثيون منذ استئناف هجماتهم عندما جددت إسرائيل هجومها على غزة في 18 مارس/آذار.

غارات أميركية على ميناء رأس عيسى اليمني (غيتي)

وبشكل متكرر تعلن جماعة الحوثي تنفيذها عمليات عسكرية بصواريخ باليستية ضد مواقع وقواعد عسكرية داخل إسرائيل، دعما للشعب الفلسطيني ونصرة لقطاع غزة.

في السياق ذاته، قال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي العميد يحيى سريع "هاجمنا بمسيّرات حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان".

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 توجه جماعة الحوثي ضربات للسفن المرتبطة بإسرائيل وحلفائها، في إطار التضامن مع قطاع غزة.

وفي محاولة لوقف هذه الهجمات، بدأ الجيش الأميركي في 15 مارس/آذار الماضي شن ضربات جوية على اليمن.

اعترافات أميركية

ونقلت "سي إن إن" عن القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) أن الهجمات ضد جماعة الحوثي "دمرت كثيرا من مرافق القيادة والتحكم وأنظمة الدفاع الجوي، ومنشآت تخزين وتصنيع أسلحة متطورة لديهم".

لكن "سي إن إن" نقلت أيضا عن مسؤولين أميركيين أن القصف المستمر منذ 6 أسابيع لم يؤثر على قدرات جماعة الحوثي ولا بنية القيادة والتحكم لديها.

وأضافوا "كنا نأمل بدء مرحلة جديدة تركز على جمع المعلومات ومراقبة قادة الجماعة لاستهدافهم.. وكانت المسيّرات الأنسب لهذه المهمة هي إم كيو 9 لكن الحوثيين كانوا يسقطونها بشكل متكرر".

وأكدوا أن الجماعة أصبحت أكثر "براعة" في استهداف الطائرات المسيّرة من هذا الطراز، وأن إسقاطها صعّب تحديد نجاح تدمير أسلحتها بدقة.

إعلان

يذكر أنه بدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

صحيفة أميركية: إسرائيل تجنّبت استهداف الوقود النووي في هجومها على إيران

ألحقت إسرائيل أضرارًا بالغة بأحد المواقع النووية الإيرانية الرئيسية، وأودت بحياة عددٍ كبيرٍ من كبار المسؤولين العسكريين والنوويين في الهجمات التي انطلقت صباح الجمعة. واتضح، مع بزوغ فجر ذلك الهجوم المدمر، الحجم الفعلي للبرنامج النووي الإيراني المتبقي، على الأقل في الوقت الحالي.

وبحسب تقرير أوردته “نيويورك تايمز” New York Times الأميركية، يبدو أن الضربات الإسرائيلية قد دمرت موقعًا لإنتاج الوقود النووي فوق الأرض ومراكز إمدادات كهربائية في أكبر مركز لتخصيب اليورانيوم في إيران، في نطنز.

ويُعدّ مقتل بعض كبار العلماء النوويين الإيرانيين استمرارًا لحملة إسرائيلية طويلة الأمد تستهدف الخبرة اللازمة لصنع القنبلة النووية في إيران.

أخبار قد تهمك مقتل 3 من العلماء النوويين الإيرانيين و3 من الحرس الثوري في الهجوم الإسرائيلي 14 يونيو 2025 - 2:55 مساءً انفجارات في تبريز وكرمانشاه وأذربيجان.. الجيش الإسرائيلي: الطريق إلى إيران بات ممهداً 14 يونيو 2025 - 1:53 مساءً

إلا أن المرحلة الأولى من الهجمات الإسرائيلية لم تصب المستودع الأكثر احتمالًا لاحتوائه على الوقود النووي الإيراني، الذي يُصنّف تقريبًا كقنبلة، وربما كان ذلك متعمدًا وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”.

ويُخزّن هذا المخزون في مجمع ضخم خارج العاصمة القديمة أصفهان، وفقًا للمفتشين الدوليين المكلفين بقياسه ومراقبته.

وقد ابتعدت طائرات إسرائيل المقاتلة المئة وأسراب الصواريخ والطائرات المسيرة عن أصفهان في موجتها الأولى، على الرغم من أنها تُعدّ من أكبر المواقع النووية في البلاد، ووفقًا لأجهزة الاستخبارات الغربية، تُعدّ أحد مراكز برامج أبحاث الأسلحة السرية الإيرانية.

وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا بعد ظهر الجمعة، يفيد بأنه في موجة ثانية من الهجمات، ضرب أصفهان بالفعل، لكنه لم يقصف مخزون الوقود. وبدلًا من ذلك، ركّز على المختبرات التي تعمل على تحويل غاز اليورانيوم إلى معدن، وهي إحدى المراحل الأخيرة في صنع سلاح نووي.

لكنه لم يذكر شيئًا عن ضرب المنطقة التي يُخزّن فيها الوقود نفسه.

وقال رافاييل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تتعقب الوقود للتأكد من عدم تحويله إلى مشاريع أسلحة، يوم الجمعة، بعد ساعات قليلة من بدء الهجمات: “لقد رأينا الوقود هناك مؤخرًا”.

وكان المفتشون داخل منشآت أصفهان على مدار الأسابيع القليلة الماضية، يُجرون عمليات الجرد النهائية للتقرير ربع السنوي عن قدرات إيران الذي وُزّع على مجلس إدارة الوكالة هذا الشهر، حيث ركّز على امتثال إيران لمطالب المفتشين.

وناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامبن نتنياهو الخطر الذي يشكله هذا المخزون قائلا: “في الأشهر الأخيرة، اتخذت إيران خطوات لم يسبق لها مثيل، خطوات لتحويل هذا اليورانيوم المُخصّب إلى سلاح”. وجادل بأنه إذا لم يُوقف فإن إيران “ستُنتج سلاحًا نوويًا في وقت قصير جدًا”.

وأضاف نتنياهو: “قد يكون ذلك في غضون عام، أو بضعة أشهر – أو أقل من عام”.

ولم يُجب المسؤولون الإسرائيليون على استفسارات حول سبب تجنّبهم استهداف المخزون، على الأقل في الوقت الحالي، بحسب الصحيفة الأميركية. لكن من المُحتمل أن يُستهدف مُجمّع أصفهان في موجة هجومية قادمة.

وصرّح الرئيس ترامب يوم الجمعة بأنّ “هناك المزيد في الطريق، أكثر بكثير”، مُضيفًا أنّ الهجمات القادمة ستكون “وحشية”، وفقا للصحيفة.

لكن خبراء من خارج المنظمة يعتقدون أن تجنب أصفهان كان خيارًا متعمدًا.

وقال جون وولفستال، من اتحاد العلماء الأميركيين، الذي يتابع التقدم النووي الإيراني عن كثب: “إن عدم قصف إسرائيل لمنشأة معروفة لإنتاج اليورانيوم في أصفهان، يشير إما إلى أن نتنياهو كان قلقًا من أن يتسبب القصف في حادث إشعاعي، أو أنهم يعتقدون بالفعل أن إيران قد تقوم بتسليم مخزوناتها من اليورانيوم طواعيةً”.

وهناك قلق فعلي بشأن وقوع “حادث إشعاعي” حقيقي. فقصف موقع تخزين الوقود بشكله الحالي لن يُؤدي إلى انفجار نووي، ولكنه قد يُطلق الوقود الإشعاعي في البيئة، ما يُسبب خطرًا إشعاعيًا، ويحول محطة أصفهان إلى قنبلة ذرية.

ويشير التاريخ إلى أن إسرائيل حساسة للغاية لخطر إطلاق مواد مشعة.

وهناك تفسير محتمل آخر هو اعتقاد المسؤولين الإسرائيليين بقدرتهم على منع الإيرانيين من زيادة تخصيب المخزون إلى مستويات صالحة لصنع القنابل – 90% -، وهي عملية لن تستغرق سوى أيام أو أسابيع، وفقًا للتقديرات العلنية لأجهزة الاستخبارات الأميركية.

مقالات مشابهة

  • تحليل يفند حقيقة صواريخ الحوثي.. خدعة هدفها إثبات قدرة الوصول إلى تل أبيب
  • الجيش الإسرائيلي: نعمل بحرية في سماء طهران.. ونتنياهو: سنقضي على التهديد المزدوج
  • صحيفة أميركية: إسرائيل تجنّبت استهداف الوقود النووي في هجومها على إيران
  • الجيش الإسرائيلي: رصدنا طائرات مسيرة انطلقت من إيران تجاه مناطق إسرائيلية واعترضنا عددا منها
  • جماعة الحوثي تقوم بتهريب أسلحتها عبر عشرات المركبات المموهة وتعزز مواقعها على جبهات التماس مع قوات الشرعية بعدة محافظات
  • “عيد الولاية” الحوثي.. معركة تطييف اليمن لترسيخ “الحق الإلهي” وتصفية الجمهورية
  • الحوثيون يعلنون فتح طريق "عقبة ثرة" الرابط بين محافظتي أبين والبيضاء
  • الحوثيون يرفعون جهزيتهم العسكرية للقتال مع إيران ويتوعدون بجر المنطقة إلى هاوية الحرب
  • مجلة أمريكية: الحوثيون يحذرون أميركا وإسرائيل من "الحرب" إذا هاجمت إيران
  • جماعة الحوثي تؤكد تبعيتها لإيران وتهدد بالتصعيد اذا هاجمت أمريكا أو اسرائيل طهران