دبي (الاتحاد)
تنطلق، صباح غدٍ الثلاثاء، فعاليات الدورة الحادية والعشرين من مؤتمر دبي العالمي للإغاثة والتنمية «ديهاد» 2025، تحت شعار «التنمية والمساعدات الإنسانية في عالم تسوده الانقسامات»، وذلك في مركز دبي التجاري العالمي. 
ويشارك في الحدث على مدى ثلاثة أيام أكثر من 976 من الجهات المشاركة والشركاء الدوليين والإقليميين والمحليين، و205 متحدثين بارزين يشاركون في 64 جلسة رئيسية و197 ورشة عمل.

 

أخبار ذات صلة الإمارات تدعم أهالي غزة لمواجهة المجاعة «دبي الطبية» تواصل جهودها لنشر الوعي بـ «طيف التوحد»

ويهدف إلى توحيد جهود منظومة مقدمي خدمات الإغاثة والمؤسسات والهيئات الحكومية، وتعزيز مستويات التعاون بين الأطراف المعنية، لابتكار طرق جديدة لدعم الفئات المحتاجة في جميع أنحاء العالم، والتي تعاني من تداعيات الأزمات والكوارث الطبيعية.
وقال الدكتور عبدالسلام المدني، رئيس منظمة «ديهاد» الإنسانية المستدامة: «تتميّز دورة ديهاد 2025 عن الدورات السابقة بعدد من الجوانب الجوهرية، إذ تأتي هذه الدورة في وقت نشهد فيه تصاعد الأزمات الجيوسياسية والمناخية، وتحديات التمويل الإنساني، ما يمنح موضوع الحدث بُعداً بالغ الأهمية لمناقشة مستقبل العمل الإنساني وأسس التعاون الدولي».
وأضاف: «يتناول برنامج الحدث مجموعة من المحاور الاستراتيجية، من أبرزها: النزاعات وتطور المبادئ الإنساني والمشهد المتغير في التمويل والتفاعل بين جهود التنمية والمساعدات الإنسانية والتأثيرات المتسارعة لتغير المناخ، وغيرها من المواضيع المتعلقة بالعولمة والتوطين والفاعلين الجدد والنزوح السكاني».
 وأشار إلى أن من أبرز السمات هذا العام، إطلاق عدد من المنصات والفعاليات المتخصصة التي توفر مساحة حوار رفيعة المستوى بين ممثلي الحكومات وصنّاع القرار، بهدف تبادل الخبرات، وتعزيز التنسيق المشترك، مثل منصة «ديهاد» للحكومات، ومنصة «ديهاد» للتدريب، ومنصة «ديهاد» للشراكات.
كما يشهد «ديهاد» 2025 إطلاق مبادرات نوعية جديدة، من أبرزها منصة ديهاد للفرص، الموجهة لتمكين المواطنين الإماراتيين في القطاع الإنساني. 
ويواصل «ديهاد» تنظيم الأنشطة الموجّهة للأطفال ضمن مبادرة «أطفال ديهاد»، بهدف ترسيخ الوعي الإنساني لدى الأجيال الجديدة.
وذكر أن الحدث هذا العام يتميّز أيضاً بتوسيع آفاق التعاون وتعزيز الشراكات مع العديد من المجالس والمؤسسات والمبادرات والجهات الفاعلة محلياً وعالمياً في المجال الإنساني ودعم جهود تمكين الشباب وتعزيز الاستدامة. واعتبر أن هذه السمات مجتمعة تُجسّد تطوّر «ديهاد» إلى منصة متكاملة تعكس واقع القطاع الإنساني، وتُسهِم في دفعه نحو حلول أكثر شمولية واستدامة.
إطلاق منصة «ديهاد»
كشف الدكتور عبدالسلام المدني عن إطلاق منصة «ديهاد» للحكومات لأول مرة، موضحاً أن فكرة إنشاء هذه المنصة جاءت انطلاقاً من إدراكنا لأهمية الدور المحوري الذي تؤديه الحكومات في دعم العمل الإنساني، سواء من حيث التمويل أو السياسات أو التنسيق على المستويين الإقليمي والدولي.
وأوضح أن نشأة هذه المبادرة جاءت استجابة للحاجة المتزايدة لوجود مساحة مخصصة تتيح لصناع القرار في الأجهزة الحكومية تبادل الخبرات والمشاركة في حوارات بناءة مع مختلف الجهات الفاعلة في القطاع الإنساني. 
وأفاد أن منصة «ديهاد» للحكومات تعد فضاء رفيع المستوى يجمع تحت مظلته صنّاع القرار العالميين، والمسؤولين الحكوميين، وكبار التنفيذيين في الأمم المتحدة، بهدف التعاون وتبادل الرؤى ودفع المبادرات الاستراتيجية الهادفة إلى معالجة التحديات الإنسانية الحرجة وتعزيز الحلول المستدامة على مستوى العالم.
وأعلن أن منصة «ديهاد» للفرص ستقدم مساحة مخصصة لتمكين المواطنين الإماراتيين في القطاع الإنساني، مشيراً إلى أن هذه المنصة رسالة واضحة تتمثل في تمكين الكوادر الإماراتية من الانخراط الفاعل في قطاعي العمل الإنساني والتنمية، وذلك من خلال توفير فرص وظيفية نوعية، وتعزيز التطور المهني للأفراد. 
وبين أن أهمية هذه المبادرة تبرز في كونها أداة عملية لتسهيل الوصول إلى المسارات المهنية، وربط المهنيين بالجهات الإنسانية الرائدة. ولفت إلى أنه بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي وبدعم من برنامج «نافس»، تتيح المنصة أكثر من 40 فرصة وظيفية لمواطني دولة الإمارات العربية المتحدة خلال معرض ومؤتمر «ديهاد».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دبي ديهاد المساعدات الإنسانية مركز دبي التجاري العالمي القطاع الإنسانی

إقرأ أيضاً:

الهلال الأحمر المصري يشارك في إطلاق خطة الاستجابة للاجئين وتعزيز القدرة على الصمود

شارك الهلال الأحمر المصري، في إطلاق خطة الاستجابة للاجئين وتعزيز القدرة على الصمود في مصر بالتعاون مع وزارة الخارجية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

ومثّل الهلال الأحمر المصري في الحلقة النقاشية الخاصة بإطلاق الخطة تحت عنوان «تقاسم المسئولية والقدرة على الصمود»، الدكتورة آمال إمام المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، حيث قامت بعرض دور الهلال الأحمر المصري ووزارة التضامن الاجتماعي في تقديم الحماية الاجتماعية للاجئين والمهاجرين من خلال منظمات المجتمع المدني، والدور المساند للهلال الأحمر المصري في ملف اللاجئين والمهاجرين، وأهم التحديات والإنجازات في هذا الملف.

وشارك في هذا المؤتمر السفير الدكتور وائل بدوي نائب مساعد وزير الخارجية لشئون اللاجئين والهجرة ومكافحة الاتجار بالبشر، والدكتورة حنان حمدان ممثلة المفوضية السامية لشئون اللاجئين لمصر وجامعة الدول العربية، ود غمار ديب نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وإلينا بانوفا منسقة الأمم المتحدة المقيمة، بالإضافة إلى عدد من خبراء الحماية الاجتماعية بالبنك الدولي والمنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في مصر وعدد من سفراء البعثات الدبلوماسية في مصر.

وقد استهلت المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري حديثها بالإشارة إلى أهمية الأطر القانونية والسياسات، والجهود التي تبذلها الحكومة المصرية بالتعاون مع الشركاء والعاملين على الأرض من أجل تنفيذ القوانين الجديدة لاسيما قانون اللجوء، والعمل على تعزيزها، ولتحقيق الاستدامة في تقديم الخدمات، مشيرة إلى أهمية الربط بين الاستجابة الإنسانية العاجلة والتنمية طويلة المدى وفق أولويات الحكومة المصرية.

وأكدت المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري أن وزارة التضامن الاجتماعي تعمل علي تعزيز قدرات من يعملون مع المهاجرين واللاجئين - سواء كانوا منظمات محلية، أو مجتمع مدني، أو اخصائيين اجتماعيين.

وأضافت الدكتورة آمال إمام أن الاهتمام بالخدمات والبنية التحتية الموجهة للمجتمع المضيف تعد أمراً هاماً، وعليه تخصيص 50% من الدعم والجهود للمجتمعات المحلية و50% للمهاجرين واللاجئين هو السبيل الوحيد لضمان استدامة الخدمات العامة، وكذلك لتحقيق التماسك والادماج الاجتماعي بشكل أوضح وأكثر واقعية.

وأوضحت أنه عندما نتحدث عن الادماج الاجتماعي، يجب ذكر مثالًا من الهلال الأحمر المصري، والذي يمثل عنصرا للتوطين المحلي مهم جدًا، حيث لدينا في الهلال الأحمر المصري متطوعون غير مصريين من 19 جنسية مختلفة، معظمهم من أولئك الذين تم استقبالهم في نقاط الخدمات الإنسانية التي أنشأناها بالتعاون مع الحكومة المصرية على الحدود المختلفة حيث نستقبل المهاجرين واللاجئين إلى مصر، وبعد دخولهم إلى مصر، نواصل العمل معهم لتقديم الخدمات مثل ( الصحة النفسية - سبل المعيشة - الدعم النقدي) من خلال المراكز المصممة التي تم إنشاؤها في الأماكن التي يقطنوها بل ونشركهم في تصميم هذه الخدمات، مشيرة إلى أن التحدي الأكبر هو تسليط الضوء على جانب التنمية، وليس فقط التركيز على الأزمات أو الخدمات القائمة علي المشروعات الممولة، لذلك من الضروري وجود منصة موحدة للتنسيق بين جميع الشركاء للوقوف علي التحديات و تعظيم الموارد وضمان الاستدامة، مشددة على أن المنصة المشتركة التي تنسقها وزارة الخارجية هي أمر مهم للغاية.

مقالات مشابهة

  • اليوم العالمي لمكافحة المخدرات.. جهود مستمرة لمواجهة تحديات المخدرات وتعزيز الوعي بمخاطرها
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يحتفي باليوم العالمي للاجئين في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن
  • انطلاق الملتقى التوظيفي والمعرض الثالث لجامعة سمنود التكنولوجية.. ومحافظ الغربية: نراهن على التعليم الفني كقاطرة للصناعة والتنمية
  • في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات... جمعية تطالب بخطة وطنية شاملة لمكافحة الإدمان!
  • الهلال الأحمر يشارك في إطلاق خطة الاستجابة للاجئين وتعزيز القدرة على الصمود
  • الهلال الأحمر المصري يشارك في إطلاق خطة الاستجابة للاجئين وتعزيز القدرة على الصمود لعام 2025
  • الهلال الأحمر المصري يشارك في إطلاق خطة الاستجابة للاجئين وتعزيز الصمود
  • الهلال الأحمر المصري يشارك في إطلاق خطة الاستجابة للاجئين وتعزيز القدرة على الصمود
  • السبكي : Africa Health ExCon 2025 الحدث الصحي الأكبر والأهم في القارة
  • سامر فراج: صناع القرار منصة جادة لرسم مستقبل الاستثمار وسط تحولات الاقتصاد العالمي