الرطوبة والعفن.. هكذا يتخفى أعداء الشتاء الصامتون في البيوت الدافئة
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
مع حلول فصل الشتاء البارد، تُغلق النوافذ وتُرفع درجات التدفئة، لكن ما يبدو دفئا مريحا قد يخفي خطرا صامتا يتكاثر خلف الجدران: العفن.
مركز استشارات المستهلك في ولاية شمال الراين/وستفاليا الألمانية حذر من أن الرطوبة الزائدة هي السبب الأول وراء انتشار العفن في البيوت، خصوصا خلال الأشهر الباردة، حين يقلّ تجديد الهواء الطبيعي.
وبحسب المركز، فإنه ينبغي أن تتراوح نسبة الرطوبة في الغرف بين 40 و60%، وهي النسبة التي تحافظ على توازن الهواء وتمنع تشكّل العفن.
يمكن التحقق منها بسهولة باستخدام مقياس رطوبة منزلي صغير يوضع في غرفة المعيشة أو المطبخ.
ويعد الاستحمام الطويل، والطهو بالبخار، وتجفيف الملابس داخل الغرف أو حتى الإفراط في النباتات المنزلية مصادر خفية للرطوبة. وللتخفيف من أثرها، يُنصح باستخدام شفاط الهواء أثناء الطبخ وترك النوافذ مفتوحة بضع دقائق بعد الاستحمام.
التهوية.. العلاج الأبسط للرطوبةيؤكد الخبراء أن التهوية المنتظمة هي "خط الدفاع الأول" ضد العفن، لذلك يوصون بفتح النوافذ من 3 إلى 5 مرات يوميا، لمدة 5 إلى 10 دقائق في كل مرة، للسماح بتجدد الهواء وخروج الرطوبة.
أما في الأيام شديدة البرودة، فينصح بالاعتماد على "التهوية المتقاطعة"، من خلال فتح نافذتين متقابلتين لبضع دقائق لتبديل الهواء دون تبريد الجدران.
من جانبها، لا تحل التدفئة الزائدة المشكلة، بل قد تزيدها سوءا إذا تراكم البخار. لذلك يُنصح بالحفاظ على درجة حرارة ثابتة تتراوح بين 16 و18 درجة مئوية حتى في الغرف قليلة الاستخدام. فكلما بردت الجدران، تكثفت الرطوبة عليها وتحولت إلى بيئة مثالية للعفن.
كما ينبه الخبراء إلى ضرورة تجنب وضع الأرائك أو الخزائن الكبيرة ملاصقة للجدران الخارجية الباردة، بل ينصحون بترك فراغ بسيط خلفها يسمح للهواء بالدوران. فالرطوبة التي تتراكم خلف الأثاث المغلق لا تحتاج أكثر من أسبوعين لتتحول إلى بقع داكنة يصعب التخلص منها.
بيت جاف معناه بيت صحيمن المهم أن تدرك أن العفن ليس مجرد مشكلة تجميلية، بل تهديد لصحة الجهاز التنفسي والجلد، خصوصا للأطفال وكبار السن.
إعلانلذلك فإن بضع دقائق من التهوية المنتظمة، ودفء معتدل، ومراقبة بسيطة للرطوبة كفيلة بأن تحافظ على منزلك دافئا، صحيا، وخاليا من البقع السوداء التي لا يريد أحد رؤيتها على جدرانه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
أفكار كيروش تبددت في 6 دقائق !
كتب - ناصر درويش
تعقد حلم الوصول إلى مونديال 2026، وربما علينا الانتظار لأربع سنوات أخرى من أجل تحقيق حلم طال انتظاره، وكما هو الحال في تصفيات المرحلة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم، عندما أضعنا فرصة التأهل المباشر بعد أن خسرنا ثلاث مباريات على أرضنا أمام كوريا الجنوبية، والعراق، والأردن لم نستفد من الفرصة التي أتيحت لنا بالحضور في الملحق الآسيوي في المرحلة الرابعة من هذه التصفيات، وبعد التعادل السلبي مع قطر جاءت الخسارة من الإمارات؛ لتقضي على كل الآمال والطموحات، بعد أنا كنا قريبين من تحقيق فوز تاريخي مهم بعد أن حافظنا على تقدمنا 77 دقيقة قبل أن يقضي المنتخب الإماراتي على كل الأحلام في 6 دقائق بإحرازه لهدفين متتاليين، وأخطأ البرتغالي كارلوس كيروش في حساباته خاصة بعد أن أخرج أمجد الحارثي ليمنح المنتخب الإماراتي ثغرة استفاد منها، وأحرز هدفين.
أدار المنتخب الوطني المباراة في شوطها الأول على نحو مثالي، عندما تراجع للمواقع الخلفية، وترك الاستحواذ للمنتخب الإماراتي، لكنه أظهر فعالية هجومية كبيرة عبر التحولات السريعة، ولعب بأسلوبه الدفاعي المعتاد بطريقة 5-4-1، معتمدًا على إغلاق المساحات أمام مفاتيح لعب المنتخب الإماراتي.
تقاسم المنتخبان السيطرة على مجريات اللعب في بداية الشوط الأول مع أفضلية نسبية لصالح المنتخب الوطني الذي كان الأفضل انتشارًا، وتفوق في المواجهات الثنائية مستفيدًا من حالة التوتر التي سادت لاعبي المنتخب الإماراتي برغم سيطرته على الكرة بنسبة وصلت إلى 61.9% مقابل 38.1% لمنتخبنا، و4 ركنيات للإمارات مقابل ركنيتين، و5 تسديدات مقابل 3 لمنتخبنا الذي نجح في التقدم بالهدف الذي أحرزه أمجد الحارثي عندما عكس كرة قوية من الجهة اليمنى ارتدت من كوامي كواديو لتستقر في شباك فريقه بالخطأ (12).
منح الهدف المبكر المنتخب الوطني الكثير من الثقة فأصبح يمتلك زمام المبادرة الهجومية من خلال تنويع أساليب اللعب من العمق، والأطراف، في حين حاول نظيره الإماراتي استيعاب ما جرى، وإعادة تنظيم صفوفه من جديد باحثًا الوصول إلى مرمى إبراهيم المخيني، وسدد كايو لوكاس كرة من خارج منطقة الجزاء ارتدت من الدفاع (24)، في حين سدد نيكولاس خيمينيز كرة من خارج منطقة الجزاء مرت بسلام على المرمى العماني حينما مرت فوق العارضة (28)، وعاد خيمينيز للظهور مجددًا في تهديد مرمى إبراهيم المخيني بعد أن بذل مجهودًا كبيرًا وتوغل بالكرة داخل منطقة الجزاء، ثم سددها قوية مرت بجوار القائم (32)، وتبادل المنتخبان المحاولات الهجومية في الدقائق الأخيرة من الشوط، فسدد عبدالرحمن المشيفري من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار القائم الأيمن (41)، ورد عليه خيمينز بكرة من مشارف منطقة الجزاء مرت فوق العارضة (45).
أخطاء كيروش
رمى المنتخب الإماراتي ثقله الهجومي في الشوط الثاني بحثًا عن التعديل، لكنه لم يكن في مأمن من الهجمات المرتدة، وضرب حصارًا مشددًا على المنتخب الوطني الذي تماسك بشكل كبير في إبعاد الخطورة الإماراتية، وأجرى كوزمين ثلاثة تغييرات دفعة واحدة، بنزول كايو كانيدو، ويحيى نادر، وحارب عبدالله، بدلًا من ماجد حسن، وفابيو دي ليما، وعبدالله رمضان، في محاولة لتنشيط الوسط، وزيادة الكثافة الهجومية، وكانت أولى المحاولات فيه عبر حارب عبدالله الذي سدد كرة قوية تصدى لها الحارس إبراهيم المخيني (55)، ثم عاد المخيني وتعامل بنجاح مع تسديدة حارب عبدالله أيضًا والتي جاءت من خارج منطقة الجزاء (58)، واعتمد المنتخب الإماراتي على اللعب عبر الأطراف بعد أن فشل في اختراق العمق الدفاعي، وأسهم خروج أمجد الحارثي في إيجاد ثغرة كبيرة استفاد منها المنتخب الإماراتي، حيث عكس علي صالح كرة عرضية من الجهة اليسرى على رأس ماركوس ميلوني الذي عكسها بدوره إلى داخل الشباك (76)، وكان بإمكان إبراهيم المخيني التعامل مع الكرة لولا تردده.
وتألق الحارس الإماراتي خالد عيسى في التصدي لتسديدة عبدالرحمن المشيفري التي جاءت من داخل منطقة الجزاء (79)، في حين مرت تسديدة ناصر الرواحي من داخل منطقة الجزاء إلى جوار القائم (82)، ونجح المنتخب الإماراتي في التقدم بالنتيجة عبر تسجيل الهدف الثاني، بعد أن تسلم كايو لوكاس كرة من الجهة اليسرى، وأرسلها مباشرة خادعة ثاني الرشيدي، لتستقر على يسار الحارس المخيني هدفًا ثانيًا (83)، ولم يستفق المنتخب الوطني من الصدمة إلا بعد أن ولج مرماه هدفان سريعان في سيناريو مكرر لما حدث في خليجي 26 التي جرت في الكويت، وأضاع زاهر الأغبري فرصة كبيرة لتحقيق التعادل، حينما تسلم كرة داخل منطقة الجزاء، وسددها قوية أبعدها الحارس خالد عيسى بنجاح إلى ركلة ركنية (89)، في حين مضت الدقائق حتى صافرة النهاية التي أعلنت الفوز الثمين للإمارات.