كوريا الشمالية: الانتصار في كورسك أفشل مغامرات الغرب العسكرية والسياسية
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
كوريا ش – أعلنت كوريا الشمالية أن زعيمها كيم جونغ أون قرر إرسال قوات كورية شمالية إلى روسيا وفقا للمعاهدة الموقعة بين موسكو وبيونغ يانغ، وأن الانتصار في كورسك “أفشل مغامرات الغرب”.
وجاء في بيان رسمي، نشرته وسائل إعلام كوريا الشمالية، فجر الاثنين، أن كيم جونغ أون “استنتج بأن الوضع مشمول بالمادة 4 من معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة” بين روسيا وكوريا الشمالية، وبناء على ذلك “اتخذ قرارا بإرسال قواتنا المسلحة للمشاركة في العمليات القتالية” في مقاطعة كورسك الروسية التي تعرضت لهجوم من قبل القوات الأوكرانية منذ أغسطس 2024.
وقالت اللجنة العسكرية المركزية الكورية الشمالية في بيانها إنه “بفضل هذا الانتصار الذي لا يقدر بثمن… تم إنهاء احتلال مقاطعة كورسك من قبل القوات المسلحة الأوكرانية، والذي استمر نحو 9 أشهر، وتم كذلك إفشال المغامرات السياسية والعسكرية لدول الغرب وسلطات كييف”.
وشددت اللجنة على أن أنشطة القوات المسلحة الكورية الشمالية على الأراضي الروسية “تتجاوب كليا مع بنود وروح ميثاق الأمم المتحدة وغيرها من الوثائق القانونية الدولية”.
وأشارت إلى أن “الإتمام الناجح لعملية تحرير مقاطعة كورسك لم يصبح انتصارا للعدالة على الظلم فحسب، بل ومرحلة تاريخية جديدة أظهرت تحالفا قتاليا لا يقهر وأعلى مستوى لعلاقات التحالف والأخوة بين شعبي جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وروسيا”.
وأشاد حزب العمال الكوري الشمالي بأداء وحدات القوات الكورية الشمالية في مقاطعة كورسك، مشيرا إلى أنها “ساهمت بقسط مهم في تحرير الأراضي الروسية”.
وأكد أن كوريا الشمالية “ستواصل دائما وبشكل كامل دعم قضية جيش وشعب روسيا المقدسة، وستبقى متمسكة بأي أعمال مبنية على روح المعاهدة بين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وروسيا.
وحسب البيان، وجه كيم جونغ أون “تحية حارة” لجيش وشعب روسيا “اللذين حققا انتصارا عظيما”.
يذكر أن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين يوم 26 أبريل بإتمام تحرير مقاطعة كورسك من القوات الأوكرانية وأشاد بدور قوات كوريا الشمالية التي شاركت في العملية.
وأكدت الخارجية الروسية أن العسكريين الكوريين الشماليين شاركوا في العملية بناء على معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تم توقيعها بين موسكو وبيونغ يانغ أثناء زيارة الرئيس بوتين لكوريا الشمالية في 19 يونيو عام 2024.
المصدر: نوفوستي
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: کوریا الشمالیة مقاطعة کورسک
إقرأ أيضاً:
هاتف مهرب من كوريا الشمالية يثير الجدل.. ماذا وجدوا بداخله؟
في عالم يتزايد فيه ارتباط الأفراد بالتكنولوجيا، يظهر هاتف جديد من كوريا الشمالية ليسلط الضوء على مستوى المراقبة المكثف الذي يفرضه نظام كيم جونغ أون على مواطنيه.
يبدو هذا الهاتف من الخارج كأي هاتف ذكي آخر يمكن الحصول عليه من أي مكان في العالم، ولكن ما إن يتم استخدامه حتى تبدأ الاختلافات الشديدة في الظهور.
من أبرز ميزات هذا الهاتف خاصية التصحيح التلقائي التي تقوم بحذف أي نص يخالف قوانين كوريا الشمالية. على سبيل المثال، يتم حذف الرسائل أو التعابير المتعلقة بكوريا الجنوبية، مما يعكس تشدد النظام تجاه أي تواصل أو تعبير قد يتعارض مع سياسته.
يتم استبدال كلمات معينة، مثل "أوبا" التي تستخدم بشكل شائع في كوريا الجنوبية للدلالة على الصديق أو الأخ الأكبر، بكلمة "رفيق" التي تعكس المفاهيم الشيوعية.
مراقبة الصور والشاشةالميزة الأكثر إثارة للقلق هي قدرة الهاتف على التقاط صورة للشاشة كل خمس دقائق وتخزينها في مجلد لا يُتاح للمستخدم الوصول إليه.
ولعل الأهم من ذلك هو أن السلطات في كوريا الشمالية، وفقًا للتقارير، يمكنها الاطلاع على هذه الصور، مما يثير المخاوف حول الخصوصية وعدم القدرة على التواصل بحرية.
هذه الاستراتيجيات لمراقبة المواطنين لا تقتصر على التكنولوجيا فقط، بل تشكل جزءًا من خطة أكبر لنشر الفكر الشيوعي وغسل أدمغة الأفراد.
بحسب خبراء، استخدمت كوريا الشمالية الهواتف الذكية كأداة لتحكم أكبر على المعلومات التي تصل إلى الناس، مما يزيد من قدرتها على التأثير والسيطرة.
تحذيرات من الخبراءيتفق الخبراء على أن هذه التكنولوجيا تمثل خطوة إلى الأمام نحو تعزيز الديكتاتورية، حيث تبدأ كل من المعلومات والتكنولوجيا تلعبان دورًا مركزيًا في كيفية تفكير الشعب وتعاملهم مع العالم الخارجي.
تحذيرات مثل تلك التي أطلقها مارتن وليامز، خبير في التكنولوجيا والشؤون الكورية، تشير إلى أن كوريا الشمالية بدأت تكتسب اليد العليا في "حرب المعلومات" وتستغل التكنولوجيا كوسيلة لتعزيز سلطتها وضبط المعلومات المتداولة بين مواطنيها.
وبحسب الخبراء، يمثل الهاتف المهرب من كوريا الشمالية رمزًا صارخًا للرقابة والتحكم في حرية التعبير. ومع استمرار انتشار هذه التقنيات، يبقى التساؤل مفتوحًا حول مستقبل حقوق الإنسان والخصوصية.