السيد ذي يزن يصدر قرارا بتشكيل فريق مشروع "المختبرات الثقافيّة العُمانية"
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
مسقط - العُمانية
أصدر صاحبُ السُّمو السّيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزيرُ الثقافة والرياضة والشّباب قرارًا بتشكيل فريق مشروع "المختبرات الثقافية العُمانية"، ليكون بادرة تعاون وشراكة بين وزارة الثقافة والرياضة والشّباب والنادي الثقافي ومؤسسة بيت الزبير، سعيًا من الوزارة إلى تبني المبادرات الثقافية النوعيّة، وتشجيعًا للشراكة والتّعاون بين مختلف القطاعات لخدمة العمل الثّقافي محليًّا وخارجيًّا.
ويأتي المشروع تحقيقًا لمشروعات الاستراتيجية الثقافية وأهدافها خاصة فيما يتعلق بمحور الإبداع والتطوير الثقافي ممثلة في تمكين وتعزيز الإنتاج الثقافي المبني على التجديد والإبداع والابتكار في سلطنة عُمان ودعم الدراسات والبحوث المعزّزة للإبداع والتطوير، وارتباطها بمحور التواصل الثقافي مثل تبادل الخبرات على الصعيدين الداخلي والخارجي في المجال الثقافي وتعزيز التواصل والحوار الثقافي مع دول العالم، إلى جانب تحقيق الشراكة والتكامل مع المؤسسات المحلية والدولية في المجالات الثقافية.
وتهدف المختبرات الثقافية العُمانية إلى تعزيز أواصر الترابط الحضاري والثقافي والتعريف بالجهود الإبداعية والمتراكم المعرفي للعُمانيين عبر تنفيذ مشروعات بحثية وبرامج ثقافية، ومعارض ولقاءات معرفية وثقافية وغيرها من المناشط والفعاليات التي تعرّف بالمحتوى العُماني وتبحث عن قيمه المعرفية المشتركة مع الآخر وعن الآفاق التطويرية لهذا المحتوى من خلال الدراسات والبحوث والفعاليات النوعية التي تنفذ بالتعاون مع المؤسسات الثقافية والأكاديمية في الخارج.
وقال سعادةُ السّيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل الوزارة للثقافة والمشرف العام على الفريق: "يأتي هذا القرار في إطار تعزيز الحراك الثقافي الوطني، وتجسيدًا لأهمية الشراكة والتكامل بين مختلف المؤسسات الثقافية، مما يؤكد على دورها المحوري في دعم مشروعات التنمية الثقافية في سلطنة عُمان، وأثر العمل المشترك في ترسيخ الهُوية والقيم الحضارية العُمانية العريقة، وتعزيز حضورها في مختلف المحافل الإقليميّة والدوليّة. كما يعكس الحرص على إبراز غنى المنجز الثقافي العُماني وإسهاماته النوعية في إثراء المشهد المعرفي الإنساني".
كما أشاد الدكتور محمد بن علي البلوشي رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي، نائب رئيس الفريق التنفيذي بقرار تشكيل فريق المختبرات الثقافية العُمانية بقوله: "تحمل الذاكرة المعرفية العُمانية مضامين ثقافية ومنجزات معرفية يجب أن تضطلع بإيصالها للخارج ووضعها في سياقات التلقي المعرفي مختلف الجهات، فهي مسؤوليتنا جميعا أن ننخرط في مشروعات مثل هذه المختبرات الثقافية للإسهام بوعي في حركة التبادل المعرفي في هذا العالم الفسيح، وهذا ما ستعمل هذه المختبرات الثقافية على إنجازه بالتنسيق مع مختلف الجهات المعنية من أجل تحقيق أهدافها وغاياتها".
من جانبه قال الدكتور محمد عبد الكريم الشحي عضو مجلس أمناء بيت الزُّبير، رئيس الفريق التنفيذي: "نثمّن للوزارة حرصها الدائم على تهيئة السبل الكفيلة بتحويل المخزون الثقافي العُماني إلى مادة تواصل معرفي مع المهتمين في كل مكان، وبما يعزّز جهود مختلف مؤسسات الدولة في جعل المحتوى الثقافي العُماني أفقًا للحوار الثقافي ومادة لاستئناف التدافع المعرفي الخلّاق، وما هذا التعاون بين بيت الزبير والنادي الثقافي إلا ترسيخٌ لتقليد أصيل حين ينضوي الجميع تحت مظلة الدولة توحيدًا لجهودها وترجمة لرؤيتها وتطلعاتها".
وتؤكد الوزارة من خلال إشرافها المباشر على المشروع على حرصها على دعم المشروعات الثقافية المشتركة وتكامل الجهود المؤسسية، بما يسهم في تمثيل الهُوية العُمانية بشكل فاعل، وترسيخ حضور سلطنة عُمان على خارطة الثقافة الإقليمية والدولية، انطلاقًا من إيمانها بالدبلوماسية الثقافية كأداة استراتيجية للتواصل مع العالم.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: ة الع مانیة
إقرأ أيضاً:
السوداني يوجه بتشكيل لجان فنية لمراجعة ورقة الإصلاح المصرفي
آخر تحديث: 10 غشت 2025 - 1:23 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- وجه رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الاحد (10 آب 2025)، بتشكيل لجان فنية مشتركة لمراجعة ورقة الإصلاح المصرفي.وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية باسم العوادي في بيان ، إن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اطّلع على آخر التطورات المتعلقة بورقة الإصلاح المصرفي، لاسيما ما يتصل بالمصارف الخاصة، وفي ضوء الملاحظات والردود التي وردت اليه بهذا الشأن، فقد ثمّن عالياً الجهود التي بذلها البنك المركزي العراقي في إعداد وثيقة الإصلاح المصرفي، التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار المالي، وتحقيق الشفافية، ورفع كفاءة القطاع المصرفي”.وأضاف العوادي، أن “رئيس مجلس الوزراء أكد دعم الحكومة لكل المبادرات الإصلاحية التي من شأنها تعزيز بُنية النظام المالي في العراق بما ينسجم مع أفضل الممارسات الدولية”.وأشار حسب البيان الى أن “السوداني أولى في الوقت ذاته اهتمامًا بالغًا بما ورد في كتاب رابطة المصارف الخاصة العراقية، المؤرخ في 3-آب-2025، من ملاحظات وتحدّيات موضوعية تواجه المصارف المحلّية في تطبيق بعض بنود وثيقة الإصلاح، ولا سيما ما يتعلق بمتطلبات زيادة رأس المال، واعتماد الشريك الستراتيجي، وكُلف التعاقد مع الشركات الخارجية، فضلاً عن التوقيتات الزمنية الملزمة في ضوء عملية الإصلاح المقترحة”، مبينا، أنه “بناء على ذلك، أكد رئيس مجلس الوزراء أهمية اعتماد نهج تشاركي وتشاوري بين البنك المركزي والمصارف العراقية، من خلال تشكيل لجان فنية مشتركة، تُعنى بمراجعة متطلبات الإصلاح وضمان توافقها مع الواقع المالي والاقتصادي الوطني، وبما يحفظ التوازن بين متطلبات الإصلاح، وقدرات المصارف العراقية، وحماية مصالح المستثمرين المحلّيين والدوليين والعاملين في هذا القطاع الحيوي”.وتابع العوادي، أن “رئيس الوزراء جدد تأكيده على الدعم والتقدير لكل الجهود الوطنية والدولية المخلصة المبذولة في هذا المسار الحيوي. كما يشدد على أهمية تنفيذ عملية الإصلاح المصرفي الشامل وفق رؤية متوازنة، من خلال الخطوات التالية منها فتح حوار موسّع بين البنك المركزي العراقي والمصارف العراقية، لتوضيح الجوانب الفنية في الوثيقة، ومناقشة آليات التنفيذ المُمكنة والتدرّج فيها، فضلا عن أخذ خصوصية الواقع العراقي بعين الاهتمام عند تطبيق المعايير الدولية، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالإصلاح من حيث المبدأ، و ضرورة أن تُصاغ المعايير والإجراءات بأسلوب يُعزز الثقة في القطاع المصرفي ويُسهم في تطويره، أضافة الى العمل على طمأنة الوسط المصرفي من خلال رسائل واضحة، تؤكد أن الغاية من الإصلاح ليست الإقصاء بل التمكين، وأن أبواب النقاش مفتوحة بما يخدم الصالح العام والاقتصاد العراقي.