لماذا افكر ..؟ سؤال وجيه ووجه ذو وجوه !
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
بقلم : حسين الذكر ..
الدكتور منذر حبيب استاذ الادب الانكليزي الذي اكن له تقديرا جما كتب لي سائلا : ( يقول الفيلسوف غرامشي :-إن المثقف يموت حينما يتخلى عن قضايا مجتمعه وعصره، لينغمس كليا في ممارسة الحياة ) . مردفا : ( اليوم أصبح المثقف بالنسبة لأغلبية افراد المجتمع هو شخص حاصل على دكتوراه أو ماجيستير ليظل مفهومه منحصر بين هلالين ) .
فاجبت : ( منذ بواكير الوعي التي تحفزت وانطلقت ارهاصاتها على شكل اسئلة حبلى لم اجد لها اجابات ولا اقوى على مصارحة الذات والمحيط بها .. مما جعل شبابي سيما في ظل الاوضاع السياسية العربية عامة والعراقية خاصة مطلع الثمانينات تفتح امامي جملة من ابواب الحيرة عصية الاغلاق او الاهمال .. فكانت تنساب اسئلة مبهمة او شطحات فكرية مبكرة ) !.
فتسائلت : ما الغاية من الخلق ولماذا نحن هنا والمغادرة ليست بعيدة وبلا قصدية ؟ من جاء بي دون ارادتي وما الذي سيجعلني اغادر مكرها مرغما ؟ لماذا التفاوت الانساني بكل شيء في منظمومة رائعة التنظيم حد الذهول ؟ الانسان كائن متفيض من ذات لا بد ان تكون خيرة مقتدرة فلماذا التشطين الانساني غير المتسق مع قدرة الخالق العظيم التي نحن امتداد لها ؟
مسترسلا :
كل ما يحيط امة العرب ضعف وتفكك حد الهوان تحت يد تدفعهم قهرا منذ الاف السنين التي لم تتغير برغم دهور المعاناة فكل الامور مسيطر عليها خارجيا وما نراه مجرد صور وزخرف يغطي الكثير من الفضح خلفه ؟
لماذا اهل الفكر والنوايا الحسنة مضطهدون على طول الخط ؟
غير ذلك الكثير مما يجتاحني ويدور براسي حد الاختمار وتشكيل مطلب اساسي لوقف الالم الموخز للضمير ومتعب الروح وكاتم الحواس .
اختمار :
بعد اجارب العبور لعدد من مطبات الحياة المميتة والمذلة وتعزيزها بتحصيل المعرفة وجدت اعلى درجات الايمان واكثر تعابير الطاعة للخالق تتمثل ليس بالطقوس والقشور بل تتجلى ( وتفكروا في خلق السماوات والارض ) !
فضلا عن ثبوت عدم صحت العقيدة – من وجهة نظر شخصية بالوراثة – سيما العمياء منها !
مع عن تزايد آلام البشرية الروحية والمادية برغم تطورات وهيمنة التقنيات !
شعور وايحاء :
اصبحت اشعر هناك وحي ضاغط بكياني يجبرني على التخلق السامي في الارض والتحلي بالجراة لاقتحام سبل السماء .. لا لرغبات عمياء او مجرد نزوات معرفية او شهوانية .. بل ردت فعل طبيعية ينسجم مع اختمار التجربة وتفتق سبل الوعي لمحاكاة صوت الحرية وفيض الفضول المعرفي المكتنز والمتحفز حتى غدا شاغلي الاول في الحياة معززة برغبة انسانية جامحة للتخلص من الألم لجميع المخلوقات المشاركة لمحنة الانسان في الارض .
بيان ورؤية :
( هذه الرسالة لم تكن وليدة اليوم ولا بعمر الحكمة الذي جاوزت فيه سن الستين بل رافقني منذ الشباب وقد صرحت به مطلع تسعينات القرن المنصرم .. باوج فواجع العراقيين وكوارثهم السياسية والعسكرية والامنية والاقتصادية والاجتماعية … التي حلت بهم بعد اجتياح الكويت وما سمي بعمليات تحريره التي نعاني من تبعاتها وويلاتها حتى اليوم . فقد اجبت على سؤال اعلامي وجه لي كمواطن انذاك او بالاحرى لشاب بمقتبل العمر وقد عبرت فيه عن امنياتي بمناسبة حلول راس السنة الميلادية عام 1992 ، فقلت : ( اتمنى ان اكون على بينة من امري وان ينتفي الالم العام ) .
شكرا :
لكم دكتورنا الغالي وآمل ان اكون قد وفقت بالاجابة عما يجيش بخاطري ونفسي وروحي بكل صديقاتها ومختلجها وحقيقتها ؟
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
حراك أبناء سوق الجمعة: الجمعة لن تكون مجرد مظاهرة بل صفعة في وجه الفساد
أكد حراك أبناء سوق الجمعة، أن يوم الجمعة المقبل، لن يكون مجرد مظاهرة بل صفعة في وجه الفساد.
وقال الحراك في منشور عبر «فيسبوك»: “إلى كل شريف في هذا الوطن الجريح، إلى كل من يشعر بالوجع والقهر والخذلان، إلى كل من لم يبع ضميره ولم يطأطئ رأسه لعصابة حكومة الفساد، الجمعة القادمة موعدنا مع الغضب، مع صوت الشارع الذي طال صمته، مع انتفاضة ضد حكومة سلبت لقمتنا، وضيّعت مستقبلنا، وطبعت مع الكيان اليهودي وباعت الوطن بحفنة من الدولارات”.
وأضاف “نعم… نحن نتظاهر. لا نطلب مستحيلاً، بل ننتزع حقوقنا التي سُرقت تحت جنح الليل، على يد حفنة فاسدة لا تعرف من الشرف إلا اسمه، ولا من المسؤولية إلا رواتبها، نحن لا نخاف، لأننا أصحاب الحق، نحن لا نصمت، لأننا أبناء هذا الوطن، لا عبيده، كل من يسكت عن هذا الفساد، شريك فيه، كل من يتقاعس، يمنح الفاسدين وقتا إضافيا لسرقة أحلامنا”.
وتابع “الجمعة – الموعد الفصل، لن تكون مجرد مظاهرة… بل صفعة في وجه الفساد، وصرخة في أذن كل من يظن أن الشعب قد مات، احشدوا، شاركوا، تكلموا. الوطن لا يُنقذ بالصمت، بل بالفعل”.
الوسومسوق الجمعة ليبيا مظاهرات