صدور كتاب فتنة الهامش للشاعر الكبير حلمي سالم
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
البوابة - صدر حديثًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، كتاب "فتنة الهامش" للشاعر الكبير حلمي سالم، ضمن سلسلة كتابات نقدية التى تصدر برئاسة تحرير الدكتور محمد بريري.
صدور كتاب "فتنة الهامش" للشاعر الكبير حلمي سالم
يتضمن كتاب "فتنة الهامش" مجموعة من الدراسات والمقالات النقدية تقع في 230 صفحة من القطع المتوسط، كتبها الشاعر الراحل في مراحل عمرية مختلفة، ويناقش خلالها مجموعة من القضايا والموضوعات لعدد من الروائيين والمفكرين المصريين.
يتناول الموضوع الأول في كتاب "فتنة الهامش" دراسة حول رواية "أولاد حارتنا" لنجيب محفوظ، وعلاقة نجيب محفوظ بالشعر "قصيدة النثر" وكيف كانت معظم رواياته تحفل بإشارات شعرية ممزوجة بالأغاني والأناشيد كرواية "الثلاثية".
وتحت عنوان "روائيون في القلب" كتب حلمي سالم عن مجموعة من الكتاب من أبرزهم: الأديب محمد روميش، ومجموعته القصصية "الليل والرحم"، وكيف خلّف رحيله حالة من الأسى في الحياة الثقافية. والروائي صنع الله إبراهيم وحصوله على جائزة العويس الثقافية، وكيف كانت رواياته مصدرا ملمها لمؤلف الكتاب في بعض قصائده. والروائي منتصر القفاش وطابعه الشعري الذي اعتمد على السرد، وكذلك روايته "تصريح بالغياب" التي تعد أول رواية تتناول الأمور الصغيرة للحياة العسكرية وهموم المجندين. والكاتبة نورا أمين وأبرز مجموعاتها القصصية وروايتها الشهيرة "قميص وردي فارغ".
كما كتب عن الروائي إدوار الخراط وأهم أعماله من قصص وروايات ودراسات نقدية، ومساندته الشهيرة لحركة شعر السبعينيات في مصر التي سميت "الحداثة الشعرية"، وما تعرض له من نقد وهجوم من قبل بعض الشعراء في تلك الفترة. والكاتب يحيى الطاهر عبد الله الذي ترك مجموعة قليلة من الأعمال الأدبية، لكنها ذات قيمة فنية وفكرية وجمالية. والكاتب السوري خليل النعيمي وأبرز ملامح كتابته في فن الرواية.
وتحت عنوان "أربع لقطات لجابر عصفور".. ناقش سالم الكتابات النقدية لعصفور كواحد من أبرز النقاد المصريين والعرب المعاصرين، ودوره في تطوير النقد العربي الحديث، وأشهر الكتب التي ألفها منها "ضد التعصب، هوامش على دفتر التنوير، أنوار العقل، غواية التراث".
كما ألقى حلمي سالم نظرة في عالم الكتابة الشعرية منها ما نُشره حول كتاب "تقابلات الحداثة" لمحمد عبد المطلب، والملاحظات الشعرية والنقدية التي أثارها مهرجان القاهرة للشعر العربي.. تحت عنوان "تنوعوا تصحوا؟".
وتحدث سالم عن حياة بعض الشخصيات التي أثرت الحياة الثقافية والفنية من أبرزها المخرج العالمي يوسف شاهين، الشيخ إمام عيسى، د. محمد أحمد خلف الله، المخرج صلاح أبو سيف، الكاتب سعد الله ونوس، المفكر محمود أمين العالم، في كتاباته التي جاءت بعنوان "وجوه في مرآة النفس".
أما الموضوع الأخير بالكتاب "قضايا في كتب" فتناول خلاله المؤلف مجموعة أعمال أدبية منها "مشيناها خطى" الذي يستعرض فيه المؤرخ المصري الكبير د. رؤوف عباس تاريخ مصر الحديث، "العولمة" للكاتب الليبي صالح السنوسي، "، أطلال الحداثة" لفريدة النقاش، "الديمقراطية والشعر" للكاتب روبرت بن وارن، وأخيرا كتاب "جيوب مثقلة الحجارة" لفرچينيا وولف، وترجمة الكاتبة المصرية فاطمة ناعوت.
اقرأ أيضاً:
أفضل 6 كتب عن تفسير الأحلام
حفل توقيع رواية " خزامى " ضمن فعاليات مهرجان دواير الثقافي
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ حلمي سالم اصدارات الكتب اصدارات جديدة مصر كاتب مصري فتنة الهامش فتنة الهامش حلمی سالم
إقرأ أيضاً:
اغتيال الشبح.. عبد الله والمهمة السرّية التي مهّدت طريق الموساد إلى عماد مغنية
شرح المدير السابق لجهاز "الموساد" كيفية وصول إسرائيل إلى المعلومات التي سمحت بتتبع تحركات عماد مغنية، وصولًا إلى اغتياله في دمشق عام 2008.
يعرض المدير السابق لجهاز الموساد يوسي كوهين، في كتابه "سيف الحرية: إسرائيل والموساد والحرب السرية"، رواية مفصلة عن مرحلة اختراق "حزب الله" منذ أوائل التسعينات، مركّزًا على شخصية لبنانية يطلق عليها الاسم المستعار "عبد الله"، ويصفه بأنها من العناصر القديمة داخل الحزب، وقريبة من دوائره الداخلية وموضع ثقة لدى قياداته.
ويقدّم كوهين هذه القصة كمدخل إلى سرد أوسع حول كيفية وصول إسرائيل إلى المعلومات التي سمحت بتتبع تحركات عماد مغنية، القيادي العسكري البارز في "حزب الله"، وصولًا إلى اغتياله في دمشق عام 2008 في عملية يقول إنها صُممت داخل الموساد ونُفذت بالتعاون مع فرق أميركية.
"عبد الله".. الهدف الذي وضعه الموساد تحت المجهربحسب ما يورده كوهين، فإن عملية الاختراق بدأت عندما تمكن، في بدايات مسيرته المهنية، من إنشاء تواصل مع عبد الله، من دون أن يحدد طبيعة هذا التواصل أو ما إذا كان لقاءً مباشرًا أم عبر وسطاء. ويعرض كوهين هذه المرحلة كبداية لـ"بوابة ذهبية" تمكن من خلالها الموساد من الدخول إلى بنية الحزب الداخلية.
يشير كوهين إلى أن عبد الله كان يبحث في تلك الفترة عن فرصة اقتصادية خارج لبنان، وتحديدًا في أميركا اللاتينية، وهو ما شكّل مدخلًا لعملية التجنيد. ويذكر أن عملية بناء العلاقة قامت على غطاء رجل أعمال من أميركا اللاتينية يبحث عن استثمارات في الشرق الأوسط، من دون توضيح ما إذا كان كوهين نفسه مَن أدار هذا الغطاء أو أحد ضباط الجهاز.
وفقًا للرواية، تم تقديم عرض لعبد الله للعمل على "بحث" يتعلق بـ"حزب الله" مقابل أجر مالي. رفض عبد الله المهمة في البداية وقطع التواصل لفترة قصيرة، لكنه عاد لاحقًا ليعلن موافقته، وهو ما اعتبره كوهين نقطة تحول في قدرة الموساد على النفاذ إلى داخل التنظيم. ويذكر كوهين أن المعلومات التي قدمها لاحقًا كانت من أدق ما حصل عليه الجهاز من داخل "حزب الله".
أول مهمة لـ"عبدالله"كانت أول مهمة لعبد الله هي تحديد مصير الجنديين الإسرائيليين رحاميم الشيخ ويوسي فينك، اللذين أسرهُما "حزب الله" عام 1986. في تلك المرحلة، كان المستشار الأمني الألماني برِند شميتباور يتوسط بين إسرائيل و"حزب الله" لإتمام صفقة تبادل. ويقول كوهين إن عبد الله أكد أن الجنديين توفيا متأثرين بجراحهما، ما أدى إلى تغيير مسار المفاوضات وتقييم "سعر الصفقة".
متابعة تحركات مغنيةيشير كوهين إلى أن القيمة الأكبر لعبد الله ظهرت في السنوات التالية، عندما بدأ في تزويد الموساد بمعلومات دقيقة عن تحركات عماد مغنية. ويزعم أن عبد الله قدم خرائط يومية لمواقع وجوده، وأنماط تنقله بين لبنان وسوريا، ودوائر أمنه، والتفاصيل المتعلقة بالأشخاص المحيطين به. ويضيف أن مغنية كان مطلوبًا في عشرات الدول، وأن الولايات المتحدة وضعت مكافأة كبيرة لقاء أي معلومة تؤدي إلى القبض عليه.
"اغتيال دمشق 2008"يتجنب كوهين الخوض في تفاصيل عملية اغتيال مغنية في دمشق عام 2008، لكنه يقول إن العملية "صُممت داخل الموساد ونُفذت بواسطة فريق مشترك أميركي وإسرائيلي". ويأتي ذلك متقاطعًا مع ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت عام 2024 بشأن مسؤولية حكومته عن العملية.
حرب استخباراتية ممتدةيضع كوهين هذه القصة ضمن إطار أوسع لاستراتيجية موساد تهدف إلى اختراق "حزب الله" وإيران، عبر إدخال معدات وتقنيات مخترقة إلى بيئة الحزب منذ التسعينات، ولاحقًا داخل إيران. ويقول إن الجهاز أمضى عقودًا يعمل على تفكيك مراكز قوة "حزب الله" عبر شبكات بشرية وعمليات سيبرانية، معتبرًا أن هذا الاختراق ساهم في إحباط عمليات كان التنظيم يخطط لها وتأخير مواجهات أكبر. ويختتم بالقول إن "حزب الله" ما يزال "التحدي الأكبر على الحدود الشمالية لإسرائيل"، وإن المواجهة معه تشكل جزءًا أساسيًا من "الحرب الاستخباراتية المستمرة" مع إيران.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة