مجلس الوزراء يشيد بصمود بالتطور الذي تشهده القوات المسلحة
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
يمانيون/ صنعاء عقد مجلس الوزراء اجتماعه الدوري اليوم برئاسة رئيس المجلس أحمد غالب الرهوي، والذي كرس لاستعراض عدد من المواضيع المدرجة في جدول أعماله وفي المقدمة ما يتصل بمواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني.
واستهلّ المجلس اجتماعه بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الذين ارتقت أرواحهم جراء العدوان الأمريكي الإجرامي على بلدنا، وعلى أرواح الشهداء في قطاع غزة.
واستمع المجلس من النائب الأول لرئيس الوزراء رئيس اللجنة العليا للطوارئ العلامة محمد مفتاح، إلى إحاطة عن سير عملية اللجنة العليا والإجراءات المتخذة في ضوء المستجدات الجارية والأدوار المنوطة بمختلف الوزارات والجهات المعنية وذات العلاقة.
كما استمع المجلس إلى تقرير من نائب رئيس الوزراء – وزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد المداني، عن سير نشاط وأداء غرفة العمليات الرئيسية وجهود المتابعة والتنسيق من قبلها فيما يخص الأنشطة ومخرجات اللجنة العليا للطوارئ.
وأشاد بجهود وزارات الصحة والبيئة والداخلية ممثلة بمصلحة الدفاع المدني، والنقل والأشغال العامة، والجهات الأخرى ذات العلاقة والسلطة المحلية إزاء الآثار المترتبة عن العدوان الأمريكي على الأعيان المدنية والأحياء السكنية والأسواق.
وأكد المجلس على رفع جاهزية جميع وزارات ومؤسسات الدولة لمواجهة التصعيد من قبل العدو الأمريكي الإسرائيلي، واتخاذ الترتيبات اللازمة بما يكفل سلاسة أداء جميع الأجهزة والمؤسسات في تقديم خدماتها.
ووجه المجلس جميع المسئولين على المستويين المركزي والمحلي بالعناية بضحايا العدوان والعمل على تقديم الرعاية اللازمة لهم، خاصة من قبل أمين العاصمة والمحافظين باعتبارهم الأكثر قربا من هذه الشريحة وغيرها من شرائح المجتمع.
كما استمع المجلس إلى تقرير من وزير الدفاع والإنتاج الحربي اللواء الركن محمد العاطفي، عن مستجدات مسار المعركة ضد العدو الأمريكي والصهيوني والانتصارات التي تحققها القوات المسلحة اليمنية ممثلة بالقوة الصاروخية والطيران المسير والقوة البحرية والتي كان آخرها إسقاط الطائرة “إف 18” يوم أمس في البحر الأحمر.
وأوضح أن هناك تطور كبير تشهده الصناعات العسكرية وبتقنيات حديثة بما في ذلك منظومات الدفاع الجوي الذي يشهد تقدما كبيرا بفضل من الله أولا ثم بدعم القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى.
وأكد العاطفي أن العدوان الأمريكي الصهيوني الراهن على وطننا سيفشل كما فشل عدوانه عبر وكلائه في المنطقة طيلة السنوات العشر الماضية.. مبينا أن عمليات العدو وغاراته لم تؤثر على قواتنا المسلحة وقدراتها التسليحية بل زادتها قوة وصمودا وثباتا وإصرارا على المضي في المواجهة والاستمرار في تطوير قدراتها في مواجهة الأعداء ومستوى الإسناد لقطاع غزة.
وأفاد وزير الدفاع بأن القوات المسلحة في أعلى مستوى من الجاهزية للمضي في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني وأي تحركات لمرتزقته في الداخل دعما للعدو الأمريكي والإسرائيلي.
وأشاد المجلس بصمود وثبات شعبنا اليمني الذي يجسد من خلال مواقفه الثابتة والتفافه حول قيادته الثورية وحضوره المليوني الأسبوعي في عموم الساحات، هويته الإيمانية الراسخة وإدانته لما يتعرض له إخوانه في غزة من حرب إبادة شاملة، وكذا استعداده لمواجهة العدو الأمريكي والمساهمة الفاعلة في إفشال عدوانه.
وحيا المجلس القوات المسلحة اليمنية وعملياتها العسكرية الدقيقة المؤلمة والناجحة ضد العدو الأمريكي والإسرائيلي وما حققته من انتصارات حتى اللحظة.
وبارك كافة المشاريع التطويرية التي تشهدها الصناعة الحربية ومختلف الجهود القائمة لتعزيز وتطوير القوات المسلحة والارتقاء المستمر بقدراتها القتالية والفنية والتقنية.. مؤكدا أن نصرة وإسناد إخواننا المظلومين والمخذولين في قطاع غزة بمختلف الوسائل المتاحة لشعبنا سيستمر حتى إيقاف العدوان على القطاع وإدخال المساعدات الغذائية والدوائية والاحتياجات الأخرى لأبناء غزة.
وجدد المجلس إدانته الشديدة لجرائم الحرب اليومية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وحرب التجويع التي يعتمدها العدو بمشاركة مباشرة من قبل الإدارة الأمريكية الصهيونية بحق أبناء غزة خاصة الأطفال والنساء والشيوخ.. لافتا إلى أن كافة الأنظمة العربية المطبعة والمتخاذلة ستدفع ثمن سكوتها على استباحة دماء أبناء الشعب الفلسطيني على هذا النحو المريع عاجلا أم آجلا.
كما حيا مجلس الوزراء الجهود الكبيرة للمؤسسة الأمنية في تجذير الأمن والاستقرار في أمانة العاصمة والمحافظات الحرة وإفشالها المستمر لمؤامرات وخطط الأعداء التي تسعى إلى ضرب الأمن الداخلي وتعكير أجواء الأمن والاستقرار.
واطلع المجلس على تقرير وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار المهندس معين المحاقري، بشأن الإجراءات التنفيذية المتخذة من قبل الوزارة إزاء توجيهات الرئيس مهدي المشاط بشأن مقاطعة البضائع الأمريكية الصهيونية ومنع دخولها أو تواجدها في الأسواق المحلية.. موضحا أن الوزارة باشرت اتخاذ الإجراءات التنفيذية وفقا للتوجيهات الرئاسية منها التعميم على الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية وفروعه في أمانة العاصمة والمحافظات بمنع دخول وتداول أي سلع أو بضائع أمريكية أو إسرائيلية.
وأشار الوزير المحاقري في سياق تقريره إلى أن الوضع التمويني في وضع جيد في السوق المحلي ويحوي كافة المتطلبات والاحتياجات الأساسية والاستهلاكية.
وناقش المجلس في اجتماعه عددا من المواضيع الأخرى المدرجة في جدول أعماله واتخذ بشأنها الإجراءات اللازمة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العدوان الأمریکی العدو الأمریکی القوات المسلحة من قبل
إقرأ أيضاً:
المنقذ الذي لا يأتي.. هل ما زلنا ننتظر المبعوث الأمريكي في صورة المهدي المنتظر؟
من غزة حتى صنعاء… متى نكفّ عن انتظار الحلول القادمة من وراء البحار؟
في كل أزمة تهز منطقتنا، يطلّ علينا طيف بعيد من وراء المحيط، نُخيّل أنه يحمل المفتاح، بينما يحمل في يده الأخرى دفتر شروطه.
ومع ذلك، ما زال بيننا من يراه خلاصًا لا مفر منه، حتى بعد أن خبرنا ثمن تلك الأبواب التي تُفتح بمفاتيح الغرباء. حين قال الرئيس السادات ذات يوم إن «أوراق اللعبة في الشرق الأوسط 99% منها في يد الأمريكان»، كان العالم يعيش بين قطبين عظيمين في ذروة الحرب الباردة، وكانت واشنطن وموسكو تتقاسمان النفوذ وتتنازعان الخرائط. أما اليوم، وقد انفرد القطب الأمريكي بالقرار لعقود، نجد أنفسنا نتساءل: هل تحولت هذه المقولة إلى عقيدة سياسية في عقول قادتنا ونخبنا؟ وهل أصبحنا، عن وعي أو عن وهم، ننتظر المبعوث الأمريكي في صورة المهدي المنتظر، ليحمل الحل السحري لكل قضايا أوطاننا؟
في خرائط هذا الشرق الممزق، هناك دائمًا قارب بعيد يلوّح من خلف الضباب، يقال إنه يحمل الخلاص. قارب لا يصل أبدًا، لكنه يظل حيًا في خيال المنتظرين، كما لو أن البحر صُمّم لابتلاع الأمل قبل أن يلمس الشاطئ. في غزة، السماء ملبدة بالدخان، والبحر محاصر، والناس يلتفتون إلى الأفق، يراقبون الأشرعة التي لن ترسو، والواقع أن أي ضغط أمريكي في هذه اللحظة، كما في لحظات سابقة، لم يخرج عن حسابات ضمان أمن إسرائيل، لا عن حماية المدنيين.
في سوريا، صارت المدن أنقاضًا، وأزقتها قصائد مكسورة تبحث عمّن يعيد إليها نبضها، لكن من وراء البحار لا يسمعون إلا صدى مصالحهم، فتوزعت الأرض بين قواعد عسكرية ونفوذ إقليمي، وغابت الحلول السورية الخالصة. لبنان يقف كطائر على سلك كهربائي، بين سقوطين، وكل يد ممدودة من الخارج تحمل في كفها الأخرى خيطًا يشدّ البلد نحو حيث تشاء، والتدخلات الدولية في شؤونه لا تأتي إلا ضمن توازنات إقليمية، غالبًا لصالح قوى أخرى لا لصالح اللبنانيين.
ليبيا صارت صحراء واسعة تتقاطع فيها قوافل الغرباء، كلّ منهم يرسم خطًا جديدًا على رمالها المتحركة، والأمريكي، كغيره، حضر في لحظة إسقاط النظام، ثم ترك الفوضى تتناسل في فراغ السلطة. في السودان، الحرب مثل نهر جارف يلتهم القرى، وصوت البعض يعلو طالبًا من البعيد أن يقيم السدّ، غير مدرك أن الذي يشيّد السدّ يملك مفاتيح مياهه إلى الأبد، فالتدخل الخارجي هنا يعني إعادة رسم الخرائط، لا وقف النزيف.
أما العراق، فقد عرف القارب الأمريكي من قبل، جاء بأعلام الحرية، ثم ترك الميناء مثقلًا بالخراب، وبنية الدولة مفككة، والمجتمع مشرذم بين ولاءات متناحرة. واليمن، آخر خرائط الصراع، ظلّت موانئه تحت أعين الغريب، لا تُفتح أبوابها إلا بميزان مصالح لا يعرف الجياع ولا العطشى، وتحولت الحرب فيه إلى ملف إقليمي ودولي أكثر منها قضية وطنية.
كل هذه الأرض، من المتوسط حتى باب المندب، تعرف الحقيقة البسيطة: أن الخلاص لا يأتي محمولًا على متن سفن غريبة، وأن المنقذ الذي يأتي من وراء البحار، إن جاء، يزرع على الشاطئ قيوده قبل أن يزرع أشجار السلام. الجغرافيا تقول بوضوح: الخلاص يصنعه أهل الأرض، ومن يسلم مفاتيح مستقبله للغريب، يمنحه حق إعادة كتابة تاريخه على هواه. والحقيقة المُرة أن من ينتظر خلاصه من الآخر، سيجد نفسه رهينةً لشروطه، وأن من يسلّم قراره طوعًا، لا يملك أن يشكو من ثمن الفاتورة. فالأوطان لا تُبنى بالانتظار، ولا تتحرر بالرهان على يدٍ غريبة، بل بوعي شعوبها وإرادتها في الفعل لا في الترقب.
«المنقذ لا يطرق الأبواب… وحدهم أصحاب الأرض يصنعون الفجر»
اقرأ أيضاًالمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يصل موسكو لإجراء مباحثات مع المسؤولين الروس
«المبعوث الأمريكي»: إسرائيل وافقت على اقتراحي بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة
المبعوث الأمريكي للسودان يطالب العالم بزيادة المساعدات الإنسانية للخرطوم