سبب غير متوقع وراء تجنب جوز الهند والموز لمرضى الكلى
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
إذا كنت تعاني من مشاكل في الكلى، فعليك توخي الحذر عند تناول جوز الهند والموز، إذ إنهما غنيان بالبوتاسيوم، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستوياته، مسببًا فرط بوتاسيوم الدم، هذه الحالة تهدد الحياة، وتسبب ضعفًا في العضلات، ومشاكل في القلب، وإرهاقًا.
تؤدي كليتاك وظائف بالغة الأهمية لصحتك، تشمل تصفية الفضلات والسوائل الزائدة من الجسم وإخراجها عبر البول، كما أنهما المسؤولتان الأساسيتان عن تنظيم توازن المعادن في الجسم وإنتاج هرمون يحفز إنتاج خلايا الدم الحمراء.
ومع ذلك، عندما تعاني من مرض الكلى، تتراكم الفضلات في الدم، وقد يوصي الأطباء بتغييرات في النظام الغذائي لإدارة الحالة مع دعم وظائف الكلى.
البوتاسيوم معدن أساسي لوظائف الجسم في انقباض العضلات، ووظائف الأعصاب، والحفاظ على انتظام ضربات القلب. عادةً، تحافظ الكلى على مستويات البوتاسيوم في مستوياتها الطبيعية، حيث تقوم بتصفية ما لا يحتاجه الجسم. ومع ذلك، قد يكون الأشخاص الذين يعانون من ضعف أو قصور في الكلى في خطر، لأن الأطعمة اليومية تؤدي إلى ارتفاع مستويات البوتاسيوم. ووفقًا للدكتور بارويز، أخصائي المسالك البولية في معهد AIIMS، فإن الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، مثل جوز الهند والموز، قد تكون شديدة الخطورة على مرضى الكلى.
لمن يعانون من مشاكل في الكلى، يُعدّ تناول الموز وجوز الهند وصفةً مثاليةً لفرط بوتاسيوم الدم، وهي حالةٌ تؤدي إلى ارتفاع مستوى البوتاسيوم في الدم، ينبغي أن تتراوح مستويات البوتاسيوم الطبيعية بين 3.5 و5.0 مليمول/لتر، ويُعرّف فرط بوتاسيوم الدم عمومًا بأنه ارتفاع مستويات البوتاسيوم عن 5.5 مليمول/لتر. ووفقًا للخبراء، فرغم أن فرط بوتاسيوم الدم الخفيف قد لا يُصاحبه أي أعراض، إلا أن الحالات الشديدة تُسبب اضطراباتٍ خطيرةً في نظم القلب وضعفًا في العضلات.
قال الدكتور بارويز على حسابه على إنستجرام: "عندما لا تعمل الكلى بشكل صحيح، يصبح التخلص من البوتاسيوم صعبًا، وعندما يرتفع مستوى البوتاسيوم في الدم، يزيد خطر الإصابة بنوبة قلبية". وأضاف: "وفي مثل هذه الحالات، فإن تناول أطعمة غنية بالبوتاسيوم، مثل الموز أو جوز الهند، أو تناولهما معًا، قد يُشكل خطرًا كبيرًا على الجسم".
وبالإضافة إلى عدم تناولهما معًا، طلب الدكتور برويز أيضًا من الأشخاص الامتناع عن تناول الفاكهتين بشكل منفصل إذا كانوا يعانون من أمراض الكلى.
إذا كان لديك الكثير من البوتاسيوم في جسمك، فقد لا تتمكن كليتيك من إزالته بالكامل، مما يتراكم ببطء في دمك.
يؤدي ارتفاع البوتاسيوم في الدم إلى تلف القلب، والشعور بخفقان القلب، بل وحتى الإصابة بنوبة قلبية، لا يُمكنك دائمًا تحديد متى تكون مستويات البوتاسيوم لديك مرتفعة.
علامات وأعراض فرط بوتاسيوم الدم
وفقًا للأطباء، إذا كنت تعاني من فرط بوتاسيوم الدم الخفيف، فقد لا تظهر عليك أي أعراض، والتي غالبًا ما تظهر وتختفي أو قد تتطور تدريجيًا على مدار أسابيع أو أشهر، قد تشمل بعض علامات فرط بوتاسيوم الدم ما يلي:
ألم في البطن
إسهال
الغثيان والقيء
ألم صدر
خفقان القلب
ضعف العضلات
يمكن أن تؤثر مستويات البوتاسيوم المرتفعة بشكل خطير على قلبك وتسبب مشاكل مفاجئة تهدد الحياة.
يختلف علاج فرط بوتاسيوم الدم وفقًا لمستويات البوتاسيوم لديك، ومنها ما يلي:
مدرات البول، التي تحتوي على المزيد من الإلكتروليتات مثل الصوديوم والبوتاسيوم، تجعلك تتبول بشكل متكرر.
يمكن لأدوية خفض ضغط الدم وبعض الأدوية الأخرى أن ترفع مستويات البوتاسيوم لديك.
تساعد روابط البوتاسيوم على خفض مستويات البوتاسيوم لديك عن طريق ربط البوتاسيوم الزائد بالبراز، والذي يخرج من جسمك عند استخدام الحمام.
قد يقدم لك طبيبك العلاج الوريدي أو الوريدي إذا كان لديك مستويات مرتفعة للغاية من البوتاسيوم.
قد تحتاج إلى غسيل الكلى إذا لم تنجح العلاجات الأخرى في خفض مستويات البوتاسيوم لديك أو إذا كنت تعاني من الفشل الكلوي.
ما هي الفواكه الآمنة للأكل؟تتضمن بعض الفواكه التي تساعد على نمو الكلى ما يلي:
التفاح
التوت - الفراولة والتوت الأزرق
العنب
الكمثرى
الأناناس
المصدر: timesnownews
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكلى جوز الهند مرضى الكلى البوتاسيوم أمراض الكلى مستویات البوتاسیوم البوتاسیوم فی تعانی من فی الدم
إقرأ أيضاً:
ارتفاع معدلات السمنة يفرض تحديات جديدة على الصحة العالمية.. تقرير يكشف التفاصيل
شهد العقد الأخير ارتفاعا ملحوظا في عدد المصابين بالسمنة، مما جعلها أحد أبرز الأسباب المؤدية للأمراض المزمنة حول العالم، ودعت دراسة حديثة خبراء الصحة إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمواجهة هذه الأزمة قبل أن يتفاقم أثرها على المجتمع والصحة العامة.
وكشف تقرير العبء العالمي للأمراض، المنشور في مجلة "لانسيت" الطبية، عن تحول كبير في المشهد الصحي خلال السنوات العشر الماضية، فقد لوحظ انخفاض بعض عوامل الخطر التقليدية، مثل التلوث الهوائي والتدخين وارتفاع ضغط الدم، في حين ارتفع عدد الأشخاص المعرضين لمخاطر الأمراض الناتجة عن ارتفاع مستويات السكر في الدم والسمنة.
وأشارت الدراسة إلى زيادة بنسبة 11% في فقدان الصحة منذ عام 2010، أي عدد الأشخاص الذين يعانون من واحد أو أكثر من 375 مرضا أو إصابة، مع ارتفاع بنسبة 6% في الاعتلال الصحي الناتج عن ارتفاع السكر في الدم. وبالمقابل، انخفضت معدلات ارتفاع الكوليسترول وضغط الدم بنسبة 15%.
ويؤكد البروفيسور نافيد سيتار، خبير أمراض القلب والصحة الأيضية بجامعة غلاسكو: "شهدنا تحسنا عالميا في بعض عوامل الخطر بفضل السياسات الحكومية والتطورات الدوائية، لكننا لم نعالج مشكلة السمنة، في ظل أنماط حياة أكثر كسلا وزيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية والمصنعة".
وأشار إلى أن ارتفاع مستويات السكر في الدم مرتبط بالسمنة، ويمكن أن يؤدي إلى تشخيص السكري من النوع الثاني وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والكلى.
كما أن استهلاك المشروبات السكرية واللحوم المصنعة ارتفع بشكل حاد، رغم انخفاض استهلاك الأحماض الدهنية المتحولة والملح خلال العقود الثلاثة الماضية، ما يزيد العبء الصحي على المجتمعات.
الحلول الدوائية والوقائية
شهدت السنوات الأخيرة ثورة في علاج مرضى السكري والسمنة باستخدام أدوية GLP-1، إلا أن فعاليتها قد تكون محدودة على المدى الطويل، خاصة بسبب ارتفاع تكلفتها وضعف توفرها للجمهور.
ويضيف البروفيسور سيتار: "قد نشهد تحسنا تدريجيا عبر الأدوية، لكنه قد يستغرق جيلا كاملا. لذلك يجب على الحكومات تنفيذ إجراءات صارمة للحد من السعرات الحرارية والسكر، كما حدث مع الملح".
بالإضافة إلى العلاج الدوائي، توصي الدراسة باتباع أنماط حياة صحية تشمل ممارسة الرياضة بانتظام وتقليل الأطعمة المصنعة وإدارة التوتر وفقدان الوزن للوقاية من المضاعفات المرتبطة بالسمنة والسكري.
انتشار السمنة عالميا
تشير الإحصاءات إلى أن أكثر من مليار شخص يعانون من السمنة حول العالم، بينهم 159 مليون طفل ومراهق و879 مليون بالغ. وتضاعفت معدلات السمنة بين الشباب أربع مرات بين عامي 1990 و2022، فيما تضاعفت بين البالغين أكثر من الضعف.
وتحذر الدراسة من أن معالجة هذه الأزمة الصحية العالمية تتطلب استراتيجيات شاملة تشمل الوقاية والتوعية والسياسات الحكومية الصارمة لتقليل العبء الصحي الناتج عن السمنة وارتفاع السكر في الدم.