«عقيلة صالح» يهنئ القوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ85 لتأسيس الجيش الليبي
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
قدّم رئيس مجلس النواب عقيلة صالح التهنئة لجميع القيادات والضباط وضباط الصف والجنود وأفراد القوات المسلحة، بمناسبة الذكرى الخامسة والثمانين لتأسيس الجيش الليبي.
وأشاد صالح في هذه المناسبة بإطلاق “رؤية 2030” لتحديث القوات المسلحة، الهادفة إلى بناء جيش متطور قادر على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، والحفاظ على الأمن والاستقرار في مختلف أنحاء البلاد.
وأكد أن القوات المسلحة تمثل صمام الأمان والدرع الحامي للوطن، مستندة إلى عقيدة الولاء لله ثم للوطن، ومدافعة عن إرادة الشعب، ومجسدة عبر تاريخها تضحيات كبيرة في مواجهة الإرهاب والتطرف وحماية السيادة الوطنية.
واختتم صالح تهنئته بالترحم على أرواح الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل ليبيا، متمنيًا دوام العزة والنصر والفخر للجيش وقياداته.
المجلس الأعلى للدولة يهنئ الجيش الليبي بمناسبة الذكرى الـ85 لتأسيسه
تقدم المجلس الأعلى للدولة، رئيسًا وأعضاءً، بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى أبناء القوات المسلحة الليبية، ضباطًا وضباط صف وجنودًا، بمناسبة الذكرى المجيدة لتأسيس الجيش الليبي التي توافق التاسع من أغسطس من كل عام.
وفي هذه المناسبة الوطنية العزيزة، يستحضر المجلس بكل فخر واعتزاز تضحيات رجال الجيش الليبي الأبطال عبر مسيرة طويلة من النضال، دفاعًا عن سيادة الوطن ووحدة ترابه، وصونًا لأمنه واستقراره.
ويؤكد المجلس دعمه الكامل لجهود تطوير وبناء مؤسسة عسكرية وطنية موحدة، بعيدة عن التجاذبات السياسية، ملتزمة بواجبها الدستوري في حماية الدولة ومقدراتها.
وإذ يشارك المجلس الأعلى للدولة الشعب الليبي احتفاله بهذه الذكرى، فإنه يؤكد أن الجيش الليبي سيظل صمام أمان الوطن، وعنوان عزته وكرامته، ودرعه الحصين في مواجهة التحديات، سائلين المولى عز وجل أن يحفظ ليبيا وأبناءها، ويحقق تطلعات شعبها نحو الأمن والاستقرار والازدهار.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجيش الليبي حكومة الوحدة الوطنية طرابلس عقيلة صالح عيد الجيش مجلس النواب القوات المسلحة بمناسبة الذکرى الجیش اللیبی
إقرأ أيضاً:
يوم للعزة والكرامة ومنعة عُمان وصلابتها
في تاريخ الأمم والشعوب هناك أيام خالدة لا يمكن تجاوزها دون التفكير في دلالتها العميقة وما أضفته من رمزية على حركة النضال الشعبي والتضحيات الكبيرة من أجل وحدة التراب وصون مقدسات الوطن واستقلاله. وينظر العمانيون إلى يوم الحادي عشر من ديسمبر، وهو يوم القوات المسلحة، بأنه يوم خالد من أيام عُمان الذي تتجلى فيه خلاصة تاريخ طويل من التضحيات التي خاضها الجندي العماني ـ وكل العمانيين جنود من أجل الوطن ـ عبر التاريخ ليبقى هذا الوطن شامخا وحرا يعيش أهله في أمن وكرامة.
وهذا اليوم -وإن ارتبط بداية بعام 1975- فإنه امتداد في الحقيقة لسلسلة طويلة من المواقف التي أثبت فيها العمانيون أن الدفاع عن الأرض شيء متأصل في وجدانهم منذ مالك بن فهم حتى الأئمة والسلاطين الذين حفظوا هذا الكيان السياسي والجغرافي من الأطماع المتشابكة والمعقدة إلى هذه اللحظة التي يمر فيها الإقليم بحالة من الارتباك والتحول وإعادة التشكل من جديد. وبذلك يغدو يوم القوات المسلحة يوما يرمز إلى القوة العمانية والمنعة في وجه كل من تسوّل له نفسه التفكير في النيل من أمن أو استقرار عُمان. وهذا الذي يحول هذا اليوم إلى ذكرى وطنية يحتفي بها العمانيون جميعا.
وتحضر قوات السلطان المسلحة باعتبارها المنظم لكل الذاكرة العسكرية والأمنية العمانية، وهي مؤسسات تجاوزت وظيفتها القتالية والأمنية لتصبح مؤسسات حديثة عالية التنظيم تستطيع إسناد الدولة في السلم كما في الحرب، من تأمين الحدود وحراسة الممرات البحرية وخطوط الطاقة، إلى الحضور في الأنواء المناخية والكوارث الطبيعية، وعمليات الإغاثة والإخلاء الطبي، وتمتد أدوار القوات المسلحة إلى تفاصيل الحياة اليومية للمجتمع العُماني في المدن والجبال والقرى البعيدة.
ومن المهم القول إن دور هذه المؤسسات مرتبط بكل مفاصل الحياة، فلا تنمية بلا أمن ولا تنويع اقتصادي بلا بيئة مستقرة تحمي الاستثمار وتؤمّن حركة التجارة واللوجستيات. في هذا المعنى، تبدو المعسكرات والثكنات، والبرامج التدريبية المتقدمة، وأنظمة التسليح الحديثة، جزءا من البنية الأساسية غير المرئية للاقتصاد الوطني. الجندي الذي يحرس الحدود، والطيار الذي يؤمّن سماء عُمان، والبحّار الذي يراقب الممرات البحرية، جميعهم شركاء في حماية فرص العمل الجديدة، والمناطق الاقتصادية، والموانئ التي تتطلع لأن تكون عقدة وصل بين آسيا وأفريقيا والخليج.
ولا بد أن تعرف أجيال عُمان الجديدة أن الاستقرار والهدوء الذي يعيشون في ظله اليوم لم يأتِ صدفة، ولكنه صُنع عبر مسار طويل من الصبر والشجاعة والانضباط، وأن صورة الجندي في الوعي العام ليست صورة القوة المجردة، بل صورة الانضباط الأخلاقي، واحترام المدنيين، والالتزام بقيم الدولة التي يحميها.
وفي هذا اليوم الذي يرمز أيضا إلى عزة العمانيين وكرامتهم ومنعتهم، لا بد من تذكر الشهداء الذين ارتقوا في كل جبهة من جبهات التاريخ العُماني من أجل أن يصان حمى الوطن وأن يبقى شامخا كشموخ الجبال. وهذا يفرض علينا تذكر وشكر من يواصلون اليوم، في البر والبحر والجو، مهمة صون تراب هذا الوطن الغالي، وأن نجدد العهد خلف القائد الأعلى، حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، بأن نبقى جميعا درعا للوطن وجسرا بين ماضٍ مليء بالتجارب الوطنية المجيدة ومستقبل تُبنى فيه القوة لخدمة السلم والتنمية وكرامة الإنسان العُماني حيثما كان.