تعرف إلى آلية إجراءات تسجيل الاختراع وحماية الأفكار في الإمارات
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
محمد ياسين
سأل أحد قراء «الخليج» عن آلية تسجيل الاختراع وحماية الأفكار والشروط المطلوبة لمنح براءة اختراع، وأجاب عن الاستفسار المحامي والمستشار القانوني موسى العامري موضحاً أن براءة الاختراع تمنح عن كل فكرة جديدة تنطوي على خطوة إبداعية وقابلة للتطبيق الصناعي، وتؤدي إلى حل لمشكلة اقتصادية أو تقنية.
موسى العامريوقال العامري إن دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول الداعمة للمخترعين والمبدعين من خلال مؤسسات وهيئات ترعى الموهوبين وتوفر لهم التسهيلات اللازمة لتسجيل اختراعاتهم، مثل جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين في دبي.
وتابع: تبدأ عملية التسجيل بالتأكد من أن الاختراع مستوف للشروط، ثم تقديم الطلب عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الاقتصاد مرفقاً بالوثائق المطلوبة، وفي حال وجود نواقص، يمنح مقدم الطلب مهلة 90 يوماً لاستكمالها، وإذا لم يتم ذلك يعتبر الطلب لاغياً ولا يعاد تفعيله إلا بعد دفع غرامة، ثم يخضع الطلب لفحص موضوعي للتأكد من مطابقته لمتطلبات القانون، ويحق لصاحب الطلب الاعتراض على نتيجة الفحص أو التظلم منها.
وأوضح العامري أن مدة تسجيل براءة الاختراع تستغرق نحو سبعة أشهر لإنهاء الفحص القانوني، ثم 24 شهراً من تاريخ دفع الرسوم حتى استلام نتيجة الفحص، وثلاثة أشهر إضافية بعد الدفع الخاص بالنشر لإصدار الشهادة النهائية، ومن الشروط الأساسية لمنح براءة الاختراع أن يكون الاختراع جديداً وقابلاً للتطبيق الصناعي وينطوي على فكرة مبتكرة غير معروفة من قبل مع ضرورة الإفصاح عن تفاصيله بشكل دقيق وواضح.
وأضاف: لا تمنح براءات اختراع لبعض الأعمال مثل الطرق البيولوجية لإنتاج النباتات أو الحيوانات باستثناء علم الأحياء الدقيقة، وطرق التشخيص والعلاج والجراحة للإنسان أو الحيوان، والنظريات والمبادئ العلمية والرياضية، والأنشطة الذهنية والألعاب، والأساليب التجارية، وكذلك الاختراعات التي قد يؤدي نشرها أو استخدامها إلى الإخلال بالنظام العام أو الآداب.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات اختراع
إقرأ أيضاً:
خط المترو الأزرق في دبي يُعيد رسم خارطة العقارات
فِيبا أحمد نائب رئيس قسم المبيعات العقارية – بيوت: في مدينة تتلاحم فيها البنية التحتية مع الابتكار، تواصل دبي ترسيخ مكانتها كرمز عالمي للتخطيط الحضري الطموح. فقد بدأت أعمال تنفيذ خط المترو الأزرق، والذي سيضم قريبًا أعلى محطة مترو في العالم عند خور دبي، في إنجاز يتجاوز كونه تطورًا في قطاع النقل، ليُشكل محطة محورية في مستقبل سوق العقارات.
وبتكلفة إجمالية تبلغ 18 مليار درهم إماراتي (4.9 مليار دولار)، سيمتد هذا المشروع الجديد على طول 30 كيلومترًا، رابطًا بين مناطق سكنية رئيسية مثل مردف وواحة دبي للسيليكون، وداعمًا في الوقت ذاته لتحول دبي كريك هاربور إلى وجهة حضرية عالمية. وعند اكتماله، ستصل شبكة مترو دبي إلى 131 كيلومترًا، تخدم 78 محطة، مما يعزز الوصول، ويعيد تشكيل أنماط التنقل والاستثمار في المدينة.
البنية التحتية محرك للطلب العقاري
لطالما كانت مشاريع النقل الكبرى في دبي مرتبطة بشكل مباشر بارتفاع الطلب العقاري. فعند الإعلان عن تطوير طريق أو محطة جديدة، نشهد عادةً ازدياد ملحوظ في نسب الإقبال على المناطق المجاورة خلال فترة زمنية قصيرة. وقد رصدت منصة بيوت هذا التأثير سابقًا وذلك مع توسيع نطاق الخطين الأحمر والأخضر للمتروك حيث ارتفعت معدلات البحث في مناطق مثل الفرجان، ودبي للاستثمار (DIP)، ودبي الجنوب.
ومع انطلاق أعمال خط المترو الأزرق، يُتوقع أن تشهد المناطق الواقعة على مساره – لا سيما واحة دبي للسيليكون ومردف – طفرة جديدة في الطلب. فالأولى توفر قيمة عقارية جذابة لقربها من مجمعات التقنية الحيوية، بينما تقدم الثانية بيئة مثالية للعائلات، مع مدارس ومرافق مجتمعية متكاملة. ويُعزز المترو من جاذبية هذه المناطق بشكل كبير.
دعم لرؤية دبي الحضرية 2040
لا يُعد المشروع مجرد حل لمشكلة الازدحام، بل هو تجسيد عملي لرؤية دبي الحضرية 2040، التي تهدف إلى تنمية محاور عمرانية عالية الكثافة ومتصلة بوسائل نقل مستدامة، ما يضمن استدامة النمو وارتباطه بجودة الحياة.
بالنسبة للوسطاء العقاريين، يمثل هذا التوسع دعوة للبقاء في المقدمة. فالمشتري الآن لا يبحث فقط عن عقار، بل عن أسلوب حياة، وكفاءة تنقل، وعائد استثماري طويل الأمد. وهنا يبرز دور المنصات الذكية مثل بيوت، المصممة خصيصًا لمساعدة الباحثين عن عقار على اتخاذ قرارات مدروسة مبنية على البيانات والتحليلات.
وقد بدأت بيوت بالفعل برصد التأثير الإيجابي لمشاريع البنية التحتية على السوق من خلال أدواتها المعززة بالذكاء الاصطناعي، مثل تروإستميت TruEstimate™ و تروبروكر TruBroker™، التي تُمكّن المستخدمين من تقييم العقارات ليس فقط بناءً على السعر أو المساحة، بل أيضًا على أساس الإمكانات المستقبلية التي تولّدها مشاريع كبرى مثل مشروع المترو الأزرق.
مستقبل مشرق – محطة تلو الأخرى
تكتب دبي اليوم فصلًا جديدًا في مسيرتها التنموية – محطة تتلوها محطة. ومع كل تطور حاصل على البنية التحتية، تتغير معالم سوق العقارات من حيث الطلب، والفرص، والقدرة على تحقيق عوائد طويلة الأجل. إن هذه ليست مجرد خطوة تختص بالمواصلات والتنقل… بل هي قصة عن النمو الحضري المدروس والمستدام.