جناح «تريندز» في «أبوظبي للكتاب» يناقش الثقافة والذكاء الاصطناعي ويطلق كتابين
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةيواصل مركز تريندز للبحوث والاستشارات حضوره الفاعل في معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 بصفته راعياً بلاتينياً، من خلال برنامج حافل بالفعاليات البحثية والفكرية الاستشرافية، ولليوم الرابع على التوالي، يواصل جناح «تريندز» استقطاب جمهور المعرض والمهتمين بالشأنين البحثي والثقافي، للاطلاع على مجموعة واسعة من الإصدارات المتنوعة التي يعرضها المركز.
وشهد الجناح زيارات رفيعة المستوى، كما نظم مجلس شباب «تريندز» مائدة مستديرة متميزة بعنوان «إعادة تعريف الثقافة في عصر الذكاء الاصطناعي»، احتضنها جناح المركز بمشاركة أعضاء بمجالس شباب أبوظبي وباحثين من «تريندز»، حيث ناقش المشاركون في الجلسة مجموعة من المحاور الحيوية، أبرزها: كيف يُعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل مفهوم «الثقافة» والقراءة، وما إذا كان يدعم المهارات النقدية والقدرة على التحليل أم يدفع نحو الاعتماد على أدوات جاهزة تقلل من التفكير العميق.
كما طرحت الجلسة تساؤلات حول ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يشجع على القراءة الحقيقية، أم يُنتج جيلاً يعتمد على التصفح السريع والملخصات التلقائية من دون فهم معمق.
تحديث المناهج
وفي محور خاص بالتعليم، ناقشت الجلسة كيفية استجابة المؤسسات التربوية لهذا التحول الرقمي، وضرورة تحديث المناهج لتشمل مهارات «الذكاء الاصطناعي الثقافي». كما تطرقت الجلسة إلى الجانب الأخلاقي في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
واختُتمت الجلسة بتوصيات شبابية دعت إلى إعادة تعريف مفهوم «الثقافة» ليشمل الوعي الرقمي والتفاعل الإبداعي مع التكنولوجيا، من دون التفريط في القيم الأساسية للمعرفة الإنسانية. وأكدت التوصيات أهمية تشجيع منصات القراءة الذكية، وتطوير برامج مدرسية وجامعية تدمج الذكاء الاصطناعي ضمن أطر تعليمية متوازنة ومسؤولة.
إصدارات جديدة
وأطلق «تريندز» إصدارين جديدين، الأول بعنوان: «التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة: إرثٌ ثقافيٌّ ونهجٌ قِيَميٌّ وإطارٌ مؤسسي»، للدكتور عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، ويستعرض النموذج الإماراتي في التسامح، من جذوره التاريخية إلى السياسات المؤسسية الحديثة.
أما الكتاب الثاني فهو: «استشراف مستقبل الإخوان المسلمين»، ويعد الإصدار الرابع عشر من موسوعة جماعة الإخوان المسلمين، ويتناول تحولات الإسلام السياسي بعد «الربيع العربي»، متسائلاً عما إذا كان العالم يشهد «موت الإسلاموية»، أم تحولات بنيوية نحو أشكال جديدة من الحضور السياسي والدعوي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الإمارات أبوظبي معرض أبوظبي الدولي للكتاب معرض أبوظبي للكتاب مركز تريندز للبحوث والاستشارات مركز تريندز تريندز الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يهدد عرش «جوجل».. هل انتهى عصر محركات البحث التقليدية؟
تصاعدت التوقعات حول مستقبل محركات البحث في السنوات الأخيرة، وتحديداً مع بروز تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل شات جي بي تي، والتي يراها البعض بديلاً محتملاً لمحرك بحث «جوجل»، المسيطر الأكبر على ساحة البحث منذ أكثر من عقدين، وعلى الرغم من هذا الحراك السريع، لا تزال «جوجل» متفوقة بفارق شاسع يصعب تجاوزه حالياً، بحسب تقرير نشره موقع phonearena.
تشير البيانات الصادرة عن شركة NP Digital إلى أن محرك بحث «جوجل» يعالج يومياً نحو 13.5 مليار عملية بحث، فيما لا تزال طلبات البحث عبر شات جي بي تي لا تتجاوز ملياراً واحداً يومياً.
وعلى الرغم من أن هذا الرقم يُعتبر إنجازاً كبيراً لمنصة لم تتجاوز سنواتها الأولى، إلا أن الفارق الكبير مع «جوجل» يوضح أن المنافسة لا تزال في مراحلها الأولى.
وتحتل شات جي بي تي حالياً المركز الثاني عشر عالمياً في عدد طلبات البحث، متساوية مع تطبيق تيك توك، فيما تحتل المرتبة الثانية بعد «جوجل» منصة إنستجرام بـ6.5 مليار عملية بحث، تليها بايدو الصينية بـ5 مليارات، ثم سناب شات وأمازون بـ4 و3.5 مليار عملية بحث على التوالي.
نمو متسارع لـ شات جي بي تياللافت أن شات جي بي تي حققت مليار طلب بحث يومياً بسرعة تفوق «جوجل» بـ5.5 مرات، ما يعكس نموًا لافتًا في اعتماد المستخدمين عليها.
ورغم ذلك، فإن نحو 60% من عمليات البحث على «جوجل» تنتهي دون أي نقرة، بفضل المقتطفات الذكية والنظرة العامة للذكاء الاصطناعي التي تقدم أجوبة فورية للمستخدم.
وفقاً لتقرير Visual Capitalist، فإن شات جي بي تي يُظهر تفوقاً في بعض المهام، منها:
- التفكير المعقد.
- الكتابة الإبداعية.
- تبسيط المفاهيم.
- تلخيص المحتوى.
- التفاعل مع المشكلات.
هذه المهارات تمنح الذكاء الاصطناعي اليد العليا في حالات تتطلب معالجة لغوية متقدمة أو شرحاً تفصيلياً، في حين يبقى «جوجل» الخيار الأسرع للحصول على معلومات سريعة أو مواقع محددة.
يشير التقرير إلى أن دمج شات جي بي تي في المتصفحات والأجهزة سيكون الخطوة الحاسمة في تعزيز مكانته كمحرك بحث بديل.
فعلى سبيل المثال، بدأت «جوجل» بالفعل باستبدال مساعدها الرقمي بـ جيميني، وهو نموذج لغوي مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يستطيع تنفيذ الأوامر اليومية مثل ضبط المنبهات.
أما على أجهزة آيفون، فقد تم دمج شات جي بي تي مع سيري، بحيث يُعرض رد من الذكاء الاصطناعي إذا عجز سيري عن تقديم إجابة ووافق المستخدم على ذلك.
رغم القفزات الكبيرة التي تحققها منصات الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي، فإن التحدي الحقيقي يكمن في كسب ثقة المستخدمين التقليديين الذين لا يزالون يعتمدون على «جوجل» كمصدر أول للمعلومة، ولكن، ومع هذا التطور السريع، قد لا يطول الوقت قبل أن تصبح هذه المنصات منافساً حقيقياً لا يُستهان به.
اقرأ أيضاًانطلاق مهرجان أفلام الذكاء الاصطناعي السنوي في نيويورك
الذكاء الاصطناعي يتوقع الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا 2024-2025