«التربية» تطلق استطلاعاً لقياس صحة ورفاهية الطلبة بالمدارس الحكومية
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
دبي: محمد نعمان
أطلقت وزارة التربية والتعليم استطلاعاً على مستوى جميع المدارس الحكومية في الدولة، بهدف جمع بيانات دقيقة حول صحة ورفاهية الطلبة، وذلك من خلال «استبانة جودة الحياة» التي تهدف إلى إشراك جميع أطراف المجتمع التعليمي، بما في ذلك الطلبة، وأولياء الأمور، والمعلمين، وقادة المدارس.
ويستهدف الاستطلاع الفئات التالية: الطلبة من الصف الخامس إلى الصف الثاني عشر، أولياء أمور الطلبة من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الرابع، أولياء الأمور بشكل عام، قادة المدارس والمعلمين.
يأتي هذا الاستطلاع في إطار حرص الوزارة على تعزيز جودة الحياة في البيئة التعليمية، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات في بناء جيل واعٍ ومتماسك نفسياً واجتماعياً. وتولي الوزارة أهمية خاصة لفهم صحة ورفاهية الطلبة من منطلق الثقافة الإماراتية الفريدة، ما يجعل مشاركة المجتمع في هذا الاستبيان أمراً جوهرياً في الوصول إلى مؤشرات دقيقة تسهم في تطوير الخطط والمبادرات المستقبلية.
ودعت الوزارة جميع المعنيين إلى المساهمة في الاستطلاع من خلال الرابط الإلكتروني التالي:
https://moe.questionpro.ae/t/mWCGjZWCGj
وأكدت الوزارة أن دعم المجتمع التعليمي ومشاركته الفاعلة في هذا الاستطلاع سيلعب دوراً أساسياً في رسم السياسات التعليمية المستقبلية وتعزيز رفاهية الطالب في البيئة المدرسية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات وزارة التربية والتعليم
إقرأ أيضاً:
«إشكالات»
1- من بين الإشكالات التي قد يواجهها خريج الجامعات التي تتبع نظامًا تدريسيًا صارمًا عدمُ قبوله في بعض الوظائف الحكومية التي تشترط معدلات عالية نسبيًا قد تصل إلى 3.0 فأعلى، وهي معدلات لا يتمكن معظم الطلبة من تحقيقها؛ لأسباب مختلفة.
يتفاجأ الطالب وهو يقدِم كشوفات درجاته للمنافسة على وظيفة ما أن معدله يُعد منخفضًا إذا ما قورن بمعدلات طلبة آخرين أتوا من جامعات أو كليات خاصة الدراسة فيها أقل صرامة، وتُغدق على طلبتها درجات عالية؛ لأسباب تسويقية.
إشكالية أُخرى قد تواجه خريج هذه الجامعات، وهي عدمُ قبوله لإكمال الدراسات العليا، وأهمها الماجستير؛ للسبب ذاته، فيما تكون أبوابها مُشرّعة لمن جاءوا بمعدلات عالية من جامعات أو كليات لا تُركّز كثيرًا على التعليم النوعي بقدر ما تهتم بكيفية تحقيق الاستمرارية، وجذب أكبر عدد ممكن من الطلبة عبر منح الدرجات بلا ضابط قانوني أو أكاديمي.
وإذا كانت هناك فكرة يمكن طرحها في هذه المساحة فهي مطالبة الجهات الحكومية والقطاع الخاص الراغبة في توظيف مخرجات نوعية، بإخضاع المتقدم للوظيفة لاختبارات عملية ونظرية تقيس مستوى يمكُّنه من التخصص الذي سيعمل به مستقبلًا؛ فمعدلات بعض المؤسسات التعليمية الخاصة خادعة لا تدل بالمطلق على جودة مخرجاتها.
2- تعثّر بعض الطلبة المتفوقين من خريجي الدبلوم العام في الدراسة الجامعية، بسقوطهم نفسيًا أو دراسيًا - خاصة في الفصول الأولى - يحتاج إلى وقفة حقيقية، ودراسة جادة من قِبل المؤسسات التعليمية، والجهات ذات العلاقة بمتابعة الصحة النفسية للطلبة.
يصطدم بعض الطلبة والطالبات القادمين من محافظات بعيدة عن المركز في اليوم الأول بأجواء جديدة تختلف عنها في سنوات دراسة ما قبل الجامعة. يأتي على رأسها طبيعة الدراسة، وبيئة التعليم المختلط، والتفاوت في إجادة اللغات، والقدرات المادية لكل طالب.
أعرف طلبة وطالبات اضطُروا إلى ترك مقاعدهم في جامعات وكليات مختلفة بسلطنة عمان؛ بسبب معاناتهم من إشكالات نفسية كالقلق والاكتئاب نتيجة صدمة الأجواء الجديدة، والخوف من الفشل، وآخرين أُعيدوا من بعثاتهم خارج سلطنة عمان؛ بسبب قسوة الاغتراب، وعدم القدرة على التفاعل والاندماج في المجتمعات «المختلفة» التي وجدوا أنفسهم مجبرين على التعامل معها.
إن تقصير الجهات المسؤولة عن الدعم النفسي بعدم متابعة هؤلاء الطلبة الذين -وهذا مؤسف- جُلّهم من المتفوقين غير القادرين على التأقلم مع البيئات الجامعية الجديدة - كفيل بعدم الاستفادة منهم بما يُحقق تطلعات الطالب وأسرته المستقبلية أولًا، وبما يخدم مصلحة بلاده ثانيًا.
النقطة الأخيرة..
يقول فرويد: «إن كثيرًا من الصدمات ما يكون لها أثر شديد، فتؤدي إلى كوارث نفسية. والتفسير لهذه الكوارث أن العقل عجز عن تحمُّل عبئها الثقيل، فانهار تحت الضغط العنيف وضاع».
عُمر العبري كاتب عُماني