حرب أم سلام : العرادة يدعو إلى تجاوز أخطاء الأمس ومواجهة الحوثيين
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
الرياض - دعا نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، اللواء سلطان العرادة، المكونات والأحزاب اليمنية إلى رأب الصدع وتجاوز أخطاء الأمس، ومساندة القوات المسلحة في معركتها المصيرية لمواجهة ميليشيات الحوثي الإرهابية، حسب الشرق الأوسط.
وأكَّد العرادة أن مسؤولية إنهاء تمرد ميليشيات الحوثي الإرهابية، واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة، مسؤولية وطنية كبرى يجب أن يتوحد الجميع من أجلها.
ومنذ 15 مارس (آذار)، تبنّت واشنطن أكثر من 800 ضربة على مواقع الجماعة المدعومة من إيران ومخابئ أسلحتها وقادتها؛ حيث يُعتقد أن الحملة أدَّت إلى مقتل المئات من العناصر، وأضعفت قدرات الجماعة الهجومية إلى قرابة النصف.
وتعهَّد الجيش الأميركي بمواصلة تصعيد الضغط والعمل على تفكيك قدرات الحوثيين بشكل أكبر، ما داموا مستمرين في عرقلة حرية الملاحة، مؤكداً تنفيذ 800 ضربة منذ بدء العملية التي أطلق عليها «الفارس الخشن».
اللواء سلطان العرادة خلال استقباله رئيس وأعضاء التكتل الوطني للأحزاب (سبأ)
ولفت سلطان العرادة إلى أن «المرحلة تستدعي من الجميع العمل بروح جماعية لتعزيز الاصطفاف الوطني ووحدة الصف الجمهوري، ومساندة القوات المسلحة في معركتها المصيرية لمواجهة ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من نظام إيران، حتى إنهاء التمرد واستعادة الدولة».
وشدّد نائب الرئيس خلال استقباله رئيس وأعضاء التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، مساء الأربعاء، على «ضرورة رأب الصدع، وتجاوز أخطاء الأمس، وعدم استحضار الماضي، والتركيز على الحاضر والمستقبل، والعمل على تقوية الجبهة الداخلية، وتعزيز تماسكها، والابتعاد عن المناكفات، وتجاوز الخلافات بين كل القوى والمكونات الوطنية».
ودعا مجلس القيادة الرئاسي اليمني مراراً إلى شراكة استراتيجية إقليمية ودولية مع الحكومة اليمنية لتأمين الممرات المائية، ومواجهة التحديات المشتركة على جميع المستويات.
وحذّر العرادة من أن «اليمن اليوم لا يحتمل مزيداً من الصراعات الجانبية، ويتطلب من الجميع تغليب المصلحة الوطنية العليا، والوقوف بمسؤولية وطنية أمام التحديات التي تواجه بلادنا في هذه المرحلة المهمة، والعمل معاً على إنهاء معاناة الشعب، وتحقيق تطلعاته على مختلف الأصعدة»، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية (سبأ).
كما دعا نائب الرئيس ومحافظ مأرب إلى «إعلاء الصوت الجمهوري في مواجهة الخطاب الحوثي ومشروعه الطائفي، الذي يُهدد وجود الدولة، ويمزق النسيج الوطني، من خلال خطاب سياسي وإعلامي وجماهيري موحد ومسؤول يُمثل أصوات جميع اليمنيين، ويعبّر عن إرادتهم، ويحقق تطلعاتهم في استعادة دولتهم المنشودة في وطن يتسع لجميع أبنائه بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم».
من جانبه، عبَّر رئيس التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية الدكتور أحمد بن دغر، عن تقديره لاهتمام عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة بالتواصل مع المكونات السياسية، وحرصه على توحيد مواقفها، وتعزيز التماسك الوطني تحت مظلة الثورة والجمهورية، والتمسك بالثوابت الوطنية الجامعة لكل اليمنيين.
وأكد بن دغر أن التكتل الوطني يعمل منذ تأسيسه على خلق مساحة مشتركة للحوار والتنسيق بين كل القوى والمكونات السياسية، بهدف توحيد الرؤية والموقف تجاه القضايا الوطنية الكبرى، وفي مقدمتها إنهاء الانقلاب الحوثي، واستعادة مؤسسات الدولة.
في السياق ذاته، أكد رئيس وأعضاء التكتل الوطني خلال لقائهم السفير الأميركي لدى اليمن، ستيفن فاجن، استمرار تعنت الحوثيين ورفضهم الانخراط في أي عملية سياسية جادة، لافتاً إلى أن الحوثيين لم يبدوا أي استعداد للتخلي عن انقلابهم أو تنفيذ المرجعيات الدولية، وعلى رأسها القرار «2216»، ما يعوق الوصول إلى حل سلمي شامل.
في حين أوضح السفير الأميركي أن ما تقوم به ميليشيات الحوثي من استهداف متكرر للممرات الملاحية في البحر الأحمر والمحيط الهندي يشكل تهديداً خطيراً للأمنين الإقليمي والدولي، مشدداً على أن بلاده تتعامل مع هذه التهديدات بجدية، وتحرص على حماية المصالح المشتركة وضمان حرية الملاحة الدولية.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: میلیشیات الحوثی سلطان العرادة التکتل الوطنی
إقرأ أيضاً:
برلماني: التظاهر أمام سفاراتنا محاولة مريبة تستهدف التشكيك في الدور الوطني لمصر
أعرب النائب هشام سويلم، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، عن رفضه القاطع للدعوات التي تروج لتنظيم وقفات احتجاجية أمام السفارات المصرية في الخارج، خاصة في تل أبيب، واصفًا إياها بأنها تصرفات مشبوهة تسعى إلى إثارة البلبلة وزعزعة الثقة في مواقف الدولة المصرية الراسخة تجاه القضية الفلسطينية.
وقال سويلم، إن مصر دفعت من دماء أبنائها، ووقفت بثبات منذ عقود إلى جانب الشعب الفلسطيني، ولا تحتاج إلى دروس من أحد في الوطنية أو الدفاع عن الحقوق العربية، مشيرًا إلى أن مثل هذه التحركات لا تخدم سوى أجندات تهدف إلى التشويش على الموقف المصري المتوازن والمسؤول.
وأضاف أن تلك الدعوات، وإن حاولت أن تظهر في ثوب التضامن، إلا أنها في حقيقتها تسعى للنيل من مصر والتقليل من دورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الدولة المصرية تتحرك وفق حسابات دقيقة واعتبارات استراتيجية لا تقبل الابتزاز أو الإملاء.
وشدد عضو مجلس الشيوخ على أن مصر لا تنجر وراء الانفعالات، بل تقود من موقع المسؤولية والقدرة، وأن من يحاول التشويش على هذا الدور يخدم أطرافًا لا تريد استقرار المنطقة ولا نهوض الشعوب العربية.
واختتم بقوله: "مصر كانت وستظل سندًا حقيقيًا للأشقاء في فلسطين، وتدعم حقوقهم العادلة، لكن بما يضمن الاستقرار ويحفظ كيان الدولة الفلسطينية، بعيدًا عن محاولات التوظيف السياسي التي لا تخدم إلا العدو".