في خطوة مهمة ضمن جهودها الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أعلنت بعثة الأمم المتحدة لمراقبة الاستقرار في الكونغو (مونوسكو) عن نجاح عملية نقل أكثر من 1400 من أفراد القوات الكونغولية المُنزع سلاحهم، وعائلاتهم من مدينة غوما إلى العاصمة كينشاسا. ويأتي هذا النقل بعد أن اضطرت هذه القوات للتخلي عن أسلحتها في يناير/كانون الثاني الماضي، إثر سيطرة متمردي "إم 23" على المدينة.

تجمع نحو 1400 شخص من أفراد القوات الأمنية الكونغولية وعائلاتهم في منشآت "مونوسكو" في غوما في ذلك الوقت، حيث كانوا يخشون التعرض لانتقام من قبل متمردي "إم 23" الذين يسيطرون على المدينة منذ ذلك الحين. ولكن المنشآت كانت غير مجهزة لاستيعاب هذا العدد الكبير من الأشخاص، وهذا أدى إلى أزمة إنسانية على الأرض.

وأشارت رئيسة "مونوسكو" بينتو كيتا إلى أن الوضع في غوما كان "غير قابل للاستمرار" منذ فبراير/شباط الماضي، حيث كانت القواعد الإنسانية في القاعدة العسكرية للأمم المتحدة تواجه صعوبة في تلبية احتياجات اللاجئين اليومية بسبب غياب البنية التحتية المناسبة.

موظفو بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية غير الأساسيين وعائلاتهم يصطفون أمام الحافلات بانتظار إجلائهم، (27 يناير/كانون الثاني 2025) (الفرنسية)

وفيما يتعلق بالعملية، أوضح برونو ليماركيس، المدير بالإنابة لبعثة "مونوسكو"، أن عملية نقل هؤلاء الأفراد، التي تتم عبر عدة قوافل على مدى عدة أيام، تعتبر خطوة مهمة في حل أزمة إنسانية معقدة. كما أشار إلى الدور المحوري للجنة الدولية للصليب الأحمر التي عملت كوسيط محايد في تسهيل هذه العملية الحساسة، من خلال التنسيق بين الأطراف المعنية. وأضاف ليماركيس أن العملية تتضمن التنسيق الكامل مع السلطات الكونغولية، لضمان أن يتم نقل الأفراد إلى كينشاسا بأمان وبموافقتهم.

وتجدر الإشارة إلى أن الوضع الأمني في مدينة غوما والمناطق المجاورة لا يزال هشّا للغاية، في ظل تجدد العنف في إقليم شمال كيفو والمناطق المحيطة به، وهذا يزيد من تعقيد عمل بعثة "مونوسكو".

وفي وقت يتصاعد فيه التضليل الإعلامي ضد البعثة، تواصل "مونوسكو" مطالبة جميع الأطراف المعنية بالاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي، والعمل الجاد من أجل ضمان نجاح هذه العملية التي تعد واحدة من العمليات الإنسانية الأكثر تعقيدا في المنطقة.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

1400 أسرة تستفيد من «مشروع الأضاحي» في منطقة العين

العين (وام)

أخبار ذات صلة 7 رسائل للمعلمين وجهتها «التربية» مع انطلاق امتحانات نهاية العام طالبتان إماراتيتان في برنامج بحثي متقدم بمستشفى «مايو كلينك» عام المجتمع تابع التغطية كاملة

نفّذ مركز هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في منطقة العين، أمس الأول، مشروع توزيع لحوم الأضاحي لعام 2025؛ بهدف إدخال الفرحة إلى قلوب الأسر المتعففة وذوي الدخل المحدود، بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
ويأتي المشروع ضمن المبادرات الإنسانية والمجتمعية التي ينفذها «الهلال الأحمر» سنوياً، تعزيزاً لقيم التكافل الاجتماعي والتراحم بين أفراد المجتمع، وترسيخاً لرسالة العطاء الإنساني، وذلك بالتزامن مع «عام المجتمع».
وأكد الدكتور أحمد عبيد الظاهري، مدير مركز الهلال الأحمر الإماراتي في منطقة العين، أن المشروع يُعد امتداداً للجهود الخيرية والإنسانية التي تبذلها الهيئة، بالتعاون مع المحسنين والداعمين، ويعكس حرصها المستمر على تلبية احتياجات الفئات المستفيدة والمحتاجة، بما يسهم في تعزيز مفاهيم التكافل والتلاحم المجتمعي.
وقال إن المشروع استفادت منه هذا العام 1432 أسرة، متضمنة 3800 فرد، من الفئات المستحقة في مدينة العين، وذلك ضمن حملة «عطاؤكم.. عيدهم»، التي أطلقتها «الهيئة» لهذا العام، وتشمل الأضاحي وكسوة العيد، وتستهدف دعم الأسر المحتاجة داخل الدولة وخارجها.

مقالات مشابهة

  • مجلس الامن يناقش انهاء عمل يونامي والاوضاع في العراق
  • بعثة الوداد الرياضي تتوجه اليوم الثلاثاء إلى أمريكا استعدادا للمشاركة من كأس العالم للأندية
  • نداء عاجل من البعثة الأممية في ليبيا بضرورة احترام هدنة طرابلس
  • 1400 أسرة تستفيد من «مشروع الأضاحي» في منطقة العين
  • الأمم المتحدة تحذر من توقف عملية الإغاثة في غزة خلال أيام
  • أحمد ياسر يكتب: مؤسسة غزة الإنسانية.. سلاح جديد قاس
  • كاريكاتير.. “مادلين” الإنسانية في قبضة اللا إنسانية !
  • بن جفير يطالب نتنياهو بمناقشة عاجلة بشأن المساعدات الإنسانية لغزة
  • جوني مور.. قس أميركي موال لإسرائيل يقود مؤسسة غزة الإنسانية
  • وصفها مراقبون بأنها “كارثة إنسانية مكتملة الأركان”.. مجاعة في قطاع غزة