غرامات خيالية وترحيل للمخالفين.. السعودية تشدد إجراءاتها لموسم الحج
تاريخ النشر: 1st, May 2025 GMT
في إطار جهودها لتنظيم موسم الحج وضمان سلامة ضيوف الرحمن، أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن فرض غرامة مالية تصل إلى 20,000 ريال سعودي على كل من يُضبط أثناء محاولته أداء فريضة الحج دون الحصول على تصريح رسمي.
وأكدت الوزارة في بيان رسمي، أن المخالفة تشمل جميع حاملي تأشيرات الزيارة بكافة أنواعها، إضافة إلى كل من يحاول دخول مكة المكرمة أو المشاعر المقدسة أو البقاء فيهما دون تصريح، ضمن النطاق الجغرافي المحدد، الذي يشمل:مدينة مكة، مداخلها الرسمية وغير الرسمية، المنطقة المركزية، المشاعر المقدسة، محطة قطار الحرمين بالرصيفة، بالإضافة إلى مراكز الضبط الأمني المؤقتة والفرز.
وأضاف البيان أن المقيمين المخالفين والمتسللين لأداء الحج، بمن فيهم من تخلفوا عن مغادرة البلاد، سيواجهون عقوبة الترحيل، إلى جانب المنع من دخول المملكة لمدة 10 سنوات.
وكانت وزارة الحج والعمرة أصدرت تحذيرًا سابقًا دعت فيه الراغبين بأداء المناسك إلى عدم التعامل مع القنوات غير الرسمية، مؤكدة أن أداء الحج يتطلب الحصول على تأشيرة حج رسمية تُصدرها الجهات المختصة.
وأوضحت الوزارة أن استخراج التأشيرة يتم من خلال مكاتب شؤون الحج المعتمدة في 80 دولة، أو عبر منصة “نسك حج” الإلكترونية، التي تتيح الحجز المباشر لمواطني 126 دولة حول العالم.
وفي سياق متصل، حددت الوزارة يوم 14 فبراير 2025 كآخر موعد لإنهاء تعاقدات مكاتب شؤون الحج مع مقدمي الخدمات لحجاج الخارج، مؤكدة ضرورة إتمام جميع الإجراءات عبر منصة “نسك مسار”.
هذا ويشهد موسم الحج لعام 1446هـ / 2025م نقلة نوعية في البنية التقنية والتنظيمية، حيث تواصل المملكة العربية السعودية تعزيز التحول الرقمي في خدمات الحج عبر منصات ذكية مثل “نسك حج” و”نسك مسار”، لتسهيل إجراءات الحجز والتسجيل واستخراج التصاريح للحجاج من داخل المملكة وخارجها.
ووسّعت وزارة الحج والعمرة نطاق المستفيدين من المنصات الرقمية ليشمل مواطني 126 دولة، إلى جانب أكثر من 80 مكتبًا لشؤون الحج تم ربطها إلكترونيًا، مما يعزز الشفافية ويحد من تدخل الوسطاء غير الرسميين، كما أطلقت الوزارة خدمات جديدة عبر التطبيقات لتوفير معلومات لحظية للحجاج حول مواقع الحشود، المرافق، وجدولة التفويج، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والخرائط الذكية، في خطوة تعكس التزام المملكة برؤية 2030 في تطوير منظومة الحج.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: السعودية موسم الحج موسم الحج 2025
إقرأ أيضاً:
السعودية: لا تطبيع علاقات مع إسرائيل قبل إقامة دولة فلسطينية
أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الإثنين، أن بلاده لن تقيم علاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي قبل إقامة دولة فلسطينية، مشددًا على أنه "آن الأوان لإنهاء الصراع وتجسيد الدولة الفلسطينية".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، وفق ما نقلته قناة "الإخبارية" السعودية.
وقال ابن فرحان: "آن الأوان لإنهاء الصراع وتجسيد الدولة الفلسطينية"، معتبرًا أن "السلام بين إسرائيل وفلسطين يمثل مدخلًا أساسيًا لتحقيق سلام إقليمي شامل".
وشدد على أنه "لا علاقات مع إسرائيل دون إقامة دولة فلسطينية".
وأضاف: "ندعم الجهود المصرية والقطرية والأمريكية لإعادة اتفاق وقف إطلاق النار، بما يشمل الإفراج عن الأسرى، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيود".
ولفت إلى أن "الرئيس الأمريكي ترامب له دور مساعد لوقف الحرب في غزة وتحقيق دولة فلسطينية مستقلة"، في إشارة إلى الوساطة الأمريكية الجارية.
وفي وقت سابق الاثنين، انطلقت أعمال المؤتمر الوزاري في مقر الأمم المتحدة، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، وبمشاركة رفيعة المستوى، لبحث سبل تنفيذ حل الدولتين، ودعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
وخلال الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، شدد وزير الخارجية السعودي على أن "تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة يبدأ من إنصاف الشعب الفلسطيني ونيل حقوقه المشروعة".
وكان من المقرر عقد "مؤتمر فلسطين الدولي" في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بين 17 و20 يونيو الماضي، بمشاركة رفيعة وبرئاسة مشتركة بين فرنسا والسعودية، لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة، وبحث سبل تنفيذ حل الدولتين، إلى جانب تشجيع الدول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
لكن عقب الهجمات الإسرائيلية على إيران، التي بدأت في 13 يونيو بدعم أمريكي، واستمرت 12 يوما، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تأجيل المؤتمر.
وأعربت كل من "إسرائيل" وحليفتها الولايات المتحدة عن رفضهما إقامة مؤتمر دعم حل الدولتين.