أعمال ثوابها يعدل قيام الليل.. احرص عليها
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
من لم يستطع أداء صلاة قيام الليل، فقد فتح الله له من رحمته أبوابًا أخرى من الطاعات التي يُعادل أجرها أجر قيام الليل، فلا ينبغي له أن يضيعها أو يغفل عنها، وهي ليست بديلاً عن قيام الليل، لكنها تعويض لمن فاته أو عجز عنه، ومن هذه الأعمال:
أداء صلاتي العشاء والفجر في جماعة
عن عثمان بن عفان رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة، ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان كقيام ليلة».
أداء أربع ركعات قبل صلاة الظهر
جاء عن أبي صالح رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أربع ركعات قبل الظهر يعدلن بصلاة السحر».
وقد رُوي عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنه قال: «أربع قبل الظهر تُفتح لهن أبواب السماء».
وكان النبي صلى الله عليه وسلم حريصًا على هذه الركعات، وإذا فاتته لأي عذر، قضاها بعد الفريضة، كما روت السيدة عائشة رضي الله عنها: "كان إذا لم يصلِّ أربعًا قبل الظهر، صلاهن بعدها".
أداء صلاة التراويح كاملة مع الإمام
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: "صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان، فلم يقم بنا شيئًا من الشهر حتى بقي سبع، فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل... ثم قال: إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف، كُتب له قيام ليلة".
قراءة مائة آية في الليل
عن تميم الداري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من قرأ بمائة آية في ليلة كُتب له قنوت ليلة».
ومن فاته ذلك لسبب، فليقرأها ما بين صلاة الفجر إلى صلاة الظهر، لما ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نام عن حزبه أو عن شيء منه، فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر، كُتب له كأنما قرأه من الليل».
وقد علّق الإمام المباركفوري رحمه الله على هذا الحديث قائلًا: "فيه دلالة على مشروعية اتخاذ ورد من الليل، وعلى جواز قضائه في النهار عند العذر، ويُحتسب له كأنه أدّاه ليلًا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قيام الليل صلاة الفجر صلاة العشاء جماعة دار الإفتاء صلى الله علیه وسلم رضی الله عنه دار الإفتاء قیام اللیل
إقرأ أيضاً:
أقوم الليل وأصلي الفجر ولا يُستجاب دعائي .. فماذا أفعل؟
أقوم الليل وأصلي الفجر ولا يستجاب لدعائي فماذا أفعل ؟.. يتساءل الكثير من الذين يواظبون على عبادة الدعاء عن أنهم يدعون الله كثيرا ولا يُستجاب لهم فلماذا يتأخر استجابة الدعاء؟ وما هى اسباب عدم إجابة الله للدعاء ؟، والحقيقي هو أن الدعاء سلاح المؤمن القوي وهو لُب العبادة والتوحيد لله عز وجل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يستجاب للمرء ما لم يعجل" قالوا وكيف يعجل يا رسول الله؟ قال: "دعوت فلم يستجب لي"، فمن يستأخر استجابة الدعاء يتسبب في عدم اجابته أصلًا، فنحن ندعو الله كي نعبده، لا كي نعرفه بحاجاتنا، فهو يعرف ما نريد من الأساس، فالدعاء ليس لنعلمه بما نريد ولا لنضغط عليه أننا نحتاجه أو نحو ذلك.
وعلى من يتساءل طالما أن المكتوب مكتوب لن ادعو؟، فاحذر لأن الاستحسار عن الدعاء لن يجعل بينك وبين الله وصل، فالمولى عز وجل يتودد إليك ويحبك ويتفضل عليك ويفتح لك بابا من الوصل"، فالدعاء وصل ووصال، وحين قال تعالى: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان"، فالله من سيجيب الدعاء.
أقوم الليل وأصلي الفجر ولا يُستجاب لدعائي فماذا أفعل؟إن الله تعالى لا يقضي على المؤمن قضاء إلا كان خيراً له، وأنه لا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على وجه الأرض وليس عليه خطيئة، وأنه ما من عبد يدعو الله في الأرض بدعوة إلا أعطاه بها إحدى ثلاث خصال: إما أن يعجل الله له دعوته، أو يصرف عنه من الشر مثلها، أو يدخرها له أحوج ما يكون إليها.
فعلى الإنسان منّا أن يحسن الظن بالله عز وجل الذي خلقه ورزقه وهو جنين في بطن أمه، ويثق أنه تكفل برزقه حتى تموت، فإن روح القدس نفث في روع النبي صلى الله عليه وسلم وأنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب.
وعلى كل إنسان دعا الله كثيراً أطمئن فدعواتك لم تذهب سدى، وأن الله يؤخر الإجابة لحكمة، ولمصلحة العبد أحياناً، فإن من عباد الله من لا يصلحه إلا الفقر، فلو أغناه لطغى. ولعل الله عوضه بصحة في بدنه، أو دفع بلاء لم تعلمه، وأراد أن يستنبط من قلبه عبوديته من دعاء وخوف ورجاء، فاصبر، وقل خيراً، وظن بالله خيراً، فإنه عند ظن عبده به. وإياك أن تسأم من الدعاء، فإنه لب التوحيد، ولو لم يكن لك من هذه المعاناة إلا تحصيل فضل الدعاء لكفى، فإنه ليس شيء أكرم على الله من الدعاء، وعليك بتقوى الله، فإنها أوسع أبواب الرزق، (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً).