هل قيام الليل قبل الساعة 12 ليلا صحيح؟.. 9 حقائق ينبغي معرفتها
تاريخ النشر: 26th, July 2025 GMT
لعل ما يطرح السؤال عن هل قيام الليل قبل الساعة 12 ليلا صحيح أم لا ؟، هو تلك الأجواء الشتوية التي جعلت الكثير من الناس ينامون باكرًا ولا يستطيعون السهر، فيما يعرفون فضل قيام الليل والذي يعد من أفضل العبادات والقربات إلى الله- سبحانه وتعالى، والتي حث رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على تحريها واغتنامها، ومن ثم يتساءل من تحتم عليهم ظروف حياتهم النوم قبل منتصف الليل وتصعب عليهم الاستيقاظ في الساعات الأولى من الثلث الأخير من الليل ، عن هل قيام الليل قبل الساعة 12 ليلا صحيح أو لا ؟، باعتباره إحدى أوسع بوابات الخيرات وطريقة تحقيق حلم وأمنية واحتياج، والتي لا ينبغي تفويتها لأن الله عز وجلّ يَنزل كلَ ليلة في الثُلثِ الأخير من اللّيل إلى السّماء الدُّنيا فيقول: «هل من داعٍ فأستجيبُ لهُ هل من سائلٍ فأعطيهُ، هل من مستغفرٍ فأغفرُ له»، حتى يطلع الفجر.
قال الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز قيام الليل قبل 12 ليلا وعقب صلاة العشاء مباشرة، إذ تبدأ الصلاة عقب صلاة العشاء وحتى ما قبل صلاة الفجر، مشيرًا إلى أنه من الأفضل أن تؤدى الصلاة في الثلث الأخير من الليل لأنه وقت بركة.
وأوضح “ شلبي ” في إجابته عن سؤال : ( هل قيام الليل قبل الساعة 12 ليلا صحيح أم لا ؟)، أن قيام الليل من العبادات المهمة، وسُنة مؤكدة عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وتواترت النصوص من الكتاب والسنة بالحث عليه.
وأشار إلى أن قيام الليل له شأن عظيم في تثبيت الإيمان، والإعانة على جليل الأعمال، قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمْ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلا» (سورة المزمل:1-6)
وأضاف أن الله تعالى مدح أهل الإيمان والتقوى، بجميل الخصال وجليل الأعمال، ومن أخص ذلك قيام الليل، قال تعالى: «إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ».
قيام الليليعتبر قيام الليل من أعظمِ الطّاعات عند الله تعالى، وهي أيضًا سرٌ من أسرار الطُمأنينة والرِّضا في قلب الإنسانِ المؤمن؛ إذ ترسم نورًا على وجه المؤمن، حيث إنّ الله عز وجلّ يَنزل كلَ ليلة في الثُلثِ الأخير من اللّيل إلى السّماء ِالدُّنيا فيقول: «هل من داعٍ فأستجيبُ لهُ هل من سائلٍ فأعطيهُ، هل من مستغفرٍ فأغفرُ له»، حتى يطلع الفجر.
عبادات قيام الليلوأفاد الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن عبادات قيام الليل بأن قيام الليل مصطلح كبير يشمل سنة العشاء، والشفع والوتر، وصلاة التهجد، والتراويح، وقراءة القرآن، والدعاء ليلًا، فكل هذا من قيام الليل، منوهًا بأن أى طاعة يؤديها الإنسان ليلًا من بعد العشاء إلى قبل الفجر تسمى قيام ليل، فمن صلى الشفع والوتر فهو يكون قام الليل بالشفع والوتر أو من قام الليل بقراءة القرآن أو بالدعاء.
وقيام الليل هو: قضاء معظم الليل أو جزء منه ولو ساعة في عبادة الله بالصلاة وتلاوة القرآن وذكر الله عز وجل ، ويطلق القيام ويراد العبادة عموماً، وصلاة الليل خصوصًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قيام الليل قبل 12 ليلا قيام الليل عبادات قيام الليل الأخیر من الل
إقرأ أيضاً:
رحل بصمت بعد الفجر وترك خلفه نورا لا ينطفئ.. وفاة الطالب الأزهري عبدالله خليل؟
في هدوء الصباح، وبعد أن أدى صلاة الفجر وختم ورده القرآني، أسلم عبد الله خليل الروح، ومضى إلى ربه، تاركًا وراءه قلوبًا انكسرت، ودموعًا لم تُجفف بعد.
عبد الله، الطالب بمعهد محمد صديق المنشاوي الأزهري بمركز المنشاة بسوهاج، لم يكن مجرد طالب عادي، كان وجهًا مألوفًا في مسابقات الإنشاد.
وصوت ينصت له الجميع في محافل الأزهر، عرفه الناس بابتسامته الهادئة، وصوته العذب الذي سكن القلوب، وخلقه الذي سبق كل شيء.
قال عنه رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، الشيخ أيمن عبد الغني، إنه كان يتيمًا، لكنه كان غنيًّا بأخلاقه، بحفظه لكتاب الله، وبموهبته التي رفعت اسمه عاليًا في أوساط الأزهر، وجعلته ممثلًا له في المعارض والمحافل الدولية.
لم تكن مسيرته طويلة، لكنه ترك فيها أثرًا لا يُمحى، لم يكن له ضجيج، لكن حضوره كان طاغيًا، لم يكن يسعى للثناء، لكنه ناله عن حبٍ حقيقي من كل من عرفه.
رحل عبد الله، في صمتٍ يشبه هدوءه، بعد أن طمأن قلبه بذكر الله، واختار له القدر أن تكون آخر لحظاته نورًا من القرآن وسلامًا من صلاة الفجر.
في المعهد، وفي سوهاج بأكملها سكن الحزن، بكاء زملاؤه، ومعلموه، وكل من سمع بصوته يومًا، لكنه وإن رحل، بقي في قلوبهم كما عرفوه دائمًا:" طاهرًا، نقيًا، وحيًا بصوته وذكراه".