شركة إماراتية تغازل ترامب وتستثمر ملياري دولار في عملته الرقمية الجديدة
تاريخ النشر: 2nd, May 2025 GMT
تعتزم شركة مدعومة من أبو ظبي، استثمار نحو ملياري دولار في عملة رقمية أطلقها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
وقال زاك ويتكوف المؤسس المشارك في شركة وورلد ليبرتي فاينانشال المرتبطة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن شركة استثمار مدعومة من حكومة أبوظبي ستستخدم عملة مشفرة مستقرة أطلقتها وورلد ليبرتي لإتمام استثمار بقيمة ملياري دولار في منصة بينانس.
وهذه أحدث حلقة في سلسلة مشروعات مرتبطة بالعملات الرقمية لعائلة ترامب، بما في ذلك "عملة ميم" التي جرى تدشينها في كانون الثاني/ يناير الماضي، والتي أثارت انتقادات من خبراء أخلاقيات الحكم ومعارضين سياسيين بسبب تضارب المصالح المحتمل.
وفي آذار/ مارس الماضي أعلنت وورلد ليبرتي، التي تهدف إلى تمكين الأشخاص من الوصول إلى الخدمات المالية دون وسطاء مثل البنوك، أنها ستطلق عملة (يو.إس.دي1) المشفرة المربوطة بالدولار، مضيفة أنها ستكون مدعومة بالكامل بسندات الخزانة الأمريكية والدولار وما يعادله من عملات نقدية وستظل قيمتها ثابتة عند دولار واحد.
وقال ويتكوف في مؤتمر توكين 2049 الذي يعقد على مدار ثلاثة أيام في دبي إن (يو.إس.دي1) ستُستخدم في إتمام استثمار بقيمة ملياري دولار ستضخه شركة إم.جي.إكس، ومقرها أبوظبي، في منصة بينانس، أكبر منصة للعملات المشفرة في العالم.
وأضاف زاك، وهو نجل ستيف ويتكوف مبعوث ترامب للشرق الأوسط، "يسعدنا أن نعلن اليوم أن العملة المستقرة (يو.إس.دي1) جرى اختيارها عملة إتمام استثمار إم.جي.إكس بقيمة ملياري دولار في بينانس".
ووجهت السناتور الديمقراطية إليزابيث وارين انتقادات حادة للاستثمار ولتشريع أمريكي بشأن العملات المستقرة ينظر فيه مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون.
وقالت وارين، وهي عضو في اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ الأمريكي إن صندوقا "مدعوما من حكومة أجنبية أعلن للتو أنه سيتمم صفقة بقيمة ملياري دولار باستخدام عملات دونالد ترامب المستقرة... في الوقت نفسه، يستعد مجلس الشيوخ لإقرار مشروع قانون 'عبقري'، وهو تشريع للعملات المستقرة قد يسهل على الرئيس وعائلته أن يملأوا جيوبهم الخاصة. هذا فساد ولا يجب على أي سناتور دعمه".
ويسلط استخدام العملة المستقرة (يو.إس.دي1) في الصفقة الضوء على النفوذ المتزايد لوورلد ليبرتي في قطاع العملات الرقمية العالمي وعلاقاتها مع بينانس.
وتتمتع العملات المستقرة بنطاق ربح متزايد في تداول العملات المشفرة عالميا. وعادة ما تستفيد الجهات المصدرة لها من جني فوائد سندات الخزانة والأصول الأخرى التي تدعمها.
وأظهرت بيانات موقع كوين ماركت كاب أن قيمة (يو.إس.دي1) المتداولة بلغت حوالي 2.1 مليار دولار يوم الأربعاء، مما يجعلها من أسرع العملات المستقرة نموا. ومع ذلك، لا تزال هوية حامليها الرئيسيين غير معلومة.
وأشارت بيانات شركة أركم لأبحاث العملات المشفرة أن محفظة تضم عملات (يو.إس.دي1) بقيمة ملياري دولار استلمت الأموال بين 16 و29 نيسان/ أبريل، ولم يتسن لرويترز تحديد هوية مالك هذه المحفظة.
وأظهرت صورة منشورة على إكس الأحد أن مؤسس بينانس ورئيسها التنفيذي السابق تشانغبينغ تشاو، الذي سُجن في الولايات المتحدة العام الماضي بعد اعترافه بانتهاك القوانين الأمريكية لمكافحة غسل الأموال، التقى مع زاك ويتكوف واثنين آخرين من مؤسسي وورلد ليبرتي في أبوظبي.
وتنحى تشاو في عام 2023 عن منصبه في بينانس كجزء من تسوية بقيمة 4.3 مليار دولار مع الولايات المتحدة عن اتهامات التمويل غير المشروع، لكنه لا يزال مساهما رئيسيا في منصة تداول العملات المشفرة.
الانضمام لترون
أعلن زاك ويتكوف أن (يو.إس.دي1) ستنضم لترون، وهي منصة بلوكتشين يملكها رجل الأعمال جاستن صن المقيم في هونج كونج.
وذكر صن في منشورات على منصات التواصل الاجتماعي أنه أكبر مستثمر معلن في شركة ليبرتي وأنه مستشار للمشروع وضخ ما لا يقل عن 75 مليون دولار فيه.
وواجه صن دعوى قضائية أمريكية تتعلق بالاحتيال في الأوراق المالية في وقت استثماره الأول في ليبرتي. وأوقفت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية في فبراير شباط الدعوى المرفوعة ضده مؤقتا، مستندة إلى المصلحة العامة.
وأدار صن الجلسة التي تحدث فيها ويتكوف أمس الخميس في المؤتمر، وشارك إريك ترامب ابن الرئيس الأمريكي أيضا في الجلسة.
وتعهد الرئيس الأمريكي الذي قام بحملته الانتخابية على أساس وعود بأن يكون "رئيسا للعملات الرقمية"، بإصلاح القواعد الاتحادية للعملات الرقمية.
وقالت الشركة المملوكة لترامب إن الرئيس سلم إدارة أصوله إلى أولاده قبل عودته إلى البيت الأبيض ولن يكون له أي دور في اتخاذ القرارات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي استثمار عملة رقمية ترامب استثمار الإمارات ترامب عملة رقمية المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بقیمة ملیاری دولار الرئیس الأمریکی ملیاری دولار فی
إقرأ أيضاً:
المعادن مقابل الحياة.. أمريكا في عهد ترامب تبتز الدول الفقيرة
كشفت تحقيقات حديثة، أن بعضاً من أفقر دول العالم، مثل الصومال واليمن وهايتي، لجأت إلى توقيع عقود بملايين الدولارات مع جماعات ضغط أمريكية ترتبط مباشرة بالرئيس دونالد ترامب، في محاولة لتعويض خفض المساعدات الإنسانية الأمريكية، عقب قرارات ترامب بتقليص دور الولايات المتحدة في دعم الدول الهشة.
ووفقاً لتحقيق أجرته منظمة "جلوبال ويتنس"، فإن هذه الدول بدأت بالفعل بالمقايضة على مواردها الطبيعية الحيوية – مثل المعادن النادرة – مقابل تلقي مساعدات إنسانية أو دعم عسكري، في سياق يصفه مراقبون بأنه "شكل جديد من الاستغلال".
موارد مقابل بقاءبعد إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بأمر من ترامب، حذر خبراء من أن ذلك قد يؤدي إلى أكثر من 14 مليون حالة وفاة يمكن تجنبها خلال خمس سنوات. ويبدو أن بعض الحكومات لم تجد أمامها سوى طريق اللوبيات لفتح قنوات الدعم مجدداً، ولكن بشروط مجحفة.
وبحسب وثائق خضعت لقانون تسجيل الوكلاء الأجانب في الولايات المتحدة، فقد وقّعت 11 دولة نامية عقوداً مع شركات ضغط مقرّبة من ترامب، بلغت قيمتها 17 مليون دولار خلال الأشهر الستة الأولى بعد انتخابات نوفمبر 2024.
وتعد الكونغو الديمقراطية مثالاً بارزاً، إذ وقعت عقوداً بقيمة 1.2 مليون دولار مع شركة Ballard Partners، المملوكة لبريان بالارد، أحد أبرز المقربين من ترامب والداعمين لحملاته منذ عام 2016. وتأتي هذه الخطوة في ظل مساعٍ من الكونغو لتأمين دعم أمريكي ضد المتمردين المدعومين من رواندا، مقابل السماح للشركات الأمريكية بالوصول إلى ثرواتها من الليثيوم والكوبالت والكولتان.
اليمن والصومال وباكستان على القائمةوقع كل من الصومال واليمن أيضاً عقوداً مع شركة BGR Government Affairs، بقيمة 550 ألف دولار و372 ألف دولار على التوالي. وتعرف الشركة بارتباطها الوثيق بالإدارة الأمريكية الحالية، حيث يشغل أحد شركائها السابقين، شون دافي، منصب وزير النقل في حكومة ترامب.
أما باكستان، التي تعاني من فقر مدقع رغم ثرواتها المعدنية، فقد أبرمت عقدين مع شركات ضغط مقربة من ترامب بقيمة إجمالية تصل إلى 450 ألف دولار شهرياً. وتشير التقارير إلى تورط عدد من المقربين من ترامب في هذه الصفقات، من بينهم كيث شيلر، الحارس الشخصي السابق للرئيس.
أصبحت المعادن النادرة والموارد الاستراتيجية أولوية لدى إدارة ترامب، في إطار سعيها لتقليل الاعتماد على الصين، التي تهيمن حالياً على سلاسل التوريد العالمية لهذه المعادن الحيوية. وتشير التحقيقات إلى أن بعض الدول تعرض أيضاً موانئ وقواعد عسكرية مقابل الحصول على دعم أمريكي.
وتحذر "جلوبال ويتنس" من أن هذه الصفقات لا تتم بشفافية، وقد تكرس أنماطاً جديدة من الاستغلال الجيوسياسي، حيث يستخدم المساعدات كأداة تفاوض لا تخضع للمعايير الأخلاقية أو العدالة.
يثير هذا التحول قلقاً متزايداً بشأن الطريقة التي تدار بها العلاقات الدولية في عهد ترامب الثاني، حيث يجبر الأضعف على تقديم تنازلات استراتيجية مقابل الحد الأدنى من البقاء.