توقيع كتاب «الهوية الوطنية» لجمال السويدي في «أبوظبي للكتاب»
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأقيم أمس حفل توقيع كتاب «الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير»، لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وذلك في ركن ظلال الغاف، بمعرض أبوظبي للكتاب في نسخته الرابعة والثلاثين.
تعود أهمية الكتاب إلى أن قضية الهوية الوطنية تُعد إحدى القضايا المهمة، التي يضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في سلم أولوياته، لإيمانه العميق بدورها المحوري في ترسيخ قيمة الانتماء للدولة وللقيادة الرشيدة في وجدان أبناء الإمارات، وتعزيز التماسك المجتمعي، وترسيخ الثوابت الوطنية، والحفاظ على تاريخ الدولة وتراثها في ظل المتغيرات المعاصرة.
كتاب مهم
حضر الحفل نخبة من المفكرين والمثقفين والباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي، وأثنى الجميع على الكتاب وأبدوا إعجابهم الشديد بفكرته ومضمونه ورسالته، ووصفوه بأنه كتاب مهم يناقش قضية استراتيجية تهم جميع الدول في العصر الحالي، كما حرص الكثيرون منهم على اقتناء نسخ من الكتاب بتوقيع معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي.
الهوية الوطنية
وقدّم معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، الشكر للحضور، وأشاد بحفاوة الاستقبال، وأعرب عن سعادته بالنجاح الكبير لمعرض أبوظبي للكتاب في دورته الحالية، قائلاً: إن كتاب «الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير»، محاولة لإعادة بناء مفهوم الهوية الوطنية الإماراتية، من خلال استيعاب التطورات العالمية والتكنولوجية والاجتماعية بشكل متزامن ومتوازن، دون أن تفقد الشخصية الوطنية المميزة هويتها وخصوصيتها.
الأصالة والحداثة
وأضاف السويدي، أن التوازن بين الأصالة والحداثة يجعل من دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً يمتاز بمستوى عالٍ من اللُّحمة الوطنيّة، والمواطَنة الراسخة، مشيراً إلى أن الكتاب يكشف كيف أدرك قادة دولة الإمارات العربية المتحدة المستقبل الوشيك لبلادهم في مرحلة ما بعد النفط، ويشرح كيف نجحوا في إبعاد مواطنيهم عن مظلة الإعانات العامة.
وأكد السويدي أن الكتاب يشرح كيف عمدت القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تجذير التزامها وطنيّاً من خلال مبادرات وبرامج ومشروعات التربية المواطنية، ولا سيما في المؤسسات التربوية والتعليمية والشبابية بهدف تحقيق الغاية العليا في تنشئة جيل متشبّع من الثقافة الوطنية وقادر ذاتياً ومعرفياً ومهارياً على تطوير الحكم الوطني الاتحادي والديمقراطي، ومواصلة المسيرة التنموية للدولة، كما تصورها الآباء المؤسسون.
محاولة بحثية جادة
يُعد الكتاب محاولة بحثية جادة لمعالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي للإسهام الإيجابي والفعَّال في الجدل الدائر حول موضوع الهوية الوطنية، في ظل التحديات التي تفرضها العولمة والثورة العلمية والتكنولوجية، بحلقاتها وموجاتها المتسارعة على مفهوم الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الهوية الوطنية الإمارات معرض أبوظبي الدولي للكتاب أبوظبي معرض أبوظبي للكتاب جمال سند السويدي جمال السويدي فی دولة الإمارات العربیة المتحدة الهویة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في قطاع غزة
نجحت دولة الإمارات عبر جهودها الإنسانية ومساعداتها الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين ضمن” عملية الفارس الشهم 3″، في مد شريان الحياة للقطاع الصحي داخل قطاع غزة وإنقاذه من الانهيار التام والخروج النهائي من الخدمة.
وبرهنت دولة الإمارات خلال تدخلها السريع لمواجهة التحديات الطبية الناجمة عن الوضع المتفاقم في قطاع غزة، عن جاهزية قصوى واحترافية عالية ظهرت جليا من خلال التواجد على أرض الواقع سواء عبر المستشفى الإماراتي الميداني داخل القطاع أو المستشفى العائم الذي أرسلته إلى مدينة العريش المصرية، وكذلك عبر نقل الحالات الصعبة والحرجة إلى مستشفيات الدولة لتقديم العلاج والرعاية الطبية، إضافة إلى إرسال المساعدات والإمدادات الطبية بمختلف أنواعها لتعزيز قدرات القطاع الصحي داخل غزة.
ويواصل المستشفى الميداني الإماراتي المتكامل داخل قطاع غزة، منذ تدشينه في ديسمبر 2023 تقديم خدماته العلاجية لأبناء القطاع، عبر كوادر متخصصة ومؤهلة في المجالات والفروع الطبية المختلفة، بالإضافة متطوعين طبيين.
وبلغ عدد الحالات التي تلقت العلاج في المستشفى الميداني الإماراتي حتى أبريل الماضي أكثر من 51 ألف حالة شملت الإصابات الحرجة والعمليات الجراحية الدقيقة.
وأطلقت دولة الإمارات، من خلال المستشفى، مبادرة إنسانية نوعية لتركيب الأطراف الصناعية للمصابين ممن تعرضوا للبتر، بهدف دعم إعادة تأهيلهم وتمكينهم من استعادة حياتهم الطبيعية.
وتبلغ سعة المستشفى 200 سرير، ويضم غرفاً للعمليات الجراحية مؤهلة لإجراء أنواع الجراحات المختلفة، وعلى سبيل المثال نجح فريق الأطباء في المستشفى في استئصال ورم يزن 5 كيلوجرامات من بطن مريض عانى لسنوات من آلام حادة ومضاعفات صحية شديدة الخطر.
وأرسلت دولة الإمارات في فبراير 2024 مستشفى عائما متكاملا إلى قبالة سواحل مدينة العريش المصرية لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين.
ويضم المستشفى العائم طاقما طبيا وإداريا من مختلف التخصصات تشمل التخدير والجراحة العامة والعظام والطوارئ، إضافة إلى ممرضين ومهن مساعدة، وقد نجح المستشفى حتى أبريل الماضي بالتعامل مع نحو 10370 حالة.
وتبلغ سعة أسرة المستشفى 100 سرير، ويضم غرف عمليات وعناية مركزة وأشعة ومختبرا وصيدلية ومستودعات طبية.
وعملت دولة الإمارات في موازاة ذلك، على نقل الحالات الطبية الحرجة إلى أراضيها للعلاج وتقديم الرعاية المطلوبة لهم، وذلك تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، باستضافة ألف فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة من مختلف الفئات العمرية، لتلقي العلاجات وجميع أنواع الرعاية الصحية التي يحتاجونها في مستشفيات الإمارات.. كما وجه سموه باستضافة ألف طفل فلسطيني أيضاً برفقة عائلاتهم من قطاع غزة لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الدولة إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم.
وفي 14 مايو الماضي وصل العدد الإجمالي للمرضى والمرافقين الذين تم نقلهم إلى الإمارات إلى 2634، ما يجسد حرص الدولة على توفير الرعاية العلاجية اللازمة للأشقاء الفلسطينيين في مستشفياتها.
وتستحوذ الإمدادات الطبية والصحية على نسبة كبيرة من إجمالي المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تواصل الإمارات تقديمها إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة منذ بدء الأزمة.
وتتضمن المساعدات الطبية التي تقدمها الإمارات إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة، مختلف أنواع الأدوية والمعدات طبية مثل أجهزة غسيل الكلى وجهاز الموجات فوق الصوتية “التراساوند” وأجهزة إنعاش رئوي وكراسي متحركة وأقنعة تنفس صناعي، إضافة إلى سيارات الإسعاف.
وبعد مرور 500 يوم على إطلاق “عملية الفارس الشهم 3″، قدمت الإمارات أكثر من 1200 طن من المواد والمستلزمات الطبية دعما للمستشفيات المحلية في قطاع غزة، كما تم تعزيز المنظومة الصحية بـ17 سيارة إسعاف مجهزة بأحدث المعدات.
ونفذت دولة الإمارات حملة تطعيم شاملة ضد شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل، ضمن جهود وقائية لحماية الأجيال القادمة من الأمراض المعدية.
وفي السياق ذاته، أرسلت دبي الإنسانية خلال الفترة من الأول من يناير حتى 24 أبريل 2025 ثلاث شحنات إغاثية إلى مطار العريش المصري دعما للأشقاء الفلسطينيين في غزة، نقلت على متنها حوالي 256 طناً مترياً من الإمدادات الطبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
وتعزيزا للصحة العامة والوقاية من الأمراض السارية، تسهم الإمارات عبر مشروعات ومبادرات نوعية في توفير المياه الصالحة للشرب في قطاع غزة، كما تنفذ مجموعة من مشروعات إصلاح شبكات الصرف الصحي بهدف الحد من التلوث ومنع انتشار الأوبئة والأمراض المعدية.وام