بغداد اليوم – بغداد

كشفت لجنة النفط والغاز البرلمانية، اليوم السبت (26 آب 2023)، عن حجم أموال استيراد المشتقات النفطية من قبل العراق.

وقال عضو اللجنة علي اللامي، لـ"بغداد اليوم"، إن "قيمة المنتجات النفطية، التي يستوردها العراق سنويا تتجاوز الـ(6) مليارات دولار، تتركز على كل من (البنزين والكيروسين وزيت الغاز)".

وبيّن اللامي أن "خلاص العراق من هذا الاستيراد وتوفير هذه الأموال الطائلة لصالح خزينة الدولة لدعم المشاريع الخدمية والاستراتيجية، يكون من خلال تشغيل المصافي واستثمار حقول الغاز، فمن غير الممكن أن بلدًا نفطيا يستورد مشتقات نفطية من الخارج، بملايين الدولارات".

14 مصفاة عاملة 

وبحسب تقارير سابقة، يبلغ عدد المصافي العاملة في العراق هي 14، منها 12 مصفى حكومية في محافظات مختلفة، فضلا عن وجود عدد من المصافي الاستثمارية في إقليم كردستان.

وينتج العراق نحو 15 مليون لتر من مادة البنزين، و23 مليون لتر من مادة زيت الغاز بشكل يومي، فيما تعمل وزارة النفط على إنشاء عدد من المصافي الجديدة لسدّ الحاجة المحلية، ومن بينها مصفى كربلاء الذي تم افتتاحه في الاول من نيسان الماضي بطاقة 140 ألف برميل يوميا، مع ذلك تحتاج البلاد لاستيراد كميات من المشتقات النفطية. 

ولعل من أهم أسباب عدم سد حاجة العراق من إنتاج المشتقات النفطية، تدمير مصفى بيجي سنة 2014 أثناء معارك استعادة السيطرة على المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش.

وفي 18 آب الجاري، أعلن أعلن رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، استعادة المواد والمعدات المسروقة من مصفى بيجي التي تسببت بتعطيل المنشأة الهامة بالتعاون مع حكومة اقليم كردستان. 

من مصدر لمستورد

ويعد العراق ثاني أكبر مصدر للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بعد السعودية. وتشكل احتياطاته المثبتة من النفط الخام نحو 153 مليار برميل، في حين تشير توقعات حكومية لإمكانية بلوغها 500 مليار برميل في ظل العمل على استكشافات جديدة.

رغم كل تلك الأرقام الكبيرة، فإن العراق ما زال يستورد كميات من حاجته من مشتقات النفط.

وبحسب بيانات شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، فإن العراق استورد مشتقات نفطية بقيمة تجاوزت 3.3 مليارات دولار خلال العام الماضي. 

ووفق بيانات شركة سومو لعام 2021 فإن:

كميات زيت الغاز المستوردة بلغت مليون و74 ألف طن بقيمة 657 مليونا و442 ألف دولار.

فيما بلغت كميات البنزين 3 ملايين و457 ألف طن بقيمة مليارين و543 مليونا و620 ألف دولار.

في حين، بلغت كميات النفط الأبيض 163 ألف طن بقيمة 102 مليون و340 ألف دولار.

ووفقا لوحدات القياس النفطية، فإن كل طن واحد من النفط الخام يساوي قرابة 7 براميل من المشتقات (البنزين-زيت الغاز-النفط الأبيض)، ويختلف الحجم حسب الصناعة التكريرية لكل مادة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

انفجارات وحرائق.. ماذا حدث في ميناء رأس عيسى النفطي؟‎

شمسان بوست / كتب_عبداللاه سُميح:

نشب حريق واسع، فجر اليوم السبت، في ميناء النفطي، الخاضع لسيطرة ميليشيا الحوثي، شمال غرب محافظة الحديدة، المطلّة على مياه البحر الأحمر، غربي اليمن.

ونفت مصادر في القوات اليمنية المشتركة، وقوع أي غارات جوية أو ضربات بحرية دولية، استهدفت منصة رأس عيسى لاستيراد النفط المخصص للمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

وأكدت المصادر وقوع انفجارين داخليين في الميناء، أديا إلى اندلاع حرائق واسعة في المنشأة، التي تعرّضت للعديد من الضربات الأمريكية، خلال الأسابيع الماضية.

وفي حين لم تعلن ميليشيا تعرّض ميناء رأس عيسى النفطي لأي اعتداء أو حادثة جديدة، أكدت مصادر مسؤولة في فرع شركة النفط بمحافظة الحديدة، اندلاع الحريق.

وقالت إن حريقاً نشب في صهريج على متن ناقلة وقود متحركة، أثناء عملية تفريغ المنتجات البترولية من إحدى السفن الراسية في مرسى الميناء، وهو ما أدى إلى انفجارها بعد لحظات من الحريق الناجم عن تسريب تم تجاهله.

وذكرت المصادر أن انفجار الناقلة وصهريجها، تبعه انفجار أحد خزانات الوقود العائمة التي يستخدمها الحوثيون في نقل النفط من السفن المحتجزة بقوة السلاح، والرابضة قبالة الميناء، بين جزيرة كمران ومنطقة الصليف.

وأشارت المصادر إلى أن وحدة الطوارئ التابعة للميناء بالإضافة إلى فرق الدفاع المدني بمحافظة الحديدة، التي هرعت إلى موقع الحادثة، تمكنت من إخماد النيران والسيطرة عليها.

ورجّحت سقوط ضحايا خلال الانفجارين الناتجين عن فقدان وسائل السلامة والأمان وعدم اتباع التعليمات، في عملية تفريغ الوقود من السفن بشكل يدوي، خاصة بعد اعتماد الميليشيا على طواقم قليلة الخبرة، وُظفت من قبلها خلال السنوات الأخيرة، سواء من عمال الميناء أم من خلال الطواقم التابعة لفرع شركة النفط.

ويستخدم الحوثيون طرقاً بدائية وبطيئة في نقل الوقود من السفن التجارية، بوساطة أنابيب مطاطية لإفراغ الوقود بشكل مباشر إلى صهاريج الشاحنات المخصصة لنقله وتوزيعه، دون منصات وسيطة، نتيجة الأضرار الكبيرة التي أحدثتها الضربات الأمريكية طوال الأسابيع الماضية، في البنية التحتية المتبقية للمنشأة النفطية، التي تعرّضت أواخر العام الماضي لهجمات إسرائيلية عنيفة، أدت إلى تدمير خزاناته الثلاثة.

وفي محاولة لزيادة سرعة الوقت المستغرق للتفريغ البدائي، لجأ الحوثيون مؤخراً إلى استخدام خزانات وقود عائمة صغيرة السعة، يتم قطرها بوساطة قوارب وزوارق كبيرة، إلى جوار السفن المحملة بالنفط، وتتم تعبئتها بالوقود قبل نقلها لاحقا إلى البرّ، طبقا للمصادر.

وبحسب المصادر، فإن الحوثيين أجبروا يوم أمس الجمعة، جميع السفن التجارية المحتجزة منذ أسابيع قبالة ميناء رأس عيسى، وعددها 11 سفينة، على إطفاء منارات نظام التعريف التلقائي AIS المرتبطة بالأقمار الصناعية، في محاولة لإخفاء مواقعها أثناء عمليات تفريغ الوقود العشوائية.

وتحظر الولايات المتحدة عملية استيراد الوقود إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة الميليشيا اليمنية، منذ مطلع أبريل/ نيسان المنصرم، ضمن قيودها المفروضة على الحوثيين، بعد تصنيفهم “منظمة إرهابية أجنبية”.

وفي ظل أزمة الوقود الخانقة التي تشهدها مناطق سيطرة الحوثيين، أعلنت “شركة النفط” الخاضعة لسيطرة الميليشيا، الخميس الماضي، “استقرار الوضع التمويني وتزويد كافة محطات التعبئة بالمشتقات النفطية، بعد انتهاء أعمال الصيانة الشاملة وإعادة تأهيل منصات التعبئة بميناء رأس عيسى النفطي”، بعد تعرضها لأضرار جسيمة نتيجة القصف الأمريكي المتكرر.

مقالات مشابهة

  • طتوجيهات رئيس الوزراء بتوفير كميات إسعافية من الوقود لدعم كهرباء عدن
  • أكثر من مليار دولار قيمة الصادرات النفطية إلى تركيا خلال الاربع سنوات الماضية
  • الصين تشتري نفط مربان الإماراتي في صفقة نادرة وعاجلة
  • انفجارات وحرائق.. ماذا حدث في ميناء رأس عيسى النفطي؟‎
  • العراق يصدر منتجات نفطية الى تركيا بأكثر من 1.5 مليار دولار
  • أكثر من 1.5 مليار دولار قيمة صادرات العراق النفطية الى تركيا
  • التضخم في مصر يرتفع إلى 13.9 بالمئة.. وارتفاع أسعار الوقود يتصدر الأسباب
  • العراق وخيارات البقاء أو الانسحاب من تحالف أوبك بلس ؟
  • مستويات قياسية لانبعاثات غاز الميثان المرتبطة بالطاقة
  • مصادر أمريكية: عازمون على منع النظام الإيراني من جني الإيرادات النفطية