منتخب الفروسية يشارك في بطولة العالم العسكرية بمصر
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
"عُمان": يشارك المنتخب العسكري للفروسية في بطولة العالم العسكرية الخامسة والعشرين للفروسية (قفز الحواجز)، التي تستضيفها جمهورية مصر العربية على ملاعب نادي فروسية القوات المسلحة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بتنظيم من المجلس الدولي للرياضة العسكرية (السيزم)، وذلك حتى 9 من مايو الجاري، وسيمثل المنتخب فريق من شؤون البلاط السلطاني، ليتنافس مع مجموعة من المنتخبات يمثلون أكثر من 25 دولة.
وفي وقت سابق، تابع استعدادات الفريق وجاهزيته للمشاركة كل من العميد الركن طيار ناصر بن سعيد السعدي، مساعد رئيس أركان قوات السلطان المسلحة للتدريب والتمارين المشتركة، وسالم بن عبدالله العبدلي، مدير عام الموارد البشرية، رئيس لجنة الشؤون الرياضية بشؤون البلاط السلطاني، والعقيد الركن جوي حمد بن سالم البلوشي، مدير الرياضة العسكرية برئاسة أركان قوات السلطان المسلحة، وذلك بمدينة العاديات بالخيالة السلطانية؛ بهدف الوقوف على استعدادات الفريق المشارك، وحثه على بذل أفضل ما لديه من مهارات لتحقيق أفضل النتائج المؤهِّلة للوقوف على منصات التتويج.
وفي هذا الشأن، قال المقدم الركن سعود بن محمد الحراصي، رئيس الوفد: إن مشاركة منتخب سلطنة عُمان العسكري للفروسية في هذه البطولة تأتي بهدف تعزيز حضور سلطنة عُمان في جانب الرياضة العسكرية، والارتقاء بمستوى الأداء الرياضي العسكري، وتفعيل الفرق التي تمثل سلطنة عُمان في المحافل الإقليمية والدولية في هذا المجال، كما أنها تأتي في إطار المشاركات التي تنظمها قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية، والمجلس الدولي للرياضة العسكرية (السيزم)، التي تُسهم في تطوير المهارات الفنية والبدنية للفرسان والمدربين لتحقيق مستويات أعلى من الاحترافية، وذلك من خلال الاطلاع على خبرات المشاركين في البطولة الذين يمثلون عددًا من دول العالم.
وأوضح الحراصي أنه تم الإعداد لهذه المشاركة مسبقًا من خلال تدريبات مكثفة للمنتخب ليتمكن من المنافسة وتحقيق أفضل النتائج في هذه البطولة بإذن الله تعالى، على غرار الإنجاز الذي سبق أن حققه المنتخب في مشاركته الأولى ببطولة العالم العسكرية الرابعة والعشرين للفروسية (قفز الحواجز)، التي أُقيمت بدولة قطر الشقيقة في نوفمبر من العام الماضي، والمتمثل في المركز الأول والميدالية الذهبية المُحققة عن طريق الفارس الرقيب مدين بن سعيد اليوسفي من شؤون البلاط السلطاني.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
العميد الركن الدكتور عبد الاله عبد الواسع الخضر
غزة تُباد والعالم يدفن ضميره
تحت الرمال الباردة.
يعكس عمق الألم الإنسانية
والسياسية للقضية.
للوطن العربي وصمته المخيف.
ما الذي تبقّى من إنسانية
في العالم اليوم.
أي وحشية هذه التي يُمارسها الاحتلال بحق أبناء غزة.
وإلى متى سيظل العالم صامتًا يتفرج على مأساة شعب يُباد بكل الطرق والوسائل دون أن يرف له جفن
أو يهتز له ضمير
نحن لا نعيش في زمن الحروب فقط بل في زمن الصفقات والمساومات حيث تُباع دماء الأبرياء في مزادات السياسة وتُنسى الحقوق في دهاليز المصالح.
ما يحدث اليوم في غزة ليس
مجرد حصار أو عدوان.
إنه إبادة جماعية ياعالم ممنهجة وتطهير عرقي متعمّد وعقاب جماعي لشعبٍ أعزل قرر أن يعيش
بكرامة على أرضه.
أكثر من مليونَي إنسان محاصرون
في مساحة لا تتجاوز بضع كيلومترات يُمنعون من الماء والغذاء والدواء وتُقصف بيوتهم ومستشفياتهم ومدارسهم بل حتى أماكن لجوئهم التي لجأوا إليها من الموت.
أصبحت مقابر جماعية لهم.
هل هذا هو حق الدفاع عن النفس
كما يدّعي الاحتلال.
هل تجويع الأطفال وسحق العائلات وتدمير البنية التحتية هو دفاع
بأي منطق وبأي قيم وبأي ضمير يمكن تبرير هذا الجحيم الذي يُصبّ
على غزة ليل نهار
من الذي منح الصهاينة هذا الغطاء
من الذي جعل دم الفلسطيني
مباحًا إلى هذا الحد
من الذي قرر أن تكون غزة ساحة مفتوحة للقتل والتجويع والتدمير بينما تتفرج الأمم وتغضّ الأبصار
العالم بأسره يُشارك في الجريمة.
إما بصمته أو بتواطئه
أو بنفاقه السياسي.
أما العرب فأغلبهم بين متفرجٍ
خائف أو مُطبّعٍ صامت
أوعاجزٍ ينتظر تعليمات الخارج.
أين الجيوش أين الغضب الشعبي
أين النخوة والكرامة أين
من يدّعون الدفاع عن القيم والدين
غزة اليوم لا تطلب المساعدة فقط.
بل تطلب العدالة تطلب الإنصاف
تطلب أن نكون بشرًا بحق.
تصرخ وتقول كفوا هذا الموت عنا.
لقد متنا آلاف المرات
جوعًا وظلمًا وقهرًا.
غزة ليست مجرد مدينة أو قضية.
غزة اليوم أعظم امتحان للضمير العربي والإسلامي والإنساني.
فهل ما زال فينا من يقول
ربي الله ويغضب لله
هل بقي فينا من يرفع
الصوت عاليًا ويقول
كفى لهذه الإبادة كفى لهذا العار
يا شعوب العالم.غزة تموت عجيب
فإما أن تنتصروا للحق
أو تصمتوا إلى الأبد
عن الحديث عن القيم.
باحث سياسي واستراتيجي