المدينة الرياضية بحمص.. واقع مترد فرضته ممارسات النظام البائد وطموح بإعادة تأهيلها
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
حمص-سانا
عانت المدينة الرياضية في محافظة حمص كثيراً من ممارسات الأعمال الإجرامية للنظام البائد، بعد أن كانت بملاعبها العشبية والتدريبية ومنشآتها ملاذاً لمرتادي ومحبي الرياضة في المحافظة.
وحول النظام البائد هذه المدينة إلى مقر لإحدى قواته الرديفة، لتصبح منطلقا للعديد من الأعمال الإجرامية، ومستودعا للأسلحة والذخائر التي وجهتها تلك القوات تجاه المدنيين، وحتى بعد خروجها منها، تعرضت المدينة لسلسلة من السرقات فضلاً عن الإهمال المتعاقب.
وفي تصريح لـ سانا، قال مدير الرياضة والشباب في حمص حسان دالاتي: إن هذه المدينة وخلال السنوات السابقة استولت عليها إحدى القوات الرديفة للنظام البائد، وأصبحت بذلك مقراً للقتل والإجرام، وحولت ملاعبها الخضراء بعد دخول الآليات الحربية الثقيلة ومرورها عليها إلى ملاعب ذات أرضية سيئة، فضلا عن ارتكاب
الكثير من أعمال التخريب فيها، إضافةً إلى تعرضها لأعمال السرقات المتتالية.
ولفت دالاتي إلى أنه سيتم إجراء صيانة لملاعب المدينة ليتمكن اللاعبون من التدرب عليها، حيث تسعى المديرية جاهدة لإعادة تأهيلها بالشكل الذي يليق بالرياضة في المحافظة ومحبيها.
بدوره أوضح رئيس جهاز الإشراف بالمنشآت الرياضية المهندس ماهر حربا أن المدينة تضم ٤ ملاعب عشبية طبيعية وصناعية وتدريبية، وتم إجراء توصيف لواقع المدينة بعد خروج قوات قوات النظام البائد منها، ولواقع أرضيات الملاعب التي توصف بعدم صلاحيتها للعب أبداً، إضافة إلى كتلتي بناء بما تضمانه من غرف إدارية، ومشالح للاعبين ومدرجات مصطنعة.
وأشار حربا إلى أهمية إعادة تأهيل هذه المدينة، لقلة المنشآت التدريبية في المحافظة، وحاجة فرق المحافظة لها، وأن هذا يتطلب تضافراً لجهود داعمي الرياضة مع الجهات الرسمية، نظراً للكلف العالية.
من جانبه، بين مدير المدينة الرياضية محمد سعد الدين، أن المدينة قبيل دخول القوات الرديفة للنظام البائد كانت منشأة حضارية متكاملة، تستقطب تدريبات أندية المحافظة، ومحبي الرياضة، إلا أن التخريب الذي تعرضت له سابقا حولها إلى مدينة بحاجة للكثير من أعمال التأهيل والصيانة، واليوم كلنا أمل بعودة المدينة إلى سابق ألقها الرياضي، ما يسهم في تطوير الرياضة في حمص ويعيد الأمجاد إليها.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
عودة 730 مهجراً من مخيمات اللجوء في الأردن إلى مناطقهم في ريف حمص
درعا-سانا
استقبل مركز نصيب الحدودي في محافظة درعا اليوم قافلة مؤلفة من 13 حافلة تحمل 730 مهجراً عائداً من الأردن إلى 14 تجمعاً سكانياً في ريف محافظة حمص، وذلك بدعم من مؤسسة “وقف فرح” لرجل الأعمال الدكتور رهيف حاكمي، وبالتنسيق مع السلطات السورية والأردنية والإماراتية.
وقال ممثل مؤسسة “وقف فرح” يحيى الرفاعي في تصريح لمراسل سانا: إن المؤسسة وفي إطار مساعي تعزيز الاستقرار مستمرة في نقل المهجرين قسرياً وأثاثهم وأمتعتهم بمعدل حملة كل أسبوع، على أن تتحمل المؤسسة كل التكاليف، مبيناً أن حملة اليوم تحمل الرقم 15، منها 13 من الشمال السوري، وحملتان من معبر نصيب الحدودي في درعا.
بدوره، عبر العائد عبد العليم العبيد عن فرحته بالعودة إلى حي البياضة بحمص، بعد 13 عاماً من التهجير القسري، فيما قال عبد الحليم اكريم العائد إلى الحصوية بحمص: رجعنا إلى الوطن بعد غياب 12 عاماً في المخيم الإماراتي الأردني، معززين مكرمين بين أهلنا.
وارتسمت ملامح الفرح على وجه مصطفى العلي العائد إلى الريف الشرقي بحمص، وقال: شعوري لا يوصف بالعودة إلى منزلي بعد غياب وتهجير في المخيمات نتيجة انتصار الشعب السوري والتحرر من النظام المجرم.
ونظمت مؤسسة “وقف فرح” استقبالاً يليق بالعائدين على أنغام الأغاني الثورية والعراضة الشامية.
تابعوا أخبار سانا على