الرياضة تقلب موازين علاج السرطان.. مراجعة علمية كبرى تكشف فوائد غير مسبوقة!
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
لم تعد الرياضة مجرد وسيلة للحفاظ على اللياقة أو تحسين المزاج، بل باتت اليوم سلاحًا فعالًا في معركة شرسة يخوضها ملايين البشر ضد السرطان، وفي دراسة علمية ضخمة توصف بأنها الأكبر من نوعها، كُشف النقاب عن دور محوري وغير متوقع للنشاط البدني في تخفيف الأعباء الجسدية والنفسية المدمرة لعلاجات السرطان، ورفع فرص التعافي وجودة الحياة.
وكشفت مراجعة بحثية شاملة أجراها فريق من الباحثين في مستشفى شنجينغ التابع لجامعة الصين الطبية، عن فوائد غير مسبوقة للتمارين الرياضية لدى مرضى السرطان. واعتمدت المراجعة على تحليل شامل لـ 485 حالة من 80 دراسة علمية نُشرت خلال العقد الأخير، لتخلص إلى نتيجة محورية: الرياضة لم تعد خيارًا تكميليًا، بل باتت ركيزة أساسية في البروتوكولات العلاجية الحديثة.
وأظهرت النتائج أن ممارسة التمارين بانتظام تساهم في تخفيف الآثار الجانبية الجسدية للعلاج الكيميائي، مثل تلف القلب والأعصاب الطرفية، كما تسهم في تقليل أعراض “ضباب الدماغ”، وتحسين الوظائف الإدراكية والذاكرة، وشملت الفوائد الجسدية أيضًا رفع كفاءة الجهاز التنفسي، وتقليل الشعور بضيق التنفس.
أما نفسيًا واجتماعيًا، ووفق الدراسة، فقد حقق المرضى الذين مارسوا الرياضة تحسنًا ملحوظًا في جودة النوم والصحة النفسية، إلى جانب ارتفاع معدلات التفاعل الاجتماعي والإحساس بجودة الحياة، مما يعد عناصر حيوية في رحلة التعافي.
ولم تقتصر الدراسة على الآثار الظاهرة، بل تطرقت إلى مؤشرات حيوية دقيقة، مثل انخفاض مستويات الإنسولين، وعامل النمو الشبيه بالإنسولين، والبروتين التفاعليC، وهي مؤشرات ترتبط مباشرة بتطور السرطان واستجابة الجسم للعلاج.
كما كشفت الدراسة أن المرضى الذين بدأوا التمارين قبل الخضوع للجراحة سجلوا نتائج أفضل، من بينها انخفاض المضاعفات، قصر مدة الإقامة في المستشفى، وتراجع معدلات الوفاة مقارنة بمن لم يمارسوا التمارين.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج تمثل “نقلة نوعية” في فهم دور الرياضة كجزء لا يتجزأ من العلاج، مع التنويه إلى ضرورة تكييف التمارين وفق الحالة الصحية لكل مريض، وتحت إشراف الفريق الطبي المختص.
هذا ويُعد السرطان أحد أبرز تحديات الصحة العالمية، حيث يُصيب الملايين سنويًا بمختلف أنواعه، ويؤثر بشكل عميق على الحياة الجسدية والنفسية للمصابين، وتتمثل أبرز التحديات في علاجاته، مثل العلاج الكيميائي والإشعاعي والجراحي، في آثارها الجانبية القاسية التي قد تستمر لسنوات، مما يجعل أي وسيلة مساعدة لتحسين جودة الحياة محل اهتمام عالمي متزايد.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أدوية السرطان أمراض السرطان أنواع السرطان السرطان امراض السرطان
إقرأ أيضاً:
هتشتغل بالتخصص.. جامعة الغردقة تكشف تفاصيل الدراسة بالبرامج الحديثة لديها
قال الدكتور محفوظ عبد الستار الفضل رئيس جامعة الغردقة إن الجامعة كانت فكرة خلال عام 1995 كفرع من جامعة جنوب الوادي، وكانت عبارة عن كلية التربية.
وأضاف رئيس جامعة الغردقة خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «ناسنا» والمذاع عبر قناة «المحور» أنه حتى عام 2018 لم يكن هناك أي إضافات في الجامعة، وفي ظل دعم القيادة السياسية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن يكون هناك جامعة في كل محافظة، بدأ الدعم المالي واللوجيستي بأن يكون هناك جامعة تخدم أبناء البحر الأحمر.
وأكد على أنه عند التفكير في الجامعة كانت البداية في عام 2018 كفرع من جامعة جنوب الوادي، وتم التفكير في تخصصات تخدم بيئة البحر الأحمر، حيث لم يتم التطرق إلى جوانب تعليمية ليس لها سوق عمل.
كلية الألسن والحاسبات والسياحةوأشار إلى أنه بالإضافة إلى كلية التربية، تم التفكير في كلية الألسن والحاسبات والسياحة والفنادق، فضلا عن كلية لعلوم البحار والمصائد والهندسة والطاقة.