26 سبتمبرنت:-

أصدرت منظمة إنسان للحقوق والحريات اليوم تقريرا بعنوان " العدوان الثلاثي على اليمن في زمن الطوفان".

وسلط التقرير الضوء على جرائم العدوان الأمريكي البريطاني الإسرائيلي على اليمن خلال الفترة من يناير ٢٠٢٤ وحتى يناير ٢٠٢٥م.

ووثق أكثر من ١٠٠٠ غارة وقصف بحري شنتها قوات أمريكية وبريطانية وإسرائيلية على مناطق مدنية مستخدمة أسلحة محرمة ما أسفر عن استشهاد ١١٦ مدنيا وإصابة ٣٦٦ آخرين معظمهم من النساء والأطفال.

وبحسب التقرير فإن القصف استهدف بشكل ممنهج المنشآت المدنية كمطار صنعاء الدولي ومحطات الكهرباء (حزيز وذهبان) وميناء الحديدة ومنازل المواطنين، ونتج عن ذلك نزوح مئات العائلات وتفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن.

وحمل التقرير دول التحالف المسؤولية القانونية والجنائية عن هذه الانتهاكات التي تمثل جرائم حرب جسيمة للقانون الدولي الإنساني

وطالبت منظمة إنسان للحقوق والحريات، بفتح تحقيق دولي ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وتعويض الضحايا، وإعادة إعمار البنية التحتية المدمرة، والضغط على الأمم المتحدة لفرض عقوبات على الدول المعتدية وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وأكد التقرير شرعية موقف اليمن تجاه دعم الشعب الفلسطيني في غزة ورفض الحصار، وطالب باحترام السيادة اليمنية ووقف الاعتداءات على الأراضي اليمنية.

وفي الفعالية أشاد مسؤول قطاع حقوق الإنسان بوزارة العدل وحقوق الإنسان علي تيسير، بجهود منظمة إنسان في إعداد التقرير الذي يكشف الحقيقة أمام الرأي العام ويفضح الإجرام الأمريكي البريطاني الصهيوني المتجذر تاريخيا.

وأكد أن العدوان على اليمن يأتي في إطار الدعم الأمريكي للعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني ومحاولة لثني الموقف اليمني الإنساني والديني والأخلاقي في مساندة الشعب الفلسطيني في غزة الذي يتعرض لجريمة إبادة أمام مرأى ومسمع من العالم.

ولفت تيسير إلى أن العدوان الثلاثي هو امتداد للعدوان على اليمن منذ العام ٢٠١٥ ما يؤكد أن أمريكا هي المسؤول الأول عن الجرائم والانتهاكات بحق الشعب اليمني.

فيما عبر الناشطان الاسترالي "تيم اندرسون"، والبريطاني "ستيفن بيل"، في مداخلتهما المسجلة عن تضامنهما مع الشعب اليمني الذي يتعرض لهجمات قاتلة وغير مبررة، تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني وكل المواثيق والاتفاقيات الدولية.

واعتبرا الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني في غزة يجسد الروح الإنسانية للقانون الدولي، في حين يحمل العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن الكثير من الأهداف أبرزها تدمير البنية الاقتصادية اليمنية والاستمرار في دعم إسرائيل لمواصلة جرائمها بحق الفلسطينيين.

وكانت نائبة رئيس منظمة إنسان أمل الماخذي، قدمت نبذة عن التقرير والخطوات التي جرى تنفيذها في عملية الرصد والتوثيق والإعداد.

وأوضحت أن العدوان الثلاثي على اليمن الذي بدأ في يناير ٢٠٢٤ تحت ذريعة حماية الملاحة الدولية، هدف إلى دعم الكيان الصهيوني في عدوانه على غزة وقمع الموقف اليمني الداعم لفلسطين بعد تجاهل المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن للجرائم الإسرائيلية.

وأكدت أن المنظمة تعمل على رصد وتوثيق الجرائم والانتهاكات للعدوان الثلاثي على اليمن منذ منتصف مارس 2025م.. مبينة أنه سيتم إصدار تقرير شامل بهذا الخصوص في الفترة المقبلة.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

رداً على قصف مطار صنعاء .. السيد القائد يحذر العدو الصهيوني : التصعيد سيقابل بتصعيد ورد مؤلم

يمانيون / خاص

شنّت طائرات العدو الصهيوني اليوم الأربعاء أربع غارات جوية استهدفت مطار صنعاء الدولي، ما أدى إلى تدمير آخر طائرة مدنية كانت في الخدمة،
الهجوم يأتي بعد أيام من استئناف الرحلات المدنية من المطار، ما يكشف عن نوايا صهيونية واضحة لتقويض أي جهود إنسانية وتكثيف الحصار الخانق المفروض على الشعب اليمني.

وفي مستهل محاضرة للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي قبل قليل ، أكد السيد القائد أن:
“هذا العدوان الغادر لن يزيد شعبنا اليمني إلا قوة وثباتًا في موقفه، وتصعيدًا في مواجهة العدو، ومضيًا نحو معادلات ردع جديدة تضمن كسر الحصار واستعادة السيادة”.
تصريحات السيد القائد عبّرت عن رؤية استراتيجية تعزز من صمود الشعب اليمني وتفتح الباب أمام تصعيد مدروس في الرد العسكري.

صلابة الموقف اليمني
أكدت القيادة اليمنية أن هذا الاعتداء لن يكون مؤثرًا في مسار المواجهة، بل سيزيد من عزم القوات المسلحة اليمنية على الرد بالمثل واستهداف مطارات وموانئ العدو، وتوسيع نطاق الحصار الجوي والبحري المفروض على الكيان.
الردود المحلية والدولية
وزارة الصحة: أدانت الهجوم، واعتبرته انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.
المنظمات الحقوقية الدولية: حتى الآن، لم تصدر مواقف حازمة، ما يعكس حالة من التواطؤ أو الصمت الدولي المريب.

العدوان الصهيوني يعكس مستوىً جديدًا من التصعيد، لكنه في المقابل يُقابل بردع يمني يتنامى مع مرور الوقت.
تصريحات السيد القائد، وصلابة القوات المسلحة، ودعم الشعب اليمني كلها مؤشرات على دخول المواجهة مرحلة أكثر جرأة، لن تتردد فيها القوات المسلحة اليمنية في استهداف العمق الصهيوني .

الهجوم الصهيوني على مطار صنعاء ليس إلا فصلًا جديدًا في مسلسل العدوان، لكن الرد عليه سيكون أكثر إيلامًا وتأثيرًا.

شعب اليمن، بقيادته الحكيمة، ماضٍ في موقفه المبدئي الإيماني وفي معركته المقدسة بإسناد غزة ولن تثنيه غارات العدو عن التراجع في هذ الموقف بل على العكس، فإن هذا الاستهداف الجبان يؤكد عمق الترابط بين جبهات الأمة، ويعزز من التزام اليمن – شعبًا وقيادة – بمسؤوليته التاريخية في إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة.
الشعب اليمني، الذي قدّم التضحيات في مواجهة العدوان والحصار، يؤكد من جديد أن موقفه إلى جانب غزة ثابتٌ لا يتزحزح، ولن يتراجع عنه حتى يتم إيقاف العدوان الإسرائيلي الغاشم ورفع الحصار الكامل عن قطاع غزة.
هذه المرحلة هي مرحلة المواجهة الشاملة مع المشروع الصهيوني، واليمن حاضرٌ فيها بكل وضوح، بإرادته، وسلاحه، وموقفه السياسي والأخلاقي.

مقالات مشابهة

  • الأحرار الفلسطينية: العدو الصهيوني دمر أكثر من 80 % من قطاع غزة في 600 يوم
  • الخارجية الإيرانية تدين بشدة العدوان الصهيوني على اليمن
  • منظمة “إنسان” تكشف في تقرير موثّق جريمة العدوان الأمريكي على ميناء رأس عيسى النفطي بالحديدة
  • منظمة “إنسان” تدين استمرار العدوان الصهيوني في استهداف مطار صنعاء
  • حزب الله: نعبر عن اعتزازنا الكبير بالمواقف الشجاعة والحكيمة للقيادة اليمنية ونؤكد تضامننا الكامل ‏مع الشعب اليمني
  • الخارجية: الشعب اليمني لن يتخلى عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة
  • الخارجية: العدوان الصهيوني المستمر يؤكد فشله في تحقيق أهدافه باليمن
  • رداً على قصف مطار صنعاء .. السيد القائد يحذر العدو الصهيوني : التصعيد سيقابل بتصعيد ورد مؤلم
  • وزارة العدل وحقوق الإنسان تدين استهداف العدو الصهيوني لمطار صنعاء الدولي
  • “حماس”: العدوان الصهيوني على مطار صنعاء محاولة يائسة لثني اليمن عن إسناد غزة