ليلة نيران : 24 غارة أميركية تهز ثلاث محافظات يمنية
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
شمسان بوست / خاص:
شنت الطائرات الأميركية، فجر السبت، 24 غارة جوية استهدفت مواقع تابعة لجماعة الحوثي في أربع محافظات يمنية، بينها 10 غارات مركزة على مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، وفقاً لمصادر مطلعة.
وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء، خاصة في مناطقها الشمالية، انفجارات عنيفة نتيجة هذه الهجمات، بحسب ما أفادت المصادر.
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن غارة أميركية استهدفت منطقة بني حشيش في صنعاء، بينما تعرضت مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران لثلاث غارات إضافية.
وكانت وسائل الإعلام الحوثية قد تحدثت، يوم الجمعة، عن أربع غارات جوية أميركية استهدفت مواقع تابعة لهم في ميناء رأس عيسى النفطي، الواقع في مديرية الصليف بمحافظة الحديدة.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار جماعة الحوثي باحتجاز نحو 15 سفينة في ميناء رأس عيسى، رغم تعرض الميناء لقصف أميركي كثيف في 17 أبريل الماضي، والذي أسفر عن تدمير منظومة التفريغ بشكل كامل وخروجها عن الخدمة.
وبحسب مصادر محلية يمنية، طالبت جماعة الحوثي هذه السفن بنقل شحناتها إلى أرصفة مجاورة وتفريغ المشتقات النفطية بطرق بدائية، مخالفة بذلك الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة على شحن الوقود للموانئ الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وفي السياق ذاته، أكدت الهيئة البحرية البريطانية في بيان صدر يوم الخميس أن “عناصر مسلحة تابعة للحوثيين صعدت على متن عدد من السفن وأطلقت أعيرة نارية، مجبرة إياها على التوجه إلى الأرصفة الجانبية لتفريغ حمولتها”.
وحذرت الهيئة من أن “مثل هذه الحوادث تعزز من مستوى التهديد الذي تواجهه السفن الزائرة للموانئ الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، حيث قد تتعرض للاحتجاز أو المنع من المغادرة بأمان”.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
دراسة: نصف البشرية تحت نيران التغير المناخي
في أحدث إنذار مناخي عالمي، كشفت دراسة دولية أن قرابة نصف سكان العالم – نحو 4 مليارات إنسان – تعرضوا لما لا يقل عن 30 يومًا إضافيًا من الحرارة الشديدة بين مايو 2024 ومايو 2025، بفعل التغير المناخي الناتج عن الأنشطة البشرية، لا سيما حرق الوقود الأحفوري. اعلان
أظهرت دراسة جديدة صدرت الجمعة أن نصف سكان العالم تحملوا شهرًا إضافيًا من الحرارة الشديدة خلال العام الماضي بسبب تغير المناخ من صنع الإنسان.
وقال المؤلفون إن النتائج تؤكد كيف أن استمرار حرق الوقود الأحفوري يضر بالصحة والرفاهية في كل قارة، مع عدم الاعتراف بالآثار بشكل خاص في البلدان النامية. وقالت فريدريك أوتو، عالمة المناخ في إمبريال كوليدج لندن والمؤلفة المشاركة للتقرير: "مع كل برميل نفط يتم حرقه، وكل طن من ثاني أكسيد الكربون يتم إطلاقه، وكل جزء من درجة الاحترار، ستؤثر موجات الحر على عدد أكبر من الناس".
تم إصدار التحليل - الذي أجراه علماء في World Weather Attribution وClimate Central ومركز المناخ التابع للصليب الأحمر، قبل يوم العمل العالمي للتحرك من أجل الحرارة في 2 يونيو، والذي يسلط الضوء هذا العام على مخاطر الإجهاد الحراري وضربة الشمس، وبحسب التحليل تسبب الحر الشديد في الإصابة بالأمراض والموت وخسارة المحاصيل والضغط على أجهزة الطاقة والرعاية الصحية.
Relatedإصابة العشرات بضربة شمس في طوكيو جراء الحرارة الشديدة10 دول تتصدر القائمة... أوروبا تسجل أسرع زيادة في درجات الحرارة عالمياًشاهد: الشواطئ الرومانية تعج بالسياح مع ارتفاع درجات الحرارةولتقييم تأثير الاحتباس الحراري، حلل الباحثون الفترة من 1 مايو 2024 إلى 1 مايو 2025، وعرّفوا "أيام الحر الشديد" بأنها الأيام التي تزيد فيها درجات الحرارة عن 90 في المائة من درجات الحرارة المسجلة في موقع معين بين عامي 1991 و2020، ولتحديد تأثير الاحتباس الحراري، قام العلماء بمحاكاة مناخ خالٍ من الانبعاثات البشرية وقارنوه ببيانات درجات الحرارة الفعلية، وكانت النتائج صارخة: فقد شهد ما يقرب من أربعة مليارات شخص - أي 49 في المائة من سكان العالم - ما لا يقل عن 30 يومًا إضافيًا من الحر الشديد أكثر مما كانوا سيشهدونه لولا ذلك.
وسجلت جزيرة أروبا الكاريبية الرقم الأعلى في عدد الأيام الحارة، بـ187 يومًا من الحرارة الشديدة – أي أكثر بـ45 يومًا مما كانت لتشهده في غياب تغير المناخ.
وفي المجمل، حددت الدراسة 67 موجة حر شديدة على مستوى العالم خلال الفترة المدروسة، وجميعها حملت بصمات واضحة لتغير المناخ البشري المنشأ.
ويتزامن ذلك مع تسجيل عام 2024 كأكثر الأعوام حرارة في التاريخ، متجاوزًا أرقام عام 2023، في حين كان يناير 2025 أكثر الشهور دفئًا على الإطلاق، وتشير البيانات إلى أن متوسط درجات الحرارة العالمية في 2024 تجاوز لأول مرة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو الحد الذي وضعته اتفاقية باريس للمناخ كخط أحمر لتجنب أسوأ كوارث المناخ.
من جهتها، شهدت ألمانيا العام الماضي ما يقرب من ضعف عدد أيام الحر الشديد، مقارنةً بما كانت ستشهده لولا تغير المناخ، وفقاً للتحليل الجديد الذي نُشر اليوم الجمعة. وخلال الفترة بين مايو (أيار) 2024 ومايو (أيار) 2025 شهدت ألمانيا 50 يوماً من أيام الحر الشديد، وارتبط 24 منها ارتباطاً مباشراً بتغير المناخ الناجم عن أنشطة بشرية.
وسلّط التقرير الضوء على نقص حاد في البيانات المتعلقة بالآثار الصحية المرتبطة بالحرارة في المناطق ذات الدخل المنخفض. فعلى سبيل المثال، سجّلت أوروبا أكثر من 61,000 حالة وفاة مرتبطة بالحرارة خلال صيف عام 2022، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Nature Medicine. ومع ذلك، فإن الأرقام القابلة للمقارنة في أماكن أخرى من العالم تعتبر نادرة، حيث يُعزى العديد من الوفيات المرتبطة بالحرارة إلى حالات كامنة مثل أمراض القلب أو الرئة، مما يخفي الأثر الحقيقي للحرارة.
وأوصى التقرير بضرورة إنشاء أنظمة إنذار مبكر، وتعزيز الوعي المجتمعي، ووضع خطط حضرية تستجيب لأخطار الحرارة، تشمل تصميم مبانٍ أكثر ملاءمة للظروف المناخية من خلال التهوية والتظليل، إضافة إلى تعديلات سلوكية مثل تقليل الأنشطة البدنية خلال ذروة الحرارة.
لكن الباحثين شددوا على أن هذه الإجراءات، رغم أهميتها، لن تكون كافية ما لم يتم الإسراع بالتخلي عن الوقود الأحفوري، باعتباره العامل الرئيسي في تسارع وتيرة وشدة موجات الحر عالميًا.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة