لماذا فيتنام أولا ؟ .. لوبوان: ماكرون ينطلق في جولة آسيوية لتلبية طموحات فرنسا
تاريخ النشر: 3rd, May 2025 GMT
يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جولته الآسيوية بزيارة فيتنام في نهاية مايو 2025
في خطوة تحمل دلالات استراتيجية واقتصادية عميقة، خاصة في ظل التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين، والتنافس على النفوذ في منطقة جنوب شرق آسيا.
لماذا فيتنام أولاً؟تأتي زيارة ماكرون إلى فيتنام في الفترة من 26 إلى 27 مايو، بعد تأجيلات متكررة منذ عام 2018، مما يجعلها ذات رمزية خاصة.
تفاصيل زيارة ماكرون للمركز اللوجستي للهلال الأحمر فى العريش
تكريم فريق العمل المشارك فى تنظيم زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون لجامعة القاهرة
هذا النمو أثار حفيظة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي هددت بفرض رسوم جمركية بنسبة 46% على المنتجات الفيتنامية، رغم أنها أقل بكثير من الرسوم المفروضة على الصين (145%).
من جهة أخرى، تسعى الصين إلى تعزيز علاقاتها مع فيتنام، حيث قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة رسمية إلى هانوي في أبريل، داعياً إلى مقاومة "الترهيب والقرارات الأحادية" معاً. في هذا السياق، تحاول فرنسا استغلال الفرصة لتعزيز حضورها في المنطقة، خاصة أن فيتنام تسعى للحفاظ على توازن دبلوماسي بين القوى الكبرى.
الأبعاد الاقتصادية للزيارةبلغ حجم التبادل التجاري بين فرنسا وفيتنام 8.5 مليار يورو في عام 2024، مع عجز تجاري فرنسي قدره 5.5 مليار يورو.
ورغم تسليم ثلاث طائرات إيرباص A320 نيو لشركة "فيت جيت"، فإن الصادرات الفرنسية لا تزال محدودة.
لذلك، تأمل باريس في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع هانوي من خلال التصديق على اتفاقية حماية الاستثمار بين فيتنام والاتحاد الأوروبي (EVIPA)، وربما الضغط لرفع الحظر الأوروبي عن المنتجات السمكية الفيتنامية.
البُعد الجيوسياسيتسعى فرنسا إلى تعزيز مكانتها في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، خاصة في ظل التنافس الأمريكي-الصيني. وتأتي مشاركة ماكرون في حوار شانجريلا في سنغافورة، حيث سيلقي الكلمة الافتتاحية، كجزء من هذا التوجه الاستراتيجي.
زيارة ماكرون إلى فيتنام ليست مجرد محطة دبلوماسية، بل هي خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز النفوذ الفرنسي في منطقة تشهد تنافساً حاداً بين القوى الكبرى.
ومن خلال تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع فيتنام، تسعى فرنسا إلى لعب دور أكثر فاعلية في تشكيل مستقبل المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي فيتنام الصين الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي يبحث مع رئيس هيئة الأركان الباكستانية تعزيز التعاون العسكري
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الفريق أول ساهر شمشاد مرزا، رئيس هيئة الأركان المشتركة لجمهورية باكستان الإسلامية، وذلك بحضور الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والسفير عامر شوكت، سفير جمهورية باكستان الإسلامية بالقاهرة، والعميد محمد رشيد خان، كبير ضباط الأركان بهيئة الأركان المشتركة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن رئيس هيئة الأركان المشتركة الباكستانية نقل للسيد الرئيس تحيات رئيس وزراء باكستان، وهو ما ثمنه الرئيس، مشيدًا بما تشهده العلاقات الثنائية من تطور مستمر وزخم إيجابي بين البلدين الشقيقين.
وذكر السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول سبل دعم وتعزيز التعاون المشترك، خاصة في المجالات العسكرية والأمنية، إلى جانب تبادل الخبرات في مكافحة الإرهاب والتطرف، بما يعكس المصالح الاستراتيجية المتبادلة بين مصر وباكستان.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث تم استعراض الجهود المصرية الرامية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتشديد على أهمية تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته في إنهاء المعاناة الإنسانية لسكان القطاع، وضمان وصول المساعدات اللازمة، كما تم التأكيد على ضرورة توسيع الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة باعتبارها الضمان الحقيقي لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في المنطقة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن اللقاء تناول أيضاً تطورات الأوضاع في منطقة جنوب آسيا، وجهود تعزيز الاستقرار في الإقليم بما يسهم في تحقيق التنمية والازدهار لشعوبه الصديقة.
اقرأ أيضاًمدبولي: كلمة الرئيس السيسي عن غزة تؤكد ثوابت مصر في تعاملها مع القضية الفلسطينية
وزير الإسكان: بدء تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع سكن مصر بـ القاهرة الجديدة
الفلبين تلغي التحذير من إمكانية حدوث موجات تسونامي