احتجاجا على انهيار الخدمات:تصاعد الغضب الشعبي في عدن ولحج وأبين
تاريخ النشر: 4th, May 2025 GMT
تشهد المحافظات الجنوبية المحتلة موجة جديدة من الغضب الشعبي العارم على خلفية انهيار الأوضاع الاقتصادية والخدمية بالتزامن مع استمرار سيناريو الانهيار المزمن لأزمة الكهرباء وتهاوي أسعار الصرف مقابل العملات الأجنبية في وقت صعب تراكمت فيه الأزمات وتضاعفت حدتها على كاهل المواطن الذي بات عاجزا عن مجابهة حجم التحديات والضغوطات التي لا حدود لها في ظل سلطة الاحتلال السعودي الإماراتي وهيمنته العسكرية على زمام الأمور.
قضايا وناس / مصطفى المنتصر
وكانت مدن شوارع عدد من المحافظات المحتلة قد شهدت الأسبوع الماضي موجة احتجاجات غاضبة مع استمرار أزمة الكهرباء الخانقة التي تسببت في معاناة كبيرة للمواطنين، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة يوميا بالإضافة إلى انهيار سعر الصرف مقابل العملات المحلية ووصوله إلى أرقام قياسية في ظل أزمة اقتصادية خانقة يعيشها المواطن .
وخرج العشرات من أبناء محافظة عدن ولحج وأبين وشبوة الأسبوع الماضي في احتجاجات متفرقة جابت شوارع وأحياء المدن بالإضافة إلى قطع معظم الطرقات الرئيسية ومحاصرة مقرات قيادات المرتزقة أبرزها قصر المعاشيق في عدن الذي شهد محيطة احتجاجات شعبية كبيرة تسببت في إطباق الحصار عليها حتى وصول مليشيات الانتقالي التي فضت تلك الاحتجاجات بقوة السلاح وقامت بترويع المتظاهرين وملاحقتهم قبل الزج بهم في سجونها المظلمة .
وشهدت الاحتجاجات الغاضبة قطع عدد من الشوارع الرئيسية منها مداخل قصر المعاشيق بكريتر عدن وحوطة لحج الذي قطع المتظاهرون فيها الطريق العام مما أدى إلى شلل مروري كامل، وإشعال الإطارات تعبيرًا عن استيائهم من تجاهل سلطات المرتزقة لمطالبهم المتكررة بتحسين الخدمات والقيام بواجباتها تجاه المواطنين وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية التي تشهدها المحافظات المحتلة في ظل صمت وتجاهل مطبق من سلطات الاحتلال السعودي الإماراتي لأوضاع المواطنين .
وتعاني المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة من أزمات مركبة ومشاكل معقدة فاقم حدتها سياسة الاحتلال الخاطئة وممارساته التجويعية المتعمدة والتي كان آخرها إعلان حكومة المرتزقة عن جرعتين سعريتين في المشتقات النفطية في غضون شهر برزت نتائجها الكارثية من خلال الارتفاع المهول في أسعار السلع التموينية أبرزها سعر رغيف الخبز.
بالمقابل كشف وزير في حكومة المرتزقة التابعة للتحالف عن خفايا وأسباب أزمة الكهرباء التي تعاني منها عدن والمحافظات المحتلة منذ أعوام وكذا انعدام مرتبات المعلمين في مدينة عدن وبقية المحافظات الجنوبية المحتلة .
وقال ما يسمى وزير “الإدارة المحلية بحكومة المرتزقة المدعو عبدالرقيب فتح” في منشور له على “إكس”، إن:” أزمة الكهرباء في عدن بصورة خاصة وتعثر إقامة نموذج إداري ناجح من قبل ما تسمى الشرعية وعدم تلبية مطالب المعلمين بصورة عامة، مؤشرات تؤكد تخلي الحلفاء عن دعم ما تسمى الشرعية ”.
وأضاف أن دول التحالف تركت الحكومة التابعة لها تواجه مطالب الناس لوحدها في عدن وبقية المناطق المحتلة، مشيرا إلى أن ما اسماها “الشرعية” تستطيع مواجهة تلك التحديات والانتصار عليها من خلال حكومة فاعلة على “أساس الكفاءة ورؤية واضحة محددة المهام ومواجهة الفساد.
وكانت حكومة المرتزقة قد اتخذت الأسبوع الماضي عدداً من القرارات البائسة في محاولة لتفادي كارثة الأزمة المالية التي تواجهها من خلال وقف كافة عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية حتى أشعار آخر، في ظل استمرار انهيار قيمة الريال اليمني.
وأوضحت مصادر مصرفية أن الإجراءات التي اتخذها ما يسمى بنك عدن التابع لحكومة المرتزقة هي محاولة فاشلة لإيقاف التدهور الحاد وغير المسبوق في أسعار العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي والريال السعودي جراء المضاربة في سوق الصرافة.
وذكرت المصادر أن الإجراءات التي اتخذها البنك تأتي عقب ضغوط من نقابة الصرافين في عدن لضبط استقرار العملة المحلية التي تشهد انهيارا مخيفا هو الأول في تاريخ اليمن في المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال السعودي الإماراتي.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
وزيرة التنمية المحلية تبحث مع وفد حياة كريمة مجالات التعاون المشترك بالمحافظات
التقت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية ، اليوم الأحد الدكتورة عهود وافي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة "حياة كريمة" وبثينة مصطفي نائب رئيس مجلس الأمناء والدكتورة مروة فخري الرئيس التنفيذي للمؤسسة، وذلك بحضور عدد من قيادات الوزارة.
وفى بداية اللقاء، أشادت وزيرة التنمية المحلية بالدور المهم والمحوري الذى تقوم به مؤسسة "حياة كريمة " ومتطوعيها على أرض المحافظات والمساهمة فى دعم جهود الحكومة فى تحسين مستوي معيشة المواطنين ، من مختلف الشرائح العمرية وتوفير العديد من الخدمات الأساسية لهم وكذا دعم تنفيذ برنامج تطوير الريف المصري ، والتكامل مع الجهود التي تبذلها أجهزة الدولة المختلفة في تنفيذ مشروعات البرنامج .
حياة كريمةوأكدت الدكتورة منال عوض، على أهمية قيام مؤسسة "حياة كريمة" بالتدخلات التي تتناسب مع المستوى التنموي وطبيعة الاحتياجات التي تحتاجها القرى المستهدفة بالمرحلة الأولي لمبادرة" حياة كريمة" خاصة فيما يتعلق بدعم التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل مستدامة لأبناء القرى.. والتدريب والتأهيل والاستفادة من مقومات البنية الأساسية التي تم تطويرها في دعم والترويج للاستثمار في القرى المصرية.
ومن جانبها، استعرضت رئيس مجلس أمناء " حياة كريمة " عدد من الأنشطة والفعاليات التى تقوم بها المؤسسة بمختلف محافظات الجمهورية عبر ٥٠ ألف متطوع و٢٨ مقر فيما يخص تجهيز العرائس ومجالات الإطعام والدعم العيني للأسر والتعاون مع بعض الجهات والمؤسسات بالدولة لدعم جهود التنمية المستدامة وخدمة المجتمع وخاصة فى المجالات الحيوية التى تمس حياة المواطن خاصة فى قطاعات التعليم، الصحة، وتوفير فرص العمل والتدريب للشباب والفتيات والتأهيل والتمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة المعيلة بما يعزز من جودة حياتها ويضمن بيئة آمنة وكريمة لها.
و أشارت الدكتورة عهود وافي، إلى جهود المؤسسة في توحيد جهود المجتمع لنشر مظلة الحماية الاجتماعية وتكافؤ الفرص، وتنظيم ملتقيات التوظيف التى تعقد تحت رعاية مجلس الوزراء والوزارات لدعم الشباب، وتوفير فرص عمل حقيقية لهم بالتعاون مع شركاء التنمية ، وتوفير الدعم الإغاثي الدولي ودعم الحالات الإنسانية وقت الأزمات والطوارئ ، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية وتنظيم وإطلاق بعض القوافل فى مختلف المجالات التى تهم المواطن، سواء صحية أو زراعية أو بيطرية وتقديم تلك الخدمات بصورة مجانية ، بالإضافة إلى افتتاح المنافذ الثابتة والمتحركة لتوفير اللحوم والدواجن، بأسعار مخفضة ومدعمة والتي وصلت حتي الآن حوالي ٤٠ منفذ علي مستوي الجمهورية وتستهدف المؤسسة وصل العدد إلى ١٠٠ منفذ بنهاية ٢٠٢٥ .
وشهد الاجتماع مناقشة آليات التعاون بين وزارة التنمية المحلية ومؤسسة" حياة كريمة" ، فيما يتعلق بدعم أنشطة المؤسسة ذات الصلة بالحماية الاجتماعية في مختلف المحافظات ، وتوجيه الأجهزة التنفيذيّة بمختلف محافظات الجمهورية نحو مساندة المبادرات التنموية التي تقوم بها مؤسسة "حياة كريمة" ومكاتبها الإقليمية خاصة مع إقتراب موسم عيد الأضحي المبارك .
كما شهد اللقاء بحث التعاون بين الوزارة ومؤسسة " حياة كريمة " في مجال دعم الحرف اليدوية والتراثية من خلال منصة " أيادي مصر " التابعة للوزارة ومبادرة " سر الصنعة" بحياة كريمة بما يدعم السيدات والفتيات من أصحاب الحرف في المحافظات ، بالإضافة إلي توفير التدريب والتأهيل للشباب في مراكز التدريب الحرفي بالمحافظات بالتعاون مع مؤسسة " حياة كريمة " .