تشهد المحافظات الجنوبية المحتلة موجة جديدة من الغضب الشعبي العارم على خلفية انهيار الأوضاع الاقتصادية والخدمية بالتزامن مع استمرار سيناريو الانهيار المزمن لأزمة الكهرباء وتهاوي أسعار الصرف مقابل العملات الأجنبية في وقت صعب تراكمت فيه الأزمات وتضاعفت حدتها على كاهل المواطن الذي بات عاجزا عن مجابهة حجم التحديات والضغوطات التي لا حدود لها في ظل سلطة الاحتلال السعودي الإماراتي وهيمنته العسكرية على زمام الأمور.

قضايا وناس / مصطفى المنتصر

وكانت مدن شوارع عدد من المحافظات المحتلة قد شهدت الأسبوع الماضي موجة احتجاجات غاضبة مع استمرار أزمة الكهرباء الخانقة التي تسببت في معاناة كبيرة للمواطنين، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة يوميا بالإضافة إلى انهيار سعر الصرف مقابل العملات المحلية ووصوله إلى أرقام قياسية في ظل أزمة اقتصادية خانقة يعيشها المواطن .

وخرج العشرات من أبناء محافظة عدن ولحج وأبين وشبوة الأسبوع الماضي في احتجاجات متفرقة جابت شوارع وأحياء المدن بالإضافة إلى قطع معظم الطرقات الرئيسية ومحاصرة مقرات قيادات المرتزقة أبرزها قصر المعاشيق في عدن الذي شهد محيطة احتجاجات شعبية كبيرة تسببت في إطباق الحصار عليها حتى وصول مليشيات الانتقالي التي فضت تلك الاحتجاجات بقوة السلاح وقامت بترويع المتظاهرين وملاحقتهم قبل الزج بهم في سجونها المظلمة .

وشهدت الاحتجاجات الغاضبة قطع عدد من الشوارع الرئيسية منها مداخل قصر المعاشيق بكريتر عدن وحوطة لحج الذي قطع المتظاهرون فيها الطريق العام مما أدى إلى شلل مروري كامل، وإشعال الإطارات تعبيرًا عن استيائهم من تجاهل سلطات المرتزقة لمطالبهم المتكررة بتحسين الخدمات والقيام بواجباتها تجاه المواطنين وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية التي تشهدها المحافظات المحتلة في ظل صمت وتجاهل مطبق من سلطات الاحتلال السعودي الإماراتي لأوضاع المواطنين .

وتعاني المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة من أزمات مركبة ومشاكل معقدة فاقم حدتها سياسة الاحتلال الخاطئة وممارساته التجويعية المتعمدة والتي كان آخرها إعلان حكومة المرتزقة عن جرعتين سعريتين في المشتقات النفطية في غضون شهر برزت نتائجها الكارثية من خلال الارتفاع المهول في أسعار السلع التموينية أبرزها سعر رغيف الخبز.

بالمقابل كشف وزير في حكومة المرتزقة التابعة للتحالف عن خفايا وأسباب أزمة الكهرباء التي تعاني منها عدن والمحافظات المحتلة منذ أعوام وكذا انعدام مرتبات المعلمين في مدينة عدن وبقية المحافظات الجنوبية المحتلة .

وقال ما يسمى وزير “الإدارة المحلية بحكومة المرتزقة المدعو عبدالرقيب فتح” في منشور له على “إكس”، إن:” أزمة الكهرباء في عدن بصورة خاصة وتعثر إقامة نموذج إداري ناجح من قبل ما تسمى الشرعية وعدم تلبية مطالب المعلمين بصورة عامة، مؤشرات تؤكد تخلي الحلفاء عن دعم ما تسمى الشرعية ”.

وأضاف أن دول التحالف تركت الحكومة التابعة لها تواجه مطالب الناس لوحدها في عدن وبقية المناطق المحتلة، مشيرا إلى أن ما اسماها “الشرعية” تستطيع مواجهة تلك التحديات والانتصار عليها من خلال حكومة فاعلة على “أساس الكفاءة ورؤية واضحة محددة المهام ومواجهة الفساد.

وكانت حكومة المرتزقة قد اتخذت الأسبوع الماضي عدداً من القرارات البائسة في محاولة لتفادي كارثة الأزمة المالية التي تواجهها من خلال وقف كافة عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية حتى أشعار آخر، في ظل استمرار انهيار قيمة الريال اليمني.

وأوضحت مصادر مصرفية أن الإجراءات التي اتخذها ما يسمى بنك عدن التابع لحكومة المرتزقة هي محاولة فاشلة لإيقاف التدهور الحاد وغير المسبوق في أسعار العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي والريال السعودي جراء المضاربة في سوق الصرافة.

وذكرت المصادر أن الإجراءات التي اتخذها البنك تأتي عقب ضغوط من نقابة الصرافين في عدن لضبط استقرار العملة المحلية التي تشهد انهيارا مخيفا هو الأول في تاريخ اليمن في المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال السعودي الإماراتي.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

التنمية المحلية: برنامج «مشروعك» من أنجح المبادرات التنموية التي أطلقتها الدولة

أكد الدكتور خالد قاسم، مساعد وزير التنمية المحلية، أن برنامج «مشروعك» يعد من أنجح المبادرات التنموية التي أطلقتها الدولة، مشيرًا إلى أنه حقق قفزات ملموسة في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، كما ساهم في توفير أكثر من 1.4 مليون فرصة عمل منذ انطلاقه عام 2015 وحتى مايو من العام الجاري.

وقال الدكتور خالد قاسم، خلال اتصال هاتفي مع قناة الحدث اليوم الفضائية مساء اليوم الجمعة، إن البرنامج نجح في تنفيذ 215 ألف مشروع بقيمة تمويلات تجاوزت 33 مليار جنيه، بالتعاون مع 6 بنوك وطنية، ما يعكس قوة الشراكة بين الحكومة والقطاع المصرفي في دعم الاقتصاد المحلي.

وأضاف أن شهر مايو الماضي شهد نموا ملحوظا، مقارنة بشهر أبريل، حيث ارتفع عدد المشروعات من 952 إلى 1206 مشروعات، بزيادة بلغت 130%، فيما قفزت قيمة التمويلات من 148 إلى 364 مليون جنيه، مما ساهم في خلق 3077 فرصة عمل جديدة خلال شهر واحد فقط.

وأوضح مساعد وزير التنمية المحلية أن برنامج مشروعك يسهم في تحفيز ثقافة ريادة الأعمال والعمل الحر، عبر تحويل الشباب والمرأة إلى أصحاب مشروعات إنتاجية، وهو ما يدعم الاقتصاد المحلي ويعزز الشمول والاستدامة في التنمية داخل المحافظات.

وذكر أن برنامج مشروعك يسعى إلى تحقيق توازن بين العرض والطلب في السوق من خلال تشغيل المواطنين وزيادة المعروض من السلع الأساسية، مما يساهم في خفض الأسعار وتحسين مستوى المعيشة، مضيفا أن المستهدف المستقبلي للبرنامج هو الوصول إلى مليوني فرصة عمل في مختلف أنحاء البلاد.

ولفت إلى أن محافظات مثل سوهاج وأسيوط وبني سويف وأسوان جاءت في صدارة المحافظات من حيث عدد المشروعات وحجم التمويل، ما يظهر نجاح جهود التنمية المحلية في الوصول إلى الفئات الأكثر احتياجا وتحقيق توزيع جغرافي عادل لعوائد التنمية.

في سياق آخر، اعتبر الدكتور خالد قاسم مساعد وزير التنمية المحلية، أن مشروع الدفن الصحي بـ شبرا منت في محافظة الجيزة، لا يمثل مجرد خلية واحدة، بل مجمعا بيئيا متكاملا من الخلايا والمنشآت ويعد الأكبر من نوعه على مستوى الجمهورية، حيث بلغت تكلفته 294 مليون جنيه، ويشكل نقلة نوعية في إدارة المخلفات الخطرة بطريقة آمنة ومستدامة.

مقالات مشابهة

  • وسط عجز حكومي.. انهيار خدمة الكهرباء في عدن في ظل ارتفاع درجة الحرارة
  • التنمية المحلية: برنامج «مشروعك» من أنجح المبادرات التنموية التي أطلقتها الدولة
  • غضب في عدن.. وطرقات مشتعلة بسبب انهيار الكهرباء
  • بالإنفوجراف..نشرة الحصاد الأسبوعي لرصد أنشطة وزارة التنمية المحلية
  • الإمارات تعقب على التصريحات الخطيرة الصادرة عن أعضاء في حكومة الاحتلال
  • احتجاجات شعبية في عدن تنديدا بتردي الأوضاع وانعدام الكهرباء
  • مجلس الوزراء اليمني يقر خطة طارئة لمعالجة انهيار العملة وتحديات الكهرباء والمخدرات
  • التنمية المحلية: حصر 1289 قطعة تصلح لبناء مشروعات سكنية بالمحافظات
  • تفجير "قبة مريم العذراء" في الضالع يُشعل الغضب الشعبي ويُثير المخاوف على التراث اليمني
  • حزب طالباني:لا أمن ولا استقرار للعراق بوجود ميليشيا الحشد الشعبي